الإثنين 25 نوفمبر 2024

وبقى منها حطام انثى بقلم منال سالم

انت في الصفحة 12 من 57 صفحات

موقع أيام نيوز

ياإيثار ولا حاجة ليه المعاملة دي بس
إيثار وقد برز صوت ضحكتها أخيرا ايوة كده اضحكي وارفعي من معنوياتي احسن دي هبطت خالص
_ تحركت بهدوء ثلاث خطوات ثم أنحنت تنبش الرمال بأصابعها ولكنها لم تجد شيئا فأستمرت بالنبش ظنا
منها إنها ستجد شيئا ولكن
مالك متهيألي أنك لازم تيجي يمين شويتين ماانتي قصيرة والمفروض كنت اعمل حساب ده بس معلش المرة الجاية
إيثار بتنهيدة اللهم طولك ياروح
_ تحركت خطوة واحدة ثم أعادت الحفر حتي وجدت ورقة أخرى ولكنها كبيرة الحجم شيئا ما فتحتها لتجد أربعا من الأحرف المفرطة غير الملتصقة ب ح ب ك وقد تجمعت بظهر الورقة فأرتسم الحياء على محياها ثم عاودت النظر له وقد تلاشى خۏفها وأزداد إيمانها به كانت عيناه تتحدث بصمت وقد أستشعرت الصدق بهما فأطرقت رأسها بخجل في حين بادرها هو قائلا بنبره أقرب للهمس
مالك بحبك ياإيثار ماانا مش هسكت كتير
إيثار بتوتر جلي مش مستعجلة شوية!
مالك ببسمة عذبة أنا اعرفك بقالي شهرين معتقدش كل الفترة دي استعجال بالعكس انا حاسس اني كنت بارد
_ أمسك كفها ثم أمرها أن تغمض عينيها فأنصاعت له فنقش لها علي بطن كفها بحبك دبت القشعريرة في أوصالها وكادت تنتزع كفها منه ولكنه أحكم قبضته عليه وبدأ ينقش كلمة أخرى تتجوزيني فأضطرب شعورها وفتحت جفنيها فجأة لترمقه بعدم تصديق فنطق هاتفا
مالك انا عايزك تصدقيني ياإيثار انتي متعرفنيش كويس ومش حابب انك تحكمي عليا من غير ما تعرفي انا اه لسة طالب لكن بشتغل ودي اخر سنه ليا في الجامعة وشقة اهلي مقفولة بقالها سنين طويلة مستنياني انا والأنسانة اللي بحبها يعني أقدر أشيل مسؤلية بيت وأسرة
إيثار وقد لمعت عيناها فرحا 
مالك مترقبا لرد فعلها تقبليني! 
_ أجفلت بصرها وعلقت عيناها على الورقات الصغيرة المطوية بيديها ثم تحدثت ب
إيثار اهلي مش هيوافقوا عليك وخصوصا عمرو
مالك وقد تجهمت ملامحه انا مش هسيب سبب يرفضوني بيه ياإيثار انا مش عايز غير انك تثقي فيا وتستنيني الكام الشهر دول لحد ما أخلص بس السنة دي
إيثار بتأمل 
مالك وهو يقبض علي كفها بخفة مستعد أحاربهم بالسياسة عشانك بس تبقي معايا
_ هزت رأسها موافقة علي خوض معركة الحياة معه فبثت بداخله الأمل ليري بعينيها دنيا جديدة مفعمة بالسعادة والسرور ولكنه حبذ أن تطرب أذنيه بسماعها فهتف ب
مالك طب انتي حاسة بحاجة ناحيتي !! صح 
إيثار وهي توزع نظراتها حولها بتوتر 
مالك بلهجه راجية لا والنبي ما تسكتي قولي إي حاجة طمنيني
إيثار وهي تهز رأسها اا آآ آ اه
_ سحب شهيقا عميقا وقد شعر بإنتعاشة ټقتحم صدره فقد أطمئن من ناحيتها وضمن وجودها معه على الأقل بهذه المرحلة وحتي ينتهي من إعداد نفسه لملاقاة أهلها أصرت هي على الرجوع لمنزلها حتي لا ينكشف غيابها أكثر من ذلك فأنصاع لرغبتها مستسلما وقام بتوصيلها للمنزل
_ على جانب آخر _ كانت المناقشات على أشدها بين سارة ووالدتها والتي راحت الأولى تنثر بالسم في أذن والدتها وقامت بتزوير الحقائق وتغييرها حتى يكتمل أنتصارها بتشتيت شملهم الذي أجتمع للتو كان الحقد ذئبا يأكل من ضلوعها وصدرها فهى أعلى جمالا وأنوثة من تلك الإيثار ولكن لم ينظر لها مالك يوما أو ينجذب نحوها ولو بنظرة لما هى بالذات دون غيرها لن تهنأ إلا بعد أن ترى ثمرة ناجحة لمخططها الذي بدأت في تنفيذه للتو وكان أول عنصر به هو والدتها
إيمان وقد أتسعت شفتيها بشهقه عالية انتي متأكدة ياسارة شوفتيهم بعينك
سارة وقد أمتلئت نبرتها 
سارة وقد أنتفض فلبها ذعرا انتي هتعملي اي ياماما!!
إيمان ولهجتها لا يبدو فيها الخير لازم ابوكي يسمع بودانه
مدحت بتذمجر في ايه ! هو ايه ده
اللي اسمعه ياإيمان
_ قالها مدحت وهو يلج خارج حجرته فباغته إيمان بنظرات ساخرة وهي تتلوى بشفتيها
ثم تحدثت ب 
إيمان بنت اخوك ال هتجيب لأهلها الكلام وتجيب لنا احنا كمان
مدحت وهو يرمق ابنته بنظرات متفحصة قولتي اي لأمك وسخنتيها كده ياسارة
سارة وقد بدا عليها التوتر اا انا انا مقولتش غير اللي شوفته
إيمان بتهكم متأكدة من الكلام ده
سارة وهي تتملص من يده اه يابابا متأكدة والله شوفتهم لو مش مصدقني أستني بنفسك لما ييجوا سوا بعد شوية وهخليك تشوف بعينك
_ دفعها مدحت بقوة وهتف بحدة قائلا
مدحت اما اشوف هبقى اصدق غير كده حسابك معايا
سارة 
_ تركها بمنتصف الطريق حتى تعاود الوصول بمفردها منعا لأثارة الشكوك حولها في حين كانت إيثار تخطو خطواتها بمرح غير عابئة بدنياها التي من حولها صعدت منزلها بفرحة غريبة لم تشعر بها من قبل يتراقص قلبها فرحا فهذا هو أفضل وأسعد أيام حياتها على الأطلاق نزعت عنها ملابسها بسرعة وهي تتلهف للأستذكار ولأستماع الموسيقي وتتلهف للطعام والحلوى و و و الخ
ترغب بفعل الكثير من الأشياء بوقت واحد فقامت بالتقدم نحو المبرد وسحبت منه صحن من الأرز باللبن وملعقة معدنية ثم دلفت

لحجرتها لتستمع لصوت كمانه وكأنه ينادي عليها فقامت بوضع الحجاب علي رأسها وأطلت بجسدها من النافذة لتجده ينظر إليها بأعين عاشقة يملأها الشغف في حين لمح بيدها الملعقة الصغيرة فأبتسم وهو يهتف
مالك بتاكلي اي
إيثار بعفوية زائدة رز باللبن عملته أمبارح
مالك وقد أتسع مبسمه بإبتسامة واسعة طب عايز أدوق أبعتيلي طبق بسرعة
إيثار وهي تعض على شفتيها بحرج مش هينفع ابعته ازاي
مالك وهو يحك رأسة بتفكير ابعتيه في السبت او حبل إي حاجة المهم عايز أدوق عمايل مراتي المستقبلية على الأقل أطمن على نفسي
إيثار وقد لمعت عيناها بالتفكير طب ثواني
_ ذهبت سريعا لإحضار ما تبقى من حبل الغسيل الذي تركتة بالشرفة ثم عاودت لحجرتها سريعا ثم قامت بربط الصحن من الأتجاهات الأربع ونظرت من النافذة بحذر ثم بدأت تهبط به بهدوء حتي ألتقطه منها بسرعة ثم أشار لها بيدة لتنتظر وما هي إلا دقائق معدودة حتى عاود النظر إليها وقام بربط الصحن فارغا مرة أخرى وأشار لها لتسحبه وعندما رفعته تفاجئت بزهرة حمراء متفتحة أوراقها قد ألتصقت بالصحن من الأسفل ومشبوك بأوراقها الخضراء ورقة صغيرة إبتسمت بحيوية ثم حلت التشابك لتقرأ بها
تلثمت يداها بالحرير وقلبي لحب غيرها لضرير 
_ تنهدت بإرتياح ثم وضعت الصحن جانبا وصبت حواسها أجمع على الح
_ كانت بديهتها أقوى مما يتخيل هو فقد لاحظت منذ فترة تغييره وهيامه الدائم وشروده المستمر علمت بالفطنة أنه أحب تلك الفتاة التي قطنت بعقارهم قريبا فشعرت بالراحة لأجله فطالما تمنت أن يكون گباقي الشباب في مرحلته العمرية وينتقي له الفتاة التي تناسب تفكيره وأرائه فتاة تعوض عليه الحب وتسد فجوة الحرمان التي يشعر بها رغم وجوده وسطهم تنفست بأرتياح وهى
ترى صورته المتجسدة أمامها وهو يرتدي حلته متأنقا بها ليجتمع بنصفه المكمل فسيطر الفرح على ملامحها ثم شرعت تعد برأسها ترتيبات خاصة لهذا اليوم الذي تنتظره بفارغ صبر
_ على الجانب الآخر _ كان يقف مدحت بالنافذة غير مصدقا لما يراه لقد رأي بعينيه إبنة أخيه وهى تتحدث بود لأبن الجيران بل وترسل له الطعام أيضا ياللكارثة !! ماذا سيفعل الآن لابد من اللحاق بالأمر قبل أن يتطور عن ذلك فرأي أن ما عليه هو أن يحدث أبيها بهذا الأمر ليلحق بالأمر قبل أن يتفاقم ويتطور عن ذلك وكانت زوجته تحبذ هذه الفكرة بصورة كبيرة بل وحثته عليها بشدة أيضا حتي علقت الفكرة برأسه وقرر تنفيذها 
تحية ايوه ثواني ياللي على الباب
_ كانت هذه عبارة تحية عقب أن أستمعت لصوت قرع علي الباب فألتقطت حجابها الطويل الخمار ثم أرتدته سريعا وفتحت الباب لتجد مدحت أمامها فأفسحت الطريق له وهي تهتف
تحية أهلا يامدحت أهلا أتفضل
مدحت مطرقا رأسه هو رحيم هنا يامرات أخويا
تحية وهي تومئ برأسها إيجابا ايوه جوه أتفضل أدخل ده بيتك
مدحت وهو يربت علي صدره بإمتنان تشكري ياتحية
_ دخل لمحيط الصالة بينما حضر رحيم عقب أن أستمع لنبرته التي يعرفها فأبتسم له بود ثم أشار له للجلوس وهو يقول
رحيم أقعد أقعد أعملي شاي ياتحية أوام
مدحت وهو يشير بكف يده لالا ملهوش
لزوم انا عايزك في موضوع كده وهطلع تاني
رحيم بجدية وماله يااخويا قول بس لازم نشرب حاجة الأول
مدحت بإيجاز هنشرب بعدين في حاجة غلط شوفتها ولازم تعرفها عشان مينفعش أسكت عنها يااخويا
رحيم وقد شعر بالريبة من المقدمة التي بدأ بها في اي يامدحت قلقتني اوعي يكون عمرو عمل مشاكل في الشغل ولا حاجه
مدحت وهو يهز رأسه نافيا لا أطمن عمرو ماشي كويس المشكلة في إيثار
رحيم وهو يبتلع ريقه بتوجس إإ إيثار !! مالها إيثار 
مدحت وهو يزفر أنفاسه بضيق واضح أنها على علاقة بإبن الجيران اللي تحتيكوا
رحيم وهو ينهض عن مكانه پعنف إيه!!!!!
_ وضعت الزهرة بأحد الكتب القديمة التي تحتفظ بها ثم دسته بأحد الأدراج الخشبية بالكومود ثم أمسكت بالورقات الصغيرة المطوية وأخذت تتحسسها بأناملها ثم وضعتهم بمظروف صغير بجانب الورقة التي أرسلها إليها مؤخرا ثم دست المظروف أسفل وسادتها وجلست على فراشها تسترجع ذكرى أعترافه لها وكلماته الصادقة التي وقعت علي مسامعها گالسحر بل وأقوى تأثيرا حتي قطع عليها لحظتها السعيدة صوت أبيها وهو يهدر بإسمها مناديا فأنتفضت فزعا وأرتجفت أوصالها وقد شعرت بالخطړ يحوم فوق رأسها فقامت بالخطو بحذر نحو الخارج في هذا الحين وصل عمرو من عمله وقد أستمع لصوت أبيه وهو ېصرخ مناديا فدب الذعر بداخله وتسائل عن سبب ثائرة أبيه فلم يتررد رحيم في أخباره
رحيم أختك مديانا علي قفانا كلنا بتصيع مع ابن ال اللي ساكن تحتينا
عمرو فاغزا فاه ااي ! انت متأكد يابابا
تحية وقد أغرورقت عيناها بالدموع بنتي متعملش كده مش ممكن
إيثار وهي تخطو نحوهم بحرص شديد نعم يابابا حضرتك ناديت عليا!
تحية وهي تحاول الصد عنها يابني سيبها تكلم ونشوف هتقول اي!
مدحت وهو يقبض على ساعد أخيه يارحيم المواضيع دي متتحلش كدة أستهدا بالله
رحيم وهو يجذبها من رأسها نحو الأرضية لتسقط ده انا همووووتها مش هخليها تشوف الدنيا تاني
_ أنهال عليها بالضړب المپرح حتى أن أخيه وزوجته فشلا في منعه عن ذلك فكانت حالة الهياج التي وصل إليها لا توصف من هولها لم يشفع لها صړاخها وصوت نحيبها المتكرر وهي تهتف بعدم فعلها شيئا ولكن لم يهتم لها أحدا وظلت والدتها ترجوه أن يصفح عنها ويكف عن إيذائها ولكن دون جدوي كان الضغط النفسي والعصبي قد إشتد عليها فلم تتحمل كل هذا العبء حيث سمحت لقواها أن تخور وتركت العنان لقدميها لتسقط مغشيا عليها فأنتبه الجميع لها و
عمرو بقسمات فزعة وهو
11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 57 صفحات