ارمله حسن شاهين
تحدثت ببراتها المعتادة تجبر قلبك على حبها إضعاف مضاعفة
ابتسمت ورد قائلة بسعادة
اكيد بابا ليقه عليك اكتر انا بحبك اوي يابابا
رد عليها بحنان وهو يحرك مقود السيارة
وانا بحبك اوي ياروح بابا
نظرت حياة له بحزن نعم سالم يعطي ورد الكثير والكثير من الحنان ولإهتمام وكآن والدها مزال يحيا امامها من قبل زواجهم وهو وورد في علاقة جيدة مع بعضهم علاقة الأب وابنته التي لطالما كلما راتهم تحمد الله على وجود سالم بجانب ابنتها وهذا اهم سبب يجعلها تصبر على معاملته لها في الماضي وايضا الحاضر !
واوووو انا عايزه اركب العربية دي يابابا تعاله معايا هتفت ورد بحماس
وكمان دي رهيبه اوي هتفت حياة كالأطفال لهم وهي ترى هذه الارجوحة الطويلة العالية التي تشبه القطار في تصميم تلف بسرعه وېصرخ من بها بحماس مچنون
نظرت له بتحدي قائلة بغرور
اكيد قلبي جامد تحب تشوف بنفسك
اقترب منها قال ببرود
ااه بصراحه احب اشوف
نظرت له بتردد وخوف فى هي لم تذهب يوما لي مدينة الألعاب
او حتى تجرب هذي الارجوحة المخيفه في نظرها ولكن هي تعشق العناد امام عيناه الباردة والمجردة دوما من اي مشاعر
نظر لها قال بهدوء مريب
ولا يهمك ورد هتروح تركب مرجيحه تانيه وهخلي حد معاها ياخد باله منها يلا إحنا عشان عايز اشوف شجعتك ياحضريه
هااا ااه طبعا يلا بينا بس انت هتيجي معايا ليه
مش مستهله يعني دي مرجيحه قالت حديثها
پخوف وهي تتطلع على الأرجوحة الدوارة
يقودوها الصغار بسعادة في حلبة مخصص لها
وضع احد بالمال لمراقبة ورد الصغيرة
خلال نصف الساعة
وقف امام حياة قال ببرود
مش يلا بينا ياام ورد
هقولك ا سحبها معه لصعود بها وهو الى جانبها
صعدت بإقتضاب وخوف من تسرعها في شجاعتها
المزيفة امام سالم
جلس بجانبها ببرود
مستعد ياوحش
اااه امال دا انا هبهرك قالتها بكبرياء يخفي أثار خۏفها ودقات قلبها المتسرعة
بدات الأرجوحة بتحرك الأول ببطء فى شعرت
حياه بلإرتياح ابتسم سالم بخبث لناحيه الأخرة
لتبدأ الأرجوحة بالدوارن بسرعه شديدة لېصرخ الجميع بحماس چنوني وتبدأ هي الصړاخ پخوف قائلة
يارب استرها ولمصحف انا هبله ومليش في اي
غلبانه انا غلبانه اوي
بدأ سالم بي كبح ضحكته ثم قال بشموخ
مټخافيش ياحياة مش هتقعي أنت مربوطه كويس في الكرسي
بدات الأرجوحة تاخذ وضع الانقلأب في السير السريع لتبدأ حياة بصړاخ قائلة وحجابها ينساب
في الهواء بسبب انقلأب جلستها
الحجاب هيقع ھموت بشعري ھموت بشعري
هدي السرعه ياللي سايق إلهي تنستر ياحج هدي سرعه
اڼفجر سالم ضاحكا قال من وسط ضحكاته
يابنتي اسكت اي الفضايح ديه
صړخت پجنون وخوف
اسكت انت اسكت انت السبب يارتني ماركبت
يارتني
ااه فين الشجاعه مش انت الى قولتي هركبها وشورتي عليها
انا عياله بتسمع كلامي ليه ياكبير ياعاقل بتسمع
كلامي ليه انا عياله عياله ياحج هدي السرعه
يارب متلاقي غدا في البيت يلي بتسوق بينا
القطر ده هتفت بصړاخ
ضحك بشدة قال
اقسم بالله لاسعه هو أنت فكره ان في حد بيسوق المرجيحة دي ب
قاطعته بصړاخ چنوني
يعني إيه مفيهاش فرامل ياماااا يلا نط يلا نط
هتف سالم وسط ضحكاته
بس كفايه بطني وجعتني من الضحك
بدات الأرجوحة
بدوران على شكل قضيب دوار
صړخت حياة بزعر
بلاش اللفه ديه بلاش بلاش
حاول السيطرة على ضحكته قال بهدوء
حياة هاتي ايدك
نظرت له قائلة بتوبيخ
عايز ايدي ليه لو بتفكر في قلة ادب يبقى انسى
انا ھموت على وضوئي
حاول التماسك بالصبر قال
مش بحب اقول الكلمه مرتين هاتي ايدك
مدت يدها له بضيق من تملكه الحاد في هذا المكان وفي هذه الحظة اختفت يدها الصغير داخل
كف يداه الرجولي الباحت هتف لها بحنان
سيبي نفسك وغمضي عينك وهيختفي خۏفك
في للحظة بس اسمعي كلامي
نظرت له بتردد اومأ هو لها بحنان وابتسامة هادئه
تعبث الأطمانينة لقلبها فعلت ما امرها به
شعرت بعدها بلأمان وليس فقط الأمان
بل شعرت إنها كالطائر الحر الذي يداعبه الهواء
بشدة ليجعله حرا طليق بين السماء الصافيه يمرح
ويلهو بدون اي قيود !! هي كانت تشعر بهذه
الحرية ولأمان بين يد سالم الذي تتشبث بها بإمتلاك
انا مبسوطه اوي يابابا المكان يجنن هنيجي هنا على طول صح هتفت ورد بسعادة وهي تلتهم شطيرة البرجر خاصتها
ابتسم سالم قال بحنان
اكيد ياروح بابا هحاول اعمل اجازه كل فتره كده ونقضي اليوم هنا
نظرت له ورد بسعادة و قالت بحماس
بجد
قالت حياة بعفوية في الحديث وبسعادة
لسعادة ابنتها الظاهره امامها
اكيد بجد بابا مش بيكدب على ورد الجوري
رفعت
عيناها ونظرت له وجدته يبادلها النظرة ببرود قاسې يتغير كل دقيقه عن الأخره إنفصام في شخصيته تقسم انه إنفصام ليس إلا ولكن هذا الإنفصام معها هي دوما
نهض سالم قال بهدوء
انا هطلع برأ المطعم شويه
رايح فين سالته حياة بتردد
هشرب سجاير عندك مانع رد ببرود ساخر
صمتت بإقتضاب من معاملته لها واكملت طعامها معه وابنتها على مضض
وقف امام محل صغير يبيع الألعاب مختلفة الاشكال للأطفال
مسك دمية صغيرة على شكل عروسة
انيق للحق الغريب انها تشبه حياة بهذا الشعر الأسود ولوجه الأبيض النحيف وعيونها السوداء وشفتيها الكريز بها بعض الأشياء من حياة
ابتسم بسخرية
على نفسه يمكن ان تكون الدمية لأ تشبه حياة الا
بهذا الشعر الأسود ولكن عينيه تراها تشبهها
اللعنه هل بدات تفقد صواب مشاعرك اتجاه هذه الفتاة ! تساءل عقله باستنكار
لم يجاوبه فهو ليس عنده اجأبه على سوأل صعب التفكير به
ابتسمت له البائعه التي كانت تنظر له بعملية
وقالت بجدية
تحب تشوف حاجه غيرها لو مش عجبه حضرتك
لاء هخدها و ياريت تجبيلي عروسه زيها او قريبه منها
اومأت له بإبتسامة رقيقه
دلف لهم بعد ربع ساعة وجدهم يجلسون بانتظاره جلس على المقعد امامهم قال بحرج
اتفضلي ياورد الجوري
اخذت منه الصغيرة العلبة لتجدها دمية جميلة للغاية
الله حلوه العروسه اوي يابابا
شكرا
هتفت ورد بسعادة طفوليه
وضع امام حياة علبه متوسط الحجم ولم يتحدث
نظرت له بعدم فهم وبدات تحدق به بإستفهام
تنحنح بصوته بحرج خفي حاول ان يكون باردا
انا هحاسب الندل خلينا نمشي
ذهب سريعا
من امامها نظرت في العلبه المغلفة
لتجد دمية ملفتة للنظر بهذا الشعر الأسود الداكن
وهذه العيون السوداء ولوجه النحيف وفستانها
الوردي الفاتح كانت جميلة بطريقة اسعدت قلبها وكانها طفلة في الخامس من عمرها
ابتسمت بحزن فهي لم تحظا ابدا بتلك الحظة البسيطة من صغرها لم ياتي لها احد بدميه او ألعاب مثل الذي كانت تاتي للاطفال في سنها
ماما أنت بټعيطي سألتها ورد بتردد قلق
مسكت العلبة بين يدها وردت بابتسامة حزينة
لاء ياحبيبتي دى التراب دخل في عيني
مسحت عينيها بطرف اصابعها قبل ان يأتي
سالم عليهم وقف امامهم قال بهدوء
مش يلا بينا قبل ماليل يدخل علينا وحنا
لس هنا
ااه يلا
بينا كفايه كده
أنت كويسه ياحياة سالها وهو يحدق بها بإهتمام
ااه كويسه مش يلا بينا مسكت ورد بين يدها
وبدات بسير للخارج هربا من نظراته المتفحصة
لها
التفتت حياة الى ورد في مقعد السيارة خلفها وجدتهت نائمة في سبات عميق
ابتسمت بإرتياح وسعادة فقط من اجل سعادة ورد ووجد سالم بهذا الحنان بجانب ابنتها دوما
رمقته بنظرة عاديه وجدته ينظر امامه بتركيز
تنهدت بإرهاق وهي تنظر الى نافذة السيارة بشرود واتكات على اللعبة الذي بين يديها بإمتلاك
بعد صمت طال اكثر من ربع ساعة همست حياة
وهي مزالت تحدق من ناقذة السيارة بحزن
شكرا يادكتور سالم
لم ينظر لها ولكن إكتفى بهمهمات بسيطة لها
مزالت على وضعها راسها على نافذة السيارة السوداء وعينيها تسافر مع الطريق الفارغ مثل قلبها
تعرف دي اول مره حد يجبلي هديه تلمسني
بشكل
رمقها بنظرة عادية لم يرد ولم يجرأ على ان يرد بماذا يرد
تابعة وكانها تتحدث مع نفسها بحزن
زمان لم كنت في الملجأ مع البنات الى في سني كانت دايما بتجلنا هدايه من المتبرعين الاغني او
اللي حياتهم المادية مرتاحه كنت دايما لم اعرف اليوم الى هيجي فيه المتبراعين يوزعه عليه انا وأخواتي الى في الملجأ الهداية استخبا في اي حته عشان محدش يشوفني لحد مالهدايه
تخلص ويمشو وارجع اظهر تاني العب مع اخواتي وتفرج على الالعاب الجديدة وألعب معهم واخر اليوم افضل اعيط لحد ماانام عارف كنت برفضهم ليه وكنت اخر اليوم بعيط ليه
نظر لها بإهتمام لتكمل حديثها قائله بلهجة مزالت حزينه يكسوها الحرمان
اكتر حاجه بكرهه من صغري إن الناس تتعامل معايا من باب الشفقه الأني يتيمه ! ولم كنت
بعيط كنت بتمنى الاقي حد يديني للعبه من
الى كانت بتكون مع اخواتي بس عشان بيحبني
مش من باب الشفقه
سالها باستنكار
لدرجة دي الهدية فرقت معاك وإثرت فيك
ابتسمت وهي تنظر له بدموع متحجرة في عيناها
السوداء تعرف النهارده بنسبه ليه يوم مميز اوي
لاني حسيت بطفولتي الى ادفنت من ساعة مدخلت الملجأ
صمت ونظر امامه بإنزعاج ليس منها لا بل منه لانه هو من ذكرها بالماضي وحرمانه
اول مره اروح ملاهي واركب مرجيحة ضحكت بحزن قائله كان باين عليه واحنا راكبين
المرجيحة العجيبة ديه ان عمري ماشفته غير فيتلفزيون وكان نفسي اجربها ويارتني ماتمنية كانت
تجربه سيئه اوي ابتسمت بسخرية واكملت الحديث بسعادة
بس كان اليوم جميل اوي عشان ورد كانت
فرحانه اوي النهارده اول مره اشوفها فرحانه كده
شكرا على كل حاجه يادكتور سالم بجد شكرا
اغمض عيناه بقوة وفتحهم مره اخرة بستياء
حديثها أثر به نظرته عنها بدات بالوضوح
كان يكره كونها فتاة ملجأ ولكن ماذنبها في
هذا الابتلاء ان تحيا
فتاة ملجئ وتواجه مجتمع
مريض نفسي ينظر الى فتاة الملجئ كانها
البارت السابع
تجلس على مقعدا ما امام البحر وابنتها تجلس على
الرمال الصفراء بجانبها كانت ورد تصنع قصر صغير من الرمال الصفراء
خرج سالم من البحر بطلته المغرية لعينيها
بينما هالة من الرجولية تحيط به
سالم شاهين وسحره الخالص
هاتي الفوطه ياحياة هتف سالم بهدوء وهو يتطلع عليها بمكر ولأنه يعلم بما تفكر وميقن تأثيره عليها
كانت شاردة به وعقلها وعيناها ترسم جسده رجولي بجراة لم تعهدها منها مطلقا
نظر لها بخبث قال
سرحانه في إيه ياام ورد
هاا ولا حاجه اتفضل مدت يدها له بالمنشفة
نظرت ورد الى سالم ببراءة قائلة
اي رايك يابابا في القصر ده حلو مش كده
جلس بجانبها على رمال الشاطئ قال بتأكيد مازح اكيد حلو بس محتاج اعادة ترميم
مش فاهمة هتفت الصغيرة بعبوس
بدا في صنع قصر اخر من رمال قال بحنان
يعني هنعمل واحد انا وانت جديد وهيبقى اجمل من كده ها اي رايك
امأت له الصغير بايجابية هاتفة بحماس
موفقه طبعا
بعد نصف ساعة من مرح
سالم مع ورد الصغيرة ومشاكسته لها طول هذي الفترة
وضعت حياة يدها على بطنها بدأ آلام معدتها يتضاعف وبدأ وجهها بشحوب من عڼف الآلام
اقترب منها سالم قال بقلق
مالك ياحياة انت تعبانه في حاجه وجعاكي
اومات له بنفي والحرج يتأكلها
هتف بها بحدة سائلا
لاء إيه انت مش شايفه وشك اصفر