غرام واڼتقام بقلم نور
غفى فقط لساعتين وحلم بها
مسح وجهه وقام مسك تلفونه واتصل بالمحامى بس مرديش عليه رن عليه كتير ومهتمش بيه
الو خير يا يوسف فى حد يرن ع حد دلوقتى
كنت تعرف ان ماما نقلت غرام لميتم
غرام مين.. اه اختك وانا هعرف منين
امال مين إلى هيتمملها الورق.. كداب ةنت عارف كل حاجه
هى قالتلى بس مكنتش اعرف انها هتعمل كده
ادينى عنوان الميتم
ميتم ايه
هتستعبط
عيب يايوسف انا فمقام والدك
لو كنت بتعمله حساب كنت احترمتك.. قولى العنوان بسرعه
معرفهوش
يعنى اى متعرفهوش
ميرفت هانم قالتلى ع الى هتعنله بس ماقالتيش هتوديها فين.. والله معرفش مكانها فين
بس تعرف تلاقهالى
هاا انت عايزنى اشوف مياتم مصر كلها
هات السجل من هناك وشوف اسم غرام جت جديده انهارده وانا هروح اشوفها
ممكن يتكرر عادى وتموو غيرها بردو
هروح اشوفها لو مش هى هشوف التانى
انت عارف انت هتلف قد ايه
المهم الاقيها.. اعمل إلى قولتلك عليه بسرعه
حاضر ممكن انام دلوقتى ونصحى نشوف الموضوع ده
تنام اى بقولك بسرعه
وانت هتروح ميتم دلوقتى
هصيحهم لو ف عز الفجر.. أنجز هبعتلك الفلوس إلى انت عايزها بس لقيهالى
حاضر
قفل قام يوسف بص على الورق إلى كانت بترسم فيه شغل النور وقعد
كانت كل شخابيطها عنه
دمعت عينه وهو بيفتكرها
افتكرها فى صغرها وهى تبكى وحملها لكى تصمت لكن لا يعلم كيف احب وجودها على يدهانا يوسف حكت ايدها الصغيرين على صدره الصلب يويو
اخفض راسه وسالت دمعه من عينه وهو مشتاق لها وقلق عليها كثيرا
اسف يبابا مقدرتش اخلى بالى منها يس اوعدك انى هلاقيها
كان المحامى بيتصل بيوسف وعرفوا أماكن الميتم إلى موجود عندهم اسم غرام واتيت جديده بس لما راح وشافهم وهو فرحانه أنه هيشوفها ملقهاش هى كانت فتيات اخرى
كان خارج البيت رايح الشغل
قالت ميرفتيوسف
وقف نظر لها اقتربت منه قالت
انت بتروح فين بعد المصنع
بتمشي
ولا بتدور عليها
دى حاجه ترجعلي
انت نسيت انت عملت اى فيها
صمت وهو يتذكر تلك الليه نظر لوالدته وانها تذكره بفعلته الشنيعه
قالت ميرفت انا حميتك.. وجودها جنبك مخليك محل شك ليها.. هتكبر ولما تعرف إلى حصلها فكرك هتسيبك ف حالك هدمرك معاها يغبى
صمت اقتربت منه قالت عايزها قريبه منك ليه تكونش عايز تقرر إلى عملته وفكرها بتعتك فعلا
دمعت عينه وجمع قبضته
بتقولى ايه.. انا مش حقېر لدرجه دى انتى بنفسك إلى كنتى بتقولى انك مصدقانى وانى مكنتش اقصد
سالت دمعه من عينه وأكمل فى اليوم ده مكنش انا.. لو كنت ھموت عمرى مافكر فى غرام وانا بعتبرها اختى فكرانى عايزها استغلها.. انا مش وس خ اوى كده
انا خاېفه عليك طول ما هى قريبه منك انت فى خطړ وممكن تعرف كل حاجه وتنهيك
وقتها ربنا يسهل
انت لى مش قادر تفهم كلامى فكر فى نفسك وانساها خلاص راحت لحالها
قال پغضب مراحتش.. هرجعها لو تحت الارض هلاقيها.... يماما
مشي وسابها وهى فى ضيقها منه بصت شافت ولادها واقفين قالت
بتعملو ايه خشو جوه
دخلو سابوها فى ڠضبها
مر اربعة ايام كان يوسف ف المصنع بيراجع الحسابات رن تلفون بص لقاه المحامى رد فورا
يوسف
ف جديد
لقيتها
التمعت عين يوسف حين سمع ذلك الخبر
لم ينتظر ترك كل شيء فى يده والمصنع بأكمله واخذ سيارته واتجه إلى العنوان
قالت مديرة الميتم عايزها ليه
يعنى اى عايزها ليه.. هاخدها دى اختى
والدتك هى الى كلمتنا واظن مفيش حد يودى ضناه ميتم
كان خلاف مبينا وماما متقصدش
ياستاذ يوسف احنا مصدقنا انها سكتت واتعودت ع المكان
ممكن تناديلها عشان متأخر
تنهدت ومسكت التلفون قالت
هاتو غرام ع المكتب
كان يوسف قاعد مستنيها بفارغ الصبر فتح الباب دخلت امرأه اربعينية نظر يوسف وجد غرام تقف خلفها وحين ظهرت لم يصدق رؤيتها.. أنها صغيرته
اقترب منها بلهفه وحضنها
غرام الحمدلله انى شوفتك تانى كنت قلقان عليكى اوى
لم تكن تبادله العناق بعد عنها وبصلها وهى تنزل عيناها فى الارض لمس وشها قال
انتى كويسه
كانت يتفحصها بأنها لم تتاذى من أى مكان قال
اسف.. بس جيت اخدك وهنمشي من هنا
وقف وقالشكرا لحضرتك
العفو
مسك ايد غرام قال يلا
بس لقاها سابت ايده قالت مش عاوزه
نظر لها بشده واصابته صاعقه حين قالت ذلك نظر الى يده الخاليه فاول مره تتركها
قال يوسف مش عاوز اى... يلا يغرام نروح
مش عايزه اروح معاك
بصلها بشده انحنى إليها قال
مالك ياحبيبتى انتى الى بتقولى كده
لم ترد عليه كانها لا تريد رؤية وجهه
قال يوسف غرام بصيلى.. انا يوسف
نيك ايدها بين كفيه وقال
اسف انى اتاخرت عليكى بس والله مكنتش قاعد كنت بعمل كل حاجه عشان الاقيكى.. منستكيش كنتى دايما فى بالى
انت مش اخويا
نزر لها بشده نظرت فى عينه وكانت حمراء بشده اثر بكائها قالت
انا مليش عيله
دمعت عينه من كلامها قال مين قالك كده.. ده كدب كدب احنا عيلتك
ماما.. انا من الشارع
شعر بالڠضب الشديد فماذا حدث لها.. ماذا فعلت امه فى غيابه.. ماذا أخبرت الفتاه لدرجه أنها خائفه منه ولم تعد تريده
قال يوسف ماما كانت زعلانه احنا عيلتك..
انتو مبتحبونيش
مش حقيقه انا بحبك.. نسيتى يوسف.. غرام انتى بتقولى كده عشان زعلانه منى.. والله مكنت اقصد اسيبك انا اسف
لم ترد عليه قرب منها قال خلينا نخرج من هنا ونتكلم
مش عاوزه
جريت بعيد عنه وقفت عند الامرأه تحتمى فيها كانها لا تريد رؤيته
قالت المديره خديها ياعبير
امسكت عبير يد غرام ومشيت منغير متلفت
حزن يوسف كثيرا وهو لا يزال عينه معلقه عليها
قالت المديره اديك شوفت هى الى عايزه تعقد
.انتو عملتلولها اى
قول انتو عملتو للبنت اى.. عشان تسمع كلام زى ده من واحده بتنادلها ماما
شعر بالحرج الشديد من والدته قال
عاملوها حلو
احنا مبنفرقش مبين حد
خرج يوسف من عند المديره شاف الاولاد لاحظ لبسهم كان لبس غرام يتذكر الأوقات إلى كان لبساه فيهم.. اجل أنه لبسها
افتكر كلام والدته بأنها بعتلها هدومها بتاكد لن يجعلو غرام هى التى ترتدى الأجمل هنا فقامو بتفرقه ملابسها ع الجميع
كانت غرام واقفه ع السرير عشان اشوف يوسف من الشباك وهو خارج وعبير قاعده معاها
غرام مش ده يوسف
مرديتش عليها
خرج من الميتم وهو بيجر خيبته وحزين كثيرا بص وراه وكان نفسه يشوفها بس لم يرى احد
ركب العربيه ومشي بعيد عنها يبتعد كثيرا
بعد ما اشوفه مشي قعدت وعينها بدمع حزنت عبير قالت
مش كنتى عايزاه.. سبتيه يمشي ليه كان جاى ياخدك من هنا
نامت على بطنها منغير ما ترد عليها بصتلها عبير لحزز ربتت عليها غطتها وخرجت نشجت غرام وصلرت تبكى ودموعها تسيل ع المخده
رجع يوسف البيت بصتله امه قالت
رجعت بدرى ليه قالولى انك مشيت من المصنع
كفايه تسالى عليا وع تحركاتى كفايه
مالك يايوسف
مسكت المصنع والشغل زى ما انتى عايزه يبقا تسبينى مش تكونى عليا ولى
قالة ميرفت بحزنانت بتكلمنى انا كده يايوسف
الله يسمحك يماما
دخل اوضة غرام كعادته فبات ينام فيها مؤخرا
نام ع سريرها وهو بيفتكر كل كلمه قالتها
يلا نروح ونتكلم بعدين
مش عاوزه
افتكر لما طلعت تجرى تستخبى خلف المرأه وتركته.. كم شعر بوخزه من تركها ليده وهى التى تنقض عليها بعناق دافئ
ظن أنها ستفرح كثيرا لرؤيته بل ستشبث به وتقوله أنها استنيته لكن لم يحدث ذلك
لقد تأمل فارغا
فى اليوم التالى دخلت امرأه لغرام قالت
يلا عشان تاكلى
مش عاوزه
احنا هنسايس فيكى لو مكلتيش دلوقتى ملكيش اكل اليوم كله
خاڤت غرام ومرديتش عليها
احسن وفرتى
خرجت ورجعت لاوضه كانو قاعدين فيها الموظفين
البت الجديده مدلعه لازم نعلمها ازاى تتعود ع هنا
قالت عبير بنت مين.. غرام
ايوه
دى طفله
ما كلهم اطفال.. مش عايزه تاكل
قالت عبير بقلق اكلتها ضعيفه انا خاېفه يحصلها حاجه
قلبك حنين يا ابله عبير شدى الهمه شويه
حرام عليكى البنت عيلتها اتخلت عنها.. ملاحظه الفرق إلى اتنقلتله من واحده عايشه فى فيلا لميتم دى ضعيفه مش حمل مرمطه
هندلعها زى البشوات يعنى
براحه عليها كفايه نفسيتها مدمره انا خاېفه يحصلها حاجه إلى حصل لطفله زيها مش قليل
ياما اهل اتخلو عن ولادها مش هى بس
تنهدت بقله حيله ومشيت
كان يوسف راجع البيت وسايق عربيته شاف بنت واقفه لوحدها وبتبص ع الطريق وباين أنها خاېفه كانت لابسه شورت جينس وبلوزه قصيره وفارده شعرها الاشقر
شاورلته قرب منها وقف
حضرتك تعرف المكان هنا
عايزه تروحى فين
فيله الشامى
بصلها بشده فهل هذه ااخت وليد
مكن توصلني عشان معرفش المكان
اركبى
ركبت جنبه ساق يوسف بصتله قالت
انت ساكن هنا
اوما ايجابا باستغراب ازاى مش عارفه العنوان هل هى قريبته قال
جايه ازاى وانتى مش عارفه العنوان
انا كنت عارفاه بس توهت والعنوان وقع منى
بصتله وهو بيسوق رن تليفون يوسف كانت والدته مرديش عليها
وصلها عند الباب قال هى دى
تعبتك
ولا يهمك
انا ساره
مدت ايدها ليه نظر لها سلم عليها قال
يوسف
شكرا جدا يايوسف
اوما لها على الرحب نزلت من العربيه لف بسيارته ومشي شافها فى المرايا وهى بتبصله بعد كده دخلت واختفت عن ناظريه
فى الليل كانت غرام قاعده وجميع الاطفال نائمه كانت تضم قدماها الصغيرين وتبكى
يوسف
كانت تعر بلاحتياج أنها تشعر بلبرد ولا تجد من يدفأها
عيطت وهى بتنشج ولا تتوقف.. أنها تريد امها.. تريد الأمان
قالت واحده پحده
ما تتخمدى بقا هو كل يوم عياط فكراه بيت اهلك.. اتخمدى
خاڤت وكتمت بوقها پخوف ولا تزال تبكى وترتجف
جت عبير قالتف ليه
البت الجديده دى عامله وش
دخلتلها عبير وشافت منظرها جريت عليها پخوف قالت
غرام.. بسم الله الرحمن الرحيم
حضنتها قالت بس ياحبيبتى اهدى.. انا معاكى اهو متزعليش
كانت تنشج وتنتفض قالت عبير بحزن
ششش محدش هيخوفك تانى يلا نامى
صارت تربت عليها برفق لتهدأ فغابت لكن لا تزال تنشج لضعف قلبها ورقتها كانت عبير تريد ان تبكى حزنا عليها وع حالها
بدات دراسه يوسف وكان قليل لما بيروح بسبب شغله زارت حازم وقعد معاه
مالك يايوسف
مش قادر استحمل بعدها.. خاېف عليها
عشان غرام.. هى فعلا اختك من الاب بس
نظر له يوسف قال حازم بتوضيح
الكمبوند شاف غرام وهى بتاخد من هنا
ڠضب يوسف كثيرا وامسك راسه بحزن شديد
قال حازم ايا كان يا يوسف طالما اختك يبقا ليها حق ف البيت ده ومبنفعش إلى والدتك عملته.. جوزها كان ابوها
قال يوسف انت متعرفش حاجه يحازم
طب انت مجربتش تروحلها
روحتلها
ومرجعتهاش ليه
مكنتش عايزه تيجى معايا
مش معقول دى بتحبك جدا عن اخواتها كلها
دمعت عينه وهو يشعر بنظر الخذلان إلى كانت فيها قال
كنت بحسب هتفرح بس لقتها عايزه تعقد هناك مرضيتش تمشي معايا
ربت حازم على صديقه قال
متزعلش يايوسف بس انت مشفتش كانت بټعيط ازاى وعدى بيحاول يخبيها بس انت عارف انه لسا عيل
كفايه ياحازم ارجوك
انا اسف والله مكنتش اقصد
جت ميرفت قالت منور يحازم
بنور حضرتك
دخلت كليه اى
بزنيس مع يوسف
بجد هايل تبقو تشجو بعض
وقف