الإثنين 25 نوفمبر 2024

ارمله حسن شاهين

انت في الصفحة 21 من 39 صفحات

موقع أيام نيوز

اڼهيار كلماته امام نظرته المستاءة منها شعرت بنغزة حادة إصابة قلبها المدمر من اجله 
هي سبب أوجاع قلبه هي من وصلت به وبها الى هنا على ماذا تلوم وهي الملامة
هنا 
اوصلت له كل شيء يألم ويجرح كرامة اي رجل واذا كان رجلا مثله وبشخصيته حتما تتضاعف المه أكثر 
همست بعد برهة من الصمت بترجي وعجز
حقيقي 
انا آسفه 
أبتسم بسخرية لا بل تحولت البسمة لصدى ضحكه متهكمة من جملتها حدج بها بعد ان اختفت ضحكته
الباردة من على محياه 
اسفه خليك واثقه ان مش اي أسف يمحي الۏجع يا يا حياة رفع حاجباه وانزلهم سريعا
وهو ينظر له باستهجان 
واسبلت بنيتاها أرضا بحرج فماذا ستفعل بعد تلك النظرات والحديث
البادي برفض اي مصطلح جديد تريد خوضه معه 
هو في نهايه على حق وهي على حافة الباطل تترنح ماهي الكلمة المناسبة له وهل هناك كلمة تصلح موقفها امامه 
فاقت على صوت سالم وهو يقول بتعب 
روحي نامي ياحياة الوقت اتأخر روحي نامي
لاني كمان محتاج انام ورتاح 
سالم أنا 
رفع كف يده أمامها وهو يقاطعها بنبرة مبهمه 
كل حاجه وليها وقتها وانا محتاج وقت اراجع فيه علاقتنا من تاني 
نظرت له پصدمة ثم حاولت اخرج صوتها الذي أختفى في اعماق الذهول بعد
تصريحه الواضح
عن الفراق يتحدث أملى عليها عقلها بصعوبة
ما استوعبه 
تحدث سالم بتوضيح اكثر بعد ان راء تشنج قسمات وجهها الشاحب تنهد وهو يقول بستياء 
احنا اتسرعنا في جوزنا انت مش هتقبلي وجود راجل تاني في حياتك غير أخويه وحياتك القديمه معاه وانا مش هقبل اكون مش راجل في نظر مراتي ولا هقدر استحمل وجود حسن وسطنا
وانا شايف ان الأحسن لينا احنا الإتنين إن
كل واحد فينا يروح لحاله وكفايه ۏجع لحد
كده عشان بجد تعبت 
البارت الرابع عشر 
حياة يا حياة يلا اصحي كل ده نوم 
فتحت حياة عينيها بتعب وارهاق نظرت حولها بنيتان مرهقتان تساءلت سريعا وبلهفه 
ريم هو سالم فين خرج ولا لسه في البيت 
ابتسمت ريم وهي تهز راسها بستياء 
ولله هبله وپتموتي فيه سالم ياستي خرج من الساعة سابعه الصبح وحاليا يايويو الساعة انتشر الضهر 
نظرت لها بستفهام وحيرة 
خرج ازاي لشغل دا النهارده تاني يوم
العيد 
رفعت ريم حاجبيها باستغراب لتتذكر شيئا ما فقالت 
ااه افتكرت لم كنت قعده مع حني كان خارج
وقال ادمنا ان عنده أجتماع مع واحد من شركة مقولة دا بقه اللي هيتفق معاه على
مقولة المصنع الجديد هو سالم مش حكيلك على موضوع الأرض اللي هيبني عليها مصنعه الجديد 
نظرت لها بحزن ثم تنهدت بتعب قائلة بمرارة 
من امته وسالم بيحكيلي على حاجه تخصه ياريم انت ناسيه يعني جوزنا كان إزاي مطت شفتيها بحزن واكملت 
وهوه خلاص سالم قرار ينهي كل حاجه بينا 
نظرت لها ريم بعدم استيعاب
ثم جلست ريم بجوارها على حافة الفراش وتساءلت بقلق 
أي معنى الكلام ده ياحياة انا مش فهمه حاجه 
نزلت دموعها وهي تتذكر حديث سالم مساء 
وبلعت غصة في حلقها بمرارة وهي تعيد كل كلمة نطقها أمامها پغضب وانفعال 
لماذا تبكي الان بكل هذا الندم الجالي عليهآ
الم تتشوق لهذا الطلاق من بداية ان عرض
عليها الزواج منه 
قد مر شهرين على هذا الرابط الذي جمعهم تحت سقف غرفة واحده لن تنكر انه خلق داخلها عدة أحاسيس عديدة مختلفة لم تتذوقها إلا بجواره 
حتى هناك ذكريات تحتوي على مشاعر دافئه ناعمة بداخلها تحثى بشوق دوما له كلما تذكرت اهتمامه وحنانه المبالغ فيه قسوته وبرودة ردود أفعاله معها العناد والتحدي من كلاهما 
لمساتهم مشاعرهم في عدة دقائق تساوي العالم بأكمله لهم لكلا منهم ذكرة واحساس مختلف عن الآخر
هل بعد كل تلك الاحاسيس الذي تكن بها داخلها مزالت مهزوزة في إدراك حقيقة
فراقهم الذي سيتسبب بفوضة داخلها ولم تمر تلك المرحله مرور الكرام كما يظن كلاهما 
ردي على ياحياة وكفايه سرحان انت قولتي ايه لسالم ولا هو قالك اي هزت ريم كتفها بخفه لتفيق من شرودها وهي ترمقها بنيتان تذرفان الدموع بعدم شعور منها 
مسحت ريم دموع حياة بيدها قائلة بقلق 
مالك بس ياحياة هو الموضوع كبير ولا إيه 
سالم هيطلقني ياريم هيطلقني 
ريم بقلق وذهول 
إيه اللي وصل الموضوع مبينكم لكده اوعي يكون عرف موضوع حبوب منع الحمل 
لا هو مضيق اني خبيت عليه موضوع زيارة وليد ليه في شليه إسكندريه 
ابتعدت حياة عنها وهي تمسح وجهها بحزن 
نظرت لها ريم قائلة بخزي من نفسها 
انا آسفه ياحياة واضح ان انا كنت سبب المشكله اللي هتكبر بسببي 
رفعت حياة عينيها عليها پصدمة ثم هتفت
پخوف من ان تخسر صديقتها الآن بعد هذا الحديث
المبهم عليها 
نظرت لها حياة بارتياب واردات توضيح أكثر منها اخبرتها ريم كل ماحدث 
تنهدت حياة بعد انتهى ريم من الحديث قائلة بامتنان
الحمدلله 
نظرت لها ريم باستغراب 
أنت بتقولي الحمدلله على إيه مش فهمه 
قالت حياة 
كنت فكره انك متفقه مع وليد او ريهام مش عارفه الشيطان صورلي اني ممكن اخسرك وتصدم فيك 
فغرت ريم شفتيها وإتسعت عيناها قائلة پصدمة
انا ياحياة طيب مش هعتب عليك دلوقتي
لكن احكيلي ايه اللي وصل الموضوع مابينك أنت وسالم لفكرة الطلاق بسرعة ديه 
غامت
عيون حياة مرة اخرة بحزن أعمق ثم
قالت بخفوت هحكيلك 
يجلس في مكتبه شارد الذهن لا يصدق انه قرار الفراق بينه وبينها هل هو قادر ام مجرد حديث في لحظة انفعال فقط لن يتركها ولن يجرأ ولكن يهددها حتى تغير هذا العناد حتى تبدي بتمسك واصلاح زواجهم الذي أصبح على حافة الهاوية ېهدد بسقوط ان تم إهماله أكثر من ذلك هو على يقين ان المرأة اذا إرادة العيش مع رجلا تحت اي ظرف بينهم ستفعل المستحيل لتصلح العلاقة وتحارب لدوام استمرارها وهذا ما يألم رجولته ان حياة لا تحارب بل لا تحاول بتاتا
بفعل اي شيء لأجل استمرار زواجهم وكان الأمر
برمته لا يعني لها ! 
تنهد وهو يقنع نفسها انه يجب الإنتظار قليلا ليرى
آثار كلماته عليها ان كانت تريده ستفعل مثل اي امرأة
تحافظ على زوجها وبيتها من الهدم أمام عينيها وان كانت لا تريده حتما سترحب بقرار الطلاق ! 
قد ترك لها زمام الأمر في هذا الشيء وعليها ان تخبره عن اختيارها الذي لن يظهر إلا بالافعال 
أنتبه لفنجان القهوة يوضع امام عينيه الشاردة 
رفع عيناه على هذا الرجل الكبير المتقدم في العمر يعمل في المصنع
ساعي خاص بمكتب لإدارة باكمله 
ابتسم له سالم قال بامتنان 
تعبتك معايا ياراجل ياطيب ونزلتك انهارده من بيتك في ايام عيد واجازه 
ابتسم العجوز قائلا بحب واحترام لرب عمله 
ولله العظيم يابيه مازعلان ماانت عارفني مش بحب قعدة البيت خالص وبعدين دا انت جمايلك مغرقاني انا عمري ماهنسى وقفتك جمبي انا وعيالي ومساعدتك لينا و 
قاطعه سالم بعتاب 
عم حسين احنا قولنا إيه عيالك اخواتي الصغيرين وبعدين بلاش كلامك ده انت راجل طيب وربنا بيحبك وكان شيلك الأحسن وانا كنت مجرد سبب 
ربنا يكرمك يابيه ويطول في عمرك 
ويكرمك
بذرية الصالحة قادر ياكريم يارب 
شاردا سالم وهو يبتسم بحزن وعيناه تأكد دعاء الرجل بأمل جديد يتمنى طفل يهون عليه فراق شقيقه الصغير حسن يتمنى طفل يحسن علاقته بملاذه العنيد ولكن ليس كل مايتمنه المرء
يدركه ! فالكل قصة بداية باختيار القدر
ونهاية باختيار البشر ! 
صدح الهاتف الارضي الموضوع على سطح المكتب
رفع السماعة ثم استمع الى الطرف الأخر
تحدث بعدها بعملية 
تمام دخليه وهاتلي الملف ال معاك 
رفع عينيه وتأهب لهذا الاجتماع الحاسم والخاص ببناء مصنعه الجديد 
معقول ياحياة بعد كل
الكلام ده وطلعتي من لاوضه وسبتيه كده عادي 
اومات لها ببلاها ثم قالت بانفعالا حاد 
امال اعمل إيه يعني اتذلله عشان ميطلقنيش 
زفرت ريم بضيق قائلة بتوبيخ لها 
حياة أنت بجد هتشليني أنت اللي يسمع كلامك كده يقول إنك مش عايزاه ولي يشوف عياطك وزعلك من نص ساعة يقول بټموت في اللي خلفته اركزي كده وفهميني أنت عايزه سالم يطلقك ولا لا واهم من دا كله انت بتحبيه زي ماواضح ادامي ولا لاء 
حاولت حياة الفرار منها لتغير مجر الحديث بحرج 
اي لازمة الاسئله دي كلها ياريم عندك حل يعني ولا فضول وخلاص 
نظرت لها ريم بخبث قائلة 
الحل اللي عندي متوقف على الاجابه الى عند حضرتك 
نظرت حياة لها بحرج لعدة دقائق ثم هتفت بنفاذ صبر بعد نظرات الأخرى المنتظرة أجابه حاسمةمنها
ايوه مش عايزه يطلقني وااه اكتشفت امبارح
لم حسيت ان ممكن نبعد عن بعض واني مش هبقى مراته تاني اكتشفت اني اني 
نظرت لها ريم بسعادة واتسعت عينيها بفرح
وقالت
بهيام ها قوليها ونبي 
نظرت لها حياة بريبه 
مالك يابنتي انتي اټجننتي ولا إيه 
مسكت ريم يدها وتنهدة بهيام أعمق 
اصل وانت بتكلمي عن الحب والفراق افتكرت قصة حبي بالفسدق فقولت اعيش شويه احلام اليقظه بتاعتي 
إبتسمت حياة بسخرية عليها وعلى حالة 
واضح كده اننا فقر 
مطت ريم شفتيها بسأم 
دي واضحه من زمان هو في حد بيعيش في نجع العرب وحاله بيتعدل يعني 
عندك حق طب وبعدين هنعمل إيه 
عادت ريم لحماسها وهي ترمق حياة بخبث
ثم قالت بمراوغه 
كل حاجه في ايدك بقولك اي احنا بعد ايام العيد هننزل نشتري شوية هدوم من المول اللي لسه فاتح جديد في قمصان ڼار هتعجبك اوي غمزة لها ريم بعبث 
نظرت لها حياة وقالت بحرج 
اي الإنحراف ده ياريم مالها قمصان النوم بسالم 
يهبله ماهو ده اللي هيخلي سالم ينسى فكرة الطلاق نهائي شوية تغبير في شكلك ولبسك الجديد ابن عمي مش بس هينسى فكرة الطلاق لا دا احتمال يحبسك في لاوضه ومتطلعيش منها تاني ذهبت ريم من امامها بعد هذا الاقتراح الوقح 
صاحت حياة بحدة وخجل 
اااه يامنحرفه وانا اللي فكراكي بتكسفي من خيالك 
دلف سالم من باب المنزل الكبير ليجد الجميع يجلس في صالون البيت الجدة راضية وحياة وابنتها وريم وريهام أيضا 
تنحنح بخشونة 
سلام عليكم 
لثواني واسبلهم بصعوبة عنها ملاذه مهلكة وكالمغناطيس تجذبه إليه وهو لايريد الانجذاب
ولشعور بالضعف مره آخره معها 
يجب التعامل معها بطريقة جديدة ليرى ردة فعلها على هذا وهل الفراق هو هدفها ام ستحاول إصلاح
ما
دمر بينهم 
ابتسمت راضية قائلة بحنان 
حمدل على السلامتك ياولدي دقايق البنات يجهزوه الغدى 
نظر الى حياة التي مزالت عينيها عليه 
قال بنبرة ذات معنى لها 
لاء انا مليش نفس اتغدم أنتم ثم صمت برهة وتساءل بعدها 
امال فين الحاج رافت 
ردت الجدة بحرج عليه 
عند وليد في المستشفى 
اشتعلت عينا سالم پغضب من تذكر اسم هذا الوغد
ابن عمه أومأ لها باقتضاب وهو يصعد بعدها
لغرفته 
لكزة ريم حياة قائلة بضيق
حياة اطلعي لسالم 
نظرت لها حياة بتسأل
ليه يعني 
زفرت ريم بقلة صبر ثم قالت بهمس 
بدأت اټشل يابنتي الراجل لسه جاي من الشغل قرفان وتعبان وعشان حضرتك مزعلاه مش
عايز ياكل يبقى لازم تصرفي وتقنعيه ينزل
ياكل غمزة لها بمكر
مطت حياة شفتيها قائلة بتبرم 
ربنا يستر من نصايحك المهببه خدي بالك من ورد
20  21  22 

انت في الصفحة 21 من 39 صفحات