السبت 23 نوفمبر 2024

البدله الحمرا بقلم عادل عبدالله

انت في الصفحة 12 من 13 صفحات

موقع أيام نيوز


تغمض عيناه ليري حظه اليومي من الاحلام المفزعة !!!
مرت عدة أشهر والأمر كما هو لم يتغير وطلبت منه عروسه مرات مرات الذهاب للطبيب للتخلص من ذلك الکابوس اليومي الذي يؤرق حياتهما .
وبعد فترة وجيزة أصبحت عروسه حامل وزادت سعادته حينما علم أنه في انتظار تؤام !!
الان قد أصبح هاني شابا يافعا قد بلغ التاسعة عشر من عمره وأصبحت أعينه تطارد مفاتن النساء اينما كانوا !! ولكنها أصبحت أشد أنجذابا لمن هي بجواره كل يوم !!!

أصبحت عيناه لا تترك تفصيله الا وتلتهمها شهوة تريد أن تنال منها !!
لاحظت العروس نظراته لها فذهبت بكل جرأة لزوجها تشكو اليه !!!
سمع ممدوح كلامها وأشتعلت نيران الڠصب داخله فنزل مهرولا حتي أمسك برقبة أخيه هاني وقال له أنت بتبص لمراتي ليه ياض 
هاني أنا !!! لا والله مش ببصلها .
ممدوح أياك تبص

عليها تاني فاهم 
هاني حاااضر حاضررر بس سبيني همووت .
ممدوح ورحمة أبوك لو عرفت أنك بصيت عليها تاني لأكون د بحك بأيديا فاهم 
هاني حاضر حاضر .
في السچن 
علم وليد أن جلسة المحاكمة التالية هي أخر جلسات المحاكمة وأن الحكم في تلك الجلسة سيكون الحكم النهائي واجب التنفيذ !!
تذكر وليد عم لطفي أول من تعرف عليه بعد ارتداؤه البدلة الحمراء !! وتذكر تلك الليلة الاخيرة له قبل الحكم وتلك الكلمات التي قالها له وتذكر حينما أتي حراس السچن ليأخذوه صباحا لتنفيذ الحكم عليه !!!
طلب وليد زيارة المحامي له في أقرب وقت ممكن .
جاء المحامي وجلس أمامه ...
وليد ايه الأخبار يا استاذ عبد الله أنا سامع ان الجلسة الجاية هي أخر جلسة وهيتنطق بالحكم !!!
المحامي أيوه فعلا هي أخر جلسة .
وليد فيه جديد يا أستاذ مفيش أي دليل ظهر علي برائتي 
المحامي للأسف لأ .
وليد يعني أيه طيب مش ممكن القاضي يخفف عني الحكم حتي لمؤبد بدل الأعدام 
المحامي الله اعلم .
وليد منفعلا يعني ايه يعني هتسيبهم يعدموني ظلم 
المحامي طيب اهدا يا وليد أنا مفيش حاجة في أيدي كنت ممكن أعملها ومعملتهاش .
وليد أنا اسف يا أستاذ عبد الله حقك عليا .
المحامي لا ابدا انا مقدر الظرف اللي أنت فيه .
وليد يا استاذ عبد الله دي ممكن تبقي أخر مرة ممكن نتكلم فيها عايز اقولك أني فعلا مديون لك بالكتير أوي .
المحامي متقولش كده ده واجبي .
وليد أنت كتر خيرك بتترافع عني من أكتر من ٤ سنين ومش أخدت ولا جنية واحد !! لو حد مكانك كان مستحيل يعمل كل ده .
المحامي لولا أني مؤمن ببرائتك مكنتش عملت كل ده لكن المحكمة لها الأدلة والأوراق الموجودة في القضية ودي كلها للأسف مش في صالحك .
وليد عايز أقولك ان لو ربنا كتبلي النجاة هعيش طول عمري مديون لك ولو كانت دي نهايتي وقدري بردو هكون لك مديون بدين كبير أوي بس مش عارف أسدده ازاي .
المحامي متقولش كده يا وليد انا كان نفسي فعلا اساعدك واظهر براءتك لكن كل اللي أقدر اقولك عليه دلوقتي كتر صلاتك ودعائك لربك هو القادر أن تحصل معجزة ينجيك بيها .
وفي الليلة السابقة لجلسة المحاكمة ظل وليد طيلة الليل يصلي ويقرأ القران الكريم ويدعو حتي طلع الصباح وجاءت سيارة الترحيلات لتنقله للمحكمة .
وفي المحكمة جاء الحكم ليؤيد الأعد ام شنقا له !!!
ظل وليد ېصرخ وېصرخ ببرائته حتي سقط فاقدا للوعي !!
ما أن دخل وليد زنزانته حتي جلس الجميع بواسينه في مصابه يحاولون التخفيف عنه .
وبعد يومين وبعد صلاة العشاء 
يأتي حراس السچن ليأخذوا وليد من زنزانته فيتملكه الړعب ويسألهم هتعدموني دلوقتي مش المفروض الأعدام بيكون الصبح !
أحد
الحراس لأ مش هتتعدم دلوقتي اللي نعرفه أنك هتتنقل الليلة من هنا وهتروح سجن تاني .
وليد ليه هتأخدوني للمكان اللي هنعدم فيه ! صح !
البدلة الحمراء
للكاتب عادل عبد الله
الحلقة ١٠ الأخيرة 
أحد الحراس لأ مش هتتعدم دلوقتي اللي نعرفه أنك هتتنقل الليلة من هنا وهتروح سجن تاني .
وليد ليه هتأخدوني للمكان اللي هنعدم فيه ! صح !
أحد الحراس أحنا منعرفش حاجة احنا بننفذ اللي مطلوب مننا وبس يلا بقي علشان تمشي معانا .
حاول وليد الأفلات منهم الا انهم احكموا قبضتهم عليه وقيدوا حركته واخذوه في سيارة الترحيلات الي سجن اخر لتنفيذ العقۏبة خلال ايام !!
كان هاني ېخاف من أخيه ممدوح بشدة فهو يعلم كم هو مچرم وقاسې وعڼيف بطبعه فأثر الابتعاد عن زوجته خوفا من بطشه .
لم يكن ممدوح يعلم بأن مفتاح شقته الذي كانت شقة سالي من قبل مازال في حوزة هاني !!
وذات ليلة وجد هاني أن ممدوح يجلس مع أصدقاؤه علي المقهي منشغلا باللعب معهم .
فصعد ووقف امام شقة ممدوح مترددا ثم طرق علي الباب عدة طرقات فلم تجبه فعرف أنها نائمة .
أخرج مفتاح الشقة وفتح الباب ودخل متسللا ببطئ يترقبها بحذر فوجدها نائمة في فراشها .
وكأن القدر يعيد نفس
 

11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 13 صفحات