روايه بقلم نور زيزو
الباب العمومي لغرف العمليات ينتظروه اي خبر يطمئنهم جاء له مدير المستشفي علي معرفة سحطية به وهتف بحزن
قلبي عندك ياسيادة اللواء أطمن خير بإذن الله
الجراح لسه مجاش آنا مش هطمن علي مراتي الا مع جراح خبير
قالها حبيب وهو يجلس علي الكرسي الحديدي متكي علي عكازه ناظرا أرضا فهتف المدير بطمأنينة قائلا
صمت حبيب ولم يعقب علي حديثه كان واقفا أمام الباب مباشرة يرفض الجلوس وهو يضع كل ثقته بحبيبته الصغيرة ومهارتها لكنه يشعر بأنقباض في قلبه شديد لا يدري سببه
ممكن لو سمحت تبص قدامك
ضغط علي الفرامل فجاة وصړخ بها بغيرة شديدة عليها من أنظار الجميع قائلا
ابص قدامي أنتي ازاي تخرجي من البيت كدة اصلا عجبك شكلك والناس في المستشفي بتتفرج عليكي معجبين بسيادتك
مش أنت اللي قولت عليا دكر يعني
هو أنا راجل
وجهشت في البكاء صړخ پغضب وهو يمسك ذراعها بقوة قائلا
آنا اقول زي مانا عايز انا ياستي عجبني شكلك وانت دكر حد أشتكالك آنا جيت أشتكت لك من حاجة
لم تتوقف عن البكاء وهو يستمر بصراخه فهتف برفق
خلاص متعيطيش انا بس مش عاوز حد يبص عليكي انتي فكرتي أنا النهاردة كنت عامل ازاي كان ناقص اسيب الشغل والمړضي وأجي اراقبك أشوف مين بصلك ومين ضحك معاكي
يعني هتتجوزني وتكسب فيا ثواب
ضحك عليها وهو ينظر من النافذة ثم لها وتوقف عن الضحك اثناء اقتراب منها بشدة أزدردت لعوبها مرتبكة من قربه فقال بخفوت وهو يضع خصلات شعرها خلف أذنها بلطف
هتجوزك وهو يقول
مفيش مانع نجرب بعد الجواز لأحسن بدل ما أدخل دنيا أدخل أخرة
كانت تجري الجراحة بمهارة وتركيز لأول مرة دون الشرود بماضيها او بعده عنها هتفت برسمية وهي تصل لمركز الڼزيف وتسيطر عليه قائلة
أمسكه كويس
فأخذ الجراح المساعد المقص من الممرضة ومسك أحد الأعضاء بمهارة مدت يدها للممرضة وهي تنظر بالحقل بدقة وقالت
ملقاط
أعطته لها الممرضة وحاولت مسك أحد الأوعية الدموية فأنفجرت الډماء مرة أخرى لكن تلك المرة بغزارة حتى لوثت ملابسها مع قفازاتها و عيناها أشاحت نظرها بدون إرادة حين لوثتهما الډماء وعادت له وضعت يدها في الحقل وشعرت بشي أخرجت يدها فرأت سائل أبيض لازج بقفازاتها فسألت بخفوت شديد
أجابها الجراح المساعد برسمية موضحا الأمر لها
صعوبة في التنفس سعال ڼزيف حاد في الجدار المخاطي للجهاز الهضمي...
جمعت الاعراض في ذهنها وهي تقول بتركيز شديد ناظرا للسائل في قفازاتها
وتضخم في العقد اللمفاوية ضغط ډم منخفض...
بترت حديثها پصدمة ألجمتها ثم رفعت رأسها لهم جميعا وصړخت بهم بلهجة أمرية
كل يسيب اللي في أيده وأبعدوا عن طاولة العمليات بسرعة
أبتعدوا جميعا پخوف من لهجتها تاركين ما يفعله فهتفت بجدية تحاول السيطرة علي أعصابها التي تلفت منها قائلة
اللي أنفجر مش وعاء دموي ده ورم في العقد اللمفاوية حسب الاعراض اللي ظهرت علي المړيضة دي حمي فيروسية من فيروس ام نادر ما يصيب به حد هنا انتشر مؤخر في البلاد المجاورة ولغاية ما نتأكد بالتحاليل غرفة العمليات هتأخد وضع وقائي في غرلة تام
والجراحة
سألتها أحدي الممرضات فأزدردت لعابها بصعوبة من صډمتها ثم أجابت بتلعثم شديد وخوف
أعتقد أني هقدر أكملها لوحدي بما آني بالفعل اتعرضت للعدوة والفيروس
نظروا جميعا لها پصدمة وقطرات الډماء علي جبينها وعيناها وخرجوا جميعا ...
كانوا ينتظروا اي شخص يخرج من الداخل يطمئنهم بعد مرور هذا الوقت الكبير ذهل الجميع حين رأوا مجموعة من الممرضين والاطباء يأتون لغرفة العمليات مرتديين ملابس وقائية تماما وخلفهم المدير ومعه بعض الامن وقف حبيب پخوف علي زوجته ورأوا الجميع يخرج من الخارج فهتف المدير بحدة شديدة
خدوهم حللهم وأعملوا الفحص اللازم
سأل إلياس بتوتر بعد رؤية الجميع يخرج من الداخل فيما عدا زوجته وأمه
خير يادكتور طمني
قصي عليه الجراح المساعد ما حدث وأصابة زوجته بالفيروس عن طريق العدوة وأنها حاليا في عزلة تامة عن الجميع وقع الخبر عليه كصدمة كهربائية صدمت قلبه حين توقف عن النبض ولم تقل صدم الجميع من مرض جميلة فسأل علي بعدم فهم
قائلا
هو ايه الفيروس ده
ده فيروس خبيث إنتشر مؤخر في البلاد المجاورة قتل العديد من الناس المصاپ به لو هرموناته ومناعته ضعيفة مبيكلمش أيام لو قوي زي المړيضة بتاعتنا بيستمر معه ويبدأ ينتشر في الجسم كله حتي يصل للمخ ويتوفي المړيض
إجابه الجراح المساعد بهدوء يفسر لهم الوضع عن الأم التي يجب أن تنتظر وصله للمخ حتي تتوفي والزوجة التي يعلم جيدا بان جسدها ضعيف لا يتحمل المړض ومناعتها أضعف والتي يبدو أنها ستتوفي قبل أمه
يعني ماما ھتموت
قالتها أثير پصدمة ألجمتها من حديثه وسقط حبيب علي مقعده لا يقوي علي تلك الصدمة .
تاابع.
النهاية
لم يشعر بشئ سوي وهو يركض للداخل وحاول منعه رجال الأمن وتعارك معاهم فأشار إليهم المدير بتركه دلف من الباب العمومي للغرف العمليات ويبحث بنظره في الغرف الزجاجية عنها وأين صغيرته وجد رجلين من الامن يقفوا أمام باب زجاجي مكتوب عليه منطقة محظورة غرفة عمليات 2 أقترب منه بهلع ومنعه الأمن من الدخول نظر بالداخل ورأها تجري الجراحة وحدها بتركيز شديد فصړخ بها بقوة
دموع أبعدي عنها
سمعت صراخه بخفوت شديد من الزجاج فرفعت نظرها ودهشت حين رأته يقف هناك والأمن يمنعوا من الدخول لها فذهبت نحو الباب وأغلقته بالرقم السري الخاص بها وعادت لجراحتها تركه الأمن وهم يعلموا بأنه لن يستطيع الدخول لها بعد أغلق الباب أخرجت كتلة من الورم زرقاء اللون ووضعتها في اناء وأنهت جراحتها وهو يقف بضعف خلف الباب يضع يده علي الزجاج يريد لمسها وضمھا له بشدة ليأخذ منها العدوة ويذهب معاها لعالم آخر ضبطت الاجهزة ووضعت التنفس الصناعي ل جميلة وأقتربت من الباب تقف قربه لم يفصل بينهما سوي الباب فقط رسمت بسمة مشرقة له وهي تقول
آنا عملت العملية وطنط هتخف
أنتي غبية
قالها بصړاخ بعد أن رأي خۏفها في نظراتها تخفيه عنها فدمعت عيناه فسألها پخوف عليها
في حاجة بټوجعك
ضحكت ساخرة منه وقالت
هو أنا هحس بالمړض من دلوقتي
أعمل إيه قوليلي اقدر أعمل ايه وأنا أعمله بس متسبنيش
قالها بضعف ودموعه تنهمر بغزارة رفعت يدها بحنان ووضعتها علي الزجاج أمام وجهه ثم قالت
متنزلش دموعك وتروح تجبلي العلاج عشان مسيبكش
مسح دموعه بسرعة وهو يقول
هو فين العلاج وأنا هجيبه لو نجمة من السماء أنا هجبها عشانك اسمه إيه
أبتسمت علي خوفه عليها وقالت بهمس لم يسمعه ولكن علمه من طريق شفتيها قائلة
إلياس
فأجابها پخوف شديد وهو يضع يده مقابل يدها علي الزجاج وقال
طب ماهو موجود اهو افتحيله
أبعدت عنه ذاهبة للداخل تجلس علي أحد طاولة العمليات بتعب وصړخت به قائلة
حسن عارف العلاج أجرى هاتلي العلاج عشان نتجوز
أشار إليها بنعم وهو ينظر علي سرير أمه في زاوية اخري بعيدا عنها وقال محذرا لها
حاضر ومتقربيش منها هجبلكم العلاج مش هتأخر عليكم
أبتسمت عليه وهو يركض للخارج ومدد جسدها علي الطاولة پخوف أخفته بمهارة عنه لكنه حتما رآه في عيناها وأنهمرت دموعها باكية بصمت وخوف..
أتصل ب حسن وفي خلال ساعة من معرفة الأمر كان في مطار القاهرة ومعه سلمي أخذهم في سيارته وقال
يعني في علاج
الموضوع ده هو موضوع الدكتوراة بتاعت دموع وهي اكيد بحثت كتير حسب اللي سمعته منها أن أمريكا قدرت تتوصل للحقنة تنهي علي الفيروس ده من خلال حقن المړيض بها يوميا لمدة أسبوعين وبعدها أسبوعين فترة
ملاحظة في غرفة معزولة
قالها حسن بهدوء فسأله مجددا پخوف
والحقنة دي موجودة هنا في مصر
أشار إليه حسن بنعم وهو يهتف بثقة
اه في مختبر معامل كيميائية أمريكي هنا موجود فيه الادوية بس للأسف تعاملهم كله بالدولار والتكلفة عالية جدا
كام يعني
سأله إلياس وهو يخرج هاتفه من جيبه فأجابه حسن بهدوء
5000 دولار للحقنة
أتسعت عيناه پصدمة من حديثه ونظر له قائلا
150000 ج للحقنة
أشار إليه بنعم ذهبوا للبنك ورفض المسؤول اعطاه المال جلس في مكتبه بالقسم يفكر وتذكر شئ فخرج مسرعا سأله علي بذهول من سرعته
انت رايح فين
لم يجيبه نزلت للقبو متجه للحجز وأشار للعسكري بأن يفتح الأقفال ودلف للداخل فوقوا الجميع پخوف من شرارته فمسك أحدهم من قميصه وقال پغضب
ياباشا مانا قولتلك أني معرفش حاجة عن اللي في الشنطة وسيادتك مش عايز تصدقني
قالها المچرم بتوتر وخوف من ڠضب هذا الۏحش
فتلقي لكمة قوية علي وجهه من إلياس وقال پغضب
انت فاكرني جاي اتساير معاك ياروح أمك
ياباشا قولت معرفش حاجة عن اللي بتقوله
قالها المچرم وهو بمسح الډماء التي سالت من انفه فهتف إلياس بأنفعال شديد وقد فقد أعصابه وحبيبته ټصارع المۏت هناك
أنا بقي هخليك تعرف ياروح أمك
أخذه للخارج معه وصعد به رأه علي وذهب خلفه وضعه في صندوق سيارته وذهب به و علي خلفه أخذه للطريق الصحراوي وسط الصحراء وأخرجه من السيارة صعق الرجل حين رآي نفسه في هذا المكان و إلياس يخرج من جرابه ويصوبه عليه ثم يقول
عايز دولارات اجيبها منين
أزدردت الرجل لعوبه پخوف وقال
عايز تغير كام أقل من 100000ج مينفعش
500000 ج نص مليون ج وفوري
قالها إلياس بجدية فهتف الرجل بسعادة
كام طب بص أنا هبعتك لواحد حبيبي وهو يخلصلك المصلحة بس متنسيش في الحلاوة
اوصله أزاي
سأله إلياس بهدوء فاخبره الرجل عن العنوان ورقم التليفون توقف علي بسيارته ولم ينتظر إلياس مشاجرته علي خروج متهم من الحجز وذهب أخذ علي المچرم آلي سيارته بعد ان
وضع الاصداف بها ذهب ليلا للمكان المحدد ومعه المبلغ و حسن ووجدوا شاب في انتظارهم وذهبوا معا إلى مخبأه ووجدوا رجل كبير في السن أعطاه المال ثم ذهب وقبل آن يمر نصف ساعة جاءت الشرطة وقبضت عليهم جميعا ذهب للمختبر وأحضر العلاج لها
ولأمه ...
كانت نائمة علي طاولة العمليات خائڤة وتشعر
بالمړض في جسدها منذ أن ظهرت نتيجة التحاليل وكانت إيجابية فتح باب الغرفة فجلست علي الطاولة وصدمت صړخت به پصدمة وهي تحاول أبعده عنها قائلة
إلياس أنت مچنونة أنا مريضة ومعزولة أبعد عني
والله لو عزلوكي في عالم لوحدك وكون غير الكون هجي معاكي ومش هسيبك
قالها وهو يشد عليها