الإثنين 25 نوفمبر 2024

ارمله حسن شاهين

انت في الصفحة 23 من 39 صفحات

موقع أيام نيوز

عن اي شيء يخصهم بعد شجاره الحاد معها منذ اسبوعين 
اصبحت متيقنة من طبيعة مشاعرها له تحبه نعم احبته ولن تنكر ذلك ولكن ماذا عنه هل يحمل ذرة حب ولو قليلة لها لا تعلم حين الأمر يتعلق بسالم تصبح ضائعة في أفكارها 
فاقت من دومات الحيرة على صوت سيارته الذي صف إياها امام باب المنزل ونزل منها بهدوء
متوجه الى الداخل 
تسارع نبض قلبها وهي تسافر ببنيتان هائمتان به شوقا وعشقا 
دخلت سريعا غرفتها وتفقدت نفسها عبر المرآة
دخل سالم في هذا الوقت وأغلق الباب بدون ان يلاحظ حياة الواقفه تنظر له بوجها ېصرخ
حرج من ردة فعلة القادمة بعد ما فعلته 
رفع عينيه عليها بلا أهداف اتسعت عيناه بإعجاب صارخ ورفع حاجبه
بغرابه ملاذ الحياة ستسبب له ازمة قلبيه حقا لم يتوقع ان تتجرأ لفعل هذا
قد راقه ما فعلته
لأجل إرضاءه ولاجل أكمل ونجاح
زواجهم معا!كانت خطوة جيدة منها 
في خلال هذان الأسبوعان أصر داخله ان يبتعد عنها اكثر وينغمس في عمله اكثر من الازم حتى يرى ملاذه العنيد ماذا سيفعل ولكن على أي حال
النتيجة مبشرة ! 
نظر الى مكان اخر بضيق زائف وهدر بها ببرود
أنت لسه صاحيه لحد دلوقتي ياحياة 
نظرت له بحرج ثم حاولت الإمساك قليلا
بحبل الصبر معه 
ايوا ياسالم كنت مستنياك 
مالك ياسالم شكلك تعبان 
فتح عيناه ونظر لها طويلا ثم قال بضيق
يعتريه الشك من تلك التصرفات الغريبه منها 
أنت
عايزه إيه بظبط ياحياة 
نظرت الى عينيه القاتمة بشعاع جذابحدجت أكثر بملامحه الرجولية المحبب لها هتفت بعذوبة 
كنت عايزه اقولك على حاجه مهمه 
أسرها بعيناه بدون هوادة كانت عينيه تلتهم وجهها بشوق غالب عليه كان يخفيه عنها خلال تلك
الأسابيع التي مضت 
قولي ياحياة انا سمعك 
ردت عليه بحزن وهي تحدق به اكثر 
مش اهم حاجه تسمعني اهم حاجه 
تصدقني 
استنشق الهواء بصوت مسموع اجابها سريعا
بصدق 
انا دايما مصدقك بس المهم انك تصدقي اني هصدقك 
انا حبيتك حبيتك أوي ياسالم ومش عايزه
أطلق منك ولا عايزاك تسبني 
اغمض عينيه بضعف من كلماتها التي هدمت كل الحصون الصلبه بداخله 
لا تزال على وضعها في تقف مقابل له هتف بصوت ارهقته المشاعر ونيران فسألها بشك 
حياة انت متاكده إنك ب 
قاطعته وهي تبتسم بحب وهي مغلقت العيون بخجل اكدت حديثها بصوت هائم بعشقه 
أيوه متأكده إني بحبك 
تنهد بتعب وهو يقول 
يااااه ياحياة أخيرا نطقتي أنا كنت حاسس اني عمري ماهسمعها منك 
ابتسمت بحرج ولم تقدر على الرد 
ابتعد عنها قليلا 
وهو يقول بمصدقية وصدمه من نفسه 
مكنتش اعرف ان كلمة بحبك هتفرق معايا اوي كده تعرفي حاسس اني معاك وجمبك حد تاني
حتى وانا زعلان منك ببقى عارف ومتاكد اني مش زعلان منك أنت لا زعلان من تصرفاتك وخۏفك مني حياة 
رفعت عينيها له بوجها يصحبه الاحمرار 
نعم 
و قال
بنبرة صادقة 
انا مش عايز ابعد عنك مش عايز اخسرك
بسبب سوء تفاهم بينا او قلة ثقه مش قدرين نديها
لبعض انا عايز افضل لاخر نفس في عمري فهماني ياملاذي عايزك توعديني انك مش هتبعدي عني ولا هتسمحي ليه اني في يوم من الايام ابعدك عني مهم كانت الاسباب لاني
للأسف بقيت بخاف 
نظرت له پصدمه من جملته الغريب
بقيت بخافسالم شاهين يقول هذا لم يصل الوضع معه بتصريح كهذا لم تجرأ على سؤاله
ولكن هو اكمل حديثه قال بصوت رخيم 
عارفه ليه بقيت بخاف وعرفت الخۏف 
نظرت له بترقب تريد ان يكمل حديث اثار الفضول داخلها 
عشان حبيتك وخاېف اخسرك خاېف اندم اني سبتلك قلبي اوعي تخليني اندم ياحياة 
اوعي لاني ساعتها مش هرحمك 
للحظه كانت خائفه من توعدة الصريح لها منذ
حلو عليك اوي ياحياة زي متخيلته
بظبط 
إبتسمت بخجل وهي تهتف بحرج 
سالم ممكن تبطل تحرجني 
هششش لسه بدري على الإحراج 

بعد مرور ساعتين كان يقف في شرفة غرفته يشعل وينظر للمكان الخالي بلا أهداف كان سعيد باعترافها واللحظات التي قضيت معها اخرج الهواء الرمادي الناعم بهدوء من فمه كان يعبث في هاتفه بملل فقد جفاه النوم لتنام ملاذه وتتركه يقف وحيدا شاردا بها وبي كل لحظة مرت عليهم معا في هذه الليلة المليئة بالمشاعر الجامحة لكلاهما 
سالم نادته باسمه وهي تقف تنظر له ببنيتان ناعستان على عتبت الشرفة نظر لها والى ماترتدي اغلق ستارة الشرفة سريعا ليصبح المكان مغلق واكثر خصوصية واجلسها قائلا بحنان 
صحيتي ليه ياحياة انت لسه نايمه من شويه 
ابتسمت بخجل وتساءلت بخفوت 
أنت ايه اللي مصحيك لحد دلوقتي ياسالم 
مش عارف انام بصراحه اللي عملتيه فيه مش سهل يطلع من دماغي 
سالم هتفت بحرج 
ضحك على تصرفاتها الطفولية وقال وسط ضحكاته 
خلاص بهزر قلبك اسود 
نظرت له وابتسمت بسعادة 
قالت حياة بخفوت وهي تتامل المكان وصوت العصافير العذب يغرد حولهم بنعومة 
مش مصدقه ان إحنا وصلنا هنا بعد كل ده غريبه
اوي الدنيا ديه 
ولي لا مفيش حآجه بعيد عن ربنا همس سالم بحنان وهو يتطلع على شروق الشمس حولهم 
القصة تبدأ بكلمة حب وتنتهي بكلمة كره ومن منا قادر على
ان يرى صدامات القدر له 
حمدل على سلامتك ياوليد هتفت بهذه العبارة ريهام وهي تجلس على مقعد بجوار شقيقها 
رد عليها وليد باقتضاب 
اموت وعرف بس مين اللي قال لسالم ان حياة معايا ازاي لحق يكشفني بسرعه ديه 
نظرت ريهام أمامها بشرود وتريثت برهة قبل ان تقول بشك 
انا حسى ان اللي كاشف اللعبه دي البت بنت فوزيه المسهوكه 
رفع حاجبيه باستنكار وقال بشك
معقول تكون ريم 
وليه لا بتحب حياه وصحاب من زمان مستبعد
الموضوع ليه يعني اكيد هي اللي بلغت
سالم بكل حاجه مش عايشه معانا في بيت واحد 
قال وليد بشرود وشك يعتريه
معقول تكون سمعتنا 
هتفت ريهام بتاكيد 
اكيد سمعتنا مافيش غير ريم اللي عملته دي حربايه زي أمها 
اشتدت عروق وجهه پغضب من هذه الفتاة
الخرقاء التي أفسدت مخططه في لمح البصر بدون حتى أن
يبدأ 
هدر بعصبية وتوعد 
اقسم بالله لو طلعت هي إللي ورا الموضوع ماهسبها غير لم اعجزها خالص عشان تعرف تجري وتفتن علينا 
بس اخرج من القرف ده الأول 
ربتت ريهام عليه قائلة بخبث 
ارتاح انت ياوليد وسيب ليه الموضوع ده وانا هتصرف معها 
في ايه ياريهام سحباني كده ليه هتفت ريم بزمجرة وضيق من تصرفات ريهام الغريبة 
اجلستها ريهام على الفراش بقوة وأغلقت الباب بالمفتاح عليهم 
زفرت ريم بضيق وهي ترمقها بحدة وشك 
انت بتعملي اي ياريهام وشداني على مله
وشي في اوضتك كده ليه في إيه بظبط 
نظرت لها ريهام بحدة وهي تسألها بشك 
أنت اللى قولتي لسالم ان وليد هو اللي خطڤ
حياة 
ايوه انا ردت ريم بمنتهى الهدوء
احتدت عيون ريهام وهدرت بها بقوة وعصبية
يابجحتك وبتقوليها في وشي كده بمنتهى البساطه إيه مش فارق معاكي اخوكي اللي مرمي في المستشفى وعضمه متفشفش بسببك حيات اخوكي مش غالي عندك لدرجادي بترميه ادام سالم افرضي كان مۏته 
نهضت ريم پغضب وقالت بسخط نحوها 
ولمفروض كنت اعمل إيه اسيب حياة ټموت على ايد اخوكي ويستغل سالم باسم مراته وشرفها 
هدرت بها ريهام پجنون وحقد 
اخوكي ولا بنت الحړام اللى عملتي ده كله
عشانها 
رفعت ريم سبابتها في وجه
ريهام وقالت بصرامه 
ولا كلمه على حياة ياريهام وكفايه حقد بقه من ناحيتها انسي سالم ياريهام سالم بيحب حياة
وهي بتحبه كفايه حقد بقه وغل يشيخه حرام عليكي 
ابتسمت ريهام بسخرية وردت عليها بنزق 
بتحبه وبيحبها وانسى كمان لا احلى نكته
سمعتها في حياتي 
تريثت لبرهة ثم قالت بعدها پحقد بغل 
سالم ده بتاعي انا ياريم مش هسيبه ليها أبدا 
وبكره يزهق منها ويرجع ليه اا 
قاطعتها ريم عن الحديث وهي تضع يدها على كتفها قائلة بسأم من تغير عقلانية شقيقتها الكبرى 
يرجع ليك هو كان معاك من الاول عشان يرجعلك
اسمعيني ياريهام وفهميني كويس بلاش تمشي ورأ كلام وليد ارجعي لجوزك دا لسه بيحبك وشريكي
وانسي سالم وحياة انسيهم وسبيهم في حالهم وقفلي بقه على الموضوع ده ويدار ما دخلك شړ 
نفضت يد ريم عنها بقوة وهي تهدر بكره
وحقد 
انسى انسى سالم وسيب حياة تعيش مرتاحه معاه لاء انا مش هسيب سالم ليها ياما اتجوز
سالم وعيش معاه يأما هحرمه منها 
نظرت لها ريم پصدمة وريبه من هوس شقيقتها وحقدها الذي بدأ ېحرق الرحمة داخلها 
أنت بتقولي إيه ياريهام قصدك ايه 
ابتسمت لها بازدراء وهي تقول بنبرة مبهمه 
كل حاجه في وقته بتبقى احلى يابنت مرات ابويه 
خرجت من الغرفة وتركتها تفكر في حديثها پخوف
على حياة وسالم من شياطين اشقاءها 
قالت بصوت عذب ناعسا 
صباح الخير 
حدق في إطار عينيها يتأمل سحرهم الذي جعله
ليلا يعترف بالحب ولخوف من خسارتها 
صباح النور كل ده نوم ياملاذي 
لم ترد عليه على الفور فقد ضاعت في نظرة عيناه
وجملته لتدرك نفسها بعد ثواني وهمست بخجل 
يمكن لاني نايمه متأخر وكده يعني 
عندك حق امبارح كان يوم صعب اوي 
سالم غطت وجهها باشرشفة الفراش بخجل صارخ على وجهها 
بتغطي اي ياحياة انا جوزك على فكره 
هتفت بتزمر 
طب بطل تحرجني 
تغيرت ملامحه پصدمه مزيفة قائلا 
هو انا كده بحرجك يعني بعد اللي حصل بينا لسه برضه محروجه 
سالم كفايه احراج بقه 
بعد مدة من الوقت 
طعم الجديد الذي تتذوقه على يد سالم 
لم تدرك يوما أنها ستحمل له كل هذا الحب 
ابتسمت وهي تنظر في المرآة على صورة زوجها
بحب 
خرجت امته من الحمام انا محستش بيك 
من شويه المهم أنت سرحانه في إيه 
ابتسمت بحب
وهي تنظر الى صورتهم المعاكسة عبر المرآة 
مش سرحانه ولا حاجه عادي 
ابتسم سالم وهو يراقب ابتسامتها المشرقة
وعينيها اللامعة ببريق جديد جذاب لم يكن يريد
التفكير أكثر فالمعة الحب قد ظهرت بوضوح كان يراها دوما في عيناها حين راها اول مرة بعد زواجها من حسن لكن بعد مۏت شقيقه
قد اختفى شعاع بنيتاها پألم طاغي عليها وحزن
اخذ من روحها
المرحة الكثير 
لكن اليوم هو يرى لامعة العشق ليس حب فالمعة اكثر بريق اكثر إنارة تظهر بوضوح في عمق
عينيها 
بحبك ياملاذي 
توقفت عن الضحك وهي تنظر له عبر المرآة والى همسه المفاجئ 
وانا اكتر 
استدرت لتقف امامه مباشرة جالت عيناها مجددا في فضاء عينيه ثم همست له بحنان
ربنا يخليك ليه ياحبيبي 
إيه قولتي إيه حدق في إطار عينيها بشوق ينتظر سماع جملتها مرة آخره 
بقولك ربنا يخليك ليه ياحبيبي 
جلست بجانبها بسنت وقالت بضجر وتوبيخ
يامه قولتلك بلاش تدي الامن لي وليد مسمعتيش كلامي ياخوخه ودي أخرتها
حامل وهتسقطي 
التوت شفتها بزمجرة وهي ترد عليها 
مش وقت الكلام ده يابسنت تعرفي دكتوره شاطره تعملي عملية الإچهاض ده 
ارتشفت بسنت بعضا من كوب الشاي وهي
تنظر لها بطمع قائلة 
اعرف واحده شاطره اوي بس محتاجه مبلغ
يجي خمس تلاف كده 
إيه كتير اوي
يابسنت هجبهم منين هتفت خوخة بعبارتها پضياع 
ارتشفت بسنت من الكوب بتلذذ قائلة بخبث 
بقولك إيه ياخوخه متيجي ياختي نستفيد انا
وأنت من العز ولخير اللي في بيت سالم شاهين 
نظرت لها خوخة بعدم
22  23  24 

انت في الصفحة 23 من 39 صفحات