السبت 23 نوفمبر 2024

روايه بقلم ملك ايهاب

انت في الصفحة 12 من 20 صفحات

موقع أيام نيوز


واحد!!
كيف ستتعايش معه وحتي لو لمده قصيره فقط ....كيف ستنام معه تحت سقف واحد بمفردهما 
كانت بسيطه بفستانها الأبيض وحجابها
كم ارادت ان تشعر بتلك الفرحه عندما ترتديه ...لكن اين هي الأن لا تشعر بها!!
هي لا تشعر بشئ سوي الضيق والقلق فقط
انتهي من ارتداء سترته وارتدي ساعته ناظرا للمرآه بضيق وحزن ....الأن اصبح زوج اخري لم ولن يحبها ....ومن اسرت قلبه رحلت ولن يراها ابدا ....تمني لو كانت من تنتظره

في الاعلي هي رحمه وليست سلاف .....يلعن القدر الف مره من فرقه عن حبيبته .....امسك بصورتها قائلا 
مكنتش عايز اليوم ده يجي ابدا ....ازاي هروحلها دلوقتي وتبقي معايا في بيت واحد.......اتفقنا نفضل مع بعض ....سيبتيني ليه يارحمه....سيبتيني لغيرك ليه..وحشيني اوي
احتضن صورتها بيده وتقدم للأمام متجها الي سلاف
كانت آيه و سلاف فقط من في الغرفه
استطردت آيه بحذر 
سلاف...انتوا هتروحوا فين انهارده
اجابت بلامبالاه
في الشقه هناك
آيه 
طب ايه مش هنا ..... هنا اضمنلك انه يبقي في مكان و انت في مكان
اجابت بنفور 
هنا مش هنعرف نبات كل واحد في حته وهنضطر ننام مع بعض علي السرير عشان لو حد دخل ميلاحظش
هناك انا هبقي في اوضه وهو في اوضه وهقفل علي نفسي بالمفتاح من جوا الاوضه
اوءمت برأسها متفهمه 
اممم.....سلاف انت مش بتحبيه
ضحكت بسخريه 
ولا هحبه ولا حبيته ....انا مش في قلبي غير حازم وهو عارف ومش ممانع
عشان هو كمان بيحب رحمه وكده كده كلها سنه وهنتطلق
حركت رأسها من اعلي الي اسفل متفهمه وقامت لتفتح الباب
حمحمت آيه قائله 
ازيك يا كنان ...مبروك
كنان 
الله يبارك فيكي ....قولي لسلاف يلا عشان ننزل
تقدمت سلاف نحوهما بفستانها الذي زادها جمالا مع حجابها
وتقدمت نحوه مستطرده 
يلا
تأبطت زراعه في ضيق واختلطت المسافات بينهما وكل منهما لديه افكاره التي لا حصر لها
سلاف ازاي هكمل معاك....عارفه انك بتتخيلني رحمه دلوقتي ....زي ما انا كنت حابه تكون حازم ....ضيعته من ايدي ومش هرجعه ...ومجبره اكمل معاك
كنان لو سيبت ايدك دلوقتي هرتاح ....بس انا مش ندل ....ومتربتش علي كده......ربنا يستر في حياتي معاكي
نزلا الاثنان الي الحديقه التي كانت مجهزه علي اكمل وجه لاستقبال تلك المناسبه
وصلا للأسفل واستقبلهما الجميع بحراره ورسما كلاهما ابتسامه مزيفه وبداخل كل منهما خوف من تلك الاوضاع الجديده!!
الفصل التاسع عشر ضيق!
اتجها الأثنان الي مجلسهما وجلسا بهدوء
لم ينظر احد الي الأخر طوال جلستهما
يبادلا اطراف الحديث مع من يتحدث معهم ثم يصمتا
لم تترك آيه سلاف وبقيت بجانبها بسبب ارادتها
كانت تختطف النظرات الي وليد بصمت
كلما تتذكر تصرفه تبتسم مردده
مچنون!!
افاقت من تاملاتها له علي صوت سلاف
آيه تعالي معايا هعدل الميك اب في الحمام
حركت رأسها من اعلي الي اسفل موافقه حديثها
واتجهت معها نحو الحمام بتعجب 
ابتسمت !! ..... ابتسمت عندما رأته آتيا ببذلته الرماديه التي جعلت وسامته متضاعفه ..... ظنت انه متجها اليها
ولكن حطم ظنوننها عندما رأته اتجه الي والدها وتجاهلها هي !!
زفرت بضيق ماذا تفعل له ليسامحها....
لم تجد مبررات لتصرفاتها .....فبماذا تدافع عن نفسها
نظرت لوالدتها بحزن هي السبب في ذاك الوضع التي هي فيه الأن
لو لم تخضع لقولها لكانت الأن معه سعيده ولم يفارقها هو
استطردت سعاد بنفور 
مالك عتبحلجي فيا اكده ليه اكملت بسخريه ريحي بالك معيحبكيش ...بجي عيسيب بنات مصر وبنات برا ويبص لنا يا بدر......ده غير امه العجربه دي اكيد مقوياه علينا انا وانت وابوكي والعيله كلاتها مش احنا بس
قاطعتها بعيون باكيه ودموع تهدد بالنزول 
كفاياكي ياما عاد بجي ....كفاياكي
تركتها وذهبت مواليه لها ظهرها واتجهت الي غرفتها تاركه لدموعها المجال لتنطلق !!
كانت واقفه تعدل من مظهرها بفتور .....طالما ارادت الشعور بتلك الفرحه وهي بجانب زوجها .....ارادت زيجه بموافقتها ورجل يعشقها بكل عيوبها ومميزاتها .....ارادت ان تنجب منه اطفال تشبهه وتكمل حياتها معهم راضيه سعيده .....الأن تحطمت كل احلامها وخيالتها علي صخرة الواقع
لا تشعر بتلك الفرحه التي يشعرون بها خلال زفافها ....لن تكمل حياتها معه وستحصل علي لقب مطلقه وهي مازالت شابه .....!!
نزلت دموعها لتختلط بزينتها وتفسدها
تقدمت نحوها بسرعه قائله
ايه في ايه مالك.....اهدي بس يا سلاف ...لو حد دخل هيستغرب ومش هيبطل كلام .....اهدي ....ليله وهتعدي
اردفت پغضب 
لا مش ليله وهتعدي انا هفضل معاه وعلي ذمته سنه ولا سنتين.....حازم وحشني اوي يا آيه .....معرفلوش مكان ولا عنوان.....حتي عمي صالح ومراته مقالوش رايحين فين ومشوا
آيه 
هقولك ايه يا سلاف.......مش بأدينا حاجه نعملها ....لا هينفع تسيبي كنان ...ولا ينفع تروحي لحازم .....خليكي مستحمله السنتين دول لحد ما يخلصوا .....وحاولي تتكلمي مع كنان ان المده تبقي سنه واحده وتتطلقوا بعدها
سلاف 
هو اصلا مش عاطيلي فرصه للكلام
وانا مش عايزه اختلط معاه كتير .....مش كل ما هشوفه ههرب منه ومن عنيه ..... لا هو هيحبني ولا انا هحبه ...... يبقي ليه جبرونا علي جوازه كرهنها 
ظلت تواسيها حتي هدأت وعدلت من هيئتها وخرجا الاثنين الي الخارج بهدوء
عملت ايه في موضوع رحمه
اردف بها بتساؤل ونظر له وليد بضيق
كنان .....انت في فرحك ...لو مراتك سمعت اللي انت بتقوله هتتضايق ..كاد ان يتحدث اسكت لو سمحت واسمعني ....ماشي مش بتحبها ومش بتحبك......وهي عارفه انك مازالت بتعشق رحمه مش بتحبها بس ......تمام كده.....بس انت لو هي اتكلمت عن حازم قدامك هتتضايق ولا لأ
عقد حاجبيه 
لا
اقترب منه قائلا 
يبقي بتضحك علي نفسك قبل ما تكون بتضحك عليا .....مجرد ان هي بقت مراتك وعلي اسمك ....اول ما هتجيب سيرة حبيبها انت هتتضايق ....لأن ببساطه ده الطبيعي ....حتي لو مش بتحبها مجرد ما تشوفها بتتكلم
مع راجل تاني او بتجيب سيرة حازم هتبقي عايزها تبطل مش عشان انت بتغير عشان انت فاكرها بتاعتك ومش من حقها تتكلم عن حبيبها قدامك او من وراك اصلا مش من حقها تتكلم عن اي
راجل وهي علي ذمتك
اجاب بفتور وضيق 
وليد ....انت عارف مش هيفرق معايا الكلام ده ....ف لو سمحت قولي مين اللي ورا موضوع رحمه
اكمل وليد حديثه 
لسه بنحقق يا كنان .....الموضوع صعب شويه عشان مفيش اي ادله تثبت مين عمل كده ....بعد اذنك هشوف حاجه اشربها
اوءم كنان برأسه متفهما ونظر لسلاف القادمه اليه وادار رأسه مره اخري عنها
انت تقدري ......ادخلي واتعملي عادي كأن مفيش حاجه .....مش هينفع تفضلي علي حبه كتير وانت عارفه ان مفيش فايده ....ادخلي حتي عشان سلاف اللي وقفت جنبك ساعات لما كنتي هناك 
تقدمت بخطوات مهزوزه بعض الشئ
وصلت عندهما و وقفت قائله بأبتسامه
مبروك ....مبروك يا سلاف
عانقتها وقبلتها بحب واتجهت نحو كنان 
مبروك يا كنان ...ربنا يسعدكم
ابتسم كمجامله وصافحها وجلسا مكانهما مرة اخري
انت حلوه انهارده علي فكره! 
التفتت بدهشه ناظره له بتعجب 
وليد......انت يا استاذ مالك في ايه
اجاب بمرح 
ماليش قاعد ...بس اتصدقي شكلهم حلو
آيه
بس مفيش حب ما بينهم
اردف بتساؤل
هو لازم يبقي في فأي علاقه حب....ما ممكن يبقي ما بينهم موده او عشره تخليهم يكملوا
ابتسمت بسخريه 
من غير حب العلاقه عمرها ما تكمل بأساس صح
وليد
يعني
اجابته
يعني لما تيجي تبني عماره مش لازم يبقي ليها اساس
اردف 
اكيد
اكملت بشرود 
الحب نفس الكلام ....عشان تبني علاقه جواز......لازم يبقي اساسها الحب غير كده عمرها ما هتكمل ونفترض انها كملت ....هتكمل من غير مشاعر هتكمل بس عشان اولادك ميتفرقوش عن ابوهم وامهم فهمت
وليد 
اممم.....تصدقي اقتنعت !!
رفعت حاجبها بأستنكار
بتتريق صح
نظر لها مبتسما 
مقدرش طبعا ....المهم عامله ايه
نظرت له وابتسمت بفرح وصمتا الاثنان
انتهت مراسم الزفاف وذهب المدعويين جميعا
تحدث كامل قائلا 
يلا ياكنان اطلع نام انت ومرتك فوج ....مبروك يا ولدي
صدم الاثنان من حديثه واردف كنان
الله يبارك فيك يابوي.....ملوش لازم عاد نبات اهنا ....خلينا نروح شجتنا هناك و..
قاطعه
هتروحوا ازاي في نصاص الليالي اكده
الصباح رباح يا كنان ....بكره ابقوا روحوا براحتكم
نظرت له باستجاده فبادلها النظره بحيره واكمل 
ماشي يابا.....يلا يا سلاف
اتجها معا نحو غرفة كنان وسط مباركة عائلتهما
دخلا الي الغرفه واغلق كنان الباب قائلا
هو فعلا عنده حق ....الساعه ٢ ونص والطريق ضلمه مش هنعرف نسوق او نوصل
سارت للخلف ببطأ مستطرده 
كنان ا..
قاطعها هو 
طيب انا عارف هتقولي ايه .....اولا الباب هنا بمفتاح محدش هيدخل علينا ويشوفنا نايمين ازاي ......انا هنام علي الكنبه وانت علي السرير
الحمام اهو اشار الي يسارها ادخلي وغيري هدومك وتعالي نامي
لم تدهب نظرات القلق بعد من عيناها
فحدثها
مټخافيش الليله دي بس احنا مجبورين .....من بكره كل واحد فينا هيبقي في اوضه في الشقه هناك
اوءمت برأسها واتجهت الي الحمام لتبدل ملابسها
جلس هو واضعا رأسه بين كفيه بضيق من تلك القرارات المتتاليه التي تفترض عليه وليس بيده حيله ان يرفضها ....كيف يرفضها ويعصي والده
داعبت خيوط الشمس وجهها لتقوم بكسل وضيق من علي الفراش
نظرت حولها و وجدته نائم بوضعيه غير مريحه لجسده ....لوهله قررت ان تيقظه وتخبره ان يعدل من وضعية نومه الخاطئه ....لكن تراجعت عندما رأته يتثائب ويقوم من نومته
حمحمت قائله 
صباح الخير
رد متمتما 
صباح الخير ......الساعه كام
تظرت في هاتفها 
الساعه ١ ونص
قام من مكانه قائلا
طب يلا عشان ننزل ونروح قعدتنا هنا مش هتريحنا
اوءمت راسها موافقه وقامت لتبدل ملابسها
بعد ربع ساعه كان الاثنان قد بدلا ملابسهما واتجها الي الاسفل عازمين الخروج
استقبلتهما عائلتهما بأبتسامه وتهامسات
وتقدم كامل نحوهما 
صباحيه مباركه يا عرسان ....ايه مستعجلين علي المرواح اكده ليه 
اسرع في الرد 
ولا حاجه بس عشان نظبط حاجتنا هناك
انتهي الحديث بينهم وخرجا كنان بصحبة سلاف قاصدين منزلهما
وصلا الاثنان بعد عدة دقائق ونزلت سلاف بخطوات مهزوزه وسارت بجانبه
تقدم كنان الي ناحية المصعد و استقله بصحبتها
كان كلا منهما تحاصره افكاره ومعتقداته
وقف المصعد فجأه لتشهق سلاف پخوف قائله 
ايه اللي حصل 
اردف ببرود 
الاسانسير وقف 
الفصل العشرون مشاعر اضطربت!
اتسعت حداقتيها خوفا 
يعن...يعني ايه .....كنان لو سمحت متهزرش كده
ثارت اعصابه واستطرد پغضب 
انت هبله ...هوقف الاسانسير ازاي انا ....النور قطع ياذكيه
انهمرت دموعها واحده تلو الأخري ونظر لها بحيره 
اهدي مټخافيش ......انشاء الله النور مايغبش
بدأت انفاسها في التسارع ودموعها مازالت تنساب من عيناها پخوف
تبا لتلك الكهرباء اللعينه !!.....
تشتت هو من بكائها وحاول الأتصال بأحد افأف قائلا 
مفيش شبكه ....نظر لها بتعصب سلاف بطلي ....عياطك بيوترني.....هو انت اول مره اسانسير يوقف بيكي يعني ......انا لو معايا عيله صغيره مش هتعمل كده
اردفت پبكاء وڠضب 
اسكت ....اسكت طالما انت متعرفش حاجه......سد ودانك لو انا معصباك.....بعدين ....بعدين انت متعرفش بعيط ليه ....فأسكت احسن
كور يديه بعضب وتماسك من التعصب عليه
وطرق بقوه علي باب المصعد عل وعسي ان يسمعهما احد
دقائق مرت ولم يستجيب لهم احد ومازالت الكهرباء منقطعه
التف الي الوراء ليري وجهها قد تملكه اللون الازرق وانفاسها قد قلت تدريجيا 
ك ...كنان
كانت تروي الورود علي عكس عادتها
فدائما كانت تسخر من يمني عندما تراها تفعل ذلك لما تفعل هي ذلك
الأن
رأته قادما ممسكا بمعطف البدله خاصته
تقدم الي المنضده وقف لوهله و وضع معطفه علي المنضده وتركه متجها الي الداخل
استغلت بدر تلك الفرصه واقتطفت احدي الزهور
و وضعتها في جيب معطفه نظرت حول المنضده لتري قلم و ورقه
 

11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 20 صفحات