روايه بقلم شامه الشعراوي
صمت قليلا عندما أدرك ماتفوه به بينما هى شعرت وكأن حد ضربها بصدرها ضړبة عڼيفة جعلت قلبها ينتفض پألم على أثرها مع أنها جملة بسيطة ولكنها كفيلة بتدميرها تحجرت الدموع فى عينيها وأختنق صوتها وضاق تنفسها نظرت إليه بعتاب دون أن تتكلم فكانت نظرتها كفيلة لتصف ما هى تشعر به الآن أقترب منها وهو يقول بأسف
فيروزة أنا يابنتي أسف معرفش أزاى الكلام ده طلع مني الڠضب عماني أنا...ابتعدت عنه وهى ترجع للخلف وقالت بصوت مخټنق من البكاء وهى تشعر بذهول وخذلان متتأسفش حضرتك مغلطتش فى حاجة أنا اللى غلطت أنا اللى أسفة شكلى نسيت نفسي ونسيت أصلي وأنى بنت شوارع وبنت حرام زى ما وليد كان بيقولي ودلوقتي حضرتك فوقتنى وفعلا مينفعش البنادم يتخلى عن أصله الحقيقي لان مهما حاول أن هو يتجرد منه أو ينساه هيفضل ملاحقه ولازق فيه..أنا اللى أسفة مكنش ينفع أنى انسى الماضى بتاعي..عندك حق انت ووليد انا فعلا وحشة ومستحقش أى حاجة حلوة أو أنى أفرح حتى لان الفرحة مش من حقى زيكم أو زى أى حد طبيعي.. صمتت وهى تمسح بكف يديها دموعها التى تتساقط دون توقف ثم أكملت قائلة
ذهبت من أمامه سريعا وهى تتجه إلى غرفتها فكانت فى حالة أنهيار تام ولا تريد أن ټنهار أمامهم.
نظر أنيس لوالده بعيون دامعة وقال بعتاب
أنت ډمرت أخر جزء فى فيروزة بكلامك وصدقني يابابا مش هتقدر ترجعها لطبيعتها بعد كدا صحيح أن احنا يمكن يكون غلطنا بس هى مكنتش تستحق منك كدا دا فيروزة أكتر واحدة فينا بتحبك وبتعتبرك سندها وأمانها ودلوقتى انت خسرتها ثم غادر المكتب فجلس عامر على الكرس بتعب وهى يشعر بالندم ولكن احيانا الندم لا يفيد بشئ.
اقتحم أدم غرفتها وهو يثور كالطور الهائج دافعا الباب بقوة فزعت على أثرها سارة التى كانت تقف أمام شرفتها تنظر إلى الخارج بشرود أقترب منها بطرفة عين وكبل يديها فى يده بقوة تأوهت پألم من قبضته
نظر إليها بملامح خالية من أى تعبير فقال ببرود
صحيح اللى سمعته قالولي تحت أن فى عريس جاى النهاردة يتقدم ليكي .
ابتلعت ريقها بتوتر وقالت ممكن تبعد ياأدم مينفعش تقرب مني كدا.
تحدث أدم پغضب قائلا ردى عليا الكلام دا صح.
التقت أعينهم فى نظرة طويلة وهى تتألم اشاحت بوجهها للجهة الأخرى ايوة ياأدم فى واحد بيحبني وجاى يتقدم وأنا موافقة عندك أعتراض.
عارفة ياسارة أنتى ملكى أنا وعمرك ما هتكونى لغيري فاهمة ولو فكرتى تقعدى مع الزفت والله العظيم لكون قټله وقټلك معاه .
تحسست يديها پألم وقالت پغضب وصوت عال
وانا مش عيزاك ولا هبقى ليك ويلا أطلع برا .
أردف أدم پغضب قائلا
ماشى ياسارة استني عليا بس لما أخلص مهمتي وافوق لاربيكي من أول وجديد وهتشوفى مني اللى عمرك ما شوفتيه أولا علشان تعلى صوتك عليا حلو وثانيا علشان أعرفك ازاى توافقى على الجوازة دى و ابقى وريني بقا هتقابلي عريس الغفلة دا أزاى.
هو أنت فاكر نفسك ايه علشان تهددني أنت ولا حاجة بالنسبالي ياأدم أنا بكرهك ولو ھتموت كدا قدامي عمري ما هوافق عليك وهتجوز العريس اللى جالي ڠصب عنك.
أبتلع كلامها بغصة جارحة شعرته پألم يشق صدره إلى نصفين ولكن أرتدت قناع البرود حتى لا يظهر ضعفه أمامها فقال أدم بثبات
مش هسمحلك تكونى لغيري ولا هسمح لحد يقربلك ياسارة وهتشوفي أنا هعمل إيه.
أتجه إلى باب الغرفة وخرج منه كما أتى زفرت بهدوء وهى تجلس على طرف السرير وهى تنطر ليديها الملتهبة من قبضته فأبتسم ثغرها بخفه وتسارعت دقات قلبها فهى تعشقه منذ الطفولة ولكنه كان يصدها دائما ولكن عندما تقدم لها هذا العريس فثار غضبه بشدة ولم تتوقع ردت فعله هذة فتأكدت حينها بأنه يحبها ويبادلها نفس الشعور ولكنها سوف تعذبه قليلا كما فعل هو.
بعد ساعتين من الزمن وتحديدا فى غرفة أدم ارتدى بدلة السوداء ثم اتجه إلى الأسفل وهو يدندن ببعض الكلمات الحزينة نزل من على الدرج ولكن تصلب جسده فجأة مكانه وهو يستمع إلى هذا الحديث...
فكان العريس جالس أمام عمه ويتحدث قائلا
عمي أحمد أن أتشرف وأطلب أيد بنت حضرتك سارة وأتمنى توافق وأنا هنفذلكم كل حاجة تطلبوها مني و انا زى ما حضرتك عارف جاهز ومستعد للجواز.
تحدث أحمد بهدوء وقال
معنديش مانع يابني وانا عارفك كويس وابوك غنى عن التعريف لكن أنت شوفت بنتي فين او تعرفها منين
عشان تطلبها.
العريس بتوتر شوفتها مرة فى المستشفي عند الدكتور أنيس لما والدتي كانت بتكشف عنده وعرفت أنها بنت حضرتك وأنا الصراحة أعجبت بأخلاقها وأحترامها وجيت أخطبها على طول قبل ما تضيع مني.
اقترب أدم منها بخطوات حذره ينظر إلى ذاك العريس بعيون مشټعلة من الڠضب فهو لن يدع هذا يمر بمرور الكرام.
نظر أنيس إلى توأمه فهو يعلم بأنه يحبها لكنه بيكابر ثم حوله بصره للعريس وقال بخبث
وافق عليه ياعمي أنا أعرف الاستاذ طه كويس فهو شخص محترم وخلوق ومفيهوش عيب واحد وهيصون بنتك سارة ودا غير أنه شخص يؤتمن ودى صفة قليلة مش هتلاقيها عند حد اليومين دول و بعدين مش هتلاقي زيه بعد كدا دا واحد بيعرف ربنا كويس وبيصلي كمان وغير كدا انا شايف انهم مناسبين لبعض.
اردفت حسناء بفرحة قائلة بطيبة
ماشاء الله ربنا يحميك يابني ويبارك فيك يارب .
تحدث والد العريس بأبتسامة
هى العروسة فين حابين نشوفها ونتعرف عليها.
أردف أحمد بهدوء حاضر ثواني هروح أجيبها.
ذهب إلى غرفة ابنته تحت نظرات أدم المشټعلة وبعد لحظات أتى بها شعر حينها بأنها هكذا تضيع من بين يديه وهو يقف صامتا ويشاهد ما يحدث فى صمت تام يألم كل عاشق وكل محب وهو يرى أمامه ضياع حبه الوحيد أخذ قلبه وعقله يصارعن بعضهن بشدة فقلبه يحثوا على التحرك وفعل شى حتى يسترد ماهو حقه وعقله رافض هذا بكل كبرياء وغرور أخرجه من تلك الدوامة صوت فيروزة وهى تنظر إليه وتتمني لو يتخلي قليلا عن غروره حتى لا يخسر محبوبته فقالت باستفزاز
مالك ياادم واقف بعيد كدا ليه ياعمري مش تيجي تسلم على عريس بنت عمك ولا أنت مش فرحان ليها.
نظر إليها پغضب وهو يتوعد لها بداخله ثم قال بصوت غير مسموع
متقلقيش ياروزا هى دى حاجة تفوتني هسلم عليه بس بطريقتي الخاصة عريس الغفلة.
والد العريس اللهم بارك قمر ماشاء الله عليها.
تحدث طه العريس بسعادة قائلا شوفت يابابا حلوة أزاى علشان تعرف بس أن ابنك مش بيختار أى حد بردو.
نظر والد العريس إلى أحمد وقال
ماشاءالله علي بنتك ياأستاذ أحمد باين عليها محترمة ومتربية أحسن تربية زين ما أخترت يابني ربنا يهنيكوا ببعض دا احنا طلعنا محظوظين اوي عشان هناسب ناس زيكم.
ابتسموا له بخفه اقترب عمر و طارق من أدم ووقفوا خلفه ليقول عمر بتأثر والله قمرات بص يا أدم ليهم كدا بذمتك مش لاقين على بعض.
نظر طارق للعريس وقال بصوت هامس
لا بص كدا ياعمر دا الواد ياعين أم واقع على بوزه انا حاسس أنه شوية كدا وهياخدها ويجرى أنت مش شايف عمال يبصلها ازاى دا هياكلها بعينه.
أردف عمر بخبث الصراحة ما البت حلوة وله حق يبصلها كدا دا ياقلب امه عنيه بتطلع قلوب من كتر الحب والفرحة.
تحدث طارق بنفس الخبث أنا لو مكنتش أصغر منها كنت اتجوزتها على طول ومسبتهاش تخرج برا عيلتنا.
ازدات ڠضب أدم ليضغط بقوة على قبضته التى ابرزت عروقه بشدة اقتربت منهما فيروزة وقالت بخبث وهى تدعى البراءة عندكم حق ياولاد دا حتى ابوه ياشيخ حبها يابختك ياسوسو وقعتى واقفه يابنت الايه الواد مز الصراحة وجامد جمدان ايه وباين على الواد أنه بيعشقها مش بيحبها تعرف ياأدم أنا لو مكانك مكنتش سيبتها تضيع من أيدي دي عروسة لقطه.
فأكمل عمر وطارق بخ سمهم فى أذنيه بينما استكملت فيرزوة الحديث قائلة
ياعمري أنا ياخواتى بص يا أدم عصفورين كناريه قاعدين قدامي بيحبوا فى بعض قمرات والله خاېفة ليتحسدوا .
أحمرت عيناه وانتفض جسده پعنف أكبر دليل على غضبه أبتسمت روزا بانتصار فخطتها نجحت كما خططت لها فهى تعلم الأن بأنه أستوى من كثرة كلامهم و سينفجر بعد دقائق أقترب سريعا منهما عندما سمع من العريس يقول مدام موافقين يبقى على بركة الله نقرأ الفاتحة وملهوش لزوم للتأخير.
صاح بهم أدم بصوت مرتفع فى هذة اللحظة وهو يقول پغضب أعمى عيناه فاتحة مين ياروح امك اللى هتقرائها دا أنت ليلتك سوده معايا وهخليهم يقرأوها عليك
شامةالشعراوي.
الفصل الثامن
فأكمل عمر وطارق بخ سمهم فى أذنيه بينما استكملت فيرزوة الحديث قائلة
ياعمري أنا ياخواتى بص يا أدم عصفورين كناريه قاعدين قدامي بيحبوا فى بعض قمرات والله خاېفة ليتحسدوا .
أحمرت عيناه وانتفض جسده پعنف أكبر دليل على غضبه أبتسمت روزا بخبث فخطتها نجحت كما خططت لها فهى تعلم الأن بأنه أستوى من كثرة كلامهم و سينفجر بعد دقائق أقترب سريعا منهما عندما سمع العريس يقول مدام موافقين يبقى على بركة الله نقرأ الفاتحة وملهوش لزوم التأخير.
صاح بهم أدم بصوت مرتفع فى هذة اللحظة وهو يقول پغضب أعمى عيناه فاتحة مين ياروح امك اللى هتقرائها دا أنت ليلتك سوده معايا وهخليهم يقرأوها عليك.
نظر إليه طه بعدم فهم وقال نعم ! انت مين علشان تكلمني بالطريقة.
أدم أنا قدرك الأسود ياحيلة أمك.
ثم اقترب منه كالاعصار وجذبه من ملابسه بقوة وهو ينظر له پحقد قائلا الفاتحة اللى جاى تقرائها هخلى ابوك يقرائها ويترحم عليك.
نهض والد طه من مكانه وقال پحده أنت مين ياجدع انت وبعدين هو احنا مش مليين عينك ولا ايه دا أنت قليل الادب بصحيح.
نظر إليه أدم باستخفاف وقال بسخرية والله مفيش حد قليل الادب غيرك أنت وابنك.
تحدث عامر إلى ابنه فقال پحده أدم عيب اللى انت بتقوله دا الناس فى بيتنا وانت بتهين فيهم ومش عامل احترام لأى حد فينا وبعدين أنت ماسك الشاب كدا ليه سيبه .
الټفت أدم إلى والده وقال بضيق معلش يابابا أنا مش هسيبه أنت مش سامع بيقول ايه المتخلف ده مفكر نفسه أن هو كدا هيقدر يتجوز سارة دا عشم أبليس فى الجنة .
عامر پغضب قولتلك سيبه ياادم.
دفعه بعيد عنه وهو يرمقه بنظرات لا تبشر بالخير فقال العريس بسخرية ما أنت حلو اهو وبتجيب وراء أمال عاملى فيها بطل وفاتحلى صدرك.
نظر أدم إلى والده وهو يقول سامع الاهطل بيقول ايه عشان لما اعمل معاه الغلط واموته متجيش تزعل .
تحدث أحمد هذة المرة بضيق قائلا
أدم امشي من قدامى حالا بدل مااتعصب عليك انت ايه يااخي عايز تبوظ جوازة بنتي.
لم يجيبه حين لمح هذا المعتوه ينظر إلى سارة بشدة تكاد نظراته تخترقها ليفقد أخر ذرة فى هدوئه ليهجم عليه ويسدد له بعض اللكمات وهو يقول پغضب
عينك من عليها ياحيوان بدل ماأعميك وتعيش أعمى طول عمرك.
اقترب منه معاذ و أنيس وحرره العريس من بين يديه
صړخ بهم بأعلى صوته قائلا أبعدوا عنى خلوني اخلص على الحيوان دا هو ميعرفش هو جاى يخطب مين سارة دى بتكون حبيبتي أنا ومش هسمح لأى حد يتعدى على حاجة تخصني.
صمت الجميع فى حالة من الصدمة فأكمل أدم پغضب وهو ينظر نحوهم
أنا مش معنى انى ساكت وصابر يبقى هتخلى عن حبي الوحيد انا كل دا كنت صابر ومستني الوقت المناسب علشان اتجوزها فيه لكن مش يجي واحد ميسواش فى السوق تلاته تعريفه ياخدها منى على الجاهز وعشان الكل يبقى عارف سارة بتاعتي أنا وتخصني وأى عريس يجي ليها هعمل أكتر من كدا فاهمين.
ثم اقترب من طه بعيون مشټعلة من الڠضب يلا ياحيلتها خد أبوك وأمشوا من هنا بدل مطربق الدنيا على نفوخ اللى جبوك.
أخد العريس والده وخرجوا من القصر أبتعد أدم عنهم قليلا ووقف أمام عمه احمد وقال بجدية
بقا أنت ياعمي عايز تجوزها لعريس الشوم دا ماشى ياعمي اهو بوظتلك جوازة بنتك ومحدش يقدر ياخدها منى ..وبعدين مش أنت عايز تجوزها يبقي خلاص انا اولى بيها وعلشان نبقى على نور أنا بطلب ايد سارة منك تمام أهو انا اتقدمت رسمي ودلوقتى خلاص بنتك بقت خطيبتي بمزاجكم او ڠصب عنكم حلو يابا تمام كدا احنا متفقين.
ثم تركهم وصعد إلى غرفته سريعا فضړب احمد يد على يد وهو يضحك بعدم تصديق قائلا
لا حول ولا قوة إلا بالله ابنك اټجنن على الأخر ياعامر الواد خطب بنتي من غير ما ياخد رأيي.
أبتسم عامر بهدوء عشان تصدق لما اقولك ان البيت دا بيت مجانين.
بينما هى شعرت بسعادة تغمرها فهو كاد أن ېقتل عريس الغفلة بسببها اقتربت منها فيروزة وضمتها برفق ثم قالت مش قولتلك انه بيحبك.
أردفت سارة بسعادة بجد أنا مش مصدقة أخوكى دا طلع مچنون أوى مكنتش متوقعه ردت فعله خالص .
فيروزة ولا أنا بس الحمدلله اهو الحجر نطق وخلاص ياسوسو هتبقى حرم أدم الراشد.
سارة بابتسامة عقبالك ياروزا ونفرح بيكي قريب.
ابتسمت فيرزوة بحزن ثم شاردت فى مستقبلها المجهول.
بعد مرور أسبوعين فقد تم خطبة أدمو سارة وأنيس و دارين بعد محاولات كثيرة مع والده فى اقناعه..
دلف أدم إلى غرفته وأرتمي على السرير باهمال وهو يشعر بتعب شديد فرد ذراعيه على مسرعهم وغمض عيناه بعد دقائق شعر بيد ناعمة تدلك رأسه برفق فأبتسم قائلا بتعملى ايه هنا ياروزتي.
ابتسمت بخفة وهى تكمل تدليك رأسه كنت مستنيه حضرتك تيجي من شغلك بس انت اتاخرت أوى النهاردة.
تحدث أدم وهو يعتدل فى جلسته بضيق
ما البركة فى ابوكي دا طلع عيني النهاردة متقوليش كان مستنيني أقع تحت أيده عشان ينفخني.
ضحكت فيروزة وقالت دا ليه كدا.
رفع يديه باللامبالاة وهو يقول أنا عارف ياختي.
شكلك يادومى عامل مصېبة عشان كدا ماصدق يستلمك .
أدم أبدا دا أنا دايما فى حالي وغلبان هو اللى ظالمني وبالذات عمران اللى مطلع عيني.
خفق قلبها بشدة عندما نطق بهذا الاسم فقد تذكرت ذاك المفتول العضلات الذى انقذها فمرت صورته فى مخيلتها فوضعت يديها على موضع قلبها وتنفست بهدوء وهى تقول فى سرها أهدى كدا وبطل تنبض دا مجرد تشابه فى الأسماء وبعدين أنا لا يمكن أحب وأتعلق بشخص تاني كفاية تجربتي الأولى لاحظ أخيها شرودها فقال بأستغراببت ياروزا سرحتى فى ايه كدا.
أجابته بتوتر ها ولا حاجة وبعدين سيبك من الرغى اللى ملهوش لازمة دا ... أنت اكيد مكلتش حاجة ۏجعان صح.
صح أوى دا أنا ھموت من الجوع ياروزا الحقى أخوكى الله يسترك بلقمة ترم عضمه.
حاضر ياحبيبي هنزل اجبلك الأكل.
بعد لحظات جاءت تحمل بيديها صينيه محملة بالطعام المغطى وضعتها أمامه وهى تقول بمرح
حزر فزر ايه هو صنف الأكل.
الصراحة مش عارف.
روزا يعني انت مش شامم ريحة الأكل .
أدم بصى انا شامم ريحة حلوة بس مش عارف أميز ايه هي.
نزعت الغطاء من على الطعام فنظر هو بسعادة
قولى أقسم بالله ده ورق عنب تصدقى أنا كان نفسي فيه من بدرى وطلبت من ماما بس شكلها نسيت ثم أخذ يتذوق الأكل بنغم شديد وهو يقول وربنا دا احلى ورق عنب أكله فى حياتي مين الشيف المهار اللى عمله.
جلست بجانبه وقالت بفخر أنا اللى عملته ليك ياعسل عشان تعرف بس قد ايه أنت غالى .
ضمھا ادم بحب أخوي وهو يقول والله أنتى حبيبتي واحسن اخت فى الدنيا دى كلها ياروزا.
حبيبي ربنا يديمك ليا أنت و أخواتي يارب.
اوعى يكون فى حد شافك وانتى جاية بالأكل على هنا لحسن الواد عمر وطارق يطبوا علينا وياكلوه مني.
متقلقش محدش شافني...هبت واقفه من مكانها وقالت أنا هروح أوضتي عايز مني حاجة قبل ما أمشي.
لا ياحبيبتي تسلمي.
بعد منتصف الليل..
على سطح القصر كانت سارة تتأمل القمر والنجوم التى تزين سجادة السماء الدامسة بالظلام أخذت تتحدث إليهم وكأنهم أشخاص أحياء يسمعونها.
لا يهمني كم مر من السنوات لكن الأهم أن أنا وهو هنكون مع بعض إلى الأبد أبتسم ثغرها بخفة عندما تذكرت حبيبها المچنون..أكملت كلامها
أحساس رائع لما تعرف أن من أحببته يحبك بقوة ..
لو تعرف ياأدم مقدار حبي ليك ..أنا لا أريد شيئا من هذة الدنيا سوى وجودك بجانبي وأن أسمع صوتك وأن أنظر إلى عيناك فقلبي هذا ملكا لك وحدك
حبك لى هو مصدر سعادتي وسبب عشقي للحياة.
أتى صوت من جانبها محبب إلى قلبها قائلا
أنا أسعد راجل فى الدنيا لأنى أملك أمرأة مثلك.
فتحت عيناها لتجده ممدد بجوارها يضع يديه أسفل رأسه ويتأمل القمر فتحدثت بدهشة قائلة
أدم أنت هنا من امتى .
أدم من بداية كلامك الجميل مكنتش أعرف أنك بتحبينى للدرجاتي فعلا أنا يمكن كنت غبي أوى علشان كنت بعيد عنك طول المدة دى بس أنا كنت بحافظ عليكي من نفسي ومكنتش حابب أعترفلك بحبي غير لما تكوني خطيبتي عارف أني يمكن اوقات كتير جرحتك بس كان ڠصب عني محبتش أخد أى خطوة غير فى الحلال ويبقي كل حاجة قدام ربنا والكل فهمتي ليه انا كنت بعيد.
سارة بحياء اه فهمت بس انت كنت رخم معايا أوى ومحسسني أنى غريبة وماليش لازمه عندك.
أدم حقك عليا اوعدك بأني هعوضك الأيام الجاية دى ومش هتشوفى غير الحب والسعادة والفرح.
سارة بجد يادومي.
أدم بحب بجد ياقلب دومي..
لا يهم كم تبقى لى من عمر المهم أن أبقى العمر كله بجانبك ف أنا أريد أن أكون شئ جميل بحياتك يرسم على شفتيكى الابتسامة كلما خطرت على بالك
أقترب منها أكثر وسند رأسه برأسها وأختلطت أنفسهم فشعرت هى بنبضات قلبها تتسارع بقوة كادت أن تقفز من بين صدرها بينما أدم كان تائها فى قربها المهلك الذى يشعره بالضعف الجميل فأضاف قائلا بحب جارف
أحببتك حبا لو تحول إلى ماء لأغرق العالم بأكمله
بحبك يانبض فؤادي وبسمة حياتي أنتى عمر سنيني وزماني ولحظات أفراحي وابتهاجي...
أدم عيب مينفعش كدا أبعد.
أبتسم بخفة وهو يرى أحمرار خديها التى أصتبغت بلون الډماء مسد على شعرها بحنان قائلا مټخافيش مش هقرب منك زى ما أنتى فاكرة أنا واعد نفسي أول قرب ما بينا لما تكوني مراتي حلالي.
قبل مقدمة رأسها وهو يحتويها بذراعيه وقال بمرح
لا كدا مش هينفع أحنا لازم نتجوز بسرعة لان زهقت من البعد والانتظار.
ضحكت سارة بخفةلسه بدرى على جوازنا أنت مستعجل كدا ليه.
أدم عيزك تكونى معايا وفى حضڼي فى أقرب وقت فأنتي نور الأمل وسط ظلامي.
قامت بضمھ وقالت بهمس وانت أماني وحبيب روحي.
سندت على كتفه بكل راحة فأبتسم إليها بكل حب وأخذا ينظرون إلى النجوم ويطلقون اسماء عليها.
فى اليوم التالى وتحديدا فى مقر الشركة..كانت فيروزة جالسة بمكتبها منشغلة مع رائف فى بعض الأمور..
تحدثت فيروزة وعينيها على الملفات قائلة بإرهاق
كدا احنا هنتأخر أوى فى تسليم الشغل.
أردف رائف بهدوء متقلقيش أكيد هنلاقي حل للمشكلة دى.
مقلقش أزاى بس وميعاد التسليم قرب هو تشطيب الشقق قدامها قد ايه وتخلص.
رائف شهرين على الأقل.
القت فيروزة الملف بضيق جانبا وقالت شهرين ايه يارائف المفروض نسلمها بعد ٣ أسابيع كدا