الأحد 24 نوفمبر 2024

جنه الظالم بقلم سوما العربي

انت في الصفحة 19 من 39 صفحات

موقع أيام نيوز


زيهم انتى بنت بلد زيى وفاهمة 
استطاعت جذب استعطاف الخادمه بكلمات رقيقه متواضعه جعلتها تبتسم قائله حاضر من عنيا 
جنهتسلملى عنيكى 
ذهبت الخادمه وهى اغلقت الباب ووقفت تنظر تجاه سليمان وهو مازال غافيا 
لتجد هاتفه يدق فذهبت له سريعا تغلقه وبعدها دلفت لحمام منعش 
اما على مائده الإفطار فالكل يرى شوكت وهو غاضب حتى بعدما قرر تهدئة الأوضاع يعيد

سليمان خرق كل القوانين كأنه لا يرى امامه غير تلك الصغيرة 
نهله تتابع ما يحدث بتسليه كذلك غاده متشفيه وماهر أيضا 
اما زياد فعينه مسلطه على تهانى المتوتره وفريال مشفقه على والدها من
الڠضب تخشى ارتفاع ضغطه 
الى ان قرر شوكت مهاتفة سليمان على الهاتف الأرضى لتقول غاده وهى تبتسم بمكر وتشفىايوه كلمه يا عمى يصحى جنه 
صمت الكل ينتبه لها فاكملت بابتسامه اكثر اتساعا والكل يحدق بهاماهو احنا خلاص هيبقى معاد اكلنا بمعاد اكل الهانم صاحبة البيت زى ما هو قال 
وقف شوكت يضرب الطاوله بيده قائلا صاحبة البيت إزاى يا غادة امال انا روحت فين شوفتينى مۏت 
شهقت غاده بمكر توحى له انها ذلة لسان لا أكثر وقالتماقصدش ياعمى ربنا يديك طولة العمر بس 
صمتت تنظر ناحية زوجها ثم قالت هو قال كده وحضرتك ما عرضتش ليزيد ماهر مؤكدا ايوه ده الى حصل وانا لما اعترضت وده كان عشانك انت قولت لأ هو صح 
وقف شوكت ببطئ وتراجع عن فكرة اتصاله به 
ود ترك الطعام ولكن تراجع لو ترك الطعام لظهر بموقف ضعف 
بل جلس بهدوء رغم غضبه لن يسمح بما يقال وان يتحقق ويكون معاد طعامهم وفقا لهوا تلك الصغيره 
إنما حاول التغاضى عن احاديثهم وجلس يأكل بهدوء ليشرع كل منهم فى تناول فطاره 
فى غرفة سليمان 
خرجت من المرحاض وهى مستغربه فقد توقعت اتصال ارضى ولكن لم يحدث 
لم تبالى كثيرا وتنهدت تقترب منه تنظر له وهو غافى بهدوؤ 
تحدث نفسها كنت فين وانا فين وايه الى حدفك عليا وايه الى انا عملته وحش فى حياتى عشان تظهرلى انت بتحكم وتتحكم بس ماشى اشرب بقا من الى انت عملته هنشوف مين الى هيحكم ويتحكم مش هكون انا الضحيه ابدا انا حذرتك وانت بردو الى فضلت مكمل لو فى حد هيضيع يبقى مش انا انا ما استحقش كده انا عمرى ما اذيت حد 
رمش باهدابه عدت مرات هل يحلم ولكن الصوت عاود التكرار بنفس النبره الحميميه سليمانى اصحى يالا 
اتسعت عينيه يدور بؤبؤ عينه بكل الارجاء 
يقشعر وهو يشعر بلمساتها الساخنه على وجهه وشعره يشعر بقطرات الماء والريح الطيب القادم من شعرها 
فينظر لها ويجدها تبتسم لا يصدق عيناه ولا انها قريبه منه وتلمسه من تلقاء نفسها 
يسأل ببلاهههو انا صحيت ولا لسه بحلم!
ضحكت بدلال تقول لا صحيت خلاص 
سليمان بتوجس يخشى ان يكن حلمايعنى دى انتى بجد!
جنهاممم 
سليمان وقاعده جنبى وحاطه ايدك على وشى 
جنهامممم 
سليمان وكنتى بتنادى تقولى إيه!!!
ابتعدت هى عنه تحاول الاستمرار على نفس النهج قائله بنعومه وهو تملس على جوانب شعره بجوار اذنه عازمه على الا ترحمه وهو قلبه يدق بطريقه مخيفه لو علمت لاشفقت حقا عليه
كل هذا دفعه واحده كثير جدا على رجل تمنى اقصى شئ ابتسامة رضا او حتى تقبل منها له 
يردد پجنون لو رآه اكبر اعداؤه لتعاطف معه وهو يقول سليماني!! بجد يا جنه!
جاوبت بلا اى شفقه تزيد جرعة السمبجد يا عيون جنه 
فكرت بأن تزيد فعلتها 
ابعدت ذراعيه عنها تقول وهى تزم شفتيها للأمام عشان خاطرى لو ماروحتش هفضل متضايقه كده ومتعكننه يرضيك
قضم بيده شفتها السفلى تلك وقال لأ طبعا هوديكى ياروحى يا لا البسك 
ابتسمت له بدلال وداخلها مقط كبير فحتى الثياب ينتقيها هو ويلبسها اياها أيضا كأنه كتب عليها 
ولكن ما باليد حيله فقد جربت العڼف والرفض ولك يجدى كل ذلك نفعا فلا حل امامها سوى الخداع 
لتقف فى منتصف الغرفه تقول استنى صحيح نسيت 
نظر لها باستغراب يسأل إيه
ذهبت تجلب له هاتفه قائله موبيلك 
سليمان ايه ده بيعمل ايه معاكى!
وقفت تتمسك بكفى يده تقول بدلالكان عمال يرن وانا كنت عايزه نفضل نايمين كده واحنا فاصلين عن الدنيا فحطيته فى بعيد شويه عننا 
ضمھا له غير مبالى أو حتى متذكر لوالده وقوانينه يقول شطووره كويس انك عملتى كده 
كانت تبتسم بترقب منتظره لرد فعله على اول خطوه منها لخرق ودعس قوانينهم بامبراطوريتهم هذه 
لتأخذ أنفاسها اخيرا بعد ردة فعله تلك وتسحبه معها بحماس تقول طب تعالى بقا اختارلى لبس
ولبسنى 
حركتها وطلبها بأن يلبسها ثيابها انعشت قلبه وروحه واوقفت عقله الذرى عن التفكير لما تريد هى الوصول اليه بل سار معها والدنيا لاتسعه يعتقدها أصبحت تراه والدها وحبيبها وولى أمرها حتى الثياب تحتاج له كى يساعدها 
بينما كان يتفانى فى جعلها ترتدى ثيابها بيديه 
ترى كم الحب القاټل والشغف ابتسمت بۏجع والم تشعر بكم هى سيئه وهى ترى لهفته وحرصه عليها 
عينه تلتمع تسمع بوضوح نبضات قلبه حتى أنفاسه عاليه من كثرة ماهو شغوف لايريد ان يفعل اى خطأ أو أن ينتقى شئ لها ترتديه ولا يعجبها 
اغمضت عينها پألم تتمنى لو لم يكن ظالم وسئ لو لم
يكن اكبر منها بكثير لربما تغير كل شئ 
فتحت عينها وهى تشعر به استدار يمشط لها شعرها عينها تدور فى المكان تشعر انها باتت اسوء منه بمراحل 
اما باقى افراد المنزل فقد ذهب شوكت مع ماهر للعمل بعدما اغلق اى فرصه فى الحديث عما حدث من سليمان 
وقفت تهانى تسحب حقيبتها ليوقفها صوت زياداستنى 
استدارت له تقول إيه هروح شغلى 
زياد انتى نسيتى اننا رايحين النهاردة للدكتوره ولا ايه!
بهت وجه تهانى إيه! النهاردة! انا افتكرت اننا هنروح يومين كده مش النهاردة يعنى النهاردة 
وقف يسحب هاتفه ومفاتيحه قائلا لأ مانا شاغل دماغى بالموضوع ده اصله مهم بالنسبه لي 
نظر لها بشك يقول مش عارف ازاى مش شاغلك اوى كده زيى!
تلعثمت تقول ا اا لا شاغلنى طبعا ده ده انا حتى كنت هحجز النهاردة عند دكتوره قريبتى 
زياد لا ماتتعبيش نفسك انا حجزت يالا بينا 
ذهب يسحبها معه لا يترك لها اى مجال للرفض فقد زحف الشك لقلبه من ناحيتها وأصبح يشك بحملها هذا جدا اليوم يوم مصيرى له ولها 
وهى أيضا تعلم ذلك ولا تعرف ماذا تفعل فسيكشف اليوم امرها 
كانت نهله بطريقتها لمبنى مدينة الإنتاج الإعلامى تضايقها اشعة الشمس كثيرا 
فمدت يدها تبحث فى حقيبة يدها عن نظارتها الشمسيه إلا ووجدت سياره تصدر صرير عالى افزعها وجحظت عينها وهى تشعر بها تصدم سيارتها 
توقفت بفزع وقد أوشك قلبها على التوقف 
وجدت أحدهم يترجل من سيارته الفارهه پغضب كبير يسب سبات مابيه بصوت عالى جدا 
جعلت فؤاد والذى كان يقود هو الاخر باتجاه عمله يتوقف بسيارته ليرى ما حدث بعدما هز رأسه باسى وقد رأى سياره تلك المتغطرسه بالطبع تقود مثلها مثل كل النساء لو بيده لاصدر قانون يمنع اى أنثى من القياده 
ترجل من سيارته هو الآخر بتأفف منها ومن غباؤها 
توقف امام الرجل وتفاجئ انه يعرفهاهلا اهلا رؤوف باشا 
تحدث رؤوف پغضب اهلا ياعم مش عارف انا إيه الغباء ده 
نظر رؤوف لوضع السيارتين فادرك ان الخطأ منها فعلا يقولماعلش حقك علينا هى قاطعته رؤوف پغضب هى ايه وزفت إيه على دماغها الهانم خبطتنى في جنب العربيه دى لسه جديده وهى الغلطانه 
مط فؤاد شفتيه بعدما فشل فى تهدئته يسب ويلعن بها وبكبرها فهى للان لم تتعطف وتتكرم وتهبط من سيارتها 
كانت يدها تؤلمها بشده مما آخرها قليلا لكنها الآن فتحت باب السيارة تهبط فستانها الأحمر فيتلجم لسان رؤوف ويحدق فيها ببلااهه وفم مفتوح جعل فؤاد يلتفت خلفه يراها وهى هكذا فيدرك لما فعل رؤوف هكذا 
ويجد لسانها تلقائيا يسب ويلعن بها يردد ياليتها لم تخرج من سيارتها 
توقفت أمامهم تعتذر من رؤوف قائله بتلعثم انا اسفه اسفه جدا والله انا الشمس كانت عامله على عينى فا قاطعه رؤوف ينظر لها ببلاهه يردد وهو يمد يده للسلااملأ مالهاش حق الشمس وحشه اووى 
عض فؤاد لسانه بغيظ لا يعلم منبعه وهو يجدها تكمل باسف كبيرفا فاكنت بدور على النضاره انا اسفه والله 
رؤوف بهيامياريتنى كنت النضاره وبعدين ماتزعليش نفسك كده انا بردو الى غلطان 
فؤاد پصدمه اييييه 
رؤوف بتأكيد ايوه يا فؤش انا الى زودت بنزين وحودت من غير ما أدى إشارة 
اتسعت عين فؤاد يكاد يجن وهو يرددياباشا دى هى الى خبطتتك من الجنب 
رؤوف جرى إيه يا اخى انا الغلطان وانا مصر 
نظر لنهله يقول مبتسماولازم اعتذر للهانم تسمحيلى اعزمك على الغدا فى مطعم هايل قريب من هنا 
ابتسمت نهله بتوتر وكانت تهم بالرفض ولكن فؤاد فسر ابتسامتها على أنها بوادر قبول وقاطعها پغضب يقول لأ هى عندها شغل ولازم تتحرك دلوقتى معايا 
قبض على يدها يسير بها فقاطعته بتوتر وجهلطب والعربيه 
تحدث من بين اسنانهقفليها وانا هبعت حد يجبها يالا بسرعه 
كان يتحدث بأمر غير قابل للرفض او حتى التفاوض 
رؤوفجرى ايه يا فؤش طب سيبلى حتى فرصه اعتذر 
فؤاد بابتسامة سمجهفرصه تانيه ياباشا بس زى ما انت شايف مافيش وقت سلام 
جذبها خلفه جعلها تجلس بسيارته وهو قاد متجه بها للعمل لا يعلم سبب كل ما شعر به من ڠضب 
وفى سياره زياد كان عائد مع تهانى من عند الدكتوره وهى تجلس لجواره ترفع رأسها بثقه وهو يقولانا اسف يا حبيبتى انا مش هقاوح انا جت عليا لحظه شكيت فى حكاية الحمل ده حقك عليا انا اسف 
دارت ابتسامتها اللئيمه ببراعه
تقول باكيهاسفك مش مقبول مش مقبول ابدا يا زياد انا انا تشك فيا انا سورى يا زياد انا محتاجه بريك 
اتسعت عينه بړعب يقول إيه
تهانى انا عشان عارفه انت بتحبنى اد ايه مش هقولك هسيب البيت لانى مش هقدر ابعد عن عنك بس انا هروح اوضه تانيه غير اوضتك لحد ما اهدى وطول الفتره دي
مالكش اى كلام معايا لو سمحت 
زياد ياحبيبتي انا قاطعته تتصنع البكاء مجددا تقول لو سمحت يازياد محتاجه انسى شكك فيا 
تنهد بحب يقول حاضر ياحبيبتي اى حاجة فيها راحتك وراحة ابننا هعملها 
لتنظر من النافذه تتكئ برأسها على مقعدها وهى تبتسم بخبث بعدما فعلت ما أرادت 
الفصل الخامس عشر
انتهت من نقل كل اغراضها لغرفه اخرى اختارتها خصيصا كونها قريبه من غرفة سليمان الذى اصبح مقيم بها ليل نهار بجوار تلك الصغيره 
نيران الغيره تنهش قلبها نهشا ولا تدرى ما بتلك الجنه يجذبه بهذه الطريقه لها 
لا هى ابنة عمها ولا تعرفها لا تعرف او تشفق على اى سخص من الممكن أن يقف فى طريق وصولها لسليمان حتى لو كان من هو 
وقفت تنظر من شرفتها التى تطل على الحديقه لتكن على علم بوصول سيارته 
ابتسمت بثقه وفرحه فبذلك قد حاصرته من جميع الجهات 
عازمه على اقتناصه لها
 

18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 39 صفحات