الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

ارمله حسن شاهين

انت في الصفحة 36 من 39 صفحات

موقع أيام نيوز

الذي اوقف تفكيرها
بعد عاصفة كلمات سالم
لها شلل في سائر جسدها حتى قلبها تشعر انه شل
هو أيضا ليالمها فقط 
أبتسم ساخرا وهو يقول بسخط 
آسفه تعرفي ان كده سمحتك 
رفعت عينيها اكثر عليه بتراقب ناظرة 
أكمل وهو يوليها ظهره ليخفي أوجاعه الجالية على قسمات وجهه الرجولي وكانه يحارب شخصا
ما نعم يحارب عقله وقلبه الآن قلبه الذي لا يزال يتشبث بها بعد كل شيء اكتشفه متمسك ويحارب كلمة فراق ينطقها العقل داخله بإصرار 
لكن الچرح أعمق من مشاعر عشقه لها ليس سبب الچرح وجود طفل ام لا بل سبب الچرح انك تشعر انك غير مرغوب بك غير محبوب من من احببت لا يتمسك بك ولا حتى يسعى لرابط اقوى بينكم يربطكم اكثر واكثر ببعضكم هذا هو الچرح الحقيقي !!
انك غير مرغوب بك من اكثر شخص ترغب انت
انا مسامحك لانك وضحتي ليا اهم حاجه كنت مش واخد بالي منها ! مسامحك لانك صح مينفعش يكون في بينا طفل لانه اكيد هيتظلم وسطنا ومينفعش كمان نكون زي اي إتنين متجوزين عشان
كده الافضل لينا إني اطلقك ونقفل الباب دا خالص 
نهضت حياة ببطء واقتربت منه لتنزل على ركبتيها
وتمسك يداه تترجى به 
لا ياسالم لا عشان خاطري انا مقدرش اعيش
من غيرك انا بحبك ولله وعمري ماكدبت عليك
صدقني انا بحبك عشان خاطري بلاش تسبني
انا مقدرش اعيش من غيرك بلاش تقسى عليه انت عارف اني بحبك ولله بحبك بلاش
تطلقني ياسالم بلاش تطلقني تبكي وتبكي
وقلبها انكسر لشذرات متفرقه حين نطق
بجمود وهو يبعد يداه بنفور عنها 
كفايه كدب بقه وتمثيل انا خلاص مش قادر
اصدق حرف واحد من كلامك 
نظر لها بنفور وهو يقول باحتقار لنفسه 
انا حتى كل ماعيني
بتيجي عليك بحسى اني اغبى واحد في الدنيا دي عشان صدقتك وحبيتك 
نهضت وهي تقف امامه بضعف وضياع 
سالم انا عارفه اني غلط بس انت لازم تصدقني
انا عملت كده فاول جوزنا لكن ولله بطلتها و 
مش عايز اسمع حاجه احنا اساسا من الأول مكنشي ينفع نكون مع بعض تحدث وقلبه ېصرخ به حتى يتوقف ولكن العقل قرر بالحاح وكبرياء رجولي كان الأصدق 
اڼهارت مره أخرى وهي تترجى 
لا متقولش انا بحبك انا انا مقدرش اعيش من غيرك 
نظر لها باعين قاسېة وهو يرد عليها بجمود 
هتعرفي محدش بېموت بعد حد 
اولها ظهره للمغادرة شعرت ان الأرض تهتز من اسفل قدميها مسكت رأسها بتعب وهي تهتف قبل ان تقع مغشيا عليها
انا ممكن اموت بعضك 
سمع ارتطام بعد جملتها ألتفت خلفه راها واقعة
على الأرض الصلبة وتعب قد احتل مكانا يسكن بها
بين ملامح وجهها الشاحبة 
تقدم منها بسرعة وهلع وجلس بجانبها 
خبط على وجهها بلطف 
حياة حياة ردي عليه حياة 
مسك معصم يداها بين اطراف يده ليضع ابهامه
في منتصف معصمها 
في نبض الحمدلله هتف داخله بحمد ولكن
الخۏف مزالا يتربع داخله 
حملها على ذراعه ووضعها على الفراش ومسك هاتفه يجري مكالمة بطبيبة 
بعد مرور ساعة 
خرجت الطبيبة من غرفة حياة كان ينتظرها امام
عتبة باب الغرفة سالم والجدة راضية 
سألها سالم بقلق 
خير يادكتوره ناهد حياه مالها
ردت الطبيبة بعملية 
ضغطها عالي شويه ولازم تبعد عن اي ضغط عصبي لان الفتره الجايه لو الضغط فضل كده وقت الولاده هيحصل مضاعفات 
هتف سالم بعدم فهم 
ولادة إيه يادكتوره ناهد وفترة إيه بظبط 
ردت الطبيبة وهي تكتب اسماء الادوية المطلوبة
لحياة 
فترة الحمل انت متعرفش انا مدام حياة حامل
ولا إيه على ماعتقد بدات في شهر التاني
على العموم لم تيجي المدام تعمل فحوصات في العياده هنتاكد من عمر الجنين وصحته اكتر لازم المدام تعمل كشف واعاده كل 15يوم دا أساسي وكمان خد العلاج ده هاته ليها في أقرب وقت ولازم تغذيها كويس وزي ماقولنا تبعد عن التوتر عشان صحتها وصحة الجنين 
اخذ منها الورقة وعيناه غامت بحزن 
الرابط بينهم أتى ولكن اتى في لحظة قرر هو بها
البعد عنها بعد ان اكتشف حقيقة مشاعرها
اتجاهه فاق على صوت جدته راضية السعيدة
بهذا الخبر اكثر من اي شيء مرت به 
مبروك ياسالم مبروك ياحبيبي يتربى في عزك
ابتسم لها ابتسامة خرجت بصعوبة من بين شفتاه
سالته راضية ضاحكة 
مالك ياسالم الفرحه عملت فيك كده ليه دا انت حتى وقف مكانك هنا مش هتدخل تطمن على مراتك وتقولها كلمتين حلوين بمناسبة خبر
حملها 
ربت على كتف جدته وهو يقول بنبرة خالية من المشاعر 
ادخلي انت عندها ياحنيي وطمني عليها انا رايح اجيب العلاج 
مسكته من ذراعه وهي تقول بشك 
علاج إيه بس ياسالم اي حد غيرك يروح يشتريه
تعالى شوف مراتك وطمن عليها 
بعدين ياحنيي بعدين 
هبط من على الدرج حيث الخارج 
وزعت راضية عينيها على باب غرفة حياة
ومن ثم على المكان الذي اختفى به سالم 
لتقول بريبه من أمرهم 
يترى إيه اللي حصل بينكم ياولاد 
الثالث والعشرون
كأن يركض على ظهر الخيل الخاص به بكل قوته
مزال غير مدرك ماحدث وماسيحدث في لأيام
القادمة يجب ان يحمي طفله منها ومن انانيتها
وكذبها عليه وتلك الفعلة المشينة لحرمانه من
طفل فقط بسبب انه غير مرغوب به بسبب قلبها العاشق للماضي وبطل الماضي المشئوم حسن ليس حسن المشئوم بل الماضي والمستقبل الاكثر شئما
حين جمع كلاهما برابط زواج انتهى بعشق اسود ولعڼة العشق الأسود تطارد قلبه بضراوة فأصبح
هو فقط المسحور بعشقها لا هي 
زفر بضيق وهو يقف بجانب شجرة ما ويستند على جذعها بتعب
نظر الى الخيل ذات ألون الأسود
الخيل العنيد مثله والذي مزال حر لم يشتبك
به ضياع القلب مثله 
تعرف انك تطلعت أجدع مني لسه حر ومصمم تكون حر 
اخرج الخيل صهيل هادئ وكأنه يرد عليه ولكن بهدوء مثل الثلج 
أقترب سالم منه ليضع رأسه فوق رأس هذا الخيل
الاسود ومسد على شعره بتعب وهو يصارحه بالم حقيقي 
انا لسه بحبها وفرحان اوي ان هشيل حته مني ومنها بس انا مبقتش قادر أصدقها الثقه اللي جوايه ليها اتبخرت اتبخرت بعد اللي عرفته 
تعرف اني بقيت ضايع وخاېف بسببها بسبب أنها خدت مكان جوايا مكان مش مكانها مكان مكنش لازم يتفتح لاي واحده من ست عشان كلهم
كدبين كدبين
صهيل آخر هادئ بارد من هذا الخيل الأقرب دوما
لها في وحدته 
اغمض سالم عيناه وهو يرد عليه بصدق
مش مظلومه هي اعترفت مش مظلومه لازم ادفعها تمن كلمة بحبك اللي قالتها ليه كدب ولازم ارد كرامتي و رجولتي اللي داست عليهم لم رفضت تكون ام الابني وحرمتني من ده بمنتهى الانانيه عشان خاطر ذكريتها مع حسن 
نزلت دمعه منفردة على وجنته ففتح عيناه ومازال على وضعه يضع رأسه فوق رأس هذا الخيل الهادى الذي يستمع له بخضوع 
هتف سالم بعذاب عاشق 
تفتكر هقدر اعذبها وانا وانا لسه بحبها 
فلاش بااك 
قال سالم بملل لحسن شقيقه 
انا نفسي افهم البت دي عملت فيك إيه يعني عشان تخليك مصمم عليها اوي كده 
رد حسن بنبرة مصر 
عملت كتير ياسالم حياة دي
مش زي اي بنت دي
عامله كده زي الحياه اول متشوفها وتعيش معها تدمنها وتخاف ياخدك عزرائيل منها حياة إدمان صعب تبطله ومش بسهوله تفكر تسيبه 
أبتعدا عن الخيل بحدة وتحول فجأه وهو يتذكر
حديث
حسن ووصفه لها قبل ان يتزوجها 
خبط بيداه على جذع الشجرة پغضب مچنون 
وهو يجز على أسنانه قائلا بفحيح شيطاني 
هكرها وهخليها تكره حروف اسمي بسبب اللي
هتشوفو على ايدي مش هرحمها ولا هرحم
قلبي اللي عرف الحب على اديها 
وقد قررت ان أشفى من إدمان يجري بعروقي يخلط بين دماء دمي 
هتفضلي سكته كده كتير ياحياة طب ردي عليه يابنتي في حاجه بينك وبين سالم 
سائلة راضية سؤالها العشرون والذي تكرر مرار وتكرارا وحياة كان ردها الطبيعي دموع
فقط دموع تنحدر على وجنتيها بتسارع لتلاحق بها آخريات طوال هذان الساعتان 
ربتت عليها راضية بحنان وهي تقول
احكيلي ياحياه مالك قولي بس اي حاجه
وصدقيني لو سالم هو اللي غلطان هخليه يجي لحد عندك يرضيكي ويوعدك أنه مش هيزعلك تاني ولو انت اللي غلطانه هنحلها مع بعض وصدقيني سالم طيب وابن حلال وبأقل كلمه بيروق وبينسى 
نزلت دموع حياة اكتر مع حديث راضية التي كانت
تظن انها بهذا الحديث سترسل لها الأمان للتحدث معها في لأمر الذي يخصها هي وسالم ولكن حديثها فتح چرح قلبها أكثر سالم لن يسامح 
ولكن قلبها رد عليها بيقين 
بأن خبر حملك اتى في الوقت المناسب سيعلم وسيتاكد انك لم تكذبي عليه حين اعترفتي
له إنك توقفتي عن اخذ تلك الاقراص
منذ أشهر 
يارب همست داخلها بعذاب حقيقي وهي تتمنى أن يمر هذا الچرح عاجلا من أمامهم 
لن تتحمل ذكرى سيئة منه لم تقدر على بعده
عنها قساوة وجفاء قلبه عليها لن تتحمل تغير سالم حبيبها لن تتحمل ولن تقدر على تحمل كسر قلبها على يداه 
همست داخلها بۏجع وجسد ينتفض 
يارب أصلح حالنا انا عارفه اني غلط لم اخدت حبوب منع الحمل من ورآه بس انت عارف يارب اني بطلتها من شهور ونويت وقتها ابدا معاه من جديد يارب انا خاېفه اوي وعايزاك تقف جمبي مش عايزه اخسر سالم ولا عايزه اخسر حبي
ليه ارتجف جسدها بۏجع وضعف تحت أنظار راضية التي لا تفهم ولا تعلم شيئا عم يحدث حولها 
بسم الله الرحمن الرحيم تعالي ياحبيبتي في
تعالي وكفايه عياط 
بس ياحبيبتي ان شاء الله كل حاجه هتصلح 
اهدي يابنتي اهدي وكفايه عياط 
بعد ثلاث ساعات تركت راضية حياة نائمة
وذهبت الى غرفتها حتى تقضي صلاة الفجر 
دخل سالم البيت ومنه على غرفتهم 
أشعل أنوار الغرفة ونظر الى الفراش ليجدها نائمة عليه او تتصنع النوم هذا ما رآه وهو يتطلع عليها يرتجف جسدها رجفة خفية ولكن واضحة أمام عيناه رمش عينيها الكثيفة يتحرك ببطء وتوتر 
أبتسم على تمثيلها الذي نتيجته امام عيناه القاتمة فشل 
فتحت بنيتاها ودموع تنزل منهما بل توقف قلبها يرتجف خوفا من القادم ماذا ينتظرك 
السؤال يتكرر داخلها بإصرار وللأسف الاجابة معډومة داخلها ولكن السؤال يلاحق ذهنها بضراوة حتى يزيد داخلها الهم والحزن أكثر سمعت صنبور المياه يغلق حاولت تصنع النوم واغمضت عينيها حتى تهرب من المواجهة التي دوما تهرب منها من قبل ان تبدأ 
خرج من الحمام 
أشعل سجارته وهو يجلس
على مقعد بعيد قليلا عن الفراش لكنه مقابل له
تفقد ملامحها الشاحبه ودموعها الراكضه على وجنتيها تسابق
الأخرى بسرعة والحاح 
نظر لها بسخرية واخرج الدخان الرمادي الناعم
من فمه وهو يقول بصوت يشبه لوحة الثلج 
لازم نتكلم يامدام حياه وكفايه نوم لحد
كده 
وتمسح دموعها پانكسار خفي ولكن لم يكن خفي
ابدا عن عينا سالم الذي يتابع أقل حركه منها بمنتهى الجمود 
هتتكلم في إيه سألته وهي تسلب جفنيها
ناظرة الى يديها الذي تقبض بهم على شرشفت الفراش بارتباك وتوتر من القادم 
هتكلم عن ابني اللي في بطنك 
ابتسمت بسخط من تلميحة 
اللي في بطني يعني معترف انه مش ابنك لوحدك وابني انا كمان 
لا هو ابني انا حمزه و ورد من ډم عيلة رافت شاهين وانت متملكيش
35  36  37 

انت في الصفحة 36 من 39 صفحات