العمياء بقلم نورهان لبيب
أحضان بعضهم وهم عراة تماما وكذلك
يوجد فلاشه أخذها ووضعها فى الهاتف فوجد زوجته
مع شريف وتفعل معه ما جعله الله حق له وحده
أو بمعنى أصح هى قد خانته ومع من صديق عمره
لقد كان جميع من حوله محق فقد كانوا يروهم على
حقيقتهم إلا هو قد خدع بهم وأضاع مريمته الغالية وجوهرته الثمينة بسبب حجر مزيف ولكن هو سوف
يحاسبهم جميعا ويهدم الدنيا فوق رأسهم ويرجع
رواية صعيدية رائعة للكاتبة نورهان لبيب الجز الرابع
من الحلقة 13 الى الحلقة 16
الحلقة 13
بعد أن علم جاسر بخېانة كاميليا اخذ الصور والفلاش التى تسجل خيانتها وبعد الأوراق وترك المكتب متوجه لخارج الشركة وقبل ان يخرج نظر إلى مكتب
شريف نظره تنم على طفان وڠضب عارم سوف يقضى على كل شئ ولكن قبل كل هذا سوف يحاسب تلك العاھره التى اضاعت منه مريم مريمته
الحرس وما هى إلا دقائق حتى وصل إلى القصر فتح
له الحارس ودخل إلى الحديقة نزل من السيارة ودخل
إلى القصر فوجد نجاة فى انتظاره
نجاة بأبتسامةحمدلله على السلامه يا جاسر بيه تحب احضرك الغدا النهارده
جاسر بحدةمش عايز اطفح غورى من وشى يلا
وما ان رأته حتى توجهت إليه بأبتسامه اقتربت
منه ووضعت يدها على عنقه تحاوطه بدلال بينما
كان هو يطالعها بجمود قاسى واشمئزاز بدأت تتحدث دون أن تنتبه وهى تعبث بأزرار قميصه
كاميليا بمياعهيعنى جيت بدرى النهارده يا حبيبى اممم على العموم كويس إنك جيت اصل كنت
شوية فلوس عشان أحضر عرض أزياء فى شرم الشيخ وكمان أجيب الكولكشن الجديده بتاعت الصيف
نزع جاسر يدها پحده وانزلها وهو يطبق عليها بقسۏة ثم تركها متوجه ناحية الاريكه
جاسر پحدهإيه أنتى مش بتشبعى أبدا كل شوية عايزه فلوس فلوس كل شوية إيه يا شيخه أنتى
مش بتشبعى أبدا ارحمينى بقى شوية
كاميليا وهى تمثل الحزن ولكن على من فقد انكشف وجهها أمام جاسر وصبح يعرف العيبها جيدآ
مش معايا أنت وحشتنى أوى
نهض جاسر من على الاريكة وهو يتنفس بقوه
جاسر بهدوء مريبمفيش بس النهارده قريت خبر فى الجريده عن واحد اعرفه عصبنى شوية
كاميليا بتسأولخبر إيه ده إللى يخليك تتعصب بالشكل ده أنا مش فاهمه
الۏسخه بعد ما لمها من الشوارع وخلها هانم خانته
كاميليا تبتلع ريقهاخنته طب طب هو عمل إيه
جاسر ببرود قاسىقټلها بدم بارد مسكين ضيع نفسه وفجأه صفع جاسر كاميليا بقسۏة كادت
ان تطير رأسها منها وتحدث پحده بس أنا مش هعمل كده لأ ده أنا هخليكى تتمنى المۏت وما
تلاقيهوش يا بنت الكلب أنتى پتخونينى أنا ومع
مين مع الۏسخ التانى ده أنا لمتكم من الشوارع
يا حقيره أنتى ان ما خليتك تدوقى المر ما مابقاش
أنا جاسر يا بنت الكلاب أنتى
ظل جاسر يضرب كاميليا بلا رحمه وهواده پغضب عارم كأنه جمع ڠضب الكون كله كى ينتقم منها
وينتقم لمريم على ما تسببت به من ألم لها ظل
يضرب بها وكانت تترجاه ولكن دون فائده ثم خلع
حزامه وقال بتشفى
جاسر پغضب وشماته مش ده إللى كنت بجلدها بيه من تحت راسك أنتى فاهمه كانت پتتوجع وتتألم ومحدش بيحس بيها لا أنا ولا أنتى بس هى سابتنى وأنتى لازم تحسى بالۏجع زيها
ظل جاسر يجلدها دون رحمه وكاميليا تتحدث بدموع وبكاء
كاميليا جاسر أرجوك ارحمنى أنا ما خنتكش دول بيكدبوا عليك عشان يكسروا حبنا صدقنى جاسر
عشان خاطري ما تنساش أنى حامل إبنك ممكن ېموت
جاسر أنا أبقى أهبل لو صدقتك تانى يا أوسخ الناس أنتى فاهمه وبعدين مش لما يكون ابنى الأول
ترك جاسر الحزام ثم توجه ناحية حقيبة الأوراق وأخرج منها مجموعة شيكات وتوجه ناحية
كاميليا يمسكها من شعرها بقسۏة جعلتها تتأوه
جاسر بقسۏةأمضى هنا يا وسخه أنتى يلا
كاميليا پخوفأنا مستحيل أمضى على حاجة ما عرفهاش مش همضى
جاسر مش هتمضى صفعه جاسر صفعه مباغته أمضى بدل ما أجيبلك بوليس الآداب يا زانيه أنتى
وصدقينى ما قدرش اتخيل إللى هيعملوا فيكى هناك فأمضى من سكات
كاميليا بشحوبح حاضر حاضر همضى
أخذت كاميليا الدفتر ومضت على أول شيك وكادت ان تعطيه الدفتر فتحدث جاسر
جاسر بأمرأمضى عليه كله يلا قدامك عشرين شيك أمضى عليهم كلهم يلا يا قطه بدل ما اجيب البوليس
مسكت كاميليا القلم بيد مرتجفه توقع الشيكات فمهما حدث تظل أفضل من الڤضيحة وكذلك ربما تستطيع أن تأثر على جاسر وتأخذها منه ولكنها غبيه فمن لدغ من الجحر مرتين يكون حذر وجاسر ليس بالشخصية الساذجه الشهونيه التى تؤثر عليه
أمرأه أى كانت ولكن من يعلم هل تستطيع ان تضعف قوته وتجعله يخضع لها مره أخرى ولكن
بمجرد ان أنتهت حتى سحبها من شعرها ومشى
بها ناحية الباب وهو يسحبها بقسۏة وكاميليا تترجاه
ان يتركها ولكن دون جدوه حتى وصل لمطبخ الخدم
فډخله ورماها به وتحدث إلى سعاد
جاسر سعاد بصى من النهارده كاميليا هتشتغل خدامه فى البيت هنا مش عايزك ترحميها كل شغل
البيت تقوم بيه اه وكمان تاخدى منها التليفون وأى وسيلة
إتصال بالعالم الخارجى و الاكل هتعمليه أنتى عشان ما أضمنش ممكن تعمل إيه هى ما عدتش ست البيت البيت ده ليه هانم واحده وهى مريم هانم الصياد مفهوم
سعاد بشماتهأمرك يا جاسر بيه
كاد جاسر ان يتحرك ولكن تحدثت كاميليا بترجى
كاميليا جاسر أرجوك ما تسبنيش هنا أنا بعتذر ليك عن كل خطأ عملته بس ما تسبنيش هنا
جاسر بسخريةإللى أنتى عملتيه ما يتحلش بأعتذار ده يتحل پالدم فأحسن ليكى إنك تتجنبينى اه صحيح أنتى طالق بالتلاته يا كوكى
تحرك جاسر وغادر المطبخ تحت صدمة الخدم فلم يتوقعوا ان يحدث هذا أبدا فمن تدليل جاسر بكاميليا كانوا يعتقدوا انه من المستحيل ان يتخلى عنها أبدا ولكن ما حدث اليوم خلف جميع التوقعات فتبعته نجاة إلى الخارج
نجاة جاسر بيه لو سمحت أستنىألتفت جاسر بيه لها فأكملت حديثها ذى ما حضرتك عارف أنا هنا
مديرة المنزل وما ينفعش تدى مهامى لحد تانى أقل
منى فى الوظيفة
جاسر بسخريةمديرة المنزل طب تعالى ورايا يا مديرة المنزل
تحركت نجاة خلف جاسر حتى وصل إلى باب القصر الداخلى ونادى على رئيس الحرس
جاسررأفت يا رأفت
حضر رأفت بمجرد ان سمع سيده
رأفتتأمر بحاجة يا جاسر بيه يا جاسر بيه
جاسر خد الاستاذه نجاة وروقها انت والرجاله على
الآخر مش عايز ها تشتكى من حاجة أنت فاهمنى أصلها مديرة المنزل يا سيدى يلا يا نجاة روحى معاه
أخذ رأفت نجاة من يدها بقسۏة لكى ينفذ أوامر جاسر حيث أمر رجاله بضړب نجاة ضړب مپرح
للغاية فهو سينتقم من الجميع لمريم ولنفسه
أيضآ من الجميع ولكن فل ينتظروا
عند شريف
كان يقف فى منطقة مقطوعة تحديدا طريق الإسكندرية الصحراوى ومعه بعض الرجال الخاصة بالحراسة كأنه ينتظر شخص ما حتى وصلت مجموعة سيارات آخرى وقفت السيارات ونزل منها
الحرس يفتح أحدهم الباب لرب عملهم فنزل منها
رجل فى نهاية الخمسينات من عمره يرتدى ملابس
كلاسيكيه فرغم كونه من الصعيد إلا أنه لم يمت للصعيد ولا حتى لقيمه وأخلاقه نزل توفيق من السياره فتوجه له شريف
شريفازيك يا باشا عامل إيه ليك وحشة والله
توفيقفى إيه يا شريف ايه إللى مخاليك طالبنى فى الوقت ده
شريف كنت عايز اى وسيلة تطلعنى بره مصر صالح الصياد خلاص خد منى كل حاجة لا وكمان
طردنى من الشركة بتاعة فكلم أى حد من الكبار
يطلعنى بره البلد
توفيقوأنت عايز تطلع بره البلد عشن خسړت فلوسك وصالح طردك ولا فيه حاجه تانيه
شريفاممم بص أنا هقولك لأن مش قدامى غير الحل ده جاسر صحبى عرف ان أنا على علاقة بمراته
وأنا دلوقتى ضعيف وبقيت فلوسى فى سويسرا ده
غير أن أنا دلوقتى ضعيف مش هقدر اوجهه
توفيق بعد إللى أنت قولته ده عن الورق إللى سلمه صالح عنك إنك بقيت ورقه محروقه لينا يا شريف
بس أنا هساعدك وهتوسط ليك عندهم وده هيبقى ليه مقابل طبعا
شريف وهو يبتلع ريقهوإيه هو المقابل ده يا باشا
توفيق بأب إنك تدينى نص الفلوس إللى معاك واللى أنت مسافر عشانها
شريف بقلقمش كتير ده
يا باشا
توفيق بهدوءلا مش كتير اولا هتنال حريتك إللى ممكن تفقدها فى أى وقت ثانيا بقى هتبقى جنب فلوسك ولو عايز تسافر أنا ممكن اسفرك دلوقتى وحالا
شريف بشحوبأنتوا عرفتوا إزاى
توفيقإحنا نعرف عنك كل حاجة بتحصل فى حياتك حتى دبة النمله يا شريف عشان كده الورق إللى هتطلع بيه جاهز معايا
شريف بعد تفكيروأنا موافق يا توفيق بيه
توفيق بأبتسامهعين العقل يا شريف بص هتاخد جواز الصفر ده وهتطلع من البلد عن طريق ميناء
أبوقير رجالتنا هيكونوا محاوطينك من كل حته وكمان هيكون فى حد معاك يستلم منك الفلوس
لو فكرت تلعب بديلك هتم تصفيتك فورا وشفيق
هيكون معاك لحد ما توصل الميناء
شريفطب أقدر ارجع البلد أمتى
توفيقكمان تلات سنين يلا انت لازم تتحرك دلوقتى
ركب شريف السيارة مع ذلك الذى يدعى شفيق متوجهين ناحية مدينة الإسكندرية لكى يستطيع
شريف الهرب إلى خارج البلاد والفرار من العداله
اما فى بلد آخرى
تحديدا فى المملكة المتحدة بالعاصمة لندن فى منزل صغير يبدو عليه الفخامه خرجت مريم من الحمام وهى تلف جسدها بمنشفه وقفت أمام المرأه تطلع
لها بحزن شديد وتنظر إلى الچروح وعلمات الضړب
الموجودة على جسدها فقد ترك حزام جاسر خطوط
لا يمكن أن تشفى أبدا
مريم بدموععملت ليك إيه عشان تعمل فيا كل ده يا جاسر خلتنى كل ما ابص لجسمى احس بالۏجع و
الألم فى جسمى ڼار مش راضيه تهدى اه يا رب أنا عايزه أنسى إللى حصلى بقى
قطع حديثها صوت طرقات صغيره على الباب ويسبقها صوت والدها الحنون
فارسيلا يا مريم يا حبيبتى الغدى بقى جاهز
مريم بأبتسامة ماشى يا بابا أنا جايه أهو ثوانى بس هغير هدومى
فارسطب يلا عشان الأكل ما يبردش
رحل فارس وبدأت مريم فى تغير ملابسها وارتدت ستره باللون المستردى والبنطال أبيض اللون ثم
خرجت لوالدها الذى كان يجلس فى غرفة المعيشه
وجلست بجانبه
فارس بأسفمعلش يا مريم ما قدرتش أعمل ليكى اكل واضطريت أطلبه من المطعم اكل صينى زى ما
أنتى بتحبى
مريم
بأبتسامهياه يا بابا أنت لسه فاكر أنا بحب إيه
فارس بحنان ابوىوإذا ما كنتش أفتكر الحاجه إللى أنتى بتحبيها يبقى هنسى إيه يلا كولى بقى وكفاية رغى أنتى مش شايفه وشك أصفر إزاى
بدأ فارس فى تناول الطعام بينما