ارمله اخي بقلم فاطمه الالفي
مروح البيت كده من نصايه لاقيت دودي بتقولي روح اقعد مع فارس وخليك جنبه بس كده جيت
لاحت ابتسامه خفيفه اعلى ثغره ثم ربت على كتف صديقه ودلفوا سويا لداخل البنايه ثم استقلو المصعد حيث الطابق السابع ليظل بجانب صديقه هذة الايام فهو يعلم بانه بحاجته الان ..
عندما دلفوا لداخل الشقه توجها فارس الى غرفه الصالون والقى بجسده اعلى الاريكه بتعب ثم مدد ارجله وثني ذراعيه خلف راسه يتنهد بضيق شعر به قاسم وجلس بالمقعد المقابل له وهمس بتسأل
زفر بقوه ومازال يتطلع لسقف الغرفه قول مش مخڼوق من ايه يا قاسم كل حاجه حواليا بتخنق .
يا ستار يا رب احكيلي يابني حصل حاجه ماعرفهاش
اعتدل فى نومته وجلس يتطلع لصديقه وهمس بحزن تصدق ان مافيش حاجه حصلت بينا تستدعي اتهامها ليه دي مجرد
لم يستطيع اكمال جملته هتف بضيق ايه اللى أنا بقوله ده لا ماينفعش ماتشغلش بالك يا قاسم مافيش حاجه
تأفف بضجر ماهو ماينفعش احكي حاجه خاصه يا قاسم انت فاهمني
هز راسه بتفهم فاهم بس مش مطلوب منك تفسير ولا توضيح للي عملته بس قولي الموضوع كمجمل اتهام بايه
بالخيانه ...
جحظت عيناه پصدمه وردد باستنكار خېانه مين معلش مش فاهم
عارف يا فارس لم بدءت احس بانجذابك لقدر فهمت وقتها ان الجاي صعب عليك جدا أكيد هيفضل سند موجود بينكم والعلاقه بينكم هتفضل متوتره عشانك يا صاحبي عارف انك صعيدي غيور ودمك حامي وصعب اوي ترتبط بانسانه كانت لغيرك قبلك حتى لو كان الحد ده اخوك الله يرحمه
أنا نفسي ماكنتش متخيل ان فى مشاعر ممكن تتولد بينا
نظر له بدهشه ليأكد له فارس الذي فهمه
ايوة يا قاسم اللى وصلك سند ماكنش شايف قدر زوجه والمشكله بقى ان قدر ماتعرفش لحد دلوقتي ليه سند اتجوزها وليه كان بيعاملها كبنته قدر لو عرفت بالحقيقة اللى سند خباها عنها ممكن ټنهار وتدخل فى صډمه كمان
ليه ماتحاولش اتواصل مع حد متخصص زي ماايمن عرض عليك قالك لو اختارت تكمل حياتك مع قدر تروح لدكتور علاقات زوجيه واسريه عشان تتخطوة وجود سند بينكم ليه انت ماتاخدش الخطوة دي بنفسك دلوقتي وبعدين لم قدر اعصابها تهدى تقدر تاخدها معاك
لم اخلص الحمل اللى فوق كتافي وكل مچرم ياخد عقابه. بالي مشغول جدا الفتره الجايه وانت عارف احنا بنصارع مين
فعلا احنا فى صراع قوي بين الحق والظلم بس بعون الله الحق دايما بينتصر واملنا فى ربنا كبير قوم ريحلك ساعتين قبل ما ننزل الشغل
لا قوم نصلي الفجر جماعه الاول وبعدين نحاول ننام عشان عندنا بكره يوم طويل
نهض من مجلسه ومد يده لينهض صديقه هو الاخر لكي يصلو فريضتهم قبل ان يخلدان للنوم ..
اول لم المقدم قاسم الفقي ووكيل النيابه فارس الصواف يوصلو عايزهم فى مكتبي وماحدش يدخل علينا مفهوم يا عسكري
ادى تحيته العسكريه تمام يا فندم
أغلق الباب خلفه بقوه وظل يجوب بالغرفه ذهابا وايابا والقلق ينهش قلبه الى ان أستمع لطرقات اعلى باب مكتبه تعلقت عيناه بذلك الباب المغلق لينفتح خلال ثواني ويدلف لداخل قاسم يتبعه فارس يقدمون التحيه العسكرية معا
تمام يا فندم
نظر لهم بعينين قلقه وهتف بصوت مضطرب حسام فخري اتكشف فى مهمته وسامي الحديدي عايز يصفيه
تبادلون النظرات بينهما پصدمه ثم هتفوا بدهشه وفخري ايه علاقته بسامي
جلس خلف مكتبه واشار اليهم بالجلوس لينصاغو الى اوامره ثم بدء يقص عليهما ما فعله حسام من اجل التقرب لسامي وان يصبح رجلا من رجاله لكى ينتقم منه بالنهاية ويتم القبض عليه والخلاص منه كل ذلك تحت نظراتهم الصادمه ..
ثار ڠضب فارس بعدما قص عليهم اللواء اكمل بما فعله حسام بتخفيه بدور فهد وتنفيذ ما امرة سامي بخطڤ زوجته الى هذا الحد لم يستطيع تمالك نفسه لينهض عن مقعده ويهتف بانفعال يعني حضرتك كنت موافق على جنون حسام ازاي يعمل كده هي وصلت ان يخطف مراتي وحضرتك كنت على علم بكل اللى بيحصل ماحولتش تمنعه تعرفني طيب اللى بيحصل من اقرب الناس حسام يعمل معايا أنا كده انا مش قادر اصدق ولا استوعب اللى حسام عمله ..
وقف قاسم امام صديقه وجذبه من كتفه يحاول أن يهدئه من نوبه غضبه اهدى بس يا فارس واقعد خلينا نتكلم بهدوء عشان نشوف هنعمل ايه
هنعمل ايه فى ايه هو انت مش سامع سياده اللواء قال ايه
هتف اكمل پحده اقعدو خليني ابلغكم أنتم هنا ليه ومش عايز انفعال تاني يا سياده الوكيل بعدين نتحاسب حسام عمل ايه المهم حياة حسام دلوقتي فى خطړ ولازم نتصرف
جلس فارس رغما عنه ونظر له بجديه مطلوب مني ايه سعادتك وأنا انفذة .
هتف اكمل وهو ينظر لكليهما قاسم دلوقتي لازم يتحرك على السويس ويكون فى المينا فى اقل من ساعتين وأنا تواصلت مع شرطه المينا وهتكون فى انتظاره مافيش خبر عن حسام لدلوقتي وموبايله الخاص بشغله مقفول وكمان التاني وعشان كده لازم نلحقه قاسم هيحمي ضهرة هناك وهيكمل معاه مهمته وهتبلغه ان سامي كشفه ولازم ياخد حذره من اللى جاي ولو لقدر الله ماقبلتوش هتكمل انت المهمه بنفسك واللى هناك هيسعدوك فى تفتيش أي عباره داخله الميناء وتفتيش دقيق مش عايز أي غلطه لازم نخلص من سامي واللى ورا باسرع وقت ماعنديش استعداد لخساره ابن من ولادي خلى بالك من نفسك يا قاسم
واول لم توصل تكلمني تطمني على حسام وربنا معاكم مافيش وقت لازم تلحقه وهناك هتكون فى قوه من شرطه السويس بانتظارك .
أومي له بتفهم ثم اردف تمام يا فندم اعتبر كل ده اتنفذ أي اوامر معاليك
تنهد بحزن ثم هتف بحزن حسام عمل كده عشان يحمي مراتك يا فارس من سامي ورجلته وكان لازم ينفذ العمليه دي بنفسه لو حد غيره كان نفذها ماكتتش شوفت مراتك لحد دلوقتي حسام حافظ عليها وكمان رجعهالك قبل ما يعدي يوم واحد على خطڤها الاول اظهر ولائه لسامي وبعد كده بلغك بمكانها بطلب منك رجاء خاص تسامحه على اللى عمله
وفى حاجه اخيرة لازم يكون عندك علم بيها
نظر له باهتمام ليردف اكمل قائلا
حسام اتجوز رنيم قبل ما يسافر السويس .
نظر له پصدمه وهو يردد رنيم ... الشاهده الوحيده فى قضيه ابن الحديدي وبنت المجني عليها
ايوة هي رنيم وجواز بجد ظروفهم متشابهة وفى وقت قصير اكتشف ان مشاعرهم واحده وتم الزواج
ممكن تنهي اجراءات استخراج چثه والدتها بعد تقرير الطب الشرعي
نهض عن مقعده حاضر يا فندم كل حاجه هتكون جاهزة على مكتب حضرتك بعد دقايق بعد اذن سعادتك .
اتفضل ..
غادر فارس المكتب بذهول ومازل تحت تأثير صډمته بسبب كل ما فعله حسام الى ان جلس امام مكتبه وبدء باخراج عدة اوارق من داخل درج مكتبه ليخط بعض الكلمات بخط يده ...
لم تشعر بالراحة بتلك الفتره الأخيرة دائما يهاجمها الصداع يكاد يفتك براسها ويقسمها الى شطرين لم تعد قادره على تحمل ذلك الألم فقررت التوجه الى طبيب مختص .
نهضت من فراشها بارهاق دلفت لداخل المرحاض لتنعش جسدها ثم تبدا ثيابها لتغادر المنزل والتوجه الى المشفى الذي يعمل بها الطبيب فقد جلبنت عنوانه بعدما اجرت سيرش على الأطباء اللذين يعملون فى مجال المخ والاعصاب الى ان استقرت على اسم أحدهما وقررت التوجه اليه الان فلم تعد لديها قدره على التحمل فاخفت ما تشعر به عن عائلتها فلا اريد اقلاقهم بهذا الامر تريد أن تتاكد من سلامتها اولا فلديها شعور خفي بانه مصابه بذلك المړض الذي نادرا مايحدث الشفاء منه مرض المۏت كما قالت عنه لنفسها لذلك قررت عدم الافصاح عن ما تشعر به من ألم لكي لا تحزن عائلتها ...
انتهت من ارتداء ملابسها ثم غادرت الفيلا على الفور بعدما تأكدت من الهاء والدتها بالمطبخ قررت الفرار دون ان تمسك بها وتبدء فى استجوابها المتكرر كعاده كل يوم ثم استقلت سيارتها متوجه الى المشفى ...
استيقظت من نومها على رنين هاتفها المتواصل لتجيب بنعاس بعد أن نهضت من فراشها لتهتف فرحا بعد أن اجابها الطرف الآخر بتحديد موعد لعمليه والدها وهذا ما اسعدها بعدما انهت الاتصال قفزت من اعلى الفراش وهى تصرخ بسعاده تنادي والدها الحبيب الى ان دلفت غرفته وهى تقترب منه تعانقه بحب
صباح الخير عليك يا حوده قلبي أنا
ابتسم والدها بحب وهو يحتضنها صباح النور والسعاده على قلبك يارب
ابتعدت عنه بعد أن قبلت وجنته بحب وهتفت بصوتها المرح عندي ليك خبر ماحصلش
خير يا بنتي
ضحكت بخفه وهى تشاكسه لا اتحايل عليا شويا عشان ده خبر بكنوز الدنيا كلها
ب
ماتقولش كده يا بابا ان شاء الله هتقوم بالسلامه وتنور بيتك وحياتك وتنور قلبي يا روح قلبي بلاش تجيب سيره المۏت خلينا نتكلم عن الامل والتفائل وبس بابا حبيبي احنا املنا فى ربنا كبير وبعدين أنا زعلانه منك يعني ايه بقى يا عم انت تقولي اللى انا فيه هو