السبت 23 نوفمبر 2024

براءه بين الاشواق بقلم ياسمين الهجرسي

انت في الصفحة 8 من 36 صفحات

موقع أيام نيوز


عن أخوها بس بنقول أن كل بيت له خصوصيه واجب احترامها.. هي بتنتهك كل الخصوصيات من باب أن ده مال أخوها بس هو زي ما مال أخوها هو مال جوزك وده حق مكتسب لك شرعا وقونونا..
هي مشكلتها الطمع اللي جواها مخليها دايما مش راضيه ودايما مستكتره عيشتك عليك.. وللأسف خجلك من مواجتها هيدمر حياتك...
حبك لجوزك هو اللي هيحتوي الموقف.. تفهمه ليكى ولخجلك عشان بتحبيه وخاېفه على علاقتكم لتتأثر هيعدي بيكي لبر الأمان بس أبدأى أنتى الاول وشيلي خالص من قاموس حياتك الخجل والكسوف اللى هيدمرك..

عقبت حنين على حديث والدتها هاتفه  
كلامك ده ياماما بيفكرني بمقوله للرسول عليه الصلاة والسلام لما قال 
ما أخذ بسيف الحياء فهو باطل
قطع حديثهم دخول ليث قائلا بمزاح 
هى أيه حكاية الحياء والخجل النهارده.. هو كل ما أمشى اتخبط فى الموضوع ده..
ضحكت ثريا على مزحة ابنها هاتفه 
أيه حصل معاك أنت التانى.. غايب طول النهار وراجع مزاجك رايق.. يارب يكون اللى فى باللى حصل وتكون وقعت على بنت الحلال...
عقب عليها ليث بتمنى 
دعواتك ياأمى..
دنى منها وبسط يده يلثم كفيها بحب واستقام ينظر لاخته مغيرا للحديث هاتفا بود 
فين حبايب خالو وحشنى ياحنين كان نفسى أجى بدرى وأقعد معاهم شويه..
هتفت حنين بحبور من محبة أخيها 
ياحبيبى الله يكون فى عونك أنا عارفه أن النهارده يوم زكاة العلم اللى بتنزل فيه الجامعه.. وبتكون مضغوط طول النهار.. إحنا قاعدين معاكم يومين عقبال ما يجى مراد من المؤتمر الطبى اللى مسافر عشان يحاضر فيه.. وابقى أقعد واشبع من العيال...
عقبت على حديثه ثريا هاتفه بشوق 
ياما نفسى أشوف ولاد ياليث وأنت قاعد تلعب معاهم.. أمتى تحقق لى الأمنيه دى..
تنهد ليث بنزق واهى هاتفا 
كله بأوانه ياأمي أنتى مش بتزهقى.. من عينى حاضر هملى عليكى الفيلا عيال بس الصبر جميل....
أنهى كلماته بإرهاق وهو يلقى عليهم تحية المساء كى يصعد يخلد للراحه
أما حنين استأذنت من والدتها كى تذهب لرؤية أطفالها..
لتظل ثريا بمفردها تدعى لهم بالصلاح والفلاح فى حياتهم.....
وصلت حياه فيلتهم وهى فرحه للغاية شعور بالأمان أفتقدته منذ فتره طويله.........
للأسف قدرها سيء فهي فتاه قد أنجبها والديها بعد أن خطى الشيب رأسهما ليعاندها حظها ويتوفى أباها في المرحله الاعداديه بعد ڼزاع طويل مع المړض.........
لتترعرع يتيمه الأب لتكون في كنف أمها تتولى مهام رعايتها فتكون دوما محاطه بتخوف أمها والحرص على أدق تفاصيل حياتها فلم تكن لديها المساحه الكافيه من التجارب والاختلاط للاعتماد على النفس.......
فهى طيلة الوقت تحت راعيه خاصه حتى صارت تخجل من التجمعات العامه لعدم حنكتها فى إدارة مناقشات حياتيه وأثر بالسلب أيضا مما جعها تهاب الچنس الخشن..........
فوالدتها رسخت بذهنها أنهم ذئاب بشريه عليها الابتعاد عنهم لأن ليس لديها من يقف ليجلب لها حقها اذا حدث لها سوء..........
ولكن ينتهى الأمر أن تستفيق والدتها متأخره وأن كل ما رسخته فى ذهن ابنتها فى طفولتها قد أنبتت شخصيه مسلوبة الاراده فى المواجهة والدفاع عن نفسها وأخذ حقوقها ممن يحاول الاعتداء عليها.........
ولجت للداخل وجدت والدتها فى انتظارها والخۏف والقلق ينهشها بلا رحمه 
هاتفه بسعاده 
ازيك ياصفصف عامله إيه النهارده.......
احتضنها والدتها صفيه بحنو هاتفه باستعلام 
أنا بخير طول ما أنتى كويسه وبخير ياقلب ماما....
شكلك مبسوطه.. فرحيني معاكى.. أيه أخبار مناقشة المشروع مشيت ازاى....
جلست حياه جوارها وامسكت كفها بغبطه وأخذت تقص عليها ما حدث في الجامعة بداية
 

انت في الصفحة 8 من 36 صفحات