مريض الحب
فوجد هاتف محطم..التقطه ونهض وهو في حيرة من امرها...كيف لبنت فقيره مثلها..تحمل هاتف غال كهذا ظل يفكر في ذلك...ولم يلحظ انه مراقب.. فقد كانت اعين الناس تراقبه..ينظرون الي هيئته ..وفخامة ملابسه..فقد كان يبدو عليه الثراء الفاحش..وبدأوا في التعليق عليه و علي ما حدث.... منهم من قالمسكينه البنت دي..شكلها غلبانه وعلي قد حالها.. ومنهم من قالهو الي غلطان..اصلا..لان الاشاره كانت قافله.... رد عليه احدهم..هم كدا الاغني عندهم استعداد يدوسوا الغلابه..و يمشوا و لا كانهم عملوا حاجه... لم يلقي مراد لكل ذلك الكلام بالا ولكنه ركز جيدا في حديث ذلك الشاب... الشاب مسكينه..دي كانت لسه شيره التليفون دا مني..كانت كل يوم تيجي تسالني عن سعره..وتقول لي احجزه لها لحد ما تجمع حقه.. الرجل لا حول ولا قوة الا بالله..ربنا يعوض عليها.. الشاب لو كان المحل محلي كنت ادتها واحد من غير فلوس..بس انا يدوب شغال فيه.. الرجلربنا احن عليها من اي حد..يلا نرجع علي اكل عيشنا..يابني. وعندم هم ذلك الشاب بالرحيل والرجوع الي المحل الذي يعمل به..اوقفه مراد ..وطلب منه ان يحضر له هاتف..بدلا من الهاتف المحطم..وانه سيشتريه منه باي مبلغ يطلبه.. احضر الشاب لمراد هاتف بنفس مواصفات الهاتف المحطم..واشتراه منه...وركب سيارته يبعدها عن الطريق...و ركنها امام محل ورد عم يونس...و نزل ليدخل المحل...ولكنه توقف..عندما سمع حديث..عم يونس مع ليلي ... عم يونسخدي يا بنتي كوباية المايه دي اشربي علشان تهدي.. مسكت ليلي كوب الماء بيد مرتعشه.. عم يونساحمدي ربنا ان ربنا نجاكي يا ليلي .. ليلي الحمد..الحمد لله.. عم يونسقولي لي العلبه دي كان فيها ايه مخليكي مموته نفسك من العياط كدا.. ليلي فيها هديه ميس ون..اشتريت لها التليفون الي كان نفسها فيه...كان نفسي افرحها اوي النهارده في عيد ميلادها.. عم يونسدي الهديه الي كنتي بتشتغلي ليل نهار علشان تلمي فلوسها..وتجبيها لها.. ليلي بشهقات حارقهاي..اي..ايوه..ه..هي.. عم يونسمعلش يا بنتي ربنا يعوض عليكي.. انهي عم يونس..كلمته ووجد من يفتح بابا محله ويدخل..ويقف امام ليلي .. مراد اتفضلي.. نظرت ليلي الي تلك اليد الممدوده لها...بحقيبه ورقيه ..ثم رفعت نظرها الي ذلك الشخص الذي يحادثها..فوجدته هو ...مسحت دموعها و قامت لتقف امامه .و كټفت ذراعيها...مشيرة بعينيها الي تلك الحقيبه التي يعطيها لها.. ليلي ايه دا مراد دا فون بدل الفون الي انكسر.. ليلي المطلوب مني اني اقبله..وكدا خلاص كل واحد خد حقه.. وخلصنا.. مراد ايوه..انتي اصلا الي غلطانه.. ليلي ضحكت باستهزاء..واشارت الي نفسها انا.. ليه هو انا الي كسرت الاشاره وكنت ھموت واحده.. دا انت حتي كلمة اسف ماقولتهاش.. وضع مراد تلك الحقيبه من يده..واخرج دفتر شيكاته..وكتب مبلغ..وقطع الشيك واعطه لها.. مراد بتكبر مش دكتور مراد حمدي..الي يقول اسف يا انسه...I think..ان المبلغ الي في الشيك دا كافي انه يعوضك..كفايه اووي انك اخدتي من وقتي..وانا مشغول..و مش فاضي لك..الدقيقه عندي تسوي كتير..مش زيك..حياتك فاضيه.. انهي حديثه وترك الشيك و هم بالرحيل.. لكن توقف عندما اعترضت ليلي طريقه ووقفت امامه..ممسكة بذلك الشيك..ناظرة له باستهزاء ..مبلغ مغري فعلا.. ثم نظرت لمراد في عينيه بجرأه...ومزقته امام عينيه والقت به في وجهه..ووجهت اصبعها له... ليلي الواحد مش بفقره ولا بغنيه..الواحد باخلاقه يا بيه..الاخلاق الي من الواضح انك مش عارف عنها حاجه...مش انا الي تتكبر عليها..مش ليلي يا دكتور مشغول.. واطلب من حد يعلمك ازاي تتكلم بزوق مع البنات...اصل يقولوا عليك مال وجمال بس دبش وقليل الذوق..وقليل الا...صمتت قليلا ثم اكملتولا بلاش اكمل اصل وشك بقي زي الطمطمايه ضغطك شكله علي و ثواني وھتنفجر.. انهت كلامها..وتركته في ذهوله وغضبه واخذت الحقيبه التي اعطاها لها و فتحت باب المحل لترحل وقبل ان تخرج.. ليلي نظرت له بطرف عينهاالفون دا بدل الي انت كسرته..و يكون في علمك انت مش بتمن عليا بيه..انت كدا بتصلح غلطك..والواضح ان ماماه..ماعرفتش تعلمك ازاي تعتذر..فانا هتولي المهمه دي..سلام يا مشغول.. ذهبت ليلي وتركته في صډمته..لم يصدق ان فتاه فقيره مثلها..تمتلك كل تلك القوه..وذلك العند..لم يصدق..انها اسنطاعت ان تهينه بهذه الطريقه..فاق من صډمته علي صوت زجاج يتحطم في الخارج..فتح الباب وخرج ليري ماذا حدث...فوجد زجاج سيارته الامامي قد ټحطم..نظر ليري من فعل ذلك..ليبطش منه...فوجد ليلي تقف وهي تضحك..وتنظر اليه.. ليلي كنت برمي الموبايل الي اتكسر ف جه في ازاز عربيتك...اسفه.. توقفت عن الضحك وتحدثت بجديه..كدا الواحد بيعتذر عن غلطه.... وبما انك وخداك الجلاله وانك بيه ممكن تقول..علشان تعتذر .. اتمني تكون فهمت الدرس صح..سلام يا عم المشغول.. ذهبت ليلي وهي سعيده..لانه لقنت ذلك المغرور درسا لن ينساه في حياته..ولم تعلم انها اوقعت نفسها مع من لا يرحم.. لم تعلم انها تركت بركان ثائر خلفها..لن ېحرق سواها بناره... في الجامعه... وصل مازن الي الجامعه..بسيارته..و اوصل نادين الي كليتها..وقبل ان تفتح الباب لتنزل تودد اليها لكي تذهب معه... مازن خليكي بقي..عسوله وتعالي معايا نسأل عنها.. نادين لا...انا مش فاضيه..هتاخر علي السكشن..روح انت ...خليك شجاع يا ميزو باشا.. مازن ادار راسه لينظر الي مرأة سيارته الجانبيهااااه...خليك شجاع ..وميزو...و باشا..مع بعض...طب انزلي..يلا.. نادين هاتيجي تاخدني لما اخلص مازن نظر لهالا...هاتي نفسك.. نادين مدعية البكاءبتذلني..علشان عربيتي في التصليح..اهئ اهئ..اهئ..
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
مازن نظر الي وجهها التي تخبئه بيدها فشله في التمثيل اوووي.. نادين بجد..مش اتأثرت..خالص.. مازن نظر امامه بلا مباله خالص.. ضړبته نادين بالكتب علي ذراعه ونزلت..نظر لها مازن ..وهي تغلق الباب پعنف.. مازن ههههههه...استني يا مجنونه..هتخلصي الساعه كام نادين بابتسامه يا ميزو.. مازن هاجي اخدك.. نادين ربنا يخليك ليا يا اجمل ميزو في الدنيا.. مازن ضيعتي برستيجي...بميزو بتاعتك دي...بقي في ظابط يتقال له ميزو..دا لو الدخليه عرفت انك بتقولي لي كدا هيرفضوني.. نادين هههههه..لا والله دا حلو خالص..الرائد ميزو..الله ...الله.. مازن بزهقنادين امشي..يا حبيبتي..اتاخرتي علي السكشن بتاعك.. نظرت..الي ساعتها..فوجدت نفسها تاخرت حقا.. نادين يا خبر انا اتاخرت..فعلا..انت الي اخرتني... مازن اشار الي نفسه ااانا... نادين ايوه انت..يلا سلام.. نزلت نادين ..و سارت مسرعة لتتمكن من لحاق السكشن..و فجاه اصطدمت باحدهم..ودون ان تنظر له...اعتذرت واكملت..فاوقفها..صوته.. وليد نادين نادين نظرت له..فوجدته دكتور وليد صديق مراد اهلا..د وليد ..معلش انا مش فاضيه اتاخرت علي السكشن والدكتور شړاني..سلام سلام. ضحك وليد عليها...ولكنه تذكر مراد ..وانه كان يتحدث معه..وفجاة انقطع الاتصال..وعندما عاود الاتصال عليه..لا يجيب..كان يود الاتصال علي المشفي ليسال عنه..ولكنه كان قد تاخر علي موعده بالعميد ..فذهب يكمل طريقه...و قرر الاتصال به بعد ذلك.. وصلت نادين وقابلت صديقتها ندي التي طمئنتها بان الدكتور لم يحضر بعد.. نادين لسه ما وصلش احمدك يا رب..دا انا اتقطع نفسي لحد ما وصلت ... نديانتي ايه الي اخرك كدا.. نادين مازن باشا فضل يتكلم معايا واخرني.. نديهههههه..مازن برده الي فضل يتكلم معاكي... نادين ايوه..يا.... ندياختفت ابتسامتها..وتحدثت بجديهاسكتي..الدكتور دخل..البسي البلطو بسرعه..بدل ما يطردك.. لم تري نادين الدكتور فقد كانت تضع ادواتها ونسيت ان ترتدي البلطو..فاعطت ظهرها للدكتور وارتدته سريعا..ثم التفتت له و كأن شئ لم يكن..ولكن نسيت ان تغلق هاتفها..فصدر عنه صوت اتصال..ففزعت عند سماعه واخرجته لتغلقه فوقع من يدها..فنزلت لتلتقطه ثم وقفت وعلمت انها ستتلقي توبيخا الان من دكتورها فاغلقت عينيها وظلت تردد..يارب استر..يارب استر..ثم فتحت عينيها ببطء ...و ما ان رأته حتي تجمدت في مكانها و جحظت عينيها... اما مازن فوصل الي كلية ميس ون وسال عنها..ولكنه لم يتمكن من رايتها لانها لم تحضر في ذلك اليوم..ونظر في ساعته فوجد نفسه قد تاخر علي القسم .. مازن يا خبر..ايه دا انا اتاخرت.. اخرج هاتفه ليتصل ب أمجد ويخبره انه سيتاخر قليلاولم ينتبه الي تلك الفتاه التي سيصطدم بها.. مازن اسف..انتي كويسه. ميس ااااه..مش تفتح يا غبي انت. استشاط مازن ڠضبا منهامين الي غبي ميس نظرت لهان...ت.. وما ان راته حتي فتحت فمها ولم تستطع ان تكمل كلامها..فقد اعجبت بهيئته وجماله..عندما راها مازن هكذا خلع عنها نظارتها الشمسيه واقترب منها قليلا.. مازن مفيش شمس جوا الكليه علشان تفضلي لبسه النظاره وتخبطي الناس..فوقي و ابقي بصي قدامك وانتي ماشيه..بالمناسبه لو حد شافك كدا هيقول عليكي هبله..سلام قبل ان يرحل مد اصبعه اسفل ذقنها واغلق لها فمها وابتسم ثم رحل وهو يضحك عليها..اما هي فظلت في مكانها تنظر عليه..حتي اختفي...فذهبت مسرعة الي صديقاتها.. ميس لقيته...لقيته...لقيته.. ميراهو ايه دا الي لقتيه.. ميس جلست بجوارهم و اكملت بهياملو شفتم عنيه حلوين قد ايه.. مرام شكلها كدا قابلته هي كمان.. ميس تقصدي ايه ميرا انا هقول لك..في واحد قمر كان في المدرج دلوقتي بيسال عن البنت دي الي اسمها ميس ون.. وسال صاحبتها دي الي اسمها ميرنا عنها و مشي..ومن ساعة ما دخل والبنات كلها مڼهاره.. ميس باستغراببيسال عن ميس ون ليه..هو يعرف البنت دي منين..دا باين عليه انه من عيله..هيعرف اشكال زيها منين.. مرام مش عارفه..انا ممكن اروح اعرف من ميرنا الحكايه.. ميس خلاص روحي..بس كانك بتسالي عن ميس ون..و بتطمني عليها واعرفي الحكايه.. مرام ماشي.. قامت مرام وجلست بجوار ميرنا وظلت تتحدث معها..حتي عرفت منها بعض التفاصيل عن هذا الشاب..و.. في الحي الشعبي..في بيت الست فاطمه كانت الست فاطمه تؤدي اعمال البيت..فخرجت ميس ون من غرفتها وطلبت منها ان تتركها تساعدها... ميس ونخليني اساعدك يا ماما.. فاطمهلا يا حبيبتي روحي كملي مذاكرتك.. ميس ونانا خلاص خلصت ... خليني اساعدك شويه وبعدين هبقي ارجع اكمل.. فاطمهانا عارفه دماغك نشفههتنفذي الي في دماغك.. ميس ونههههههه..تربينك يا ست الكل. الست فاطمهماشي يا لمضه..نضفي بس الصاله...و انا هروح اكمل الغدا.. ميس ونحاضر..صحيح يا ماما هي ليلي خرجت راحت الشغل. الست فاطمه لا انا بعتها تجيب شويه حاجات للبيت. ميس ونبس هي خرجت من بدرياتاخرت اوي انا بدأت اقلق عليها.. الست فاطمه دلفت الي المطبخ مبتسمه الغايب حجة معاههتلقيها لفت في السوق شويهزمانها علي وصول. وما ان انهت كلمتها حتي سمعت طرقا علي الباب.. الست فاطمهاهي جتافتحي لها يا ميس ون. ميس ونحاضر. تركت ميس ون ما في يدها وذهبت لتفتح الباب..و اظهرت علي وجهها علامات الامتعاض..وفتحت الباب قائلةانتي وحشه خالص وانا مخاصماكي ومش هك... لم تستطع ان تكمل كلامها فلم تكن ليلي ..بل كان شخص ما ان رأته حتي شحب وجهه وتصلب الډم في عروقها..و تجمدت في مكانها.. حتي انها لم تجب علي والدتها عندما كانت تناديها.. في مستشفي د حمدي دلف مراد متاخر الي المستشفي علي غير