السبت 23 نوفمبر 2024

روايه بقلم شامه الشعراوي

انت في الصفحة 7 من 37 صفحات

موقع أيام نيوز


بود ليردف قائلا بمرح 
ياراجل عليا الكلام دا ياروزا.
أبتعدت فيروزة عنه بأبتسامة مشرقة تعرف يابابا أنا بحبك أوى وأسفة لو كنت زعلت حضرتك.
أنا مقدرش أزعل منك يافيروزة.
أخذ عامر يحدق فى ملامحها ثم قال تعرفى أنك فى نفس عمر كارما.
نظرت إليه بعينيها الفيروزية وقالت 
هى كانت حلوة زيى كدا ولا أحلى.
عامر بشرود كانت جميلة زيك.
وضعت رأسها على كتفه بهدوء ونظرت إلى السماء المظلمة.
بعد يومين وتحديدا فى القصر ..
دلف عامر وهو يسند لارين بعد أن أطمئنوا عليها وسمح لهم الدكتور بالخروج جلست على تلك الأريكة معهم نظر إليها طارق بخبث قائلا يااااااه يا لارين تصدقى أن البيت كان حلو من غيرك أوبس قصدى كان وحش ..

نظرت إليه بسخرية تصدق فعلا.
طارق بشفقة والله زعلنا عليكى يابنتى أنت متعرفيش أننا بنحبك قد ايه.
أبتسمت أبتسامة صفراء ثم قالت اه ما أنا عارفة مش محتاجة تقولى.
نظر إليه أحمد پحده ملكش دعوة ببنت عمك يازبالة ثم الټفت إليها ليقول سيبك منه ياحبيبتى ومتزعليش من كلام البأف دا.
أبدا ياعمى مش زعلانه وبعدين دا طارق محدش بياخد على كلامه أصلا.
أردف وليد بأبتسامة حمدلله على سلامتك ياعسل.
لارين الله يسلمك ياوليد.
تحدث وليد وقال عايزك كدا تخفى بسرعة علشان عملك مفاجأة هتفرحك أوي يالى لى.
أردفت لارين بسعادة بجد ياوليد طب ايه هى المفاجأة دى.
أجابها بمرح لا ياعسل مش هقولك وبعدين لو قولتلك مش هتبقى مفاجأة صح ولا اي.
صح بس هتبقى أمتى.
أول ما تروقى كدا من التعب اللى أنتى فيه.
وضعت سهر يديها فى وسطها وقالت بحزن مصطنع
طب وأنا ياسي وليد مفيش ليا حاجة ولا أنا مش مهمه عندك.
نظر إليها مبتسما ليقول مين قال كدا أنتى مهمة عندى كلكم زي بعض والله وبعدين ياستى متزعليش ليكى نفس المفاجأة أى خدمة.
أردفت بمرح قائلة يعيش وليد.
يلا أسيبكم أنا بقا وألحق اروح الشركة علشان لو فضلت قاعد جنبكم كدا هفلس.
ثم أتجه إلى الخارج وذهبت خلفه فيروزة وهى تنادي عليه استدار إليها ليردف قائلا بضيق خير فى حاجة.
تحدثت بحرج وقالت اه فيه ممكن نتكلم مع بعض شوية.
للأسف مش فاضى أنا لازم أمشي.
لا ياوليد أحنا لازم نقعد نتكلم مع بعض ونشوف حل لموضوعنا دا.
موضوع ايه.
يعنى أنت مش عارف !
لا مش عارف وياريت نخلص أنا مش فاضيلك. 
ممكن أعرف أنا بالنسبالك ايه أنا خلاص زهقت ومابقتش فاهمة أنت بتعاملنى كدا ليه... دا أنت حتى بتعامل الكل كويس إلا أنا مع أنى بكون خطيبتك ومعاملتك معايا المفروض تكون أحسن من معاملة الكل.
زفر بضيق قائلا شكلك فاضية وعايزة تتخانقى وخلاص. 
تحدثت فيروزة بحزن أنا مش عايزة اټخانق أنا عايزة اعرف علاقتنا دى هتوصل لأيه.
والله لما أعرف هبقى أقولك .
أقتربت منه ووقفت أمامه بهدوء أنا مابقتش فهماك أنت أتغيرت أوى مش دا وليد اللى كنت أعرفه زمان واللى كان بيحبنى وميستحملش عليا الهوا ايه اللى غيرك كدا من ناحيتي.
نظر إلى ساعته ثم قال أنا أتأخرت أوى ولازم أمشى عن أذنك يابنت عمى.
نظرت لأثره بشرود بعد مغادرته لتذهب هى إلى الداخل
وصعدت إلى غرفتها بعد دقائق من التفكير الذى أرهقها جلست على فراشها وهى تمسك مذكراتها تدون بعض الكلمات العالقة بداخلها..
كانت جدتى دوما تحدثنى بتلك النصيحة إذا أحببت شخصا ما لا تجعليه محور حياتك ياعزيزتي .. لا تقدمى حياتك هدية له أنتى أولى بها ... الله وهبك إياها فلا تهبيها لاحد .. وان فعلتى فنادى فى ظلماتك لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين وأسترجعى أغلى ما تملكين 
حبيه ولكن لا تذوبى فيه .. حبيه ولكن لا تعلقى حياتك عليه .. حبيه وأن قرر الرحيل أبتسمى له وأديرى ظهرك ضاحكة فالحياة تنتظرك فلا تنتظريه حرريه وحررى روحك قبله .. فالكووون كله قد سخر لك فانطلقى وطيرررى وحلقى 
لا تحكمى على نفسك بالمۏت حيا لاجله .. وان فعلتى فاستغفرى لذنبك وظلمك لنفسك وافيقى لازلتى تتنفسى إذا هناك حياة فى انتظارك 
قومى ضعى كامل زينتك .. انظرى لنفسك فى المرايا وأخبرى نفسك كم انتى جميلة 
لا تحكمى على نفسك بالعيش فى ظلمات داخل ظلمات لاجل رحيله
أرقصى وتميالى على أنغام حزنك وأركضى عليها برجلك وانظرى الى جسدك واخبريه كم هو فاتن 
أنتى أيتها الرائعة الفاتنة الرقيقة الجميلة القووووية .. أعرفى انك غالية غالية غالية عند مليك مقتدر
أنتى أيتها الغالية اعرفى قيمتك العالية عند ملك الملوك ولا تسمحى لعبد ان يشعرك انك هينة او .. او كتلة مهملة حتى وان احببتيه .. فحبى نفسك اكتر و حلقى بعيداااا عن موطنه ..
قامت بأغلاق المذكرة ووضعت القلم جانبا بعد أن أخذت قرارا وعزمت على فعل تلك الخطوة التى كانت تخشاها هبت واقفة من مكانها وأتجهت إلى خزانتها وأخرجت ثوبا من اللون الأسود الطويل والمحتشم بعد أرتدئها الفستان قامت بتصفيف شعرها وجمعته بهيئة بسيطة ووضعت ميكاب خفيف مع أحمر شفاه قاتم جعلها أكثر أنجذابا ثم أخذت تنظر إلى نفسها فى المرآه بتمعن فأرتسمت أبتسامة رضا تزين ثغرها مما زادها جمالا فوق جمالها.
فى الأسفل كان بعض أفراد العائلة يجلسون مع بعضهم فى هدوء تام نظر طارق نحو السلم عندما رأى فيروزة تهبط من عليه ليطلق صفارة عالية بأعجاب ثم قال أوبا ايه الحلاوة دى ياروزا والله من زمان ياشيخة لم نرأكى فى مثل هذا الفستان الرائع.
اقتربت منهما بخجل وقالت بجد يعني شكلى حلو ياطروقة.
دا أنتى صاروخ مش حلوة وبس .
وكزه عمر پغضب فى كتفه ليقول بغيرة عينك ياحلو بدل ما اقلعها ليك.
يابنى دى أختى.
ولو متبصش عليها بدل مازعلك.
تحدثت فيروزة بتوتر وهى تنظر إلى أخيها مقولتش ياعمر أيه رأيك فى شكلى حلو ولا وحش.
نظر إليها بابتسامة قائلا والله العظيم أنتى قمر ياقلب أخوكى.
أردف عمها أحمد بأبتسامة طول عمرك حلوة وجميلة يافيروزة ومفيش فى حلاوتك أتنين.
شكرا ياعمو والله مفيش أحلى منك أنت ياحبيبى.
أحمد راحة فين كدا 
هخرج أتمشى شوية مش أكتر.
ماشى ياحبيبتى بس عايزك ضروري تروحى الشركة هناك ملفات فى الحسابات محتاجة تتظبط أبقى هاتيهم معاكى واشتغلى عليهم لان مفيش حد عارف يعدل فيهم أى حاجة وطبعا مفيش أشطر منك فى شغل الحسابات مش عارف أنا ايه اللى خلاكى تسيبى الشغل.
حاضر هبقى اشوفهم ... هعدى على الشركة الأول أجيبهم وبعدها هكلمك ياعمر تقابلنى ونخرج سوا.
أومأ رأسه إليها بالموافقة.
بعد مده وصلت للشركة وأخذ الكل يرحب بها بحب شديد فهى لها مكانه كبيرة بينهما بعد مرور بضع من الوقت أقترب منها ذلك الموظف وأردف قائلا فى ملف واحد ناقص وهو دلوقتى موجود عند الأستاذ وليد تحبى أجيبه ليكى.
لا خليك هاخده وأنا ماشية .
ذهبت إلى مكتبة ووجدت السكرتيرة جالسة على مكتبها منشغله ببعض الأوراق اقتربت من الباب بحرص شديد وقامت بفتحه لتقف متصنمه مكانها وهى تشعر بالصدمة مما رأت فجعل ما بيديها يسقط أرضا.
الفصل الخامس 
أقتربت من باب المكتب ودفعته على أخره ليتصنم جسدها سقطت من يديها تلك الملفات الذى صدرت صوت أرتطاما قويا جعلتهما من أثرها ينتفضوا من فعلتهما هذة نظر إلى فيروزة الذى شحب وجهها وأنهمرت دموعها على خديها جاء أن يقترب منها ففرت هاربه من أمامه إلى الخارج استوقفته تلك الفتاة قائلة 
أنت هتخرج كدا خد البس قميصك الأول.
أخذه منها وأرتداه سريعا وقام باللحاق بها قبل أن تفعل شيئا يدمره..
فى القصر 
دخل وليد مهرولا وهو ينهج فأخذ ينادى عليها بصوت عال ثم نظر حوله فى أركان المنزل ثم أقترب من جدته بتوتر متسائلا تيتا هى فين فيروزة.
الجدة باستغراب فيروزة خرجت من بدرى ولسه مجتش.
وضع يديه على شعره يشده بضيق ليقول عامر فى ايه ياوليد شكلك مش مطمنى هو حصل حاجة.
ابتلع ريقه پخوف وقال بتوتر أبدا مفيش حاجة.
عامر أومال مالك مش على بعضك ليه.
وليد بنفاذ صبر ياعمى قولتلك مفيش.
تحدث والده خالد قائلا ماهو واضح أنه مفيش.
أمسك وليد هاتفه ليرن عليها ولكن هاتفها مغلق 
الهانم تليفونها مقفول.
نظر إليه عامر بقلق رن عليها تانى يابنى.
جاء أن يتصل بها ثانيا ولكن أنزل هاتفه عندما وجدها تدخل من باب القصر ويبدو عليها الحزن والانكسار بدأت فيروزة تخطوا خطواتها بخذلان وقهر ثم رفعت رأسها تنظر إليهم بعيون حمراء منتفخة من البكاء اقترب منها والدها سريعا عندما وجدها بتلك الهيئة المخزية وقال حبيبتى روزا فيكى ايه أنتى كويسة.
نظرت إليه بعيون مجهدة عمرى ما كنت كويسة ثم أبتعدت عنه وأقتربت من وليد الذى أرتبك من نظراتها التى شعرته بالخۏف بينما هى وقفت أمامه وخلعت الدبلة من يديها والقتها بوجهه تحت صدمت الجميع..
وليد فيروزة أنتى اتجننتى ايه اللى عملتيه دا.
أردفت بهدوء عكس ما بداخلها بالعكس دا أكتر وقت أنا كنت عاقلة فيه.
تحدث عامر پحده ممكن أفهم في ايه.
تحب تقولهم ولا أقول أنا.
الجدة بأستغراب تقولنا على ايه يابنتي وليه قلعتي دبلتك.
عامر بنفاذ صبر حد فيكم ينطق ويخلصنا.
أردفت فيروزة وهى تنظر إلى وليد بنظرات ذات مخزة فقالت مفيش حاجة يابابا ... هو بكل بساطة أنا مش حابة أكمل فى الخطوبة دى مش أكتر.
وليد بعصبية مش بمزاجك علشان تقولى أنك مش حابة تكملى ياحلوة والجوازة دى هتم ڠصب عنك فاهمة.
تحدث خالد پغضب وطى صوتك يازفت واتكلم أحسن من كدا مع بنت عمك.
فيروزة بضيق وأنا مش هكمل وأعلى مافى خيلك اركبه.
عامر بهدوء روزا ممكن تفهميني ليه بس مش حابه تكملى ايه اللى حصل خلاك رافضة الجوازة دى بعد ما كنتى موافقة عليه علشان بتحبيه.
تحدثت بحزن قائلة كنت بحبه بس بعد ما شوفته مع واحدة فى المكتب وكانوا فى وضع مقرف نزل من نظري وبقيت أحس بالكره و القرف ناحيته أنا كنت مخدوعه فيه ومكنتش أعرف أنه شخص رخيص وخاېن بالشكل دا أنت أحقر وأزبل واحد شوفته فى حياتى ياوليد أنت بنأدم حقيير ومش راجل.
أقترب منها وليد پغضب رافعا يديه وصفعها پعنف على وجنتيها وقال 
ألزمى حدودك معايا يافيروزة و..
لم يكمل حديثه بسبب تلك الصڤعة التى تلقاها من عامر الذى قال پغضب القلم دا علشان تجرأت ورفعت أيدك القڈرة دى على بنتي ياحيوان أزاى تسمح لنفسك تعمل كدا مش كفاية وسختك اللى بتعملها كل يوم وأنا ساكت و حذرتك كذا مرة ولكن ديل الكلب عمره ما يتعدل أنا كنت صابر وساكت بس علشان خاطر بنتى وعلشان مكسرش قلبها لكن أنت واحد زباله ومتستهلش ضفر واحد منها.
تحدثت نادية قائلة أنت بټضرب ابن أخوك علشان واحدة جايبها من
 

انت في الصفحة 7 من 37 صفحات