براءه بين الاشواق بقلم ياسمين الهجرسي
باندهاش وقاموا بفتح المكالمه بعد علمهم لهوية المتصلين....
أجابت حياه بغبطه يشوبها الخجل
صباح الخير يالبث
عقب ليث بحب
صباحى حلو عشان سمعت صوت الملايكه
لعابها وأحمرت خجلا ولم تنطق
علم ليث أنها محرجه.. حدثها هو
ماشى يافراوله مش هضغط عليكى هانت وهفك عقدة لسانك.. انزلى تحت فى مفاجأه مستنياكى عالباب....
أغلقت الخط بوجهه وجلست بمكانها تتنفس بصعوبه من تزاحم المشاعر داخلها...
بينما ثنائي الجنان ردت عليه فرح وهى تتخصر هاتفه بمشاكسه
ايه لحقت اوحشك مش لسه سايبنى ومكنتش عايز تكلمني الا بالليل ....
زودى فى حسابك يافرح.. كلها كام ساعه ولينا قاعده وروقه مع بعض..
وتابع بحب
على العموم عشان أنا خاطر فرحتى انزلى تحت فى مفاجأه مستنياكى على باب فيلا حياه.....
ابتسمت بسعاده هاتفه بمرح
تشكر يارجوله.. أنا أصلا كنت هتصل بيك عشان استأذن منك قبل ما انزل اشتري فستان لمناسبة بالليل...
كم أسعده تفكيرها رد عليها بحب
عشان حبيبى مراعي وبيفهم أنتى تستحقى الكون كله يبقى مفاجأه بين ايدكى....
قال كلماته و وأغلق بعد أن استمع شهقاتها...
خجلت وهى تمسك الهاتف تتطلع له پصدمه من جرأته....
نظرت كلا منهم للأخرى ليصرخوا مهللين عندما تصاعد الرنين مره أخرى....
الحلقه العاشره
براءه_بين_الأشواك
ياسمين_الهجرسى
أمام باب الفيلا يقف اثنان من فوارس جيلهم كلا منهم يحمل صندوق كبير يخفى نفسه وراءه.....
هرولت الفتيات تفتح الباب تحت سؤال الأمهات لما العجله والهروله ولكن انطلاق الفتيات أعاقهم أن يردوا على سؤالهم....
انفتح الباب ليفاجئوا بصناديق هى التى أمامهم ولا يظهر هوية حاملها...
سألت فرح بغلاظه
أيه يابنى انت وهو هنكلم الصناديق.. هو أنتم اللى بعتكم آدم باشا وليث باشا.. ما تنزلوا الحاجات دى وكلمونا عشان نفهم....
هو أنتى ديما مسحوبه من لسانك..
يابت جننتينى..شوفى صاحبتك بسكوته واقفه منطقتش مش زيك بالعه جعفر فى لسانك.....
لكزه ليث بالصندوق هاتفا پغضب
مالكش دعوه بالبسكوته وخاليك فى جعفر.. عشان مقلبش الليله على دماغك ياحلو....
تحدث وذهب نحو حياه أزاح الصندوق جانبا هاتفا بحب
فراولة حياتى ممكن تقبل هديتى..
لمعت حياه عينيها بسعاده وأومأت له بخجل
مال عليها ليث هامسا بعشق
مش مهم انك تردى عليا يكفينى انك أول
مره تبصى لى من غير ما أطلب منك بدايه كويسه ياحياتي...
أما ثنائي الجنان تحدثت فرح بدلع
أنا جعفر عجبك ولا مش عجبك..
قالتها بنعومه جعلت الواقف أمامها يرفع الرايه...
لعق شفتيه من جفافهم فى حضرة دلالها هامسا لها بعشق
وربنا انا بحب جعفر فى كل حالاته بس موجة الدلع دى كتير على اعصابي وانا راجل قلبه ضعيف اول مره يعشق..
على نقيض حالها منذ وهله أحمرت وخجلت وتلعثمت ولم تستطع الرد أخذت منه الصندوق وهرولت دون أن تشكره......
أصبح كثير اللطم على وجهه من عرفهاهى دوما أفعالها تخرجه عن طور تعقله ضحك من جنانها ومشاكستها الذى بات يعشقهم وغادر بعد أن أمر السائق بإدخال باقى الصناديق.....
فلاش باك
يجلس ليث بالسياره يتذكر مكالمة التليفون الذى أتته ليلة أمس من صفيه ماما حياه والتى جرت على هذا المنوال.....
رن الهاتف برقم غريب قام بالفتح مجيبا
سلام عليكم.. مين معايا...
أجابته صفيه بصوت وقور
وعليكم السلام يابنى.. أنا مدام صفيه ماما حياه
تهللت اساريره هاتفا بحبور
أهلا وسهلا يافندم.. شرفتينى بمكالمتك ده واجب عليا انا الأول.. بس انا كلمت حياه وكنت مستنى ميعادنا بكرا....
أجابته صفيه بهدوء وبنبره ودوده هتفت
مفيش فرق يابنى المصلحه واحده.. بس أنا حبييت الكلام يبقى بينى وبينك قبل ما تجيب اهلك وتشرفونى.. عشان اعفيك واعفى بنتى من أى حرج...
وتابعت تستطرد موضحه لما هذه المقدمه
بصى يابنى أنا أم لبنت وحيده خرجتها للدنيا بجناحات مكسوره.. طالعه متعرفش تعمل حاجه غير وانا معاها.. أكلها شربها لبسها مذاكرتها حتى اصحابها.. حياه ربنا ادهانى أنا وأبوها على كبر وملحقناش نفرح بيها واكتشفنا مرضه وشهر والتانى وكان راح عند اللى خلقه.. وفضلت أنا وهى نعافر فى الدنيا.. منكرش أنى قفلت على حياه وده خالها ديما خجوله وانطوائيه وبتكسف تتعامل مع الناس وبيوقعها فى
اللى عايزه اقولهولك يابنى.. بنتى عايزة صبر فى المعامله.. عايزة حب وحنيه واحتواء.. دالوقت فاضل تلت شهور على الامتحانات وهى متعرفش تدير شؤون نفسها ولا تعرف تشيل مسؤلية بيت.. ينتى لما كانت تحب تاكل وانا تعبانه مش قادره اعمل لها اكل والخدامه تكون واخده أجازه كانت تتصل تطلب اكل دليفري.. بنتى متعرفش تروح سوق.. متعرفش تروح محالات تشترى لبس واكسسوارت زى البنات.. يعنى لازم تعرف إنك إنت هتبقى محور حياتها من بعدى.. يعنى لازم تشاركها تربية الولاد لان هى هتبقى طفلتك الاولى اللى عايزة اهتمام زيها زى ولادك بالظبط.. انت اللى هتختار معها لبسها والمحالات اللى تشتري منها.. رايحه السوق تجيب طلبات البيت رجلك على رجلها.. مش هينفع تسيبها وتسافر وتقولها ورايا مشروع وهسافر أباشره او عندى محاضره او مناقشه فى