فراشه اعلى الفرقاطه بقلم منال سالم
يا ريت لأني بجد تعبت أوي السنتين اللي فاتوا دول وربنا اللي عالم
مدت إيلين يدها وأمسكت بكف يد فرح ثم ربتت عليه بحنية و...
إيلين بنبرة متعشمة أنا عارفة يا قلبي ربنا يوفقك
ابتسمت فرح ابتسامة هادئة ثم شردت لوهلة تستعيد ذكرياتها ...
فرح عبد الحميد فرغلي هي شابة صغيرة في مقتبل العمر مرحة ومحبوبة ونشيطة للغاية .. ولدت في الإسكندرية ثم انتقلت للعيش لاحقا مع والدتها في القاهرة قبل سنوات .. وهي خريجة كلية الإعلام وإلتحقت بالعمل في جريدة الضحى عقب تخرجها بفترة قصيرة ولكن كصحفية تحت التمرين وقبل هذا بسنوات أجادت فرح هواية التصوير الفوتغرافي مما دعم موهبتها في تناول المقالات الصحفية بطريقة مختلفة نوعا ما فحققت نجاحا ملحوظا خلال فترة قصيرة وبرزت بين المتدربين فإستطاعت أن تسطر إسمها في عالم الصحفيين الشباب بأحرف من نور في فترة وجيزة
تعيش فرح مع والدتها في منزل متوسط الحال بالطابق التاسع في حي مصر الجديدة في بناية عتيقة ولكنها ذات طابق خمسيني مميز ...
ټوفي عبد الحميد بعد ولادة ابنته فرح بشهور معدودة على إثر حاډث غرق السفينة التي كان هو ربانها ..
عانت زوجته فوزية كثيرا من الناحية النفسية بعد ۏفاته فقد أحبته حبا جما وعشقته حتى بعد مماته ورفضت أن تتزوج من بعده فلا يوجد من يستطيع أن يعوضها حبه الخالد وأثرت أن تفني حياتها في تربية ابنتها الوحيدة فقد كانت تردد أن حبه قد كفاها حتى نهاية حياتها ...
اكتفت فوزية بالمكافأة التي صرفت كتعويض عن ۏفاة زوجها وبالمعاش الخاص به لتنفق به على نفسها وعلى ابنتها فرح وتفرغت تماما لتربيتها ورعايتها وتعويضها عن فقدان الأب الحاني ..
وافقت فرح على الخطبة بعد أن تعرفت على كريم وأدركت أنه يكملها بالفعل وبعدها بعدة أشهر عقدت قرانها عليه .. ثم سافر بعدها كريم للعمل في دولة السعودية من أجل توفير المتطلبات المادية التي تمكنه من إتمام زيجته منها ...
مسكن الزوجية
كما تواصلت فرح مع عائلة كريم الطيبة وتبادلت معهم الزيارات شبه الاسبوعية ...
كان كريم مقتنعا بعمل فرح وفخورا بنجاحاتها المتتالية وعشق تفوقها فيه بل إنه كان يهديها كلما حققت