خيوط الغرام بقلم دينا ابراهيم
بتاعك انا احضن دوبي وانتي تحضنيني ومس هخليكي تخافي من الضلمه !!!
خرجت ضحكه خفيفة منها وهي تساعدها علي الفراش وتستلقي جوارها....
ايوة مش عارفه من غيرك كنت هعمل ايه !!
قبلتها الصغيرة قبل ان يستقر رأسها في احضان شروق بسعادة الدنيا و ما فيها ....
تنهدت شروق بحسره متسائلة بداخلها كيف تنام والده تلك الملاك بعيدا عن احضان طفليها !!
وهي التي لم تري طفلها بعد ضحت بكل ما هو امامها من مستقبل وفرص لأجله !!!
جال تفكيرها الي الحزن القابع بعيون كأناء العسل اذا كانت جافيه بهذا الشكل مع اولادها فماذا بشأنه هو !
لتتمتم بحنق ...
خليكي في حالك انتي فيكي اللي مكفيكي !!
تسارعت للنوم حتي لا تتذكر ذلك الشاب الرائع ذو العيون البريئة الطاهرة والتي تشبه الي حد كبير عيون العسل ذلك من لم تسنح لها الحياة معه كثيرا او تسنح له الحياة اطلاقا !!...
فرت دمعه ترفض السكون لتشعر بذراع هش يزيد من ضغطه عليها وصوت ملائكي برئ يردف...
انتي لسه خاېفه من الضلمه !!
لا يا حبيبتي طول ما انتي معايا مفيش ضلمه خلاص !!
مسحت فريده بكفها الصغير وجهه شروق قائله ....
وانا كمان يا حبيبتي !!
قبلتها شروق مره اخيره قبل ان يغوص الاثنان معا في نوم عميق !!
.....................................
اما هو فقد وقف يراقب دخول طفلته اليها كعادتها بقلب ېنزف علي براءتها المناجية لأم لها متناسيه...
فلم يجد في قلبه ان يوبخها ويمنعها عن اللجوء لشروق .....
دلف بقلب متعب الي غرفته التي بات يكره كل تفصيل بها يذكره بعلاقته بفاقدة الامومة .... اخذ سلسله مفاتيحه واحكم النوافذ قبل ان يغلق باب الشقة بأحكام للصعود الي اعلي للنوم .....
..............................................
في الشقه المقابلة لهم .........
جذب يزيد نفس عميق يتمني لو يملئ به ذاته و يفرغه بكل همومه و مخاوفه الي الخارج متمني مضي تلك المحنه المقيتة او ان يعالجها الله بتعقيل زوجته الخرقاء التي تحارب لإبعاده بسبب عدم انجابها وكأن في ذلك نهاية الحياة
وجدها جالسه تشاهد التلفاز بنظرات يجزم انها تخترق الجهاز الالكتروني سارق عقول البشر وانها لا تري حركه واحده مما يحدث من مشاهدة أحدي الافلام الاجنبية و عقلها منشغل بطرق جديده تتفننها لإبعاده !!!
نظرت له بخضه واضعه يدها علي صدرها و عيناها تلتمع بشوق
تكتمه داخلها سريعا باحترافيه قاسيه فتدرسها عيونه المتربصة الملاحقة لكل رمشه تطرف منها لتردف بجمود عاهده منذ سته شهور و لم يتوقع غيره ....
ايه قله الذوق دي خضتني يا بني ادم !
تجاهل نبرتها الجليدية وهو يقترب محافظا علي ابتسامته فيميل عليها يخطف قبله من وجنتها الحمراء محبطا محاولتها بالفرار منها ليقول بحنان...
حقك عليا يا زلومتي هاخد بالي المره الجايه !!
كزت اسنانها بحنق بالغ علي الاسم الذي اكتسبته منذ مده وهو يشتكي قله ابتسامتها و كثرة اظهارها لوجهها العابس امامه لتتحول من سلومتي الي زلومتي ومن سيء الي اسوء !!....
قولت مش بحب الاسم المزعج ده انت قاصد تضايقني !!
تغيرت ملامحه فجأة ليميل بشقاوة عيناه سر ذوبانها به عشقا وهياما ....
تشنج جسدها بتوجس و قد توترت كل عضله بها من اقترابه منها لتردف وهي ترغم انفاسها علي الانتظام !!
ايه !!!!
ارتفعت شفتاه بابتسامه مشاكسه يملأها الاڠراء و هو يعض شفتيه السفلي قائلا بعفويه ...
ايه ريحه البرفيوم ده !!
قالها وهو يمرر انفه علي رقبتها لتزداد قشعرة بدنها ودقات قلبها فترفع يدها تدفع صدره بتوتر .
ولكنه لم يمهلها الوقت وهو يهبط بفمه ويحضن شفتيها بشفتيه و يعتصر وجهها الاحمر بين راحتيه و كالعادة تخمد مقاومتها سريعا بعد عده لحظات .....
فتتركه يروي ظمأ عاشقان احدهم يحارب القدر و الاخر يحارب للانصهار ....
فينتهي الامر بدوامه من العشق ....
الفصل الثاني ......
لا تعلم كيف وصلت سلمي الي فراشهم وانتهت بين ذراعيه محاوله التقاط انفاسها من هول مشاعر يفرضها عليها ....
ولكنه بالطبع الخبير في تغييب عقلها للاستسلام اليه اليس هو الحبيب الذي دام حبها له سبع سنوات قبل ان يتوج بزواجهم .....
اغمضت عيناها وهي تعيد السنوات الأربعة التي قضتهم زوجه له كم عاشت بها اسعد اوقاتها معه و كم سعي لإسعادها و حمايتها خاصة من تهكمات والدته واخته المؤلمة عند ذكر عدم امكانيتها للإنجاب او نعتها بالأرض البور فيزبل قلبها رويدا رويدا ....
شعرت بحزنها يعود پحده و يتجمع خلف جفونها پألم لتتخذ القرار بأبعاده عنها حتي يتزوج باخري ويحصل علي الابن الذي يتمناه ذويه و يتمناه هو في