دي اخر فرصه ليكي يا مليكه بقلم سولييه نصار
اوضتي ...اول ما دخلت نومت علي السرير وانا بعيط جامد ...كان قلبي واجعني اووي وانا بفتكر الماضي ... .
..كانت امي بتنزل تبيع فجل تحت البيت وابويا بيروح الشغل وانا كان عندي وقتها عشر سنين ...كنت اكبر واحدة في اخواتي ...شيلت مسؤوليتهم بدري ...كل حاجة كانت تمام لحد ما جه عمي يعيش معانا لظروف انفصاله عن مراته ...مكنتش اتعاملت معاه قبل كده فحافظت علي مسافة بيننا لكن هو كان دايما بيقرب ...كنت صغيرة ومش فاهمة ايه اللي بيعمله بس اعتبرت أنه قريبي وعادي بس الموضوع زاد لما بدأ يلمسني في اماكن ميصحش اي حد يلمسها ...ورغم أن امي مفهمتنيش أن لجسمي ليه حدود بس كنت عارفة اللي بيعمله غلط ...مستنيتش وقولت لأمي اللي قالت بسذاجة أن ممكن مكانش قصده ...حتي ابويا زعقلي وقالي اني بتبلي عليه ...كنت مصډومة من تفكيرهم ده...استمرت مضايقات عمي ليا وكل اللي كنت بعمله اني بتجنب اقعد معاه ...كنت اقفل الباب علي نفسي ... وافضل اعيط وانا حاسة بالقرف والظلم ...ولما كبرت شوية فهمت اكتر ... واهلي فهموا كمان بأسوأ طريقة لما ابويا دخل في يوم ولقي عمي كاني عليا ...وقتها كل اللي عمله ضربه بس
وطرده ومفكرش يحبسه خوفا من الڤضيحة ...بس انا وقتها اخدت قراري ..أن مستناش حد يدافع عني واني أنا ادافع عن نفسي ...مشاكل كتيرة عملتها بسبب رجالة فكروا يتعدوا علي حريتي ...
مسحت دموعي وانا بقرر استمر في اللي أنا بعمله ...اني اتبهدل في الأقسام كل يوم اهون من اجلد نفسي عشان شخص لمسني ومقدرتش اخد حقي...
نومت وانا مرتاحة بعد القرار ده ...
.....
تاني يوم صحيت من النوم اخدت شاور وفطرت وروحت الشغل ...كنت بشتغل خياطة في مصنع ...روحت واعتذرت عن غياب امبارح و لبست عدة الشغل وبدأت اشتغل ...
بعد خمس ساعات كنت خلصت وطلعت علي شغلي التاني الجديد في الصيدلية كنت هقف هناك لحد الساعة ١١بالليل ...اضطريت اشتغل شيفت تاني لما لقيت أن مصاريف شغلي الاول مش مكفية بيتنا ...لسه هركب الميكروباص لقيت حد مسك أيدي...ببص لقيته مروان ...بعدت أيدي وقولت
بصلي مروان وقال بحزن
مليكة أنا بحبك ...ابوس ايديكي ارجعيلي!!!
يتبع
الجزء الرابع بقلم سولييه نصار
اكيد انت مش عايزني الم أمة لا اله الا الله عليك صح !
قولتها بعصبية ليه فوشه بهت وقال
والله انا ندمان علي اللي قولته سامحيني واديني فرصة تانية
ابتسمت وقولت له
بالعكس يا مروان أنا بشكرك علي اللي قولته عشان اكتشفت قد ايه انت واحد واطي متستاهلش اقعد معاك لحظة ...واكتشفت أن اختياري ليك كان غلط ...انت مش بس معندكاش نخوة وسكت لما عرفت واحد اتحرش بيا ...لا انت كمان ناقص من اول مشكلة عايرتني انك غني وانا واحدة بسيطة ...فشكرا انك كشفت قد ايه انت واحد رخيص عشان موقعش في ايد واحد زيك... بالعكس أنا كده تمام ومش عايزة اشوف وشك تاني ...صدقني يا مروان في اليوم اللي هشوف وشك فيه تاني وتحاول تعترض طريقي همسح بكرامتك الأرض انت فاهم!!!
وبعدين سيبته ومشيت وانا مرتاحة ...حتي استغربت أن قلبي مدقش ليه ...بس هو ماټ في عيوني ومبقتش احترمه وأنا شايفة أن من أساسيات الحب الاحترام ...روحت علي شغلي جري ولسه هدخل الصيدلية وأنا شايفة في مدخل العمارة اللي قصادي واحد كبير معترض طريق