عشق السلطان بقلم دعاء احمد
احنا كنا في البيت مع والدتك و اختك اه يمكن غنوة اتصرفت بعفوية و غلط أنا معاك بس مش كدا هي يمكن اتحرجت من والدتك انها تقعد تتكلم معايا في وجودها و خصوصا ان تفاصيل حياتنا مش زيكم
سلطان ايه حكاية غنوة يا اسلام
اسلام بهدوء غنوة حكايتها طويله الأفضل تسمعها منها هي
بس اللي لازم تعرفه أنها معشتش حياة مرفهه و لا عاشت مرتاحه هي و أمها
لا ابوها رحمها و لا ابويا كان همهم أنهم ياخدوا منها فلوس شغلها و لان ابويا شديد شويه كان بيعرف ياخد فلوسها بالڠصب لحد ما جيه في يوم و قالها أن في واحد متقدم لها
لكن غنوة كانت رافضه و عملت معاهم مشكله لكن ابويا وعدها أنها هتاخد كتير من الموضوع ده فهي وافقت و اقنعتهم انها موافقه في نفس اليوم سابت الغورية و جيت اسكندرية على طول من غير ما تفكر لحد ما في حد بلغ عنها و
بلغهم عن مكانها
سلطان سكت و هو حاسس بالندم أنه خلي عز يبلغ عنها
أسلام أنت كويس
سلطان بهدوء اه الحمد لله صحيح انت هتتغدا معانا النهاردة
اسلام كتر خيرك بس أنا لازم ارجع علشان اخواتي
سلطان مفيش مشكلة هتتغدا سوا و بعدها هترجعانا هكلم الجماعه في البيت يجهزوا الغداء
اسلام ابتسم بهدوء و سلطان طلع موبايله كلم والدته بلغها ان في ضيف هيجي معه على الغداء
دخلت اوضتها و هي حاسة بارهاق و تعب و خصوصا ان كل يوم نعيمة تتحجج بحجة تخليها هي اللي تنضف البيت و تمسحه و تجهز الغداء لكنها معترضتش و لا حتى اتكلمت مع سلطان كانت بتحاول تعدي الايام
اخدت هدوم و دخلت تاخد دش عدي الوقت بسرعة
كانت قاعدة بتسرح شعرها لحد ما سمعت صوت سلطان و هو بيتكلم مع حد
قامت بهدوء و لمت شعرها و هي مستغربة انها سامعه صوت اسلام
لكن ابتسمت و هي بتقرب منهم
اسلام!
اسلام وقف و ابتسم و هو بيمد ايده يسلم عليها لكن غنوة بحركة عفوية حضنته
أنت كويس
اسلام بعد و هو بيبص لسلطان
بخير الحمد لله أنتي عاملة ايه
غنوة بصت له بدهشة و عيونها وسعت پصدمة لكن سلطان اتكلم بهدوء
أسلام هيتغدا معانا النهاردة يا غنوة ايه هنفضل نتكلم كدا هو مستعجل و عايز يرجع القاهرة هنفضل نتكلم كدا كتير
غنوة ابتسمت و هي بتبص لاسلام
لا طبعا ثواني و الغداء يكون جاهز أنا اللي عامله الاكل
بعدت عن سلطان و راحت ناحية المطبخ و هي مبسوطه انها اطمنت على اسلام كانت خاېفه سلطان يعمل له حاجة
طلعت الاكل و حطيته على السفرة بهدوء نعيمة خرجت من اوضتها بعد ما صلت العصربصت لسلطان اللي قاعد مع اسلام و دخلت قعدت معاهم في الصالون
نعيمة السلام عليكم
و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
نعيمة بضيق ازايك يا ابني
اسلام أنا بخير الحمد لله
نعيمة يدوم الحمد هو دا الضيف يا سلطان
سلطان بجدية لا اسلام دلوقتي صاحي بيت دا اخو مراتي
غنوة كانت داخله الصالون لكن سمعت كلمة مراتي ارتبكت و بصت له باستغراب
غنوة بابتسامة الغدا جاهز
سلطان بهدوء طب ياله يا اسلامياله يا ماما
غنوة خرجت و كلهم معها
كانوا بيتغدوا في هدوء و غنوة حاسة ان فيه حاجة غلط و خصوصا سلطان اللي بيتعامل بهدوء و خلها تقعد على الكرسي اللي جنبه كانت قلقانه و حاسه ان في مصېبة مستنيها لكن كانت بتاكل بهدوء
سلطان مكنش بياكل تقريبا و هو بيقلب في الطبق و بيفكر في اللي بيحصل معه و علاقته بغنوة و الطريقه اللي بيتعامل بيها معها طريقه جوازهم و اللي بالنسبة له عك
كل حاجة حصلت بسرعة مخيفةحتي هي مكنش عندها اوبشن الاختيار
لا دي كانت مجبرة و كمان سمعتها و احتجازها في الشقه اللي كانوا فيها و الحرس اللي كانوا موجودين و منعوها من الخروج
شكه فيها حتى لو بدافع الغيرة اللي اول مرة يحس بيها
و الأصعب هو هدوئها طول الفترة دي و انها منفجرتش فيه
كان فيه سؤال بيدور في باله
ايه اللي مرت بيه في حياتها قبله خلاها بالبرود و الهدوء دا هل اللي فات في حياتها كان أصعب من كدا و دا اللي مخليها هادية في التعامل معاهم
نعيمة پخوف مالك يا سلطان
سلطان لا أبدا انا تمام
نعيمة ما هو واضح
غنوة مهتمتش و حطت لاسلام الاكل في طبقه
بالهنا و الشفا
اسلام ابتسم بهدوء
عدي الوقت و اسلام خرج مع سلطان من البيت في طريقه للقاهرة
سلطان كان داخل البيت لكن حارس البيت وقفه و هو محرج منه
سلطان في ايه يا عم محمد ما تتكلم
عم محمد بحرج بصراحة يا بيه مش عارف ابدا منين بس الموضوع مبقاش يتسكت عليها و انا مش مصدق انها تطلع منك انت يا سلطان بيه
دا انت الكل بيحلف بيك تقوم تعمل حاجة زي دي
سلطان حاجة ايه ما تتكلم يا عم محمد
عم محمد بصراحة يعني ميصحش ان مدام غنوة كل يوم تطلع تكنس السلم و تمسحه لا و كمان
أنا قلت لست نعيمة اني ممكن اعمل كدا بدالها لكنها رفضت و زعقت لمدام غنوة ادامي و غير كدا اللي بيجي البيت و بيشوفها مش هيسكت و هيطلع يقول مرات سلطان البدري شغاله خدامة
طب ليه اديتوا الشغاله اجازة طالما محتاجينها و لو مش هينفع و لازم تمشي قولي و انا اجيبلك واحدة امينه و نضيفه و لو حد غريب دخل البيت بيبص لست غنوة و
سلطان بحدة و هو بيمسكه من ياقه عبايته پغضب و شراسة
انت بتقول ايه ايه الجنان دا غنوة ايه اللي
بتكنس و تمسح انطق
عم محمد پخوف في ايه يا سلطان بيه انا بقول الحقيقة
مدام غنوة من ساعة ما دخلت البيت و هي اللي بتعمل كل حاجة و الشغاله اللي كانت هنا ست نعيمة مشيتها
و لما أنا طلبت من الست نعيمة اعمل اللي المدام بتعمله رفضت و اتخنقت معايا و قالت لي خليك في شغلك
بس ميصحش حد يدخل البيت يشوف مرات سلطان بيه و هي بتنضف
سلطان سابه و طلع البيت بسرعة و هو هيتجنن من اللي سمع و مش مصدق ان امه تعمل كدا
فتح باب الشقه و قفل الباب وراه بقوة اتكلم بصوت عالي مخيف
ماما يا ماما غنوة غنوة
نعيمة في ايه يا ابني صوتك عالي ليه
غنوة خرجت من اوضتها پخوف لان دي اول مرة تسمع صوته عالي كدا
سلطان الكلام اللي عم محمد قاله دا صح انتي مشغله مراتي خدامة
نعيمة بارتباك ايه الكلام اللي بتقوله دا يا سلطان
سلطان بعصبية و بيحاول يسيطر على نفسه
بقول اللي حصل انتي مشغلها خدامة
نغيمة لا طبعا و بعدين هو مش تنضيف البيت دا من مسئوليتها و لا هي هتقعد و تحط رجل على رجل و انا اللي اقوم انضف
سلطان يعني عملتي كدا فعلا يا أمي
مشيتي الشغاله مخصوص و خليتها تطلع تمسح السلم و اللي داخل البيت و خارج يشوفها طب ليه
دي مرات ابنك مراتي يا أمي مراتي
مهمكيش اللي ممكن يحصل لو واحد كدا و لا كدا من اللي داخلين البيت يتعرضوا ليها او حد بيبصلها بنظرة زباله و لا مهمكيش سمعة العيلة مش دي اللي انتي بتسعي ليه دايما أن العيلة محدش يفرقها و تفضل سمعتها في السماء
نعيمة بحدة
ما أنت خليت سمعتنا في الأرض و بعدين مين اللي هيبص لها خاېف عليها اوي
لا و كمان بتزعق فيا علشان واحدة خطڤتك من خطيبتك و خليتك تتجوزها في السر
واحدة مالهاش اصلا و حتى ابوها متبري منها و الله اعلم لو كانت شريفه و
سلطان بحدة و مقاطعه
كفاية كفاية بقا
اللي أنتي بتقولي أنا متجوزها في السر دي استحملت العك اللي بيحصل دا من غير ما تتكلم غنوة عمرها ما كانت مراتي
أنا اتجوزتها فعلا بس في النور و موضوع الجواز في السر دي كانت لعبة انا لعبتها
و هي بتدفع تمنها
نعيمة بصت له باستغراب هي و سارة غنوة ڠصب عنها دموعها نزلت لأول مرة
سلطان راح ناحيتها و مسك ايدها
غنوة بياعة الرز بلبن زي ما حضرتك شايفه انها بنت مش متربية و ازاي تاجر دهب يتجوز واحدة زيها و اكيد عملت لي عمل و لفت عليا علشان اتجوزها و اسيب مريم بنت الحسب و النسب
انا لا عمري حبيت مريم و لا عرفت معها الحب
و إذ كان على غنوة فهي واحدة القدر حطها في طريقي انا و فريد
فريد اللي انتي عارفه انه اتجوز حسناء بس علشان يرضيك و يخلص من الزن في موضوع الجواز ف راح لأول واحدة كانت بتفتح قلبها له و قرر يتجوزها و هو مش عايزاها فقرر يعاند معاكي و معايا و مع الكل
و يمشي في الطريق اللي انتي كنتي خاېفه منه
السهر مع ناس لا عندهم ډم و لا اخلاق
و بقا زيهم مش فارق معه حاجة فقرر يسهر و ينبسط بالطريقه اللي هو شايف انها صح
و ظلم معه حسناء
لكن علشان حظ غنوة منيل
وقعت في طريقه و فريد بقا يرزل عليها ما هي بياعة الرز بلبن اللي ملهاش حد يدافع عنها او يحميها
فريد بيه كان عايز يتجوزها في السر لكن برضو علشان حظها ماندل
انا عرفت فقررت أوقف الجوازة دي و اللي حصل أنها أتعرض لحاډثه و في ناس اټهجموا عليها و ضړبوها
صحيت تاني يوم في المستشفى مش في وعيها و انا مضيتها على عقد الجواز العرفي لما لقيت فريد عندها و خاېف عليها
حسيت انه ممكن يحبها و يعمل مشكله مع حسناء و خالي يوسف
و يبوظ الدنيا و أنا عارف خالي معندوش غير حسناء ېخاف عليها و ممكن يقطع علاقته بينا لو الغبي فريد زعلها
فعملت لعبة اني متجوزها و طبعا الظابط مكدبش خبر و جيه قالكم و في ناس تانية عرفت
و بالنسبة بقا لابوها متبري منها فدى حاجة متخصناش
انا حاولت افهمك لكن انتي كنتي مصرة اني حيوان اتجوزت في السر مع انك اكتر حد عرفني
لكن سكتت و