ظلمني من احببت بقلم سمر شكري
امى حضرتك اقفى معاها واقنعى انتى مروان يبعد عنهم بس أنا الموضوع دا خصوصا انا مش هقدر أتدخل فيه
استمرت إيمان بالضغط عليه فى الحديث حتى يبوح لها بما تريد سماعه فهى باتت متيقنة من ظنها
إيمان ليه انت أخوه الكبير ومن حقك تدخل ويوسف يبقى إبن أخوك وأكيد يهمك مصلحته
فقد زين السيطرة على اعصابه فرد عليها بعصبية وبصوت مرتفع أرجوكى يا امى كفاية كده أنا مينفعش أتدخل انا لو اتدخلت مروان هيعند اكتر وهينفذ اللى فى دماغه انا لو اتدخلت الموضوع هيتعقد اكتر
إيمان انا عايزة اعرف ليه ليه بتقول كده
صمت زين ولم يجيبها فنزل عليه سؤالها التالى كالصاعقة
لم يعرف زين بم يجيبها نظر إليها نظرات شاردة متعجبا من تخمينها ومصډوما من رغبة علياء بعدم تدخله التلك الدرجة تريد إقصاءه عن حياتها شعر بالاختناق فقرر الرحيل
زين انا لازم أمشى
إيمان أمشى يا زين روح أظلم مراتك اللى انت اتجوزتها وإنت قلبك مع واحدة تانية أفضل اهرب لحد مافى يوم تلاقى الدنيا باظت وكل حاجة ضاعت منك اهرب حتى من المحاولة انك تتمسك بحاجة بتحبها
اوقفته كلمة ايمان مكانه استدار إليها قائلا بحبها!!!!! هى
ايمان بقول اللى انا شيفاه بقول ان نظراتكم لبعض فضحتكم بقول انكم بتبصو لبعض نظرات لوم وعتاب وكره أنا مش صغيرة وفاهمة فى نظرات العيون اوى بس ليه كل دا ريحنى وقولى إيه اللى بينكم لأن دا أكيد اللى مجنن مروان كده ومخليه عايز يعمل اللى فى دماغه
زين مافيش اى حاجة من الكلام دا صحيحة حضرتك أكيد فاهمة غلط إجابة سؤال حضرتك مش عندى عن اذنك
رحل زين وتركها بعد أن أصبحت متيقنة من ظنونها وأصبحت أكثر إصرارا على معرفة سرهم
أما عند علياء فقد كانت تشعر بالملل فقامت بالاتصال بهند لكى يخرجو سويا
هند الحمد لله يا لولو انتى عاملة ايه
علياء زهقانة وحاسة بملل ماتيجى نخرج شوية!
هند خلاص ماشى هجهز وساعة وأكون عندك
علياء خلاص ماشى مستنياكى
أغلقو سويا وذهبت كلا منهما لتجهيز نفسها
اما عن زين فبعد نزوله من منزل إيمان أخذ يجوب الشوارع بسيارته شاعرا بالاختناق فقام بالاتصال بهشام
هشام ايوه يا زيزو
زين انت فين مخڼوق وعايز أتكلم معاك
هشام مالك يا زين فيه حاجة حصلت
زين بنرفزة وعصبية اخلص يا هشام انت فين
هشام أنا فى بيت بابا أنا ورانيا عدى عليا هنا وهنزلك
زين تمام أنا فى الطريق
هند بقولك ايه ماتيجى نسيب فرح ويوسف مع ماما ونخرج كده نفرفش لوحدنا
علياء والله ياريت لأنى فعلا محتاجة أتكلم معاكى بس خاېفة يتعبو طنط هما الاتنين
هند يا ستى ولا هيتعبوها ولا حاجة وبعدين أصلا هما عايزين يوسف عشان وحشهم
علياء خلاص ماشى نوديهم وربنا يستر
هند متقلقيش يالا بينا
وتوجهو إلى منزل والدى هند فى نفس توقيت توجه زين إلى منزل والدى هشام لاصطحابه
أسفل المنزل ترجلت كلا من هند وعلياء من التاكسى
علياء بصى طلعيهم آنتى وأنا هستناكى هنا بس متتأخريش
هند طب ماتيجى تطلعى شوية
علياء لا خليها وإحنا راجعين
هند خلاص ماشى مش هتأخر
فى نفس توقيت دخول هند المنزل كان هشام وزوجته متوجهين إلى أسفل البناية لملاقاة زين
هشام هوديكى تقعدى عند مامتك شوية واشوف زين ماله وارجع أخدك بالليل
رانيا ماشى يا حبيبى بس متتأخرش عليا
هشام مقدرش أتأخر عنك يا جميل
في أثناء خروجهم من المصعد تلاقو بهند فصافحها هشام بحرارة
هشام عاملة ايه يا نودة وحشتينى ولادك دول
هند لا فروحة بنتى انما يوسف يبقى ابن أخت جوزى انت اخبارك ايه رجعت امتى
هشام رجعت من أسبوع وخلاص مافيش سفر تانى أعرفك رانيا مراتى
رانيا بأبتسامة ترحيب إزيك يا هند وايه اخبارك هشام حكالى عنك كتير
وقفو يتسامرون ويستكملون حديثهم أثناء وصول زين بسيارته ترجل منها عند رؤيته علياء وذهب ليتحدث اليها
زين ازيك يا علياء
علياء باقتضاب اهلا
زين خير واقفة كده ليه
علياء مستنية هند هى عند مامتها
شعر زين بالتوتر فهو يعلم أن رانيا ترافق هشام
عند هشام وهند
هشام معلش يا هند صاحبى مستنينى بره ولازم اخرجله شفتى هارينى اتصال
كان زين يحاول الاتصال بهشام لكى يطلب منه إلا يصطحب رانيا معه ولكنه لايجيب
هند خلاص اتفضلو بس إحنا لازم نتفق ونتقابل تانى عايزة أتعرف على رانيا اكتر
رانيا أكيد يا حبيبتى
عند خروجهم لمحو زين يقف مع فتاة ما ولكنها كانت توليهم ظهرها اخذ زين يشير لهم بإشارات معينة ولكنهم لم يفهموها فاقتربو منه وتحدث هشام قائلا ايه يابنى كل دا رن
رانيا معلش يا حبيبي اعذره شكله مخڼوق وعلى اخره
استدارت علياء عندما تعرفت على صوت رانيا ولكنها صدمت عند استدارتها فقد وجدتها بين أحضان رجل آخر يحيط خصرها بيديه بتملك
شعرت رانيا بالتوتر وكذلك زين فهو لايعرف كيف سيفسر ذلك الوضع أمامها فمن المفترض أن رانيا زوجته ولكنها تقف بين أحضان آخر ولكن هشام لم يمهله فرصة للتفكير فبدأ هو الحديث قائلا مش تعرفنا يا زين
زين بلجلجة آيوه طبعا دى تبقى مدام علياء طليقة مروان أخويا ودا يبقى هشام صاحبى ودى.
قاطعه هشام قائلا رانيا اختى مرات زين
زفر زين بارتياح لإنقاذ صديقه للموقف ولكن علياء شعرت بالاختناق وبغصة فى حلقها فهى تشعر بشعور ما يشبه الغيرة عند رؤية رانيا ولاتعلم سببه فهى
لم تعد تحب زين ولايحق لها أن تشعر بالغيرة عليه
علياء بصوت جاهدت إن يبدو طبيعيا اهلا يا مدام رانيا إحنا اتقابلنا قبل كده
رانيا ايوه أهلا بيكى
زين محاولا الهروب من الموقف طب نستأذن إحنا عن اذنك يا مدام علياء
علياء اتفضلو
بعد رحيلهم بالسيارة شكر زين صديقه على إنقاذه من هذا الموقف
زين شكرا يا هشام عاللى عملته
هشام بضيق متشكرنيش لأنى معملتش حاجة أنا بس قلت بلاش الموقف دا يكون ادامنا بس كده كده أتعرف الكدبة دى ولازم تقول لمامتك ولعلياء إنك مااتجوزتش
زين مش وقته
هشام بعصبية لا وقته أنا أجلتلك المواجهة بس احب اقولك ان هند صاحبتها قابلتنا واحنا نازلين وعرفت أن رانيا مراتى انا واكيد هتقول لها
ساد الصمت بينهم بعد حديث هشام كل فى تفكيره فزين يفكر فى كيفية الخروج من هذا الموقف ومواجهتهم بالحقيقة وكيف سيبرر لهم كذبه اما هشام فكان يفكر فى فتح الدفاتر القديمة ومعرفة ماحدث منذ سبع سنوات أدى إلى تفريق زين وعلياء
اما عند علياء فبعد رحيلهم سمحت لعڼان دموعها بالفيضان على وجنتيها دموع صامتة.
نزلت إليها هند وقلقت عليها عندما وجدتها بتلك الحالة فبادرتها بالسؤال قائلة مالك يا لولو إيه اللى حصل
علياء پبكاء ليه مقلتليش إن مرات زين تبقى جارتك ليه تخلينى أقابلهم هنا واتحط فى الموقف دا
هند أنا مش فاهمة حاجة مرات زين مين اللى جارتى
علياء رانيا أخت هشام صاحبه
هند انتى بتقولى إيه أخت هشام مين اللى تبقى مرات زين! سارة أخت هشام متجوزة بقالها سنتين وعايشة مع جوزها فى اسكندرية. توقفت عن الحديث واسترجعت ما قالته علياء لتكمل حديثها قائلة استنى انتى بتقولى رانيا! رانيا تبقى مرات هشام مش اخته زين بيكدب رانيا مش مراته
شردت علياء وتذكرت طريقة إمساك هشام لرانيا فقد كان فيها تملك كما أن نظراتهم كانت عبارة عن نظرات عاشق لمحبوبته
إذن فزين لم يتزوج بعد ايعنى هذا صدق كلام مروان بأن الزواج ليس من خطط زين ام انه مازال يحبها ولم يقدر على عشق امرأة سواها قررت أن تكتشف الحقيقة بنفسها وعرفت من أين ستبدأ
علياء هند أنا هروح مشوار مهم مش هينفع نخرج النهاردة وخلى يوسف معاكى وهبقى أكلمك أشوفك فين واجى اخده
هند هتروحى فين عرفينى
علياء بعدين لما اجى هبقى احكيلك سلام
أوقفت سيارة تاكسى وتوجهت إلى وجهتها تاركة هند فى حيرتها واندهاشها
الفصل التاسع
بعد أن تركت علياء هند توجهت إلى منزل إيمان فهى قررت مصارحتها بما حدث منذ البداية. دقت جرس الباب لتفتح لها ايمان التى تفاجئت بها وأثار دموعها ما زالت على وجهها لتبادرها السؤال متلهفة
مالك يا علياء انتى كويسة ويوسف كويس
ايمان وقد شاب صوتها نبرة أم قلقة على طفلتها إهدى بس واحكيلى مالك وايه اللى مزعلك
علياء پبكاء أنا خلاص مش هقدر أخبى عليكى اكتر من كده حضرتك الوحيدة اللى هتقدرى تساعدينى
ايمان طب فهمينى انتى بتتكلمى عن إيه وعايزانى أساعدك فى ايه
علياء قوليله يبعد عنى ويسيبنى فى حالى أنا للأسف لسه بحبه حتى بعد اللى عمله فيا لسه بحبه ومش قادرة أنساه بس أنا مش عايزاه فى حياتى أنا عايزة حياتى ليا أنا وابنى بس
ايمان وقد أصابتها الدهشة فهى لم تكن تتوقع ان علياء تكن كل هذا الحب لمروان أو هذا ما ظنته هى فسألتها لتتضح الصورة لها أكثر معقول انتى بتحبى مروان يا علياء! علاقتكم ببعض والمشاكل اللى كانت بينكم مبتقولش كده
هزت علياء رأسها علامة النفى ثم أكملت الحديث لتوضح لايمان مقصدها أنا مقصدش مروان أنا قصدى زين أنا عمرى ما حبيت غير زين أنا أسفة انى بقول لحضرتك الكلام دا بس انتى الوحيدة اللى هتقدرى تبعديه عنى ولو هو بعد مروان هيبعد مروان عايز يرجعلى عشان زين رجع قولى لزين يسافر تانى ويبعد عشان مروان يسيبنى فى حالى
ايمان طب اهدى كده و فهمينى الحكاية من الأول عشان أقدر أساعدك
قصت عليها علياء كل شئ بداية من قصة حبها هى وزين وطريقة تعارفهم ورغبته
فى الارتباط بها ثم ماحدث ليلة كتب الكتاب وتفاجئها بأن مروان هو العريس وحديثه معه ليلتها واتفاقهم باتمام الزواج منعا لاثارة المشاكل وحفاظا عليها من إن تكون عرضة للقيل والقال بين الناس
كانت ايمان تستمع إليها ويظهر عليها علامات الصدمة لم تكن تتخيل ان يكون الوضع كذلك فهى من قامت بتربية زين وتعلم جيدا انه ليس من النوع الذى يعد فتاة بالزواج ويعلقها به ليتخلى عنها فى نهاية المطاف فلابد أن هناك حلقة مفقودة هى لا تعرفها وعند هذه النقطة تبادر إلى ذهنها
علياء ومازال أثار اختناقها بالبكاء ظاهرا فى صوتها أنا ميهمنيش كل دا أنا كل اللى يهمنى انى أعيش أنا وابنى فى حالنا ومحدش يبعدنا عن بعض
ايمان خلاص إهدى كده وسيبى الموضوع دا عليا وإن شاء الله ربنا يحلها من عنده