حقوق بقلم مارينا
المصنع علشان سارة كانت بتقولي أنه انسب ليا من شغل الشركات و إني مش هقدر و هتعب لو إشتغلت في شركة صدقتها زي الغبي و هي كانت بتلعب بيا مش آكتر اتقبلت في الشركة بعد أسبوع من المقابلة و رحت أول يوم ليا..دخلت مكتب المدير بتاع القسم و استلمت الشغل إللي المفروض انجزه قعدت علي مكتبي و بدأت أعمل الحاجات إللي المفروض أعملها لقيت حد فجأة داخل فستان احمر و شعر اشقر مفرود علي الضهر و عيون بنية زي القهوة و صوت طقطقة الهيلز في المدخل كنت فاكر كل الحاجات دي ..كانت سارة رفعت عيني لمدة لحظة من علي الكمبيوتر و بصيت پصدمة بينما هي مكانتش ملحظاني اصلاركزت تآني بينما ضربات قلبي لسه عمالة تزيد مش من الحب ..لا دا كان من التوتر لأني مكنتش مستعد اقابلها دلوقتي رجعت نظري لشغلي تآني و اندمجت و نسيت انها كانت موجودة علي آخر النهار خلصت شغلي و جهزت كل حاجة علشان اسلمها لمدير القسم خبطت و مسمعتش صوته غير بعد دقيقة و هو بيقول أتفضل كنت مستغرب ليه وقفني دا كله لو كان سامعني من الأول
معاه أي مش هسيء الظن بس أنا متأكد إنها بالرخص دا... هي بردو مكانتش ملحظاني أو عارفة أنا مين تقريبا كنت مجرد لعبة زي غيرها بالنسبة لها فنستني بسرعة سلمت شغلي و هي طلعت برا كنت هخرج لحد ما وقفني المدير بكلامه
_ يا بشمهندس عمر ..
لفيت ضهري ليه و اتكلمت بأستغراب
نعم يا فندم فيه حاجة
_لا متقلقش بس هو إنت إللي عامل دا
أيوة.. فيه اي
_عامل كل دا في ست ساعات
اتنهدت و وطيت رأسي شوية
أنا أسف عارف إنه كتير بس دي أول مرة إشتغل فيها في شركة و اعتقد إني وضحت دا في الانترفيو بتاعي
و كمان أول مرة ..بص يا عمر إنت علي المستوي دا هتترقي و تبقي مكاني في أقل من سنة دا إنا ممكن اعترف ان مستواك ممكن يتفوق عليا مع شوية خبرة كمان
بصيت پصدمة و فرح
دا بجد
_أيوة.. هختبرك لمدة ثلاث شهور لو عديت مستوي توقعاتي و طلعت قد المسؤولية بالنسبة لي هعينك كنائب ليا و مش هتحتاج تترقي كتير لحد ما توصل ليا هما هيبقوا ترقيتين بس يا هندسة موافق علي كلامي و لا
لا طبعا موافق
_تمام إطلع علي أول المدخل هتلاقي البنت إللي شعرها اشقر دي هي السكرتيرة قاعدة علي مكتبها ..قولها إني عايزها في موضوع
_طيب ماشي
مشيت و رحت قربت من المدخل علشان أشوف المكتب بس لقيت عليه بنت تانيه بنت مخمرة لابسة لبس إسلامي لونه بنفسجي بس منزلة رأسها بتعمل شغل علي الكمبيوتر او حاجة تقريباملقيتش سارة فقررت أروح اسأل البنت
_بعد اذن حضرتك..
لقيتها رفعت رأسها ملامح في قمة التناسق و عيون واسعة و زرقا بتلمع دا غير خمارها إللي محليها ابتسمت ليا و سابت الشغل إللي في أيدها علي الكمبيوتر
نعم حضرتك محتاج مساعدة
بصيت ليها بتفاجؤ من جمالها كانت مبتسمة ليا و بتبص بتفاؤل
_معلش بس هي فين الأستاذة سارة
لقيت نظرتها ليا اتغيرت و تعبير وشها قلبخفت صراحة تأخد عني فكرة وحشة و تقول إني أنا إللي عايز سارة
لقيت تعابيرها رجعت تآني و ابتسمت ليا
_حاضر هقولها
ابتسمت ليها و مشيت رجعت اليوم دا البيت و هي شاغلة تفكيري ..كانت بنت محترمة و دا واضح علي شكلها بس إللي استغربته هو تغير ملامح وشها لما قولت إني عايز سارة..يا تري سارة كانت متعودة تقابل رجالة كتير فهي متضايقة من الحتة دي هما في الأغلب أكيد مش رجالة ..دول بيبقي أخرهم ذكور!
كملت كذا اسبوع بروح الشغل و بشوف البنت دي علي المدخل في الشركة و هي قاعدة بتخلص شغلها و كل يوم بتيجي بزي إسلامي لونه جديد
و حلو ..كانت ملامحها قريبة لسارة بس مش آوي كانت البنت دي أجمل بصراحة و صراحة كنت برتاح لما بشوفها و بحس إن فيه أمل في البنات و ان عادي فيه منهم الكويس و منهم الۏحش
عدي الثلاث شهور و اترقيت فعلا و بقيت نائب المدير و مرتبي زاد آكتر مع إنه في الطبيعي كان ممتاز أصلا و دي كانت نقطة غيرت مجري حياتيإشتغلت لمدة سنة و نص و قدرت فيهم اشتري بيت جديد و عربية جديدة و كمان أجدد بيتنا القديم لأن أمي كانت حابة انها تعيش في القديم و قالت ان البيت الجديد دا يبقي ليا أنا و مراتي و عيلتي الجديدة إللي هكونها صراحة بعد إللي حصل مع سارة مكنتش بفكر في جواز خالص و لا حتي في إني أتعرف علي حد بس قولتلها ماشي و خلاص
في ليلة ما لقيت حد باعتالي رسالةفتحتها و لقيتها وحشتني مكنتش أعرف مين إللي باعتها ..بعدين اكتشفت إنها سارة فعملت ليها بلوك أصل الزمن دوار يا سارة
بعد ما وضعي المادي استقر بقيت ألاحظ وجود سارة في كل مكان حواليا تقريبا افتكرتني أخيرا أو كانت فكراني و بتعمل انها ناسية أيهما أقرب يعني بس أنا مكانتش عيني عليها ..كانت عيني علي إللي جمبها البنت إلي بشوفها كل يوم علي المدخل و إللي من شدة حرجي منها معرفتش اسأل حتي عن إسمها..قررت خلاص إني هتجوز البنت دي و هخطبها يعني هخطبها لأن شفت فيها مواصفات كل اللي انا محتاجه علشان يكملني و اكمله و انا براقبها لمدة سنة و نص كاملين مع شوية معلومات عرفت إسمها.. إسمها يارا و عرفت كمان مكان سكنها و رقمها و ما الي ذلك ..كلمت أبوها بعد ما عرفت رقمه و خططت معاه إني هخطب بنته ..مقولتش اسم يارا لأن علي بالي انها بنته الوحيدة و رحت ليه في يوم فعلا بس لقيت واحدة تانيه دخلت ليا..سارة!
بصيت ليها پصدمة و استحقار و بعدين رجعت ابص لوالدها و إللي المفروض إنه والد يارا
_هي مين دي
دي بنتي..إللي إنت جاي تخطبها!
_لا أنا عايز يارا مش دي
سارة بصت ليا پصدمة و أبوها كمان و اعتذر ليا عن إللي حصل و بعدها بنص ساعة لقيت يارا دخلت و كانت محروجة..ابتسمت للطافتها و حياتها و غضيت بصري عنها فورا منعا لأحراجها كنت متعصب في الأول بسبب الموقف إللي حصل بس لما شوفتها ارتحت نفسيا ازاي ممكن سارة تبقي أخت ليارا.. دا يارا ملكة مقارنة بحاجة زيها
اتفقنا علي الخطوبة و الجواز و علشان يارا و انها متتحرجش مني أو تستحرم تبصلي و ابص ليها كتبت كتابي عليها يوم الخطوبة طبعا وسط فرحة أمي و نظرات حقد
سارة ..
اليوم إللي اتجوزنا فيه و عشت معاها عرفت إنها فعلا ملكة