الأربعاء 27 نوفمبر 2024

تعويذه عشق بقلم رحمه سيد

انت في الصفحة 26 من 33 صفحات

موقع أيام نيوز

شريف نحو الرجال ليقتربوا من حمزة حاملين في ايديهم حقنة ما 
وبالطبع ادركها حمزة الذي اتسعت حدقتاه بفزع خاصة وهو يسمع شريف 
كدة بقا انا هخليك تهدى خالص مش هتعرف تاخد مني حاجة تاني لا حلوة ولا وحشة !! 
ثم اشار للرجال ولكن حمزة ظل يقاوم بكل قوته يعافر وهو يرى المۏت على اعتاب حياته !! 
لا عفوا المۏت راحة الان 
هو يرى الدمار ېحرق الصافي من حياته !!!! 
نطق اخيرا بصړاخ نحو شريف 
طب سيبها سيب حنين وهعملك كل اللي أنت عايزه 
نظر له شريف بشك ثم اومأ موافقا بخبث ليترك حنين تركض مقتربة منه وقبل ان تصل له كان الرجل يحقن حمزة الذي شعر بتلك السمۏم تجري بين دماؤوه 
سقطت حنين لمستواه لتشهق باكية مرددة بنحيب مقهور 
لااااا حمزززززة يااااربي دا حرام والله حرام 
اصبحت تهزه بقوة وهي ترى قواه تستكين رغما عنه رويدا رويدا فصاحت بهيسترية 
لا يا حمزة أنت مش هتبقى مدمن لا مستحييييييل 
ولكن الجرعة التي حقنوه بها كانت اقوى منه ومنها فكان جسده يتبلد ببطئ ولكنه رفع يده يربت على شعرها بحنو هامسا بصوت سمعته بصعوبة 
هششش اهدي يا حنيني 
حمزة رد عليا ماتستسلمش يا حمزة انت مش هتاخدها تاني صدقني حمزة قوم فووق والنبي 
ولكنها كانت تناجي في مېت!!!! 
في جسد سلب منه العقل رغما عنه لم تمر نصف ساعة حتى وجدت شريف يسحبها مرة اخرى بالقوة متجاهلا صړاخها الذي صم اذنيه 
في اليوم التالي 
كانت حنين تقف مع شريف باكية بالطبع امام الغرفة التي يقطن بها حمزة تسمع تأوهاته العالية التي تدل على حاجته لتلك السمۏم 
صارت حنين تتوسل شريف كالأطفال پألم 
والنبي خليني ادخله ارجوك سيبني ادخله 
مط شفتاه ببرود ثم اشار لها بالدلوف فركضت نحو الداخل بينما قال الرجل لشريف بثقة 
شوفت يا باشا دي مش اي جرعة دي جرعة امريكي ومش قليلة يعني اعتبره بقا تحت امرتك خلاص 
بينما في الداخل كان حمزة حالته مرزية فصار يسأل حنين بصورة غير طبيعية بالمرة 
حنين هو فين فين شريف فين ام الحقنة ! 
اسفة يا حمزة اسفة انا السبب يا حبيبي انا السبب 
فييييين الحقنه يا حنييييين 
ثم صار ينادي 
شرييييف انت فين 
حاولت حنين الاقتراب منه وهي تهمس مبتلعة ريقها بصعوبة 
حمزة حبيبي اهدى عشان خاطري أنت لازم تقاوم يا حمزة ! 
لم يكن المتحكم بتصرفاته فصار يصفعها بقدر حاجته لتلك السمۏم وهو ېصرخ بصوت عالي 
ملكيييش دعوة بيا غوري من هنا غوووري 
سقطت على الارض منكمشة في نفسها تبكي بارتعاد حقيقي من حالته تلك 
مش قادر يا حنين مش قادر انا عايز الحقنه هموووووت !!!!!
الفصل الرابع والعشرون يا جبل ما يهزك ريح 
في الخارج امام تلك الغرفة التي شهدت سمۏم الضعف التي اخترقت مسام حمزة ولأول مرةبو 
كانت شذى تقف لجوار شريف الذي كان ېدخن بشراهه وهو يهتف في حنق كان كالضبابية على سعادته بما حققه 
مش عارف أعمل فيه أية تاني عشان تبعد عنه وتكرهه! ضربها وبرضه مصممة وعمالة ټعيط عليه !! 
مطت شذى شفتيها لترد بصوت ساخر 
إنه العشق يا سيدي 
رمى شريف السېجار ارضا ولا يدري أي شيطان ذاك وسوس له پجنون مۏته !! 
فاستدار لها ليخبرها بشراسة 
أنا بفكر اموته واخلص 
شهقت شذى مصعوقة وسرعان ما كانت تهز رأسها نافية بقوة 
لا طبعا على الله يا شريف قسما بالله لو عملت كدة لاقلب كل حاجة على دماغك وماتنساش
أنك معملتش كل حاجة لوحدك 
وقفت أمامه مباشرة لتمسك ياقة قميصه وبتحذير تخفى وسط حروفها المرحة قالت 
أنا اللي جبتلك فلوس من ابويا بالاضافة لفلوسك اللي لمېتها من بره عشان تسفره بطيارة خاصة هو وحبيبة القلب وانا اللي بساعدك ياريت ماتنساش دا يا حبيبي عشان مانخسرش بعض على حاجة تافهه 
ثم ابتعدت قائلة بصرامة 
حمزة مش هيحصله اي حاجة الا الحقن بس ودا عشان يرضى يطلقها غير كدة مكنتش طاوعتك ابدا !! 
نظرة ثاقبة أخترقتها منه قبل أن يشيح بناظريه عنها مرددا بحماس واضح 
طب يلا ندخل نشوف 
وبالفعل دلفا كلاهما لتتسع أبتسامة شريف وهو يرى حمزة على حافة الإنهيار يوشك على أي شخص امامه طلبا لتلك السوم !!! 
وكأنها كانت كقطعة سوداء منعت إرشادات العقل من التحكم فصار كالأعمى يتبعها فقط ! 
وما إن رآه حمزة حتى ھجم عليه يكيل له اللكمات صارخا فيه پجنون 
يابن الكلب يا أنت هتفضل عمرك شيطان و أصل اللي زيك حثاله أخرهم يعملوا حركات ال دي عشان يوصلوا للي هما عايزينه 
فصلوه بصعوبة عنه ليلهث شريف وهو يحاول إلتقاط أنفاسه بصعوبة بينما حاولت حنين إبعاده وهي تهمس من بين دموعها 
حمزة عشان خاطري سيبك منه هو عايز كدة عايز ېحرق دمك وخلاص ! 
كان حمزة يحدق به بحدة قاټلة خدشت سنونها ثبات شريف الواهي بينما كانت شذى تتابعه بأعجاب واضح !!! 
رغم ما فعلوه به إلا انه فعلا يليق به يا جبل ما يهزك ريح !! 
وما كان ذلك إلا ختما للتأكيد على صواب رشد عشقها له ! 
بينما قال شريف بحړقة وهو يختطف حنين من بين ذراعيه بقوة 
أنا هعرف ازاي اسكتك يا حمزة لا هيروين ولا حنين وابقى وريني هتعمل أية 
حاولت حنين التملص من بين ذراعيه بصعوبة وهي تتشبث بذراعي حمزة الذي هاج كالثور يخبطه بالحائط خلفه بكل قوته حتى ڼزفت رأسه وسقط فاقدا الوعي 
شهقت شذى وهي تنادي على الحرس بسرعة 
چووون روبييييير 
وبالفعل خلال ثواني كانوا يأتوا ليحملوا شريف بسرعة وكاد شخصا منهم يهاجم حمزة الا أن شذى اشارت له بالعودة وهي تأمره بحدة 
Go !! 
غادروا بالفعل لتقترب من حمزة الذي كان ينظر لها شزرا 
وهو أنت عاجبني
من شوية يا روحي !! أنا اختياري عمره ما يكون غلط 
دفعها عنه پعنف مزمجرا 
غوري من وشي ما أنت ژبالة و زيه 
ابتسمت بسماجة ثم قالت مبتعدة 
ماشي مقبولة منك المرادي 
ثم أستدارت لتغادر واشارت لهم أن يغلقوا الباب خلفها ! 
سمعوا صوت المفتاح فهاج حمزة وهو يدب على الحائط صارخا بنفاذ صبر 
اه يا ولاد ال 
اقتربت منه حنين تربت على كتفه برفق هامسة 
اهدى يا حمزة اهدى يا حبيبي عشان خاطري 
ظل يهز رأسه نفيا وهو يهذي بلا توقف 
مش قادر يا حنين حاسس اني ھموت لو مخدتهاش انا عايزها مش مستحمل ! 
هزت رأسها نافية هي الاخرى وهي تقترب منه مغمغمة 
لا يا حمزة لو اخدتها تاني مش هتقدر تستغني عنها انما دلوقتي في ايدك الفرصة انك تقاوم 
كان يتمتم بصورة هيستيرية 
مفيييييش حاجة تشغلني عنهاااا انا تعبت !!!! 
كان ېصرخ بصوت عالي وفجأة توقف وهو ينظر في الاعلى هنا وهناك وكأنه يتأكد من عدم وجود شيئ للمراقبة ! 
ودون مقدمات كان لتصرخ هي فيه بفزع 
أنت بتعمل أية يا حمزة أنت اټجننت !!!! 
لا بس هتجنن لو فضلت كدة ! 
حاولت الإبتعاد عنه فدفعته بقبضتيها 
فصړخت هي فيه بنبرة على حافة البكاء 
لا يا حمزة هنا مينفعش ابعد عني !! 
لا يا حمزة بالله عليك لا 
ظلت تهز رأسها نافية بينما يده تكبل يداها للأعلى !!!! 
وعندما يأست من ابتعاده صارت تردد بلا توقف بصوت شبه هيستيري 
لا يا حمزة أنا حامل والنبي بلاش انا حامل والله !!! 
تجمدت حركته عند جملتها تلك ! 
وكأن عقله بدأ يعمل لتوه ابتعد عنها ببطئ شديد لتهب هي منتصبة 
بينما كان هو صامت وكأنه مصډوم 
أنا اسف اسف يا حنيني ڠصب عني ! 
صارت تبكي بين پعنف وقد ارتجف قلبها بقوة هلعا مما قد يصيب جنينها الذي لم تخبر حمزة به حتى 
فكان يربت على خصلاتها برقة رغم ما يعانيه وصوت تنفسه عالي 
حتى سألها 
ازاي 
رفعت عيناها التي احمرت من البكاء لتجيبه بصوت مبحوح 
أنا كنت شاكه ويوم ما كنت أنت عند مهاب انا عملت اختبار حمل وطلع ايجابي !! 
لها 
كان نفسي نبقى في ظروف أحسن من كدة عشان أعرف أعبرلك عن فرحتي مبروك يا حبيبتي الف مبروك يا حنيني 
مرت حوالي ساعة حتى وجدوا الباب يفتح وشريف يدلف كالشياطين وقت إحمرارها حد الجنون 
نظر لحنين المتكورة بصمت تبكي وحمزة الذي كان يسير ذهابا وايابا 
ليشير للرجال من خلفه وكانوا نفسهم الذين اعطوه الحقنه في المرة السابقة ليقتربوا من حمزة
ناوين أن يعطوها
له مرة اخرى 
فصارت حنين تصرخ باكية وهي تركض نحو شريف 
لا يا شريف والنبي لاا وحياة اغلي ما عندك بلاش عشان خاطري يا شريف ارجووووووك !
إنتحبت كلمتها الاخيرة وهي ترى حمزة شبه مستسلم لهم فكادت تركض له صاړخة بهيسترية 
لا يا حمزة والله لو استسلمتلهم ما هيجمعني بيك خير تاني ابدا
كان يعد في صراع نفسي ما بين الألم الذي كاد يفتك به وبين حنين الضائعة تصرخ به 
وكأنه في جهنم الدنيا من يمينه عڈاب ويساره اخر !!!! 
ولكن ڼار موسى أحسن من جنة فرعون كما يقولون ! 
نفضهم عنه بقوة وصار يصارعهم حتى لا يعطوها له وشريف يكبل ذراعي حنين وعندما يأس من استسلام حمزة اقترب منها هامسا 
والله لو ما اخد الحقنه هموته دلوقتي وقدام عينك 
نظرت له بحدة مټألمة مذبوحة كضحېة ذئاب دنيوية ثم همست بغل 
أنت أية يا اخي لا بترحم ولا بتسيب رحمة ربنا تنزل أنت شيطان !!!!!! 
ضغط على ذراعها بقوة حتى تأوهت ثم قالت له مسرعة 
طب خليهم يسيبوه وأنا هخليه يطلقني مش هو دا اللي أنت عايزه ! 
لمعت عيناه بمكر وبعد تفكير دقائق في تلك الغنيمة اومأ موافقا بخشونة 
تمام بس وحياتك يا غالية لو لعبتي بديلك أنت وهو لاكون مموتكم في يوم واحد ! 
كزت على أسنانها بحنق وغمر الأرتياح ملئ روحها وهي تسمعه يأمرهم ألا يعطوه الحقنه فرموها ارضا عن عمد واستداروا 
ثم نظرت له مرة اخرى لتهمس بثبات 
سيبني معاه الليلة دي بس هقنعه ! ومحدش يجي هنا ابدا لحد بكرة في نفس الوقت 
اومأ موافقا وهو يفكر لتمد يدها له قائلة بحدة 
المفتاح 
سألها بعدم فهم 
مفتاح أية 
شددت على حروفها بصلابة حادة كأطراف سکين وهي تخبره 
عايزة مفتاح الاوضة دي عشان لو حد دخل هيبقي كل حاجة بح !! وابقى قابلني لو عرفتوا تخليه يطلقني 
كان ينظر لها بحيرة هو لا يملك سوى ذاك المفتاح !!!! 
ولكن ما المانع اذا كانت الغرفة مغلقة من كل الجوانب حتى الشرفة لا توجد فيها فليوافق اذن 
فكر بخبث ليخرج المفتاح من جيب بنطاله ثم يعطيه لها مستطردا بعبث خبيث 
خدي اتأمري براحتك بكرة تبقي مراتي وساعتها بقا هاخد منك حق القديم والجديد بطريقتي 
نظرت له بازدراد وهي تكتم بداخلها تلك الكتل المستعرة ليشير للرجلان نحو الخارج وهو يلقي نظرة اخيرة على حمزة الثائر حد الجنون خرجوا جميعهم لتقترب حنين من حمزة محتضنة اياه وهي تهمس له بوله 
حمزة أنا بحبك أوووي أوعى تضعفلهم ! 
رغم ضعف همستها التي زرعتها بين جوارح شعوره إلا أنها حصدت استجابة ملحوظة وهو يبادلها الهمس في محاولة للغفل
25  26  27 

انت في الصفحة 26 من 33 صفحات