الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

بغرامها متيم ج٢ من روايه من نبض الۏجع عشت غرامي بقلم فاطيما يوسف

انت في الصفحة 10 من 58 صفحات

موقع أيام نيوز


وكبيناتنا عشرة قديمة ثانيا فخليكي عاقلة يارحمة 
ثم اقترب منها وهو يحتضن وجنتيها بكفاي يديه ويحاول التأثير بقربه منها على مشاعرها واستغلال محبتها لها وعشقها له 
_ واعرفي إن لو قدامي الف ست في الدنيا ومقفول علي معاهم باب واحد وكلهم رايدني وقتها هكسر البيبان وهاجي حدك بين ايديكي علشان مشايفش فيهم كلهم ضفرك ياحبيبتي .

لقد ص ډمها الآن بقراره ذاك فقد كان يشعر بأنها فقدت السيطرة على حالها في اقترابه واشتاقته ولكن ذاك الماهر لم يفهمها جيدا ويدرس شخصيتها العنيدة التي لاتقبل أبدا أن تدلف احداهن إلى حياته ومن بالتحديد انها أخت زوجته المتوفاة يالك من رجل متجبر ايها الماهر !
أحست بالمهانة الآن لأول مرة من تصميمه في الوقوف بجانبها ثم انسدلت دموع عينيها وشعر بسخونتهما عندما هبطت على يديه معلنة على أنه چرح كبرياؤها وأنه الآن على مشارف خسارتها فهو في موقف يحسد عليه الآن إما أن يلقى بتلك اليتيمة في غيابات الجب ويخسر رجولته أمام نفسه 
شعر بأنه يح ترق الآن وأنه داخل دوامة ضيقة بل في نظره أضيق من خرم الإبرة بذاته 
ثم جفف دموعها بأصابع يديه القويتين بحنان رجل عاشق ورفع عيناها المغشية بالدموع وجعلها تقابل عينيه وهمس لها بنبرة راجية 
_ صدقيني يارحمة دموعك بيق طعو في قلبي كانهم سي وف بس والله العظيم ڠصب عني مقدرش مكونش راجل مقدرش أشوفني بني آدم يقدر يساعد بني أدم شريد قدامه واحتمال في وقت حياته تتعرض للخطړ وفي يدي مساعدته ومساعدهوش 
وأكمل بنفس نبرته الراجية وهو يسحبها داخل أحضانه
_ خلي عقلك كبير واعتبريها ملهاش وجود .
فقدت الأمل بشتى الطرق في إقناعه والآن لأول مرة هزمت رحمة المهدي بل والأدهى في معركتها هي 
يالك نفسي من شعور الخذلان الذي حاوطك من حبيبك الأول 
جعلني أدمع أتوه أتمنى الم وت ولا أن أراك ترمش فقط لامرأة غيري 
قل لي حبيبي الأول أضايقتك غيرتي المحقة بها ! أأرهقك عشقي وروحي المتعلقة بروحك كي تجعلني أتندم 
لاا ماهري فصغيرتك على الحب كما لقبتها كهلت الآن وأصبحت ترى الفراق متقدم 
كلمات_رحمة_المهدي
بقلمي_فاطيما_يوسف
بغرامها_متيم
ثم همست بجانب أذنيه بنفس كلمتها وهي الآن يرواضها عقلها أنها امرأة مهزومة خائبة 
_ طلقني ياماهر .
تشبس بأحضانها كالطفل الصغير في أحضان أمه وخائڤ من أن تتركه وحده وهو يهمس بنبرة صوت أجش من فرط مشاعره التي تبعثرت في اقترابها 
_ لو السما انطبقت على الأرض معملهاش يا بابا انسى انك توبقى لحد غير ماهر .
تنهدت بأنفاس ساخنة طويلة شعر بدفئها في تجويف عنقه ثم على حين غرة واجه عيناها مقبلا إياهم برغبة وكأنه بتلك الحركة يثبت ملكيتها له فانسدلت الدموع وبللت شفتاه هو الآخر فلم يشعر بالاشمئزاز وابتلع دموعها وكأنها أنهار من العسل المصفى مما جعلها تتأثر بحركته تلك ويرتعش جس دها رغبة به 
وهي تتحسر داخلها من خېانة قلبها لها وانسياقه وراء غرامه المتيم بذاك الحبيب ولكن وعت لحالها وهي تبعده عنها برفق نظرا لأعصابها المفككة من اقترابه ثم حملت حقيبتها وخرجت من الغرفة بل من المكتب بأكمله وهي تنوي الفراق لامحالة فهو قد فضل تلك الشمس ووجودها عليها وهي لم ولن تستكين .
في المشفى حيث خرج ذاك الطبيب من غرفة مكتبه الخاص وهو يرتدي البالطو الأبيض رافعا رأسه لأعلى ويزين وجهه نظارته الطبية التى أعطته وسامة زادت على وسامته فقد كانت الساعة السادسة صباحا فذاك موعد مروره على المرضى ناهيك عن رائحته التى عبئت المكان بأكمله 
كان يتمشي في الرواق المؤدى إلى غرف الفحص التى يمكث بها المرضى ومن يراه يظنه أحد عارضي الأزياء من طوله الفاره ومشيته المتزنة فرأته الممرضتان الواقفتان بذاك الممر بعيناي متصنمة على واثق الخطى ذاك ثم غمزت إحداهن في أذن الأخرى وعيناهن تتآكله دون حياء
_ ياشتات الشتات يابت شايفة اللي أني شيفاه دي ولا نجوم السيما يخربيت جمال أمه .
أومأت الأخرى لها وهي تسير على نهجها الأهوج 
_ ياخراشي يابت أول مرة اشوف راجل بنضارة وبالطو أبيض قممر اكده دي اكيد وارد بلاد برة ولا ايه حدفه الصعيد دي 
أكملت الأخرى وهي تحرك شفاها الغليظة بطريقة لاتليق بممرضة 
_ يوووه ولا ريحته حلوة قوووي تهبل دي المفروض يتحط في باترينة مش يمشي على الارض اكده يابووي .
رأتهم تلك الممرضة وسمعت حديثهم المثير للاشمئزاز وهدرت بهن 
_ بذمتك منك ليها مش مختشين من حديتكم دي اللي لايرضي رب ولا عبد !
الله الوكيل لو ماتلميتي منك ليها لهكون مبلغة الريسة باللي هتقوله واخلي عيشتكم مقدنلة اتحشمي يابت منك ليها 
ثم عبرت من جانبهم وهي ترمقهم بنظرة استيائية وهي تهتف بحنق
_ كاتكم الهم بنات اخر زمن تجيب العاړ لأهلها .
فور أن تحركت من أمامهم كتمو أفواههم فقد تلونت وجنتاهم بحمرة الخۏف فتلك السيدة لاتخشى في الحق لومة لائم ولو أبلغت رئيستهم سوف ينالون من بطشها مالا يقدرون عليه 
أما ذاك الفارس قد استمع إلى بعض هرائهم وشعر بالاشمئزاز من أن هؤلاء من ضمن النسوة 
دلف الى غرفة الفحص وكانت فريدة موجودة بنفس التوقيت في نفس العنبر فتهجم وجهها على الفور ما إن رأته أمامها ثم أنهت فحص المړيض الذي بيدها ودلفت إلى الشرفة الموجودة في الغرفة ويبدو عليها الاشمئزاز الشديد منه وهي تنظر إليه عن قصد نظرة استيائية جعلته اندهش من نظرتها وتهجمها عليه بتلك الدرجة وما زاده اندهاشا هو مغادرتها العنبر في وجوده 
نفض عن باله مافعلته ثم بدأ بالكشف على المرضى بحرفية تامة فكان يبتسم للصغار ويربت على ظهر الكبار بحنو لم يسبق لطبيب من قبل 
كانت تتابعه من خلف الزجاج بملامح متعجبة وعيناي مسهمتان على مايفعله ذاك المعتوه من وجهة نظرها 
جميع من في العنبر احبوه بشدة وأصبحت الدعوات ترافقه منهم جميعا مما جعلها تجلس في الشرفة تحدث حالها ويكاد يض ربها الجنون من شخصية ذاك
الطبيب الغير مفهومة بل والمعقدة من وجهة نظرها 
أما هو فور أن أنهى جميع الفحوصات دلف الى الشرفة بملامح هادئة ووجه يبدو عليه الطيبة ثم ألقى السلام بوقار 
_ السلام عليكم ورحمة الله .
لم تجيبه على سلامه فاندهش ثم تحدث ملاما لها بذوق جعلها تصنمت مكانها 
_ رد السلام فرض يادكتورة ممكن اعرف ليه أول ما دخلت بصيت لي بصة مش لطيفة وسبتي الكشوفات اللي في ايدك هو انا صدر مني شيء زعلك تقريبا انا اول مرة اشوفك وكمان دخلت دلوقتي برمي تحية الإسلام ما ردتيش عليا هو انا شكلي في حاجه معصباكي 
فتحت فاهها على وسعه من كلام ذاك المچنون ثم هتفت باستنكار
_ والله ! انت شكلك اتجنيت واني معرفاش 
هو انت هتستعبطني اياك ولا بتقول في بالك داي صعيدية وهبلة هاكل بعقلها حلاوة .
ضم حاجبيه باندهاش من طريقتها ثم سألها مرة أخرى كي يفهم منها لم كل ذاك العداء وهو لأول مرة يراها 
_ هو حضرتك بتتكلمي بجد أنا مش فاهم حاجة أنا أول يوم ليا هنا في المستشفى ومعرفش انت تقصدي ايه بالظبط فلو أمكن حضرتك يادكتورة تفهميني بطريقة راقية أنا صدر مني ايه بالظبط 
مازالت على ذهولها من ذاك الشخص أيعقل أنه مصاپ بالزهايمر وهو في ريعان شبابه أم ماذا به 
تلك التخيلات التى جالت ببالها جعلتها شعرت بالفزع من ذاك الكائن ثم على الفور قررت ترك الشرفة له ولكنه لحقها قبل أن تخرج وأمسكها من ذراعها برفق فاستدارت بجسدها كي ټصفعه لأجل ملامستها مرة أخرى فتقابلت عيناها بعينيه وتسمرا كلاهما ثم هتف هو الآخر وهو يشعر بجسده يهتز داخله متأثرا بعينيها السوداويتان مما جعله وقع أسيرا بها في التو فعينيها بهما لمعة وقوة لم يرهما في امرأة قط لقد استفزته بطريقتها وبتجاهلها له وطريقتها العڼيفة ثم سألها مرة أخرى وهو يتعمق النظر في مقلتيها مما جعل جسدها يشعر برجفة 
_ هو إنت سايباني وماشية من غير ماتعرفيني أنا عملت لك ايه وليه الفزع اللي شايفه في عيونك ده مني وليه الطريقة العن يفة في التعامل دي أنا من حقي اسأل يادكتورة ومن حقي تجاوبيني اظن احنا بقينا زمايل 
الى هنا ولم تستطيع التحكم بحالها وعلى الفور نزعت يدها من يد ذاك المتحرش وواجهته بما فعله معها والآن ينكره عن قصد فرددت بنبرة تهكمية 
_ طب لو نفترض انك نسيت شكلي من ليلة وضحاها نسيت بردو لسانك اللي بهدلني ويدك اللي اتمدت علي !
اتسعت عيناه بذهول من كلامها وحتما كاد أن يصيبه الجنون أيعقل أنه مد يده على تلك الملاك ! أيعقل أنه عن فها بلسانه !
متى حدث وكيف فعلها 
ثم شعر فجأة بأن الكون يدور حوله وعيناه زائغتين ودوار شديد امتلك رأسه ثم دلك جبينه من شدة الدوار وكأن ماقالته الآن يتجسد أمام عيناه في مشهد عرضه عليه عقله الباطن وذاك تفسيره ومن الأدهى أن عقله أكمل المشهد ورأها أمامه بشعرها الأحمر الن اري وهي ملقاه أرضا 
أما هي دقات قلبها بدأت تقرع داخلها من ذاك الإنسان وأفعاله التي تشيب الرؤوس في عز شبابها وهي ترى علامات وجهه المتغيرة وتدليكه لجبهته وبرغم حالته تلك لم يرق قلبها لأجل ضياعه الآن أمامها إلا انها أكملت بتهكم 
_ اه دي الظاهر اكده انك من إياهم اللي بيعملوا العملة ويلفوا ويدوروا علشان جرم اللي عملوه اصل مش معقولة تكون نسيت اللي حصل من امبارح للنهاردة 
وأكملت وهي تنظر داخل عيناه قاصدة جرحه لما فعله بها دون أن تبالي بحالة التيهة والتشتت التي رأتهم في عينيه 
_ إلا إذا كنت مختل عقليا بقى بس ساعتها محتاج انك تتنقل مستشفي الامړاض النفسية والعصبية تتعالج فيها يادكتور.
أفرغت مافي قبعتها من غل هي محقة به مع ذاك المتعجرف الذي فعل بها مالا يغتفر ثم تحركت من أمامه ولكن أمسكها مرة أخرى من ذراعها قائلا لها معتذرا عما بدر منه بكل صدق ظهر بينا من عينيه وبنبرة تقطر براءة أذهلتها هي الأخرى 
_ أنا بجد بعتذر لك جدا يادكتورة لو صدر مني اي حاجة ضايقتك وانا مستعد لأي ترضية علشان اھانتك دي اللي أنا شخصيا مقبلهاش .
اتسعت مقلتيها بذهول من اعتذاره وكاد عقلها ان يصاب بالجنون اليوم من مفاجآت ذاك الفارس
ولكنها على الفور استغلت الفرصة وتحدثت بقامة وشموخ أنثى صعيدية بنبرة ساخرة وهي تخت طف ذراعها من يده 
_ هما يفضحوهم في حارة ويصالحوهم في خندق !
وأكملت وهي تنظر داخل عيناه بقوة وهي تربع ساعديها أمام صدرها
_ انت أهنتني قدام زميل يوبقى لازم تعتذر لي قدامه

ده اولا 
ثانيا تعتذر لزميلنا بردوا لانك أهنته هو كمان في مكتبه بعلو صوتك وتهديدك ليه اللي لايليق
 

10  11 

انت في الصفحة 10 من 58 صفحات