عندما يسدل الليل بقلم ياسمين الهجرسي
انت في الصفحة 8 من 8 صفحات
وروحها وعقلها لنصفين نصف شرد منها خلفه والنصف الآخر يأن بتفكر في
ماردها فلتت منها أبتسامة وهي تضع يدها موضع قلبها تحدثة
معقول لسه موجوع
واخفضت رأسها تسحب شنطة ريهام تخرج منها سماعتها الطبية تستمع دقات قلبها أغمضت عينها تستوعب سرعة دقاته لذكرى ثواني التقت أعينهم في بحر نظره أثرتها.. استقامت تجلب كنزتها التي علقت رائحته عليها وأخذتها وعادات الي فراشها وضعتها على الوسادة المقابلة لها تنظر لها وتتخيله تحدثة كمن يستمع لها مكان قلبها
ظل خياله يراود مخيلتها حتى ذهبت في ثبات عميق بدون تفكير فيما حدث لها وعدم تخطيط لما ستمر به غدا.
وأستداره لقاسم واكمل حديثه
أنا واخذ على إنك جبل مفيش حاجه بتهزك أيه اللي تغير وبعدين ولادك ربنا هو اللي يحفظهم لك.
اعتدل قاسم في جلسته قائلا
صدقني مش خاېف على ولادي يا يزين لأني استودعتهم عند ربنا و ودائع ربنا لا تضيع وهيحفظهم واللي مكتوب هنشوفه انا بس بفكر في العمليه .
هدر يزين بخفوت
أنا مش مصدقك مالك يا قاسم ايه اللي مغير حالك بالشكل ده.. من أمتي بيقصر فيك عمليه.. أنا متأكد أن في حاجه تانيه .. هو أنا لسه هعرفك دلوقت يا قاسم .. طلعنا عمليات أصعب من
لو سمحت بطل فلسفه لأن فعلا مش فايق لفلسفتك دلوقتي .
قالها وأغمض عينه وفرضت ذكرها على مخيلة عقله بالكامل تأثره مثل أسير حرب يتمني
بسط يده يضعها موضع قلبه يحدث نفسه في صمت
أهدى بقى هو أنت مراهق عمرك ما كنت كده..
ثوانى وعاد قليه مجددا يلكزه بأحاسيس جديده عليه
بس أنا ليه حاسس انها امتلكتك....
والي هذه الجملة أخرس لسان عقله الذى يبث سمومه لقلبه ولكن صوت إحساسه كان له السلطة الأكبر أكد له إنها سلبت قلبه منه لم يتحمل أكثر ونهر نفسه على ما وصل له هو ليس صوت المضيفه ترحب بهم وتخبرهم باقتراب هبوط الطائرة وتلقي عليهم تعليمات الأمان لسلامتهم وربط احزمتهم نفذ جميع الركاب تعليماتها انتبه قاسم أن يزن مازال نائما بسط يده
أبصر يفتح عينيه ينظر له ببلاه قائلا
معقول أنا نمت كل ده
رد عليه قاسم يجيبة
أيه يا ابني ده أنت من أول ما ركبت الطياره وأنت نايم.
ابتسم يزن وهو ينظر الى المضيفات التي تتاكد من سلامه الركاب قائلا
أيوه طبعا هو أنت بتسيبني أنام خالص.. مسحولين من قبل السفر وهنتسحل بعد السفر.. أنا بقول سيبني هنا في الطياره مع المزز الحلوه دي وانساني تكسب فيا ثواب..
اثناء حديثهم هبطت الطائرة وبدأ الركاب في جمع أمتعتهم. نظر له قاسم نظرات حاده أخرسته أشار يزن على فمه أنه سوف يصمت ظلوا صامتين حتى انتهوا من الإجراءات خروجوا من المطار وركبوا سياره أجره للتمويه وانطلقوا لوجهتهم.
يوسف يرحب بهم
اهلا بيكم نورتوا تركيا وبعد أن استقبلهم بالأحضان أشاره لهم أن يتقدموا الي داخل.
هتف قاسم بجديه
أيه الأخبار.
أجابه يوسف
أخبار أيه ياقاسم اللي بتسألني عليها خلينا في المفيد دلوقت وقولي مفيش معكم حاجة حلوه من أم الدنيا مصر .. حلة محشي ورق عنب دكر بط شوربه كوارع وفته أي حاجه من الحاجات اللي كلها
بهريز دي
وصاح بصوته مكملا
ھموت يا جدعان على أكل مصر.
لا يا خفيف مفيش بس أنا هاموت وانام.
كان قاسم يستمع لهم وهو ينظر يزن تاره وإلى يوسف تاره أخرى صاح بسخريه
طول عمركم تافهين فين الملف اللي فيه المعلومات اخلص
كان يتحدث وهو يبسط يده ل يوسف.
تقمص يوسف شخصيه الخۏف وأشار له قائلا
الملف قدامه ساعتين ويبقي في أيدى علي ما تاكلوا وتاخذوا شاور علشان تراجعوا المعلومات وهعرفكم هتوصلوا ل سالم ازاي لأن مارك كابوني قالب تركيا علشان بنت سالم مهران هربت منه وبلاك في نوبة جنون والدكتور اضطر ينايمه اغلب الوقت بسبب حاله الهياج اللي هو فيها وطبعا اللي ساعدها الحارس الشخصي لبلاك تقريبا في حاجه بنهم.
أنت عارف يا يوسف شغلنا مفهوش حاجه اسمها تقريبا يا في بينهم حاجه يا مفيش هو مش لعب عيال أو في احتمال 1 للغلط.
أمسك يزن يد قاسم قائلا بتروى
أهدى يا قاسم مش محتاجه احتمالات ولا حتي شك امال هربها ليه اكيد في بينهم حاجه وخاېف عليها يامستحيل كان يعرض نفسه للخطړ وده بيثبت ان اللي بينهم كبير فعلا.
كان يستمع لهم ولا يعلم لماذا ينتفض جسده من حديثهم.
نهض قاسم واقفا پغضب
عاوز ادخل فيلا سالم مهران قبل تنفيذ العمليه لسبب في دماغى.
بس دي رجاله مارك ما بيسيبوش الفيلا هيتجننوا علي الميكروفيلم.
وتركه وما ان خطى باتجاه غرفه الحمام.
صاح يزن بصوت غاضب
آه يا مفتري طب نرتاح شويه ننام شويه أو حتى نص ساعه ناكل أي حاجه .
جلس يوسف وهو يضحك يصفق على ڠضب يزن هاتفا
اعمل حسابك مش هيأكلك ولا هينايمك الا لما يخلص العمليه.
جلس يزين وهو يخرج حاسوبه النقال يراجع زوايا ومداخل ومخارج القصر يتحدث ليوسف
المشكله انى عارف أمري الى الله مضطر استحمله هعمل ايه هدخل اخذ شاور لما يخلص وننزل بيني وبينك أنا نفسي العمليه دي تخلص ونرجع مصر في أسرع طوقت.
هز يوسف رأسه بالموافقة قائلا
ان شاء الله تخلص على خير وترجعوا بالسلامه.
مر الوقت وانتهوا من تبديل ملابسهم وإعداد المعلومات اللازمه لتنفيذ العمليه وهبطوا ثلاثتهم لكي يصلوا الى قصر سالم مهران ظل ينظر للقصر وقبل أن يبوح قاسم عما يدور في خاطره
نظر له قاسم وابتسم ثم حول نظره الي كتله الڼار الملتهبة وأكمل حديثه
هو ده اللي هما عايزين يوصلونا ليه ويأكدوا أن سالم ماهران ماټ.. بس الحقيقه ان مارك كابوني ملقاش اللي بيدور عليه وطول ما هو مش قادر
اشار له قاسم أن يهبط من السياره والقى عليه تعليماته
انزل انت وخلي بالك لحد يشك فيك وبلغ الظل ج عايز اشوفه في اقرب وقت.
ابتسم يوسف بأمل وهو يربت على كتفي قاسم يطلب منه
قول يا رب وخير ان شاء الله بس لو حصل ليا حاجه أمي وأختي أمانه فى رقبتك.
ارتجف قلبي يزن من جملته والټفت له واطبق على كف يده الموضوعه على مقعده متمنيا
ان شاء الله خير وهنرجع مع بعض يالا يا بطل لا اله الا الله.
ابتسم يوسف بخفوت ووخزه غصت قلبه واكمل حديثه
أنا مش قلقان صدقني بس دي وصيتي
ونقل نظراته بينهما واكمل
محمد رسول الله.
أدار قاسم محرك السياره واتجهوا الى وجهتهم هو ويزن على بعد مسافة معقولة من حصن مارك كابوني.
ضيق يزن ما بين حاجبيه وهو ينظر الى قاسم تاره والى القصر تاره أخرى وتحدث بعدم
تصديق لما يراه
عندك حق فعلا يطلق عليه حصن ده ولا حصن نابليون هندخل ازاي.
كان قاسم يستمع له وعقله مثل الحاسوب يخطط ويتخيل ما سيفعله أمسك الملف الخاص بتفاصيل العمليه واجاب على يزن
هندخل ان شاء الله بس قدامنا 8 دقايق على ميعاد شفت تبديل الحراسه.
لفت انتباههم فتح باب القصر علي مصرعية وخروج سيارات منه.
قاسم بتعجب
لا دي مش عربيات عادية ده أسطول حربي يبقي وصل مارك كابوني معلومات عن المرأه الناريه.
هدر يزن بفضول في صوته
مين دي المرأة الڼارية.
كله مع الوقت هيظهر
المهم معلومات اللي في الملف احنا لازم نتحرك قدامنا بالظبط خمس دقائق وادخل القصر من بعد دخولي لخروجي لازم يبقي عشر دقايق بس جوه القصر الدقيقة الحيداشر هكون مېت .
ظهرت علامات التوتر على وجه يزين
مفهوم خلي بالك من نفسك.
تركه قاسم وهبط من السياره واتجه الي القصر ثم تسلق السور من الجهه الخلفية للقصر ...
ظل قاسم يتجول ويتسلق بين الأدوار وبين النوافذ حتي وصل ل سالم وأشار بسبابتة بمعني أن يصمت.
فهم سالم مغزى كلماتة ونظر قاسم ل حالتة المزريه مضړوب عدة في جميع اطرافه حتى يشلوا حركته إذا ما حاول الهرب..
أقترب قاسم وبدون مقدمات سأله
فين الميكروفون.
نظر له سالم بلوم وعتاب
يا قاسم اتأخرت قوي ليه كده منتظرك من ثلاثة أيام لأنك طموح زى جدك ومحدش هيخلصني غيرك.
اجابه قاسم باشمئزاز ونفور منه يتحدث وهو يفك وثاقة
وأنا جاي علشان ارجعك مصر ما هي أولي بولادها مش كده ولا أيه وخصوصا لما يكونوا خاينين زيك وباعوا وطنهم عشان الفلوس.
ضحك سالم پألم وهو يتنفس بصعوبة بسبب الالم
يا ريت بس للأسف مفيش وقت أرجع معك و الميكروفيلم مع بنتي في سلسلتها مع صوره أمها بدلاية فصها الماظ لونه أحمر.
اكفهر وجه قاسم وجز على أسنانه وأحمر صحن عينيه من الڠضب أطبق على كف يده لكي يتألم واردف بعصبيه
انت لسه هتكدب وتحور أيه يا أخي متعبتش
هدر فيه مره أخرى
قول فين الميكروفيلم لأن مفيش معيا وقت وأنت فاهم ده كويس.
أجابه سالم بعصبيه وڠضب
أنا بقولك الحقيقه وأنا كنت عامل حسابي لو أختفيت أو مۏت فجأه في ناس هتحمي كل المعلومات و الصور اللي تخص بنتي من يوم ما اتولدت لحد النهارده هي أصلا ملهاش وجود عشان انا عارف انهم لازم هيوصلولها.
مين قالك ان هما لسه موصلوش لها.
اړتعبت ملامح سالم من فكرة وصولهم لها
لو كانوا وصلوا لها كان زمانهم صفوني وطول عشان يهربها ويطلعها بره البلد باسم مستعار عشان محدش يوصل لها على الاقل تكون في أمان وأنا واثق أنها تعرف تحمي نفسها.
رد عليه قاسم بتفهم لوجهة نظره
بهتت ملامح سالم من طلب قاسم واندهاش من تصرفه الغبي
أنا عارف إنك مش هتصدقني بس أنا حددت المكان اللي هتسافر فيه لكن اسمها ايه ماعرفش أنت عارف دي بتبقى حاجات بالصدفه وقبل ما تسألني سافرت فين هجوبك سافرت مصر بس هي دكتوره ما اقدرش أفيدك بقى أكثر من كده.
بنفور عقب قاسم على حديثه
لا أكيد مصدقك أنت شخص دايما غبي وكل تصرفاتك ناقصه حتى بنتك خنتها..
اديني اسم الحارس اللي هربها.
قالها بصړاخ مكتوم يود لو ينهى حياته بيده ويخلص العالم من مكر ألاعيبه الشريره..
ابتلع سالم لعابه بصعوبه وهو يستجمع قوته قائلا
خالد هربها واختفى بعدها
فى نفس الوقت كان يزن يخبر قاسم أن مارك قد عاد الى القصر
مع حرسه ولابد عليه أن يغادر القصر في غصون أربع دقائق قبل الوصول الى حجره سالم.
انحني قاسم يقيد سالم مره اخرى يخبره
حظك حلو يا
سالم أنى لسه عاوزك وسطهم لأن دورك لسه منتهاش وزرع كاميرا بحجم رأس دبوس بزراعه لكي يستمع لما سيقولوه واختفي في لمح البصر .
دلف مارك ل سالم وهو يشهر فى وجهه يسأله بأمر
أنت لابد أن تفهم وتستوعب أنى سأجعل ابنتك تتمنى المۏت ليريحها مما أنا فاعل بها..
ثم أشار بيده الى الحارس يأمره
اصلبوه على الحائط متدلى الرأس لعله يستطيع تذكر مكان الميكروفيلم وابنته.
ضحك سالم باستهزاء يسخر من مارك
انتهى قاسم من مغادره القصر وانضم الى يزن يشاهدون عن طريق الحاسوب النقال المتصل بالكاميرا المزروعة في سالم ما يدور في غرفه سالم.
نظره يزن ل قاسم يخبره
وقبل أن يجيبوا بما يخص المرأه الناريه كارمن سالم شاهد أحد الحرس يقبل مهرولا على مارك من الجهه الشرقيه للقصر.
عبس يزن في أزرار الحاسوب وفتح الكاميرا على غرفة المراقبه كانت فارغة
حول نظر ل قاسم قائلا بتأكيد
أمره قاسم بلهفه يحثه على الاستعجال قائلا
بسرعه حول الكاميرا عليهم .
في نفس الأثناء ما زال مارك يحاور سالم في أن يجبره على الافصاح عن مكان ابنته كارمن قائلا
ليس لديك مفر من الافصاح عن هوية مكان ابنتك.. لقد فعلت أبشع الچرائم كى أصل لتلك المكانه وأصبح زعيم الماڤيا فى الوطن العربى..
أجابه سالم برفض منقطع النظير
للاسف أنت أضعف من إنك تقعد على كرسي زي ده أنت ابن عاھره.
وقبل أن يتهور مارك عليه كان قد دلف حارس جعله يتراجع عنما كان ينوى فعلة.
بعتذر سيدى تم اختراق الجهاز الأمني للقصر .
انفزع مارك وسأله پغضب سيطر على جميع جوارحه
كيف ذلك
وقبل أن يغادر غرفه سالم أمر إحدى الحرس المتواجدين في الغرفة
خذوه للطبيب يتم تقطيب جراحه ومعالجته سريعا.. لا أريد له المۏت الآن أريده أن يظل يتألم
وتركهم وغادر.
أمر قاسم يزن بأن يمحو جميع التسجيلات.
أجابه يزن بتوتر قائلا
بحاول بس في حاجه غلط.. أيه مش عارف .
سأله قاسم بتوتر
التسجيلات مش راضيه تتمسح يا قاسم بس أكيد عملوا حسابهم عشان يحافظوا على التسجيلات.
أمره قاسم بمهنيه
خلاص ارجع غرفه المراقبه علشان أعرف مارك عرفني.
أمر مارك المهندس المختص أن يزوم الكاميرا ويكبر حجم صورة المتسلق الذى اخترق
تابع إصدار اوامره
خمس دقائق وتكشفوا لى عن هوية هذا المتطفل الحقېر الذى سولت له نفسه أن يناطح زعيم الماڤيا ويخترق جهازه الأمني..
ارجع بذاكرة الكامير لغرفة سالم من المؤكد كان يحاول تهريبه..
نفذ المهندس ما أمره به مارك لكي يتحقق من صحة كلامه بعدما أسترجع ملفات الكاميرات وأكمل حديثه
سيدى مارك تقدم لكي ترى بوضوح من هذا الرجل .
عبس مارك في أزرار الكاميرات حتى استمع للحديث الذي دار بين قاسم وسالم وقبل أن يعلم أن كارمن في مصر قطع سيستم المراقبه الخاص بالقصر كاملا.
في نفس
الاثناء وتحت سماء وطن اخر محب للسلام وتحديدا فيلا عوني كانت خديجه تستحلف ناهد بكل من تحبهم كي تسمح لها بالخروج قائله
أجابتها ناهد بنفي لطلابها تذكرها بما قاله زوجه
يا بنتي يا حبيبتي مينفعش قاسم محذرنا من إنك تخرجى وأنتى عارفه كده وأنا ما أقدرش اكسر كلمته أول مره أشوف الخۏف والقلق في عيون ابني.
انحنت خديجه تطبع قبله على يد ورأس ناهد وتتابع استعطافها
معلش يا نونو هاروح وارجع بسرعه ادعيلي وعشان خاطري لو كلمك وسألك عليا قوليله بحبه أوى
رق قلب ناهد بسبب الحاحها الكثير عليها
خلاص سيبيني افكر من هنا لبكره مش عيد الميلاد بكره سيبيني افكر واللى فيه الخير يعمله ربنا.
يتبع.......
الجديد برونق مختلف أتمنى ينول
اعجابكم فضلا لا تحرمونى من تفاعلكم ورأيكم فى الكومنتات
بركان_عهد شغف_القاسم
ياسمين_الهجرسي