للعشق وجوه كثيره بقلم نورهان عشري
و لا يفكر يأذيه حتى لو كان مين بس في جانب جوايا احترمك لما لقيتك واقف بتدافع عن بنت خالتك اللي انت تقريبا متعرفهاش غير من ست شهور بس و قولت فاطمه ربت راجل لكن بمجرد ما جيت و شفت ألاعيبك القڈرة دي كل ذرة احترام ليك جوايا اتحولت لقرف واشمئزاز
لم تحتمل روفان كلمات والدتها المشبعة بالاحتقار فهو لا يستحق أن تلقي والدتها اللوم عليه دون ذنب فهذا خطأها منذ البدايه فاندفعت لتخبرها بحقيقة ما حدث
و لكن قاطعتها كلمته ففغرت فاهها من فرط الذهول
أنا أسف لحضرتك انا الاي كلمت الآنسه روفان و أجبرتها إنها تنزل تقابلني
تحدث علي باندفاع بعد أن حاول كبح جماح غضبه بشتي الطرق فرجولته لا تسمح بأن بأن تلام أمامه ثم استكمل حديثه بعد ان استعاد بعض من هدوءه قائلا
لو سمحتي ممكن تتفضلي تقعدي و انا هشرح لحضرتك
انا عارف اني أخطأت بس صدقيني ليا مبرراتي اللي يمكن تخليك تغيري رأيك فيا
شعرت صفيه بالحرج من ذوقه و دماثة أخلاقه و لكنها أبت ان تظهر شيئا فجلست بصمت فتنحنح علي و بدأ بالحديث
والدتي من يوم ما عرفت ان كاميليا اتخطفت و هي في العنايه
المركزة جاتلها أزمه قلبيه و حالتها كانت سيئه جدا
لا حول و لا قوة الا بالله طب هي عامله ايه دلوقتي يا ابني طمني
الحمد لله بقت احسن شويه بس طبعا نفسيتها زفت بسبب اختفاء كاميليا و اول فاقت و بدأت تتكلم طلبت مني مسبش بنت خالتي و احميها من عيلتها اللي كانت خاېفه جدا يأذوها و انا وعدتها بدا فجيت القاهرة عشان ادور عليها
و قبل ما تقولي اي حاجه انا عارف انكوا متعرفوش حاجه عنها بس انا حبيت أتأكد و بردو عشان ظروف هروب كاميليا المبهمة دي حبيت اعرف ايه مدى علاقتها بيوسف قبل ما اخذ أي إجراء ضده و دا اللي كنت عايز أسأل الآنسه روفان عليه
و بعترف ان دا كان غلط و حضرتك ليك حق طبعا انك تزعلي بس انا عندي اختين تقريبا في نفس عمرها و عمري ما كنت هفكر مجرد تفكير إني أأذيها
انا مقدرة يا ابني اسبابك و دوافعك دي كلها وكمان تعب ممتك بس صدقني كاميليا طول عمرها زي روفان عندي بالظبط و هروبها دا أثر علينا كلنا و أولنا يوسف و ان جينا للحق يا ابني هي غلطت انت لو حطيت نفسك مكان يوسف كنت هديت الدنيا
علي بتفهم
كنت هسمعها عالاقل الاول قبل ما احكم عليها
علي بتعقل
المشكله ان اي راجل في مكان يوسف بشخصيته دي في الوقت دا آكيد كبرياؤه هيتحكم فيه و ممكن يأذيها ڠصب عنه و اكبر دليل اختفاؤهم دا
تدخلت روفان معارضة
طب ما يمكن اختفائهم دا خير يعني مادام مسمعناش حاجه وحشه يبقي خير
اندفعت نيفين والتي كانت تشتعل غيظا مما يدور حولها فقد فشلت خطتها التي وضعتها لټدمير اي علاقه ممكن تربط علي بروفان فحاولت بث سمومها في عقل علي قائله
المفروض نستني لما نسمع انه قټلها يعني ما أنت عارفه يوسف ايه الذكاء بتاعك دا
تجاهلها علي للمرة التي لا يعرف عددها موجها أنظاره لروفان قائلا ببسمه هادئه
كلام الآنسه روفان صح كون إننا مسمعناش حاجه وحشه دا في حد ذاته كويس بس بردو لازم اطمن على كاميليا
تابعت نيفين بغيظ من تجاهله لها فحاولت ان توجه سمومها لروفان تلك المرة فقالت بمكر
مش شايف يا سياده الرائد ان إهتمامك بكاميليا مبالغ فيه اوي و خصوصا انك مشوفتهاش غير من ست شهور بس !
على الفور وصل لعلي ما تحاول فعله فاغتاظ من فعلتها الدنيئه و أجابها بمكر أخرسها
تفتكري يا آنسه نيفين لو كنت انت مكان كاميليا و يوسف مكاني كان هيعرف ان اخته و بنت عمه اتخطفت و يسكت !
طبعا لا
أجابته نافيه و الغيظ يأكلها من ذلك الماكر الذي أجابها بهدوء
تمام اهو دا بالظبط اللى انا بعمله و فكرة قابلتها من ست شهور بس دي ملهاش طلب اصلا بالنسبالي كاميليا من يوم ما دخلت بيتنا بقت أختي يعني زيها زي غرام و كارما و اللي مقبلهوش عليهم مقبلهوش عليها اتمنى تكون اجابتي كانت كافيه لاي كلام مالوش لازمه ممكن يدور في دماغك أه و على فكرة كاميليا من اول يوم دخلت عندنا حكتلنا انها مكتوب كتابها على ابن عمها يوسف
أخرستها إجابته فلم تقدر سوي علي إيماءه من رأسها فقد شعرت و كأن دلو من الماء البارد قد انسكب فوقها
بينما نظرت له روفان بإنبهار فهو القى بكامل اللوم عليه لا بل و جعلها ضحيه و استطاع ان يقنع والدتها بحديثه و جعلها تتعاطف معه وأوقف نيفين عند حدها أي فارس نبيل هذا قد ارسلته السماء لها نعم لها و فقط
لكزتها والدتها التي لاحظت نظرات ابنتها المحدقة له ببلاهه و قالت بجانب أذنها بهمس
اظبطي نفسك يا زفتة انت انت متنحه للواد ليه كدا
الله يا ماما مقصدش
انا ببصله عادي يعني
على ماما يا بت لا تكوني مفكره انه كلني بكلمتين و هنسي عملتك السودا دي حسابنا لما نروح
اه صحيح يا ماما انت عرفتي منين ان انا هنا
قالتها روفان بصوت عال نسبيا
عودة لوقت سابق
طنط صفيه حضرتك هنا و انا بدور عليك
نعم يا نيفين يا حبيبتي عايزة حا ايه مال عينك انت معيطه و لا ايه
مالت نيفين علي اذنها وقالت
عيزاك في موضوع ضروري
طب تعالي نطلع اوضتي
التفتت للخادمة و اردفت
كملي يا عبير الاكل عشان ورايا حاجات مهمه
ثم خرجت مع نيفين و صعدوا الى لغرفتها
ها يا نيفو يا حبيبتي مالك بقي
حصل حاجه مهمه يا طنط و لازم تعرفيها
خير يا حبيبتي حاجت ايه دي
تصنعت نيفين الحزن و قالت
حضرتك فاكرة الظابط الي كان هنا من كام يوم قريب كاميليا دا اللي جه و هدد جدي پقتل يوسف
ضغطت نيفين علي كلمتها الاخيرة بشدة
بعد الشړ طبعا فكراه ماله الزفت دا
تعملي ايه لو في حد من البيت بيقابله و على علاقه بيه
انتفضت صفيه و قالت پغضب
انت اټجننتي يا نيفين ايه الكلام اللي بتقوليه دا و مين اللي يتجرأ يعمل حاجه زي دي
روفان
نيفين حاسبي علي كلامك انت عارفه بتقولي ايه و بتتكلمي على مين
والله يا طنط ما بكذب عليكي انا سمعتها و هي بتكلمه و بتتفق تقابله
ثم نظرت الي ساعتها و اردفت
زمانها دلوقتي خرجت عشان تقابله و لو مش مصدقه تعالي شوفي بعنيكي
قوليلي العنوان فين و انا هروح
قالتها صفيه بعدما تذكرت بان روفان قد استأذنت منها للخروج لمقابله اصدقائها
انا ممكن اجي اودي حضرتك عشان السواق مش برة
تمام اجهزي عشان نخرج نيفين حد غيرك يعرف الموضوع دا
والله ابدا يا طنط محدش
خالص يعرف
نظرت لها صفيه بشك و لكن عليها اللحاق بتلك الغبيه روفان
عودة للوقت الحالي
عرفت و خلاص و
قاطعها رنين هاتفها فتفاجئت برقم رائد و لكنها أجابت
آلو
برقت عين صفيه و هبت واقفه من مكانها و نظرت لعلي بتوتر فهمه على الفور ثم قالت متلعثمه
معايا مكالمه مهمه هخلصها و هرجع
ثم ولت هاربه من نظرات علي الثاقبة
كان مازن في حاله يرثي لها من الڠضب من ناحيه سعادته مع كارما التي فقدها قبل ان يروي ظمأ روحه من شهدها
و من ناحيه آخري ظهور سيدرا التي ظن انه تخلص من وجودها في حياته نهائييا و أسقط ذلك الحمل من على عاتقه للأبد فأحيانا تصبح مبادئك كحبل ملفوف حول عنقك وأنت غير قادر على التجرد منها و لا قادر على الإلتزام بها
ظل يجوب الطرقات بحثا عن حل لمعاناته فأخذ ينظر لوجوه الناس حوله عله يبحث عن إجابه لتساؤلاته
لما الحياه قاسيه دوما مع أولائك الذين لم يعتادوا يوما علي التخلي لما دائما تحمل قلوبنا ما لا نطيقه و تضعنا في طرق مظلمة لا نعرف لها نهاية لما لا يكون درب السعاده من ضمن خياراتنا
أحيانا أشعر بأني ناقم و بشده علي كل تلك التي العقبات التي تضعها الحياه في طريقي و كل تلك الأزمات التي تجبرني على مواجهتها وحدي
فها هي للمرة الثانيه تجبرني علي الوقوف عاجزا أمام قلبي الذي يرتعب من فكرة الوداع الذي حتما سيكون أبدي هذه المرة
اخذ يتذكر بعض من معاناته
مازن مازن مين دي
لحقت به سيدرا و قد اغتاظت كثيرا عندما رأته يندفع خلف تلك الفتاه و لكن صعقها ما رأته من صفعها له فعلمت بأنها أطالت غيابها كثيرا و عزمت على استعادة ما ظنته ملكا لها
انت ايه اللي رجعك تاني
قالها بحنق مما فعلته كارما
تفاجئت من هجومه المباغت فقالت بخفوت
كنت فكراك هتفرح برجوعي
مازن بجفاء
هه
الحاجه الوحيده اللي تخصك و فرحتني فعلا كانت و انا بوصلك المطار و انت مسافرة و فرحتي كانت عشان خلصت منك
و كأنه غمس سکين مسمۏم بقلبها المتيم بعشقه
يااه يا مازن دانا كنت بصبر نفسي و انا مسافرة و بقول اكيد وحشته
لا يكن أمامه مفر من عرض الحقيقة أمام عينيها بتلك الطريقة حتى تتوقف عن تلك الترهات التي تتفوه بها
انت عمرك ما وحشتيني يا سيدرا و انت عارفه كدا كويس
واصلت دربها في استعادة علاقة لم تكن لها أساس من البدايه سوى في مخيلتها
بس انا كنت بوحشك زمان
مازن بجفاء
زمان ايام ماا كنتي اختي و اخت محمود صاحبي الله يرحمه
كنت الطفله الصغيره اللي بتجري تتشعبط في رقبتي اول ما روح ازور اخوها الكبير لكن اللي اتحولت لها بعد كدا دي واحدة مش عايز افتكرها
عاندته پقهر
قصدك بقيت واحده بتحبك و مستعده تعمل اي حاجه عشان تفضل معاها
مازن بتقريع
و السرمحه مع الزباله اللي كنتي تعرفيهم بردو كنت بتعملي كدا عشان خاطر افضل معاك
اخجلها ذنبها ولكن دوافعها عظيمة فقالت بخفوت
انا كنت عايزاك تغير عليا مكنتش اعرف ان دا كله هيحصل صدقني
وبخها پغضب
انا حذرتك مرة و اتنين و عشرة من ڠضبي و من تهورك بس انت مسمعتيش و كملتي في غبائك
صاحت بانفعال
تمام انا غبيه و متهورة بس عايزه اشوف غضبك هيبقي ازاي عالحلوة اللي ضربتك بالقلم علي وشك قدام الناس كلها و مشيت
قالت كلمتها الأخيرة بتشفي فصاح من بين أسنانه
سيدرا متختبريش صبري عليك و ملكيش دعوة بكارما خالص فاهمه
واصلت في غبائها ظنا منها أنها تدافع على ما لم
تملكه يوما
هي اللي ملهاش دعوة باللي يخصني !
قهقه مازن پغضب و قال بدهشه
اكيد متقصدنيش انا صح !
سيدرا بوقاحه
لا اقصدك يا مازن انت تخصني انا