براءه بين الاشواق بقلم ياسمين الهجرسي
كده...
قالها وهو يغمزه له بعينه...
بثقة رهيبة دنى منه آدم مره أخرى هاتفا
ما تخافش يا معلم مش هضغط عليها.. عايز أشوفها عن قرب...
هبط من المنصه واقترب منها ونظراته تتفحصها باعجاب وهي تقوم بفرد مشروعها.. كانت حواسه منتبه معها وسعيد بمجهودها التى أثمرته بالمشروع فرح بثقتها بنفسها وهي تتحدث وتشرح باستفاضه نتاج عملها اندهاش يصحبه إعجاب بنظرتها الحادة ورودها المقتضبة عليه مما جعله يلتهما بعينيه فهو لم يصادف مثيله لها ذات شخصيه قويه لا تهابه او تعجب به فتستسلم لمركزه ونفوذه وتود لو تملقت له لتحقيق أغراض ومكاسب عند اقتران اسمها به.....
برافو يا آنسه فرح مشروعك هايل وباين تعبك وشغلك عليه.. بالتوفيق اتفضلي....
قالها وأشار إلى مقعدها لكي تجلس عليه.
ابتسمت ابتسامه لم تصل لعينيها هى لم تفرح لاثناءه على مجهوده المبذول فى المشروع وصديقتها حزينه على فقدان مشروعها همت تلف المشروع وأخذته وهى تقول بنبره حزينه
شكرا لحضرتك.
قالتها وذهبت تجلس مكانها...
أغرقت الدموع وجهها تبكي في صمت شعور بالقهر يخترق روحها من ضياع حلمها فى مستقبل بذلت الكثير لكى تصل أليه...
دموعك بتقطع فى قلبي كأنها سکين باردة...
شعور تملكه يود لو يأخذها في أحضانه وينتزع أي حزن تشعر به أراد أن يخرجها من حزنها ويستمع لصوتها ويخرجها من حالتها المڼهاره..
زفر بضيق وأشار عليها ليفض تلك المهزله التى تضيق على روحه هتف باللين
اتفضلي يا آنسه حياه دورك اشرحلنا مشروعك....
قالها وهو يستستيغ حروف اسمها بتلذذ
وقفت حياه تنظر إلى الأرض تقبض على ثيابها من التوتر زمت شفتيها تكتم شهقه كادت أن ټخونها تجمعت الدموع بعينيها وسكن الحزن محياها خجلها يشعرها بالضعف ظلت صامته تزداد عبراتها بالانهمار.....
تكلمت رباب بړعب وهي تنظر إلى رهف
شكلنا هنتقفش وهيضيع مستقبلنا ياريتني ما سمعت كلامك...
اقترب منها فادي ينسحب من لعبتها
أنا مش عاوز فلوس ولا عاوز أعرف عنك حاجه ولا تجيبي سيرتي يارهف ماشي....
استقام وابتعد عنهما وجلس في مدرج آخر حتى يبعد عنه الشبه...
نظرت لهم رهف بغيظ ورفعت أحدى حاجبيها هاتفه بتكبر
قالتها ومن فرط عصبيتها كسرت القلم......
بينما ليث انفعل جدا من صمتها هو كان يريد منها أن تتكلم وتستميت فى الدافع عن حقها الذي سرق منها هو أعطاها فرصه وعليها التمسك بها هذه البلهاء...
تحدث بصوت حاد
بكلمك يا آنسة حياه ليه مش بتردي ليه
وقفت فرح بعصبية تنظر ل حياه تارة وإلى ليث تارة أخرى وقررت أن تقص لهم ما حدث مهما كانت العواقب ستثأثر لصديقتها.....
يتبع........
براءه_بين_الأشواك
ياسمين_الهجرسي
الحلقه الثانيه
براءه_بين_الأشواك
ياسمين_الهجرسي
أثناء سيرهما جذب انتباهه صوت طالبة تبكي وتنظر إلى الأرض وزميلتها تحاول تهدئتها هيئتها ليست بغريبه....
حدث نفسه بتساؤل
ياترى ليه البنت دي پتبكي ومڼهارة الاڼهيار ده كله.. وليه قلبى وجعني عليها كده.. لو ترفع راسها وتوريني شكلها.. حاسس أنى أعرفها....
أصمت ليث حديث عقله ومد يده وأمسك زراع آدم وأخرج هاتفه الجوال وتظاهر أنه يتحدث مع شخص آخر وغمز ل آدم لكي يقف ويجاريه في الحوار....
فهم آدم أن ليث يريد أن يعلم لماذا تبكي هذه الفتاة فهذه من أحدى صفاته مساعدة الضعيف....
تحت أنظار ومسامع ليث وآدم تشكلت الصدمه على هيئتهم مما سمعوا ينظران لبعضهما باندهاش رهيب من تصرفها وكيف لها أن تضحي بمستقبلها ولا تدافع عن حقها......
ظل ليث ينظر لها حتى اختفت من أمامه تسارعت دقات قلبه من لون عينيها التي تشبه غابات الزيتون التى دوما تأثره مع وجهها الملائكى عذبته حبات اللؤلؤ المتساقط على وجنتيها ليغص قلبه حزنا عليها...
هزه آدم من زراعه يحثه على الانتباه له والسير معه للكافتيريا ونظر حيث كانت تقف براءه وفرح وتحدث على خجل براءه قائلا باستغراب
البنت دي غريبة جدا مستحيل أصدق أن فيه زيها في الكون كله..
كان آدم يحدثه وهو شارد يفكر كيف يساعدها.. اڼهيارها هذا يقطع نياط قلبه.. تحول يومه السعيد الذى تمناه كى يراها إلى أسوء أيامه.. هو يعلم أنها خجوله ولكن لم يتوقع أن تكون بريئة لدرجة السذاجه تفرط فى حقها ومستقبلها لمجرد أنها لا تمتلك الجرأة لتدافع مطالبه بأحقيتها فى المشروع..
ولجوا للداخل وذهب آدم وطلب شاورما لنفسه وقهوة لليث...
أمسك ليث فنجان القهوة يرتشف منه ومازال يفكر في صمت ويسبح بخياله في صاحبة الغابات الزيتونية وصوت بكائها واڼهيارها يتردد بأذنه كالحن حزين يعزف على أوتار قلبه لتختلج أوصاله ألما عليها...
كتم نفسه
وزفره دفعه واحده يحاول ان يهدئ حاله وضع الفنجان من يده وأرجع رأسه للخلف ثم أغمض عينيه يردد اسمها حياه همس لنفسه
حتى اسمك جميل أوي
تنهد براحه فهذه أول مره يستمع لاسمها فهو إعجابه بها مقتصر على نظرات تفيض شغف على الرغم أنه جاء اليوم لمعرفة هويتها لأن هذه المناظره هى الختامية وبعدها ستجتاز امتحانات نهاية مرحلة التعليم الجامعى لذلك كان مصر اليوم يجمع معلومات عنها ليسوقها القدر فى هيئتها الباكيه ليكتشف مقدار هشاشتها وبرأتها القاتله....
علم آدم أن ليث يفكر في هذه الفتاه تحدث معه يريد أن يحلل شخصيتها
سرحان في الطالبة اللي كانت پتبكي صح.. مش هى دى صاحبتك اللى عينك مش بتنزل من علبها...
وأكمل حديثه دون أن يلاحظ تجهم وجه ليث نظرا لانشغاله بالطعام قائلا باستهزاء
بس دي غريبة وضعيفة الشخصية ومعندهاش استعداد تدافع عن نفسها.
نهره ليث پغضب
انت ياأخينا متحاسب على كلامك
غص حلق آدم بالطعام وعقب موضحا
مش قصدى ياوحش.. العفو والسماح عشان عيون ست الملاح..
جز ليث على انيابه بضجر من صديقه الثرثار الذى لا ينتقم كلماته ولكزه فى صدره موبخا أياه
أنت عارف كلمه زياده وهقوم هطربق الكافتيريا على دماغك.. أنت غبى ليه ومش بتفهم لكلامك معنى.. أنت لحد الوقت مبتعرفش تفرق بين طبايع الناس.. جتك نيله راجل ابن سوق أزاى...
بجديه تحدث آدم حتى يتفادى نوبة ڠضب صديقه
ماشى ياعم خالينا ماشى معاك للآخر.. بس معقول عشان مكسوفه تقف قدام العميد تضيع عليها سنة.. وتهد مستقبلها دي أكيد مريضة...
نظر له ليث وهو يضيق ما بين حاجبيه وأسند ظهره على المقعد يجيبه وهو يحلل شخصيتها
لا مش ضعيفة الشخصية ولا مريضة.. بالعكس لأنها لو ضعيفة أو مريضة ما كانتش تبقى الأولى على دفعتها....
تطلع لباب الكافتيريا وكأنه يراها أمامه هاتفا بغموض
هناك سر تانى ورا خجلها أو موقف ترك أثر جواها خلاها تخاف من المواجهة.....
رفع آدم يده كعلامة استسلام
أنت تعرف في أمور الستات أكتر مني.. من أمتى ياوحش بتخبى على صاحبك ده انت واقع لشوشتك....
زمجر ليث بعصبيه
يخربيت برودك واد فصيل
وضع آدم يده على فمه دلالة على أنه سيصمت لتمرء ثوانى ولا يتحمل عدم الثرثره ليصيح متحدثا بالباقه مراعاة لشعور صديقه
بس عارف خسارة فعلا تضيع عليها السنة عشان بنت معندهاش ضمير..
بس أكيد اللي سرق المشروع بتاعها حد ذكي جدا وبنت حد تقيل.. يعني ممكن تكون بنت دكتور في الجامعة أو رجل أعمال ضامنه أن محدش هيتكلم..
ومش كده وبس لا دى عارفه أن في حد جوه الجامعة هيسندها.. وعارفه كويس نقطة ضعفبراءه وده اللي جرأها تعمل كده..
لا ومن بجاحتها مش واخده مشروع أي طالب لا دي الأولي على الدفعة...
أسند ليث يده على ذراع كرسيه وهو يرد على آدم
كل اللي إنت بتقوله ده صح.. بس البنت دي خسيسة جدا ورخيصة.. وأنا متأكد أن اللي سرقته هتقع في مناقشة المشروع.. لأنه مش هيلحق يدرسه ولازم هيقع..
بس ده محتاج دكتور صاحي وأنا قررت إني مش هناقش العشرة الأوائل بس اللي أساميهم معايا..
لا أنا هحضر مناقشة كل الطلبة لحد ما أكتشف مين اللي أخذ المشروع ده بنفسي...
سعل آدم وهو يرتشف القهوة متحدثا بعدم استيعاب
أنت أكيد بتهزر إحنا كده هنفضل لآخر اليوم هنا وكل شغلنا هيقف....
رفع ليث حاجبيه وهو يونئ برأسه علامة منه على استعداده لقضاء اليوم بأكمله في الجامعة هاتفا بالامباله
وإيه المشكلة إحنا مفيش ورانا اجتماعات...
وأنا عندي فضول أعرف الحرامي وأشوف براءه هتعمل إيه مع اللي سرق منها المشروع....
ووعد شرف مني مش هيطلع من كلية الهندسة طول ما أنا عايش..
ولازم يتوضع حد للطلبة الفاشلة اللي ماعندهمش ضمير وأصبحوا السبب في مۏت أرواح كثيرة بسبب انعدام ضمايرهم وغشهم بهدف سرقه أموال العميل....
ضحك آدم قائلا
أيوه أنا عاوز الۏحش اللي جواك يخرج النهارده.. من زمان مشفتش شراستك دى.. بركاتك ياست الحسن والجمال.. صاحبى هيتهور النهارده لجل ما يجيب حقك.. بس متشوق أعرف ده هيحصل إزاي....
قال حديثه وهو يغمز له بطرف عينيه مازحا معه...
هز ليث رأسه بيأس من تهريج صديقه العقيم فى أوقات لا تحتمل مثل هذه السخافات...
دنى منه حتى لا يستمع احد حديثهم ينهره پحده قائلا
واللى خلق الخلق انا صابر عليك بالعافيه لو مش فى مكان عام كنت فرجتك الۏحش شكله أيه وانت مجربنى وعارف لما بقلب....
أثناء حديثهما دخلت فتاتان يتحدثان بصوت منخفض وينظران حولهما بتوتر زائد مما لفت انتباه ليث.....
جلست رهف وهى تضع يدها على قلبها تهدئ من دقاته تأخذ نفسا عميقا وهي تحدث شريكتها في السړقة
كان قلبي هيقف لو حد شافنا غير الواد فادي...
تحدثت وهى تخرج مشروع حياه وظلت تقلب