عاصفه الحب بقلم سهام صادق
صوتها وخرجت من غرفتها تحمل مشروبها المفضل من الأعشاب
فرحتك ديه وراها خبر حلو اكيد
فأتسعت ابتسامه امينه واتجهت نحو غرفة الجلوس تجلس على احد الأرائك تتنهد براحه
زينه وافقت
فبهتت ملامح سلمي من الخبر واتجهت نحوها
ياماما حرام عليكي تظلمي البنت انتي عارفه ان ابيه فريد ملهوش في الحب والمشاعر ولا حتى قالك انه أعجب بيها انتي كده هتخليها زي اللي بيزرع أرض بور
فصاحت بها امينه بحنق
اخوكي أرض بور
فتنهدت سلمي بسأم وجلست جانبها تشرح لها
أنتي عارفه اني مقصدش كده اقصد ان فريد اخويا عمره ماجرب الحب ولا المشاعر حبه منصب علينا احنا بس الأفضل انه يوم ما يتجوز يتجوز انسانه قلبه دق عشانها عشان يقدر يتغير معاها كده حياته مش هتتغير وهتبقي شغل في شغل ولا هيبقى عنده لحظه لزوجه وبيت واهي هتكون تقضية واجب وخلاص
كلامك مش عجبني ومش مقتنعه بي وبكره تشوفي اختياري
فنهضت سلمي من جانبها بعد أن استاءت من ذلك الأمر
انا مش عارفه ازاي ابيه فريد طاوعك
فأبتمست امينه بحب
عشان يرضيني ربنا يريح قلبك يابني زي ما بتريحني
وحركات عيناها بضيق وهي تطالع نظرات سلمي المستنكره
مش زي ناس يلا على اوضتك مش عايزه اضيع فرحتي
لتطالعها سلمي وهي تعلم أن الكلام موجه إليها وضحكت وهي تعود لغرفتها
أندفع فريد ناهضا من جانب والدته بعدما أخبرته بالموافقه وتحديد الموعد ليذهبوا فيه من أجل الاتفاق
فنظرت له وامينه وهي لا تعرف بما سترد به
مش عارفه يابني بس اكيد ليها عم او خال
وعادت بالذكريات لتتذكر ان عمتها كان لديها شقيق اخر
بكره هسأل نجاة مين هيكون موجود عشان الاتفاق ديه برضوه بنتهم ولازم يطمنوا عليها
فتح باب شقته الخاصه متعجبا من
قدوم شقيقه الذي لم يعد يراه الا قليلا منذ افتتاح المشفي
تعالا يافارس ادخل
فدلف فارس للشقه يتبعه ممازحا
نفسي اعرف ليه مشحططنا كده انت فوق واحنا تحت بتعب انا من الطلوع والنزول
ده علي اساس اني بشوفك غير ان فيه أسانسير هتتعب ازاي
فأستلقي فارس علي الاريكه يفرد ذراعيه ضاحكا
مش مستهله دول خطوتين
ليجلس جانبه فريد بشفتي تنفرج منها ابتسامه بسيطه
قول اللي عندك انا سامعك
فأعتدل فارس في جلسته وتنهد ببطئ يرتب بعض الكلمات
سلمي قالتلي علي عرض ماما ليك والبنت اللي اختارتها انت مرتاح لتصرفها ده فريد انت محتاج تحب وتتحب انسي الشغل والشقي انت بقيت دلوقتي فريد الصاوي
فمرر فريد يده علي وجهه بأرهاق
الحب مش في قاموسي يافارس وامك عايزه تجوزني فأنا هرضيها واتجوز وكده هخلص ونرتاح
انت شوفت البنت ديه
فشرد فريد في ملامحها فأبتسم فارس وهو يري شرود شقيقه
يبقي البنت عجبتك وكده احنا في بدايه الطريق
فأنتبه فريد لحديثه لينظر اليه بجمود
systemcode ad autoadsطريق ايه اللي احنا في بدايته
لتلمع عين فارس بمكر خفي مبتسما
بكره هتعرف
الفصل السابع
رواية عاصفة الحب
بقلم سهام صادق
تركت هاتفها بآلم بعد ان حادثت خالها تسأله اين اصبح هو
فسألتها نجاة بعدما أرتدت ملابسها أستعدادا لقدوم الضيوف
خالك رد عليكي قالك هو فين دلوقتي
فهوت زينه علي المقعد الذي خلفها
قالي انه جاله شغل ومعرفش يجي
ابتلعت نجاة كلمات سبابها
كان بلغنا من بدري بدل ما الناس قربت توصل
وعندما لاحظت دموع زينه چثت علي ركبتيها تخفف عنها
الدنيا تلاهي يازينه لو بابا الله يرحمه كان عايش كان هيفرح اووي
فرفعت زينه عيناها نحوها لتنهض نجاة صائحه
وجدتها انتي فاكره انك مالكيش حد انتي ناسيه مين كان الحج صالح
واندفعت تخرج من باب الشقه وهي تتذكر احدهم
دلفت لغرفته تحمل التقرير الطبي عن القسم الذي تم تعينها فيه
لم تكن تنظر لوجه من يجلس معه ويحادثه ولكن عندما سمعت الصوت الذي تعرفه تماما رفعت عيناها ليقف فارس مقتربا منها
systemcode ad autoadsشهد انتي بتعملي ايه هنا
وعندما طالع هيئتها علم انها تعمل بالمشفي فألتمعت عين يوسف وحدق بهم
انتوا تعرفوا بعض
فأبتسم فارس وهو يطالع وجه شهد التي دارت عيناها بعيدا عنهم
شهد بنت خالتي
اتضح كل شئ ليوسف وسبب وجودها في حفل افتتاح المشفي وحرك كفه اسفل ذقنه متسائلا
بنت خالتك وجات تقدم في الوظيفه من غير ما تطلب وسطتك عجيبه
لتصدر نحنحه خافته من شهد التي مدت يدها بالتقرير
ده التقرير يادكتور يوسف
ووضعته علي سطح المكتب ليضحك فارس من هروبها
حسابنا بعدين علي اني اعرف شغلك بالصدفه هنا
فتحولت ملامح يوسف للجمود وهو يستمع لمزاحه معها ونظراته لشهد التي غادرت بصمت
فأبتسم فارس وهو يتنهد
مش هتتغير ديما بعيده عن العيله ولوحدها منطويه
وجلس علي المقعد المقابل ليوسف يحرك رقبته بأرهاق
انا تقريبا بشوفها بالصدف وممكن كل كام سنه
كان يوسف يركز في ملامح صديقه وتفاصيل كلامه عنها ثم تمتم بجديه
خلينا نكمل موضوعنا
لا تعلم لما بدأت تتذكر مشاهد خطبتها من مازن وكيف كان احساسها من سعاده لانها خطبت مثل رفيقاتها وستجرب مثلهم ذلك الشعور وفاقت من شرودها علي صوت نجاة الهامس عندما دلفت للمطبخ
يلا يازينه
وأشارت نحو صنية الضيافه مبتسمه فنظرت زينه لما تحمله بأيدي مرتشعه
لا أثبتي كده وبلاش توتر
وخرجت نجاة أمامها تطالع الجالسين مبتسمه وامينه تنظر نحوهم براحه وبالمثل كانت سلمي ولكن عيناها كانت مركزه علي من ستكون زوجه شقيقها
تعالي جانبي ياحببتي
فأنزاحت سلمي قليلا لتجلس جانبها زينه تخفض عيناها بخجل
وجلست نجاة وقد زاد ارتياحها عندما حرك لها الشيخ جاد كما اتففوا رأسه بالموافقه اذا اعجبه فريد فهي لم تجد غيره تثق به وحنكته كما ان قرابتهم شجعتها لتطلب منه هذا تطلب رغم انها تعلم انه لم يعد يخرج من داره الا للشدائد
ومر الوقت وتم الاتفاق علي كل شئ الا نقطه الزواج الذي تم تحديده بعد شهران من الان فهتف الشيخ جاد
شهرين ازاي يابني العروسه لسا ناقصها حاجات كتير في جهازها
فتنحنح فريد بهدوء
بعدما طالع والدته بأن تلتزم الصمت
ياشيخ انا مش عايزها غير بشنطة هدومها وده مش تقليل منها مش ده شرع ربنا برضوه جهاز العروسه ده مشاركه ومساهمه منها بس مش اجبار عليها
تحدث بحنكه جعل زينه ترفع عيناها نحوه غير مصدقه ان يوجد رجلا هكذا بدء قلبها يخفق مع ثاني فعل يفعله معها
الاول كان المال الذي تبرع به والان يشعرها انها شيئا ثمين وتذكرت عائله مازن عندما طلبوا من زوج والدتها بطريقه غير مباشره ان يجلب لها طقم من الذهب كهديه للعروس في الخطبه مثل باقي عائلتهم فتلك هي عادتهم لم يبخل عليها السيد هشام حتي انه كان سيفعل ذلك من دون طلب
لا تعلم لما بدأت المقارنه بين فريد ومازن ولكن قلبها هو من بدء يقارن وكأنه يريد ان يدخل بقدميه لطريق الحب
تنهدت كاميليا بحزن وهي تقشر البطاطس وتحادث نفسها
يعني ياامينه تسيبي بنتي سهر وتروحي تجيبي لابنك واحده غريبه
وحركت شفتيها بأستنكار
حظكم مايل زي امكم يابناتي
فأقتربت منها سهر بخطوات بطيئه ثم صړخت خلفها
بتكلمي نفسك ياكوكو
systemcode ad autoadsفأنتفضت كاميليا وألقت السکين من يدها تشهق بفزع
منك لله ياشيخه
فمالت سهر نحوها تقبل وجنتها متمتمه
عامله اكل ايه النهارده
فهتفت كاميليا بضيق
فريد رايح يخطب النهارده غيرك وبتسألي عن الاكل يابرودك
فجلست جانبها واحتوت يداها بين كفيها
كل شئ قسمه ونصيب ياماما غير ان فريد بعتبره اخويا الكبير وعندي ده احسن من الجواز
فحدقت بها كاميليا بغل
اه هتاخده واحده تانيه شوفي خير ابن خالتك والعز هيروح لواحده غريبه
فتنهدت سهر بسأم من نفس الحديث الذي اصبحت تسمعه
يعني يبقوا ولاد اختي حاجه قيمه واسيبهم للغرب
لتدفع سهر المقعد الجالسه عليه بعد ان علمت ان الاسطوانه اليوميه قد بدأت
واتجهت نحو غرفتها ترمي نفسها علي فراشها وتضغط علي قلبها بآلم
هتفضل لحد امتي مش عارف تصرخ وتقول انك مش شايف غير واحد وبس ومش عايز غيره
دلفت اليها نجاة وعلى وجهها الراحه بعد ان جلست قليلا مع الشيخ جاد بعدما ذهبت عائله فريد الصاوي تتحدث معه وتسمع رأيه بأنصات وحدقت بزينه التي اتكأت على فراشها تتلاعب بخصلات شعرها بشرود
systemcode ad autoads انا كده ارتحت واطمنت اكتر الحمدلله اني فكرت بالشيخ جاد بلا عم مسافر ولا خال مش فاضي
فأنتبهت زينه لحديثها فهمست برقه
بتقولي حاجه يانجاة
فأتسعت عين نجاة ثم لطمت خدها كي تفيق
أنتي لحقتي تقعي في حبه
فلم تتمالك زينه ضحكاتها بعد أن عادت لأرض الواقع
صراحه حبيت قصه حياته وازاي هو فخور بنفسه من غير خجل وهو بيحكي كان ايه زمان
فجلست نجاة جانبها تتلمس اثر الراحه والسعاده في صوتها
نفس الحاجه اللي قالها عنه الشيخ جاد رغم أنه وصل لمكانه كبيره الا انه منساش أصله وولاد الأصول بس هما اللي مبينسوش اصلهم
فطالعتها زينه بصمت لتتسأل
هو ليه انا مشوفتش الشيخ جاد قبل كده حتى في وقت تعب عمي صالح
فهتفت نجاة وهي ترتخي بجسدها فوق الفراش
وقت تعب ومۏت بابا كان عند ابنه في السعوديه بس جيه زارني يطمن عليا بعد مارجع وعرف الخبر ساعتها انتي مكونتيش موجوده
وتابعت بمحبه لما فعله ذلك الرجل الطيب معها
أول ماروحتله وطلبت منه وجوده فرح وبكى وافتكر بابا الله يرحمه
وتنهدت نجاه بحزن وعندما استشعرت زينه ذلك حاولت تلطيف ما صنعته بسؤالها
ايه رأيك في سلمي
فتذكرت تلك الفتاه التي أحبتها من بعض كلماتها المرحه المحببه
تعرفي في الأول قولت البنت ديه متكبره بس لما قومنا نقعد بعيد عنك انتي وفريد عشان تتكلموا حبيتها ډمها خفيف زي
لتضحك زينه من قلبها فدفعتها نجاة بالوساده حانقه
ډمها خفيف زي ولا مش زي
فهتفت زينه وهي تلتقط أنفاسها من أثر الضحك
اه زيك يانجاة هو انا قولت حاجه
لتحدق بها نجاة بصمت ثم ترقرقت عيناها بالدمع
كانت أجمل سنه عشناها مع بعض مش مصدقه انك شهرين وهتتجوزي وتبعدي عني
فدمعت عين زينه لټحتضنها بحب حقيقي
لا انتي لازم تيجي معايا مقدرش اسيبك هنا لوحدك
لتبتعد نجاة عنها تمسح دموعها
مافيش فرق بين البلد والقاهرة غير ساعه ونص يعني سهل اجيلك وتجيلي يازينه غير أنتي ناسيه أن فريد ليه بيت هنا والحجه امينه بتحب القريه مع ذكائك كأنثي تجيبي رجله علطول على هنا
وبعد أن كان العبوس يحتل ملامحهم عادوا يضحكون ثانية يهونون عن أنفسهم حال الدنيا
تمدت شهد علي الفراش بأرهاق تتثاوب بنعاس لتقع عيناها علي شقيقتها المنكبه علي تدوين بعض التقارير الخاصه بالعمل علي حاسوبها الشخصي
ماما زعلانه ليه ياسهر حساها مش مبسوطه النهارده
فزفرت سهر أنفاسها وزالت نظارتها الطبيه عن عيناها
ما انتي عارفه من ساعه ما عرفت ان فريد وافق علي اختيار خالتك في البنت اللي من البلد وهي مش