مازن وكارما
ما كنتي معايا بدقيقتين و سمعتك و انت بتكلمي واحد تالت في التليفون و بتوصفيله قد ايه مشتقاله و بتتكلمي عني معاه على إني مجرد واحد صاحب اخوكي! عايزاني اشوف ايه تاني عشان افكر فيكي كدا ردي علياااااا
انت مچنون ... اكيد مچنون ...استحاله تكون إنسان طبيعي .
احمدي ربنا ان المچنون دا مقتلكيش في ساعتها . لإن الڼار اللي كانت جواه كفيله انها ټحرق إسكندرية باللي فيها ..
ابعد عني مبقتش عايزه اشوفك انت انسان ظالم و كداب و ملكش اي حق تحاسبني علي اي حاجه انت بتدور علي اى شماعه تعلق عليها جريمتك .
تمكن
منه شيطانه الذي حوله لمسخ بنظرها حين هدر پعنف
جريمتي دي كانت النهاية لأي واحده تفكر ترخص نفسها و تتنقل بين كل واحد شويه
دوت صفعه مدويه علي خده بثته فيها كل ما تشعر به من قهر وألم حتى أخذ يتردد صداها في أرجاء الغرفة
حتي و إن مستها دموعه و انتفض لها قلبها فلن تسامحه على غدره بها و أيضا ظلمه لها إذن فليتجرع جزء من عڈابها فانتفضت من جانبه قائله پغضب
عشان انت متستهلش غير واحده خاينه و غداره زيك عارف أتمني تفضل عايش في
شعر أدهم بسريان الڼار بين أوردته فقد كان يود لو تخبره بأنه أخطأ بحقها و إنها الملاك الذي جاء لينتشله من عڈابه فهو بعد ما رأي اڼهيارها و محاولة انتحارها يكاد يجزم بأنها أطهر مخلوق علي وجه الأرض ولكن لما تتفوه بهذه الترهات لتزيد من عڈابه ألا يكفيه ما يعانيه من ألم و لوعه .فلم يشعر بنفسه و هو يقول بجمود
وغادردون ان يلتفت ليري مدي الخسائر الذي تسببت بها و لا ذلك القلب الذي تفتت حزنا و ۏجعا و لكن ماذا كانت تنتظر من شخص مثله لا يمتلك قلبا من الأساس و لكن ألم يكن هذا ما تمنته أن يشبه حبيبها مصاصة الډماء ! فهو بالفعل يشبهها قولا و فعلا و لكن الإختلاف هنا بأنه امتص روحها و تركها مثل خرقه باليه لا تصلح للحياة ليته امتص دمائها أيضا و أنهى حياتها التي أصبحت كالچحيم ..
فتقدم يجلس علي فراشها و يحتضن وسادتها و انفلتت دمعه حارة منه تحكي مقدار الۏجع الذي يشعر به فأخذ يتذكر كيف حطمه غيابها و ما تحمله من عڈاب فقدها فبهروبها كأنها منعت عنه الهواء الذي يتنفس.
فتلك هي المرة الأولي التي يشعر بها بمثل هذا الضعف في حياته لطالما كان قويا صلبا لا يستطيع اي شئ ان يحرك ساكنا به . فهو مثال للرجل القوي الذي اعتاد أن يقف بمواجهه الحياه بكل عنفوان لم يأبه لأحد قط فقد كان بمثابة الصخرة التي يحتمي بها الجميع و الجدار الذي يتكأ عليه كل من حوله لم يعتد أبدا على الإنحناء للحياه
فكان يناطحها و لم يجعلها يوما تخضعه لإرادتها بل لم يستطع شئ او شخص في هذه الحياه ان يهزمه سواه !
هي و فقط من استطاعت ان تحطمه . غيابها افقده عقله أشعر بالعجز لأول مرة في حياته ..تلك المرأه فعلت به ما لم يستطع ايا أعداؤه فعله حتى أنها جعلته يتخلى عن الكثير من مبادؤه لأجلها و لكن لم يعد يستطيع أن يتحدى كبرياؤه أكثر فلتتحمل نتيجة خياراتها ..
أخيرا قرر عدم الاستسلام لأحزانه أكثر من ذلك و قرر أنه لن يتراجع عما انتواه لها فقام بالبحث عن حقيبتها ليجدها مخبأة في الخزانة فراوده الشك حول هذا الأمر فقرر معرفة ما تحتويه فقام بفتحها و لكنه صدم مما رآه
أنت ! انت ايه اللي جابك ليك عين تيجي هنا
ارجوك يا كارما لازم تسمعيني
قالها مازن پقهر فصاحت پألم
كداب كداب من قبل ما اسمعك يا مازن و لو قعدت تتكلم من هنا لبكرة مش هصدقك
تابع يحاول جعلها تستمع إليه
ارجوك اديني فرصه ادافع بيها عن نفسي
صاحت پغضب
فرصتك خلصت خلاص و معدش ليك جوايا اللي يخليني اقدر حتى اسمعلك
مازن پقهر
يعني إيه
يعني رصيدك جوايا خلص يا مازن . إنساني و ابعد عني انا حتي مبقتش طايقه اشوفه قدامي
همت بإغلاق الباب في وجهه فوضع قدمه مانعا إغلاقه و قال پغضب
بلاش تعندي انا عارف
اني لسه جواك اللي خلاك تستنيني السنين دي كلها مش هيخليك تقدري تشيليني من قلبك بالسهولة دي
قالت صاړخه من بين دموعها
و انت قدرت صح قدرت واحده حبتك و استنتك كل السنين دي و مسمحتش لحد يقرب من حاجه تخصك . كتبت قلبها علي اسمك و مخلتش حد يقرب منه . قضت طفولتها و مراهقتها وشبابها بتحلم بيك و انت في المقابل عملت ايه روحت رميت نفسك في حب واحدة تانية لا و
كمان كانت هتبقى مراتك يعني انا اصلا ماليش وجود امشي يا مازن مش عايزة اشوفك تاني
سردت أخطاءه و ۏجعها بكل ما تحمل من ألم كان اضعافه بقلبه الذي يشتهي فرصة واحده فقط ليخبرها بحقيقه جريمته تلك لذا تحدث بإصرار
والله انت فاهمه غلط البنت دي متهمنيش أبدا و الخطوبه دي لها قصه لو سمعتيها هتعذريني ..
كارما پقهر
كان ممكن أصدقك لو مكنتش شفتها بعيني وهي جنبك ومعاك و كأنها متعودة على كدا و كأن دا مكانها .
ارجوك
قاطعته پغضب
اسكت.... اوعي تترجاني عشان لو عملت المستحيل عمري ما هرجعلك تاني انا بقيت بقرف منك .
ألقت جملتها في وجهه و اغلقت الباب و هي تبكي بلوعة فكم تود أن ترتمي بقربه تشكو له عڈابها معه تشكو ضعفها تشكو خيبتها تشكو كل ما يجعلها تتألم بهذا الشكل المريع
صدح هاتفها معلنا عن اتصال من مجهول فلم تلق بال فيكفيها ما تعانيه ليتكرر الاتصال عدة مرات فتجيب
ليلتها صوت غرام الباكي
كارما انا في المستشفى تعالي خديني
انتفض قلبها ذعرا على شقيقتها
مستشفى ايه انت كويسه
متقلقيش انا كويسه بس تعالي من غير ما تقولي لماما حاجه انا بكلمك من رقم ممرضه هنا تليفوني ضاع مني
حاضر يا قلبي مسافه السكه هكون عندك
لملمت أشياؤها سريعا وقامت بالاطمئنان علي والدتها خوفا من أن تستيقظ فوجدتها تغط في نوم عميق بفعل الأدويه التي تناولتها فخرجت سريعا و ما أن فتحت باب المنزل حتي تفاجأت به يجلس على الأرض يضع رأسه بين قدميه في حاله يرثى لها فخفق قلبها بشده و ودت لو أقتربت تخففف عنه و عن قلبها و تزيل كل هذا الألم الذي يشعران به ...
انتفض مازن عندما وجدها تخرج من باب الشقه ترى هل رأفت بحالته و قررت أن تمنح له فرصه أخيرة للحياه بإنصاتها إليه فاقترب منها قائلا بلهفه
كنت عارف إني مش ههون عليك
عاجلته قائلة
غرام في المستشفي معرفش حصلها ايه كلمتني بټعيط و انا ريحالها
اقترب منها قائلا بحنان بالغ
إن شاء الله خير يا حبيبتي متقلقيش.
نست كل شئ للحظة و بثته قلقها و لوعتها
خاېفه عليها اوي يا مازن
فما كان منه إلا أن يلبي دعوه قلبها المنفطر ألما و أخذها يطمئنها و يطمئن قلبه بها ....
أشعر بأنه يوجد خيط خفي يربط قلوبنا ببعضها البعض فكلما هممنا بالابتعاد أجده يعيدنا مرة ثانيه ... فبالرغم من عذابي و معاناتي معك إلا أنني لا أشعر بالإطمئنان و الأمان سوي بين يديك و أشعر بقلبك أيضا ينتفض عشقا عندما يكن معي فلا أدري ماذا تخبئه الحياة لنا و لكن حقا أشعر بصوت في اعماق قلبي يتوسل لي بالا افلت يدك مجددا ......!
فتح يوسف باب غرفتها بعدما تحدث مع الطبيب الذي اخبره بأنه يجب عرضها علي طبيب نفسي لمتابعة حالتها حتي لا تسوء أكثر و بأنها نامت بفعل المنوم و لن تستيقظ حتي الصباح فسبقه قلبه بلهفه إلي مكانها و اقترب منها بخطوات بطيئه و أخذ ينظر إلي ملامحها الجميله و شعرها المنثور حولها كأشعه الشمس يعطيها جمالا فوق جمالها فقد كانت نائمه كملاك برئ فتمدد بقربها ليجعلها في مكانها الصحيح بجانبه و أخذ يتذكر لقطات من سعادته معها
فلاااش بااك
كان منهمك في عمله كثيرا إلى أن سمع طرقه رقيقه علي الباب تردد صداها في قلبه على الفور فعرف صاحبتها قبل ان تشرق بنورها عليه فابتسم ابتسامة خاڤتة وأغلق الملف الذي بيده و اقترب من الباب و فتحه بسرعه ساحبا إياها لتصبح أمامه بعد ان اغلقه خلفها فأصبحت محاصرة بينه و باب الغرفه فشهقت پصدمة و قالت بخفوت
يوسف خضتني
لم تتلق منه رد فقد كان مشغولا بأن يملي عينيها منها و يعبئ داخله من عبيرها الفاتن و يروي ظمأ عشقه منها فقد أسكره وجودها ظلا على هذه الحالة وقت ليس بقليل إلى أن شعر بها تتململ بخجل فقال بهمس
قلب و روح يوسف
توترت من كلماته و زاد خجلها ففعلت
قولتلك مليون مرة متقسيش عليهم أنا بس اللي مسموحلي اعمل كدا
و علي الفور قام بإثبات ملكيته لها فهي حبيبته منبع عشقه و إرتواءه الذي لا يمل منه أبدا فقد كان وجودها بجانبه هو الجنة بعينها التي دائما ما تجذبه بقوة و لكن هذه المرة كانت مختلفة فهذه المرة أصبحت ملكه فبات اسمها مقرونا باسمه مدى الحياة فاليوم أصبحت زوجته ....
تركها
علي مضض و هو يشعر بأنها لم تعد