الإثنين 25 نوفمبر 2024

تعويذه عشق بقلم رحمه سيد

انت في الصفحة 9 من 33 صفحات

موقع أيام نيوز

وكذلك أعصابه مشدودة حد الجنون الهيستيري !! 
يخشى تكرار ذاك الموقف 
وأسر لجواره يربت على كتفه هامسا بخبث 
اجمد كدة يا راجل امال العروسة تعمل إية 
أشار له بأصبعه مغمغما بصوت مغتاظ 
أخرس خالص يا أسر أنا عايز حمزة هو العاقل انا مالي بيك أنت ياض ! 
ضحك أسر قبل أن يغمز له متابعا بصوت ملحن كانه يصف نفسه 
حمزة مش فاضيلك حمزة بيهتم بناس تانية دلوقتي سيبه ربنا معاه !! وماتقلقش ياخويا زمانه ف الطريق 
اومأ مهاب بابتسامة هادئة 
مر الوقت وكانت سيلين تهبط متأبطة ذراع
عمها 
يتراقص الڠضب معلنا نفسه على قسماتها الطفولية وعيناها تروي قصة قټلت أحلام بطلتها الواهنة !!! 
وصلت أمام مهاب فأشار له كامل مرددا بصوت أجش 
من اللحظة دي هي أمانة ف رقبتك ! 
وبالفعل هي أمانة أمانة يشعر بتسلسلها النفسي من الان !!! 
حاول اصطناع تلك الابتسامة التي أبت البعث ليقول بهدوء 
وأنا أكيد هصون الامانة يا عمي ! 
بدأت الزغاريد تعلو من خلفهم لينطلقا في القاعة المزينة بأفضل الطرق!!! 
بينما في الخارج كانت حنين تهبط مع حمزة متأبطة ذراعه مترنجة وكأنها مجبورة !! 
ولم كأنها ! 
فهي لم تأتي سور بعد محايلات حمزة التي دامت طيلة الأسبوع الماضي !!! 
ابتلعت ريقها بشرود وهي تتوقف عن السير 
بلاش يا حمزة عشان خاطري ! 
مالك يا حبيبة حمزة مش هنطول صدقيني بس يرضيك ماحضرش فرح صاحبي 
هزت رأسها نافية تتمتم 
أكيد لأ ! 
طب يلا بقااا 
قالها قبل ان يبتسم وهو يعود يسير معها وفي الحقيقة هو لا يريد سوى حنينه أن تعود لدنيانا بدلا من الإنعزال ذاك !!! 
أن ترد لها مقاييس الحياة ولو ببطئ ! 
دلفوا سويا ليسيروا مباشرة نحو مهاب وسيلين 
كانت حنين كزهرة يظهر رونقها وإن كان إختفاء الذبول مؤقت !! 
ترتدي فستانها الطويل حتى كاحليها ويلفها بأحمرار كزهرة وسط البستان 
لم يناقشها حمزة في امر قدومها بشعرها دون حجاب مؤقتا فقط بسبب حالتها !!! 
مد حمزة يده يخبط على كتف مهاب وهو يهتف بفرح له 
مبروووك يا ميهوو اخيرا عشت وشوفتك عتريس
ابتسم مهاب بشرود 
الله يبارك فيك يا حمزة عقبالك !! 
نظر بتلقائية نحو حنين التي كانت تنظر لهم بشرود ولكن يعد افضل حالا من الضياع !!! 
كانت عينا حمزة تنبض بالعشق في تلك اللحظات وقلبه يردد خلفه في تمني 
قريبا قريبا سأفعلها ! 
واخيرا خرجت حنين من صمتها تمد يدها ل سيلين هامسة 
مبروك يا 
ونظرت لحمزة تستنجد بأسمها لترد سيلين بابتسامة عفوية 
سيلين الله يبارك فيك 
سارت مع حمزة نحو منضدة ببطئ لتهمس له شاردة في عمر تلك الصغيرة 
حمزة دي صغيرة اوي أنت متأكد أنها العروسة 
ضحك حمزة ضحكته الرجولية التي تلفت الأنظار تلقائيا له وبالطبع تنطبق القاعدة على حنين التي شردت بضحكته لوهله ليردف هو بعدها 
اه هي دي العروسة أنا متأكد يا حنيني بس هي صغيرة شوية 
صغيرة اية دي قاصر !!! هو لسة الجواز ده موجود مش حرام بيضيعوا شباب البنت 
زمجرت فيه حنين بتذمر لتجده يسارع بأسكاتها مغمغما بضحك 
هششش اسكتي هيطردونا من الفرح يخربيتك !! 
علت الموسيقى تعلن بدأ رقصة السلوو 
فسحبها حمزة من يدها برفق ليجدها ترفض بهدوء 
لا يا حمزة مش هرقص مش عايزة ارقص سبني بقا 
ولكنه كان يهز رأسه نافيا بأصرار 
تؤ تؤ هنرقص يعني هنرقص هما احسن مننا ف إية ! 
فحاولت الابتعاد قليلا وهي تهمس بخجل من ذاك القرب 
حمزة ابعد شوية 
هز رأسه نافيا 
هششش اندمجي مع الاغنية واسكتي !!
تايه ونفسي ألاقيك عايش في بعدك عني مشتاق للمس ايديكي نفسي بشوقي تحسي تمحي بأيدك چرحي واللي ده فات ننساه وابدأ معاكي فرحي !! 
زي الملايكة في دنيتها ولا حد فكر يعارضها كل اللي تطلبه يتحقق دي حاجة خارجة عن ارادتها !! 
بيك الحياة بتحلالي ياللي شغلتيلي بالي عشت عشانك بكرة لأجل ما تبقي حلالي !!!! 
مر الوقت سريعا 
وصل كلا من مهاب وسيلين إلى منزلهم المستقبلي 
كانت سيلين في أشد حالات قلقها ووالدتها ترافقهم حتى يصلوا 
مهاب يقف امام المنزل مع حمزة الذي كان يتهامس مع حنين 
يلقي بعبارات الغزل على طرب اذنيها علها تخرج من سجن الشرود قليلا 
وكأن صافرة الأنطلاق اطلقت فخرجت والدة سيلين من المنزل 
لتهمس ل مهاب بحنان امومي 
ربنا يوفقكم يابني خد بالك من سيلين أنا مليش غيرها ! 
اومأ موافقا بابتسامة فاترة 
أكيد يا حماتي في عنيا ! 
وإنطلقت الزغاريد خلفه وهو يدلف مودعا الجميع 
!! 
فتح باب الغرفة ليجد سيلين تنكمش على نفسها وقوقعة من الخۏف الرهيب تغلق عليها 
رفعت ناظريها له من أن لاحظت دلوفه ابتلعت ريقها وهي تنظر للقميص القصير الذي ترتديه 
قومي 
قالها وهو يمسك بيدها لتنهض
برفق وقفت هي امامه بخجل حقيقي 
لينظر هو لذاك القميص بغموض كاد ينقلب ببطئ لشيئ اقوى اسود ومظلم من خطايا ماضي اقټحمت عقله !!! 
فلاش باك 
طفلا لم يتجاوز السادسة مربوط في كرسي خشبي والبكاء العالي خلفية لذاك المنظر 
يحاول الفكاك ولكن لم يأبهوا له يزداد صراخه المتعجب 
بينما يعلو امامه صوت ضحكات ضحكات خليعة تصدخ مختلطة بصوت بكاؤوه الطفولي !!! 
باك 
وضع يداه على اذناه وكأن ذلك البكاء يعاود هجومه لأذنيه مرة اخرى !!
إية اللي إنت لابساه ده ! 
تلعثمت الحروف مخټنقة في حنجرتها وهي تتساءل بين تخبطها 
ألم يكن ذاك من كان يسعي لاقترابها ! 
وجدته يهزها بقوة صارخا بعصبية غريبة 
مين قالك تلبسي التخلف ده !!!! إنت مفكراني بالطريقة دي ! 
هزت رأسها نافية تتمتم بوهن 
لأ دي آآ ماما ه هي !! 
هزها بقوة اكبر حتى كادت تسقط وهو يكمل مزمجرا 
طفلة زيك !!!! لا فوقي أنا اديتك وش زيادة ! 
واخيرا إستطاعت مد قدم الدفاع عن موضع الصدمة الذي إحتل كيانها لتصرخ في المقابل 
أنا مش عايزاك ٠ ولا نيلة أنا بكرهك مش طايقاك اصلا !!! 
لم يشعر بنفسه سوى وهو يقترب منها قابضا على خصلاتها الثائرة پعنف يهمس بصوت أشبه للفحيح 
قسما بالله تلات دقايق لو ملاقيتك غيرتي الزفت اللي إنت لابساه ده هعمل حاجة تندمك طول عمرك !!! 
هتفت متأوهه بتحد صلب رغم الألم 
هتعمل اية !! أنت ماتقدرش تعمل حاجة اصلا أنت جبان اخرك الكلام بس تفضل تنفخ عضلاتك بالكلام وأنت ولا حاجة اساسا !!!! 
وكلامها كان خطأ رميه خطأ وبالوقت الخطأ ايضا 
!!! 
كلامها كان رداءا يزداد تخبطه على عناق روحه بالأختناق فخرجت النتيجة عشوائية ثائرة صارخا فيها وهو يضربها بعشوائية جعلتها تتألم 
أوريكي قادر ولا مش قادر أنا مش ضعيف سامعة أنا قادر وقادر جدا كمان !!! 
تأن پألم حقيقي من قبضته على خصلاتها 
مش عايز اشوف خلقتك لحد ما اهلك يجوا الصبح لأني مش ضامن رد فعلي ساعتها ! 
ثم إنطلق مغادرا ېصفع الباب خلفه لتشهق هي في البكاء الذي كانت تحتجزه بين ثناياها 
تبكي پعنف على ذاك الحظ الأسود بحياتها !!!!!!
وصل أسر مترنجا امام باب المنزل الذي تقطن به لارا 
لا يدري ما الذي دفعه للخمړ في زفاف مهاب فلم يعد
يميز ماذا يفعل !!! 
كانت لجواره فتاة ما ترتدي ملابس قصيرة جدا 
تسير لجواره مستنده عليه وبالطبع أتى بها من !!! 
فتح الباب ودلف ببطئ ليجد لارا امامه بملابس المنزل العادية بچامة 
كادت لارا تهتف مندفعة 
أنت 
ولكن فجأة رأت تلك التي تدلف خلفه ببطئ فماټت الحروف على شفتي لارا وهي تدرك ماذا ينوي ذاك الاسر !!! 
ولكن قالت بجدية حادة موجهة حديثها لتلك 
إنت بتعملي إية هنا !! 
وجدت أسر يرد عليها بحروف واهنة تقدمتها الإهانة التي جعلت كرامتها ټنزف ببطئ 
بتعمل نفس اللي إنت مفروض بتعمليه هنا ! 
اقتربت منه ببطئ تحاول النطق بتوتر 
أسر اا 
قاطعها وهو يدفعها پعنف بعيدا عنه حتى ترنجت وكادت تسقط 
إبعدي عني غوري !!!! 
تدخلت الفتاة تهمس بتشفي 
احسن هو حد قالك تتدخلي في اللي ملكيش فيه !! 
نهضت تنكس رأسها ارضا وشعورا ممېتا من الكسرة يمس منبع جوارحها !!!! 
تخطاها اسر دالفا للداخل 
بينما هي متجمدة مكانها بمرور الدقائق حتى سمعت صوت ضحكات تلك العالي وكأنه يقصدها !!! 
ركضت لغرفتها تغلق الباب شاهقة للبكاء تلك الحياة لم تكن ما تمنتها ولا ذاك الزوج كان من احتمالاتها !! 
مرت دقائق وفجأة وجدته يندفع الى الغرفة ويغلق الباب خلفه 
ابتلعت ريقها پخوف من القادم من تكرار المعاناة عندما يستعيد وعيه !! 
من كرة خاسرة ستعيد ممارستها على روحها قبل جسدها 
زحفت للخلف تحتمي بالفراش وهي تسأله بصوت مبحوح 
أنت عايز إية جاي لية !! 
اقترب منها حتى اصبح امامها تماما 
عايزك !! 
هزت رأسها نافية وهي تحاول التملص من بين قبضته 
لا يا أسر سبني أنت سکړان !! 
إنت ملكيش إنك تعترضي اصلا !!
!! 
لترتخي اعصابها ببطئ ستمر ستمر وإن كانت تستهلك أكثر من قدراتها النفسية على التحمل !!!!!!!!!
وصل كلا من حنين وحمزة إلى المنزل اخيرا صدحت ضحكات لحنين
وإن كانت مجرد ضحكات قصيرة على النكات التي يلقيها حمزة عليها 
كان في ناس مش عايزة تروح شايف إن الفرح جه على هواها يعني ! 
ابتسمت بشحوب لتتنهد هامسة 
فعلا فرق معايا جدا 
وانا مش عايز غير كدة 
قالها بابتسامة عاشقة لم تلحظها حنين بسبب الشرود الذي سلبها منه 
فسحبها من يدها مسرعا هذه المرة ليخبرها وسط ركضه للأعلى 
تعالي هلاعبك لعبة لذيذة اوي! 
اومأت موافقة بهدوء وبالفعل دلفوا إلى شقته فدلف هو اولا ثم انار الاضواء ليشير لها هاتفا بشيئ من الحنان 
يلا يا حنيني تعالي 
دلفت معه لتجده يجلس على الأرضية عاقدا قدميه نظرت له بتعجب لتجده يقول مسرعا وسط ضحكاته 
يلا تعالي 
اومأت موافقة بابتسامة وبالفعل جلست امامه بنفس الطريقة مرددا بحزم 
بصي بقا كل واحد هيسأل التاني سؤال اي سؤال والمطلوب إنك تردي على طول من غير تفكير ولو فكرتي واتأخرتي هتخسري وانا كذلك تمام 
اومأت موافقة بحماس 
اشطااا 
بدأ حمزة سؤاله 
نفسك تسافري فين 
باريس مين اقرب صاحب ليك 
مهاب بتحبي اكلة اية 
فراخ مشوية نفسك ف إية او عايز اية دلوقتي ! 
عايزك !!!! 
كادت تندفع لتكمل الكرة ولكن ألجمتها تلك الكلمة لم تكن عادية قط بل كانت مشحونة بعاطفة غامت فوقها افق حروفها !!! 
فنهضت مسرعة تهتف بتوتر 
طب انا هنزل بيتنا 
هز رأسه نافيا بسرعة 
لا طبعا حنين أنا آآ 
قاطعته وهي تخرج مسرعة وهي تهز رأسها 
اصلا ماكنش ينفع أقعد هنا واحنا لوحدنا 
لم تعطيه الفرصة فركضت للأسفل وهي تغلق الباب فضړب هو الحائط بيده مرددا بغيظ من نفسه 
غبي غبي مش قادر تمسك لسانك !!!
صباحا 
استيقظ حمزة على صوت نقاش عالي الى حدا ما يأتي من منزل حنين فنهض مسرعا يرتدي التيشرت وهو يتجه للخارج فتح الباب وهبط مسرعا ليجد الباب مفتوح 
دلف ببطئ ليجد شريف يقف امام حنين ويناقشها بهدوء وكأن صوته ينخفض تدريجيا !! 
ولكن فجأة تجمد مكانه وهو يراه يقترب منها ويهمس بصوت وصله 
حنين انا عايزك انا سبتك الفترة دي عشان ماتضغطش عليك اكتر انا مستعد نعمل الفرح بعد اسبوع !!! 
وكانت هي مستسلمة مستكينة هادئة وكأنها تفكر !!!! 
دلف مسرعا
10 

انت في الصفحة 9 من 33 صفحات