الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

حب في الصعيد بقلم فاطمه الالفي

انت في الصفحة 18 من 27 صفحات

موقع أيام نيوز


ينتظر وجود حب معهم فصبرى يريدها ان تذهب الى بيتة لتواسى جدتها وتعوضها عن فقدان ابنتها وعبدالرحيم أيضا يريدها ان تذهب الى بيتة لتواسى جراحهم هو وزوجتة فى فقدان ابنهم الغالى 
تم إقامة صوان العزاء وحضور رجال البلد لمواساة عائلة العزازى فى فقدان ابنتهم وعلى الجانب الآخر تم قلب صوان الفرح إلى عزاء وتجمع الاهل والاقارب من عائلة المنشاوى لتقديم واجب العزاء فى فقدان ابنهم 

عم الحزن على النجع بسبب فقدان أبناء من أكبر عائلات البلد فى النجع  
ظلت حب على حالها لا تتحدث وتنظر فى الفراغ لا تتطلع إلى أحد ولا تحس بمن حولها كيف تحس وقلبها ډفن تحت التراب بحانب والدها ووالدتها الحبيبة 
كان جواد يعتصر قلبة الم وحزن على محبوبتة فهو بجانبها ولكن بعيد كل البعد عنها لا يستطيع أن يأخذها بين احضانة ويواسيها ويخفف عنها كل الالم والۏجع الذى داخلها يريد أن يضمها إلى صدرة ويبث لها الاطمئنان والأمان والحب يريد أن يخبئها بين ضلوعة يريد أن يبعد عنها الحزن والاسى والۏجع المسيطر على حالها يريد أن يحميها من العيون المتسلطة عليها يريد أن يأخذها ويرحلو عن هذا العالم الحزين يريد أن يرى فرحتها مرة أخرى يريد أن يعوضها عن فقدان اعز الناس إلى قلبها يعلم أن خسارتها كبيرة جدا لا تعادل أى خسارة فقدان الأهل وفراقهم ورحيلهم بعيدا عنها ليس له أى مثيل من الألم والحزن والۏجع التى تتألم بية وتعيشة الان يريد أن يضمها ويقول لها انا موجود معكى لن اتركك لن أرحل بعيدا عنكى ساظل بجانبك مادمت حيا 
وفجأة وبدون أى مقدمات فقدت قواها وصمودها واستسلم جسدها وخارت حصونها واستجابت لقدرها وفقدت الإحساس بوجودها واستسلمت إلى الظلام فقدت وعيها تريد أن تذهب مع من رحلو عنها وتركوها لتواجة مصيرها لوحدها تريد أن تلحق بيهم فليس بعد فراقهم حياة 
وليد حب كنت عارف ان اكيد هيجرالها حاجة من كتر كتمانها حتى انها تبكى وتخرج حزنها 
عبدالله يحملها ويضعها فى العربية مرة أخرى 
وليد لازم تروح المستشفى وانا هعمل اللازم لازم اطمن على قلبها ارجوك سوق بسرعة 
عبدالله وصبرى وعبدالرحيم معها فى نفس العربية 
وجواد ووليد وجمال لحق بيهم 
كان حالة جواد لا تسمح باى كلمة كان قلق وبشدة عليها خوف من خسارتها يدعى الله ويناجية ان تظل بجانبة تظل رفيقة دربة ونصفة الاخر يريدها زوجتة وابنتة وحبيبتة ومعشوقتة التى لا مثيل لها 
وصلو المستشفى ولحق بهم وليد وتم فحصها ووضعها على جهاز القلب وتم عمل إنعاش لقلبها كانت قد فقدت دقاتة من سرعة نبضاتها وتريد الاستسلام إلى أن يقف قلبها تريد أن تلحق بعائلتها 
وليد يحاول إنعاش قلبها ويبكى من أجلها ېخاف ان يخسر اختة الصغرى التى احظى بها ېخاف عليها وبشدة وېصرخ بها 
وليد بدموع لا قاومى ارجوكى ماتستسلميش ياحب انتى قوية كلنا معاكى ارجوكى 
زود سرعة الصدمة 123 
وتم عمل صدمة القلب مرة أخرى واستجاب القلب هذة المرة للانعاش وتم وضعها داخل غرفة العناية وضعها على جهاز التنفس ومواشر القلب يعمل بانتظام 
بعد أن تنفس الصعداء واطمئن عليها ذهب لكى يطمئن العائلة 
جوادبرعب وليد خير حصل اية 
وليد بارهاق الحمدلله عملنا إنعاش للقلب مرتين واستجاب الحمدلله وهتفضل فى العناية لعند لم تبق كويسة 
صبرى يعنى هتكون بخير ياولدى 
وليد ان شاء الله ياجدى هى تعبت عشان ماحاولتش تعبر عن حزنها وكتمت جوة قلبها وقلبها ضعيف ماتحملش الحزن فتعبت بس ان شاء الله تقوم بالسلامة 
عبدالرحيم تعالو نروح نصلى وندعى لبوها وامها بالرحمة وندعيلها تجوم بالسلامة 
ذهب الجميع إلى الصلاة والدعاء 
عبدالله بوى روح ارتاح وانى هنية يابوى مش ههمل بت اخوى وانت ياعامر خد جدك روحو وانت وعمار وماهر خدو العزاء فى عمكم وانى هنية مش هسيب بت خوى 
ماهر هفضل معاك يابوى وعامر وعمار ياخدو العزاء مع جدى 
عبدالرحيم جلبى مش مطاوعنى اهمل بت ولدى دى ريحة الغالى مش هتركها واصل 
جواد وانا مش هسيب حب ياجدى روح انت مع عمى وجمال 
صبرى هدخل الدار على ستك من غير بت بتى هجولها اية ياولدى راجع ويدى فاضية لا جبت بتى ولا بت بتى مش هسيب حب غير وهى جايمة على رجليها ياولدى جوم ياحكم خد عزاء خيتك وخد جمال وكامل معاكم يا ولدى وهملنى انى وجواد هنية 
حكم امرك يابوى 
فى بيت المنشاوى 
نجية تجلس فى صالة الدار وتندب حظها على فقدان ولدها 
نجية بدموع اة ياجلب امك ياولدى كان نفسى املى عينى منيك شوفتك مېت ياولدى ياريتنى كنت بدالاك ياولدى اة ياحبة عينى من جوة يا ولدى 
ياخسارة شبابك ياولدى كنت زى البدر وبتضحك ياضنايا اة ياولدى اة ياجلبى اة ياجلب امك ياولدى تركت بتك لحالها يانضرى مش تحمل همها يا ولدى بتك جوة جلبى نام وارتاح فى تربتك ياجلبى وبتك هتكون جوة حبابى عنية 
اةةةة ياحرجة جلبى اةةة 
مها بدموع خلاص ياستى معلشى بطلى بكى عاد 
نجية كيف ابطل بكى على ولدى جلبى جايد ڼار ماحدش يجولى بطلى بكى خالص هملونى 
بهية بحزن مزيف خد الشړ وراح هو العجربة احسن انيهم غارو 
زينب بدموع اخص عليكى ياام عامر دى مهم كانو عم ولادك كيف بدل ماتدعيلهم ياخيتى حرام عليكى دى البت اتيتمت امها وابوها ماټو فى يوم واحد ربنا يصبر جلبك يابتى ياترى كيفك دلوك 
بهية جبر يلمها هى كمان 
وقف عامر وعمار فى الصوان يصافحو رجال النجع الذين يقدمو واجب العزاء 
والحزن مسيطر على عامر فحس بمرارة الفقد وندم على معاملتة إلى حب وظل شارد يسترجع زكرياتة منذ وجود حب إلى بيتهم وكيف عاملها وجرحها وضربها كيف 
عمار بحزن عامر مالك ياولد ابوى 
عامر ندمان ان زعلت بت عمى كنت غلطان معاها جوى وحديت اماى كيف السم هى إللى جوتنى على جدى انا ندمان جوى ياخوى نفسى احب على يد حب واتبوس راسها واحج نفسى ليها واجولها انا خيك ومش ههملك لحالك 
عمار يعنى فوجت ياخوى من حكاية الطار ولا ليستها واكلة عجلك 
عامر لازم اتحدت مع جدى واسمع كلامة هو وعمى صوح وهنسى وز وحديت اماى 
عمار عين العجل ياخوى لم حب تجوم بالسلامة نبج نعجد ونتصالحو كلهاتنا 
فى بيت الحاج صبرى العزازى 
حكم يقف وبجابنة ولدة كامل وياخذ عزاء اختة وجمال بجانبهم أيضا 
وفى داخل البيت 
كريمة تندب وتنوح على فقدان ابنتها الغالية 
نعمة وسيدة يتحدثو فى مكر وفرحة داخلية لانهم كانو يكرهو امنة 
اما قمر وبدر يبكو بشدة على فقدان عمتهم رغم أن لم يروها لكن شعرو بالم الفقد وفراقها 
كانت حالة من الحزن تعم على منزل عائلة المنشاوى وعائلة العزازى
الفصل السابع والعشرون
حب في الصعيد 
بعد مرور ثلاثة أيام العزاء 
داخل المشفي وبالتحديد الغرفه التي توجد بها حب 
فاقت حب وتحسنت حالتها الجسمانية لكن النفسية محطمة مازال وجهة يفقد طعم الفرحة وطعم الراحة وطعم الحياة وجهها شاحب اللون حزين مثل قلبها الحزين المټألم الموجوع على فقدان اعز الناس 
ظل جواد بجابنها وحزين على رؤيتها بهذا الشكل 
هتف وليد بعد ان دلف لغرفتها لكي يفخصها ويطمئن عليها عاملة اية ياحب 
نظرت له بتشوش ولكن ظلت صامته 
هتف جواد بتسأل هى تقدر تروح دلوقتى يا وليد 
وليد اة طبعا هى بقت كويسة 
صبرى يبجة نروحو يابتى ستك كريمة هتجنن عاوزة تطل عليكى 
عبدالرحيم وستك نجية برضك نفسها تطمنو عليكى يابتى تجعدى يوم هنية ويوم هنية عشان ستك محتجاكى جارها يابتى 
صبرى ياريت يابتى جدك بيتحدت صوح تجعدى عندينا يوم وعند جدك عبدالرحيم يوم اية جوالك بجى 
حب بنظرة كلها الم وۏجع 
مش هدخل بيت حد فيكم 
هتف الجميع پصدمة لية يابتى 
جواد بحزن عايزة اية وانا اعملهولك 
هتفت پألم انا جيت هنا عشان هدف معين كنت مستعدة ادفع حياتى التمن عشان العداوة إللى بينكم تتحل وعدت بابا وماما اقرب المسافات بينكم وانا مش لية مكان وسطكم غير لو حصل صلح بينكم وعملتو قعدة تصالح وشيلتو فكرة التار ممكن اقبل ادخل بيت جدى صبرى وجدى عبدالرحيم واحس بالأمان وسطيكم ويكون فى ود بين العيلتين لم أكون عند جدى صبرى ممكن جدى عبدالرحيم يوصلنى او حد من عيال عمى يجى يوصلنى او ياخدنى من عنديهم ولم اكون عند جدى عبدالرحيم نفس الكلام عاوزة انفذ وعدى لبابا وماما بابا كان واثق ان هحقق حلمة وكان نفسة الحقيقة تبان عشان عمى مش قتل خالى وهم الاتنين اټقتلو على يد واحد تالت بس مش معروف لحد دلوقتى عايزة مش حد يتاخد بذنب حد وانا هفضل هنا مش هخرج غير لم يحصل صلح 
عبدالرحيم وصبرى وعدك هيتفنذ يابتى وابوكى وامك هيرتاحو فى
نومتهم 
هتف حب وهي تنظر لجدها ممكن تخلى عامر يجى اتكلم معاة ياجدو 
عبدالرحيم لية يابتى 
حب معلش ياجدو عاوزة اتكلم معاة 
جواد لو عاوزة حاجة انا ممكن اعملها بس قولى 
حب عاوزة اتكلم مع ابن عمى اية المشكلة 
عبدالرحيم انهاردة هيكون عنديكى يابتى 
تحدث عبدالرحيم مع عامر 
عبدالرحيم بت عمك عاوزة تتحدت معاك أياك تزعلها ياعامر هجاطعك ليوم الدين 
عامر بحزن جدى سامحنى حجك عليا عارف انك واخد على خاطرك منى انا محجوجلك ياجدى وراسك احب عليها انا ححب على رأس بت عمى وهصالحها صدجنى ياجدى وهروح اتحدت معاها 
عبدالرحيم طيب لسة يا ولدى بت عمك مش هتيدخل دارنا غير لم يتم الصولح ياولدى بين العيلتين واحنا لازمن نعمل جعدة عرف وصولح ونصافى النفوس ياولدى 
عامر اللى تشوفية ياجدى 
عبدالرحيم بتتحدت صوح ياولدى 
عامر صوح يا جدى ومش هسمع لاماى تانى كفايا عاد 
جواد يتحدث مع وليد 
جواد بحزن هى حب مالها اية جرالها 
وليد بحزن حب معذروة هى مش فقدت شخص عادى دى فقدت اهم اتنين فى حياتها ابوها وامها 
جواد عارف والله نفسى اخفف عنها بس هى مش مديانى فرصة 
حضر عامر ودخل غرفة حب 
عامر كيفك يابت عمى 
حب دلوقتى ارتحت مش كدة 
عامر كيف تجصدى 
حب بدموع يارب تكون ارتحت ان بابا خلاص مابقاش موجود مش انت عاوز كدة انت وامك إللى دايما كره بابا وماما وبدون سبب مش عارفة لية وانت كنت عايز تكسر فرحة ماهر وزاهية عشان اتجوز ماهر او اتجوزك انت او عمار عشان الأرض والفلوس وبابا ماټ وماخدش معاه فلوس ولا أرض بابا ماكنش عايز غير عيلة يرجع لحضن ابوة وامة إللى تغرب عنهم عشرين سنة كان ابسط حلم لية يبوس ايد جدى ويترمى فى حضڼ جدتى وانا مش عايزة حق ابويا
خليلة ليك عشان تعرف وتتأكد ان انا كنت جايا عشان ارجع ابويا وامى لحضن اهلهم إللى بعدو عنهم عشرين سنة انا مش عايزة حاجة ولو جدك اتنازل لية عن حق بابا فى أرض او مال فإن هتنازل عنة ليك انت واخواتك انا كنت جايا عايزة عيلة احبها وتحبنى
 

17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 27 صفحات