روايه قلوب ټنزف عشقا (ياسمين و حمزه) بقلم عبير سليم
مانا كويسه اهوه
أكمل طيب كويس
ميراهو إيه اللي كويس لاء انا مضايقه
أكمل مين ايه طيب
ميرا من ريهام
أكمل ريهام ريهام مين
ميرا ريهام اللي لسه خارجه من عندك ايه يعني مش عارف ان اسمها ريهام يعني
أكمل لا معرفش ان اسمها ريهام ياميرا انا مش مطالب اني اعرف اسماء الدفعه كلها
ميرا ازاي مش عارف اسمها وانا اكتر من مرة اشوفها بتتكلم معاك واكيد عرفتك بنفسها
ممكن بقى اقوليلي ضايقتك في ايه
ميرا بينها وبين نفسها طب حقوله ايه حقوله اني مضايقه منها عشان بتتكلم معاك واني مش مستحمله اشوفها هي او غيرها بيتكلموا معاه اقوله ان بحس بڼار جوايا لو اي واحده قربت منه اقوله إيه
أكمل ميرا ميرا
ميرا ايه لا معاك اهوه بعد اذنك
اكمل ميرا في ايه مالك
اكملانتي متأكده ان مفيش
ميرا ايوة مفيش عن اذنك
تتحرك من أمامه وتخرج من المكتب سريعا بينما هو لم يكن حاله بأقل منها فهو يعلم جيدا سبب هذه الحاله وهي غيرتها من زميلتها ولكن كيف لها ان تعترف بذاك الأمر
تنزل من المكتب وتتجه لسيارتها للانصراف فيوقفها أحد الطلبهازيك ياميرا
ميرا ازيك يا مازن اخبارك ايه وازي انكل وطنط
ميراهههههههههه لا مفيش حد مزعلني ميرسي يامازن انا مروحه
مازنماشي طب تحبي اخدك فعربيتي اروحك
ميرا ربنا يخليك شكرآ
مازنتمام مع السلامه
تلتفت لسيارتها لتركبها فتجد من يتحدث إليها طيب ماانتي بتضحكي وتهزري أهوه امال ليه كنتي عامله نفسك زعلانه ومتضايقه
اكمل مانتي لو كنتي زعلانه صحيح او مضايقه مكنتش شفت اللي شفته ده
ميرا وإيه بقى اللي شفته
أكمل ضحك وهزار مع الطلبه واللا انا غلطان
ميرا ودي فيها حاجه مانت من شويه كنت بتضحك وتهزر مع الطلبه بردو واللا انا غلطانه
أكمل فعلا كنت بتكلم مع زميلتك بس انا عارف حدودي كويس وان مفيش فضميري اي شئ تجاه اي حد
أكمل بس انا معرفش اللي واقف معاكي وبيكلمك مشاعره ايه تجاهك
ميرا وده شئ يهمك
أكمل يهمني ميرا انا مفيش حد يهمني في الدنيا دي كلها غيرك
ميرا اشمعنى بقى
أكمل معقوله لسه بتسألي بعد السنين دي معقوله ياميرا لسه مش عارفه انتي إيه عندي ولا مشاعري اللي جوايا ناحيتك بعد كل ده
أكمل بس انا مش عارف مشاعرك ناحيتي
ميرا عن اذنك
أكمل بحبك ياميرا
تلتفت له وقلبها يكاد ان يخرج من بين ضلوعه نعم كانت تشعر بتلك المشاعر نعم كان قلبها يحدثها بأنه يحبها لا بل يعشقها ولكنها كانت تتمنى لو تسمعها باذنيها
ميرا ايه انت قلت ايه
أكمل بحبك ياميرا قلت بحبك ياترى هي دي مشاعرك اللي بتحسيها تجاهي
ميرا أيوة
كان أكمل يتمنى في هذه اللحظه لو يحملها ويلف بها ويعلن للعالم كله مدى حبه لها
مااجمل ان تعترف القلوب وتقر بما تخبئه بداخلها
سعاده غامرة أصبحت تسيطر عليهما لم يعد يتبقى منها سوى الإعلان للعالم اجمع
أيام تمر ولكن لم يعد كل منهما يتعامل مع الآخر بحذر بل اصبحا يتباهيان بحبهما لبعض حتى ان كثير من الطلبه قد انتبهوا لذاك الأمر ولكنهما لم يهتمان فلقد تعاهدا على الا يكونا سوى لبعضهما البعض
لم تحك عن تلك المشاعر سوى لاختها مريم هي الوحيده من كانت تعلم كل شئ منذ أول يوم
وبعد مرور عدة أيام
ميرا انا مناقشة رسالة الدكتوراة بتاعتي الأسبوع الجاي
ميرا الف الف مبروك مقدما يادكتور
أكمل حتكوني معايا
ميرا وجودي حيفرق معاك
أكمل انا مفيش حد في الدنيا دي كلها وجوده يفرق معايا غيرك
ميرا وانا مش ممكن مكنش موجوده معاك فيوم زي ده
أكمل بحبك ياميرا
ميرا وانا بحبك وبموت فيك يااكمل
يأتي ذاك اليوم الذي تمتلئ فيه القاعه بالحضور لمشاركته في ذاك اليوم
قام الاساتذه بمناقشة رسالته واعلان حصوله على رسالة الدكتوراه بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف
ضجت القاعه بالتصفيق الحار أقبل الجميع عليه لتهتئته ولكنه كان كل من يشغله من كل هؤلاء واحده فقط
وجد نفسه يأخذها من يدها ليعرفها بوالده وأمه واخوته الذين حضروا معه ليشاركونه فرحته واعلن لهم عن مدى حبه لها
سلموا عليها بكل ود وحب وهي كانت شديدة الفرح بذاك الأمر استئذن منهم ليعيش معها تلك اللحظات من الفرح بينما هم جميعهم كانوا شديدي الفرح له ولما لا وهو الابن المطيع المحب لاخوته البار بأمه وأبيه
فى احد الأماكن العامهبحبك ياميرا
تقبلي تتجوزيني
ميرا اه طبعا
أكمل ميرا انا عارف اني اتاخرت كتير فى طلبي ده بس كان لازم استنى لما اخلص واحاول اكون نفسي بشكل يليق بيكي
ميرا اكمل انا مش عاوزة غيرك انت
أكمل حبيبتي انا عارف بس انتي عايشه فمستوى غير اللي عايش فيه
ميرا أكمل انا ميهمنيش غيرك
انت وبس
أكمل ميرا انا مرشح لبعثه برة تيجي معايا
ميرا انا مستعده اروح معاك اخر الدنيا
اكمل توعديني ياميرا انك حتكوني لية ومش حتكوني لحد غيري
ميرا اوعدك ياحبيبي وانت يااكمل
اكمل اوعدك ياميرا ان عمر مافي واحده حتاخد مكانك فقلبي ولا تشاركني حياتي غيرك
ميرا انا حرتب اموري وحاجي اطلب إيدك
ميرا ماشي
تعود ميرا إلى البيت وهي في قمة سعادتها سعاده لا توصف لا يستطيع شاعر أن يعبر عنها
تدخل الفيلا لتجدامها في انتظارها تعلن لها عن ان هناك من تقدم لخطبتها
ميرا لا يامامي انا مش موافقه
نهلهمش موافقه ازاي ياحبيبتي ده انسان كويس وشاب وناجح ومركزه ممتاز
ميرا بس انا مش عاوزاه
نهله ليه ياميرا اقنعيني
ميرا كده يامامي من غير سبب
نهله ميرا حبيبتي انا مامتك ممكن تفتحيلي قلبك وتقوليلي مين اللي جواه محدش بيحبك ولا حيخاف على مصلحتك ادي قوليلي ياروح مامي مين اللي شاغل قلبك ميرو حبيبة مامي
ميرا حتقفي معايا يامامي وتساعديني
نهله طبعا ياحبيبة قلبي يابنوتي القمر
ميرا هو بصراحه في حد بحبه وهو كمان بيحبني وعاوز يتقدملي
نهله بجد طب مش تقولي لمامتك كده مخبيه عني حاجه حلوة زي دي
مين بقى ده حد من معارفنا
ميرا لاء يامامي ده دكتوري في الجامعه
نهله طب احكيلي عنه
ميرا هو إنسان كويس اوي يامامي وبيحبني اوي وهو اصلا لسه قايللي انه حيتقدملي
نهله طب قوليلي عنه كل حاجه
ميرا هو دكتور في الجامعه وعنده حوالي سته وتلاتين سنه ومن أسرة متعلمه
نهله اه وساكن فين
ميرا هما ساكنين في منطقه متوسطه بس هو مسافر بعثه وعاوزني اسافر معاه وطبعا ده حيحسن وضعه
نهله اممممم اه تمام كويس
ميرا يعني حضرتك موافقه
نهله ممكن تخليه ييجي يقابلني
ميرا ييجي يقابل حضرتك هنا
نهله ايوة طبعا انا عاوزة اشوفه واتكلم معاه
ميرا بس بابي مسافر ومش موجود
نهله وإيه المشكله بالعكس كده أفضل عشان اخد راحتي معاه فالكلام
ميرا ياحبيبتي يامامي بحبك ياأجمل أم في الدنيا
يجلس امامها وهو متوتر
نهله منور يادكتور
أكمل شكرا لحضرتك
نهله ميرا ممكن تسيبيني مع الدكتور شويه
ميرا حاضر يا مامي
تقف بعيدا تسترق السمع
ميرا بلغتني انكم بتحبوا بعض وعاوز تتقدملها
أكمل أيوة فعلا انا كنت منتظر لحد مااخد الدكتوراه
نهله ممكن اعرف امكانياتك
أكمل عندي شقه كويسه ومعايا عربيه صغيرة وانا الحمد لله دكتور في الجامعه وكمان مسافر بعثه وان شاء الله ربنا يقدرني واعيش ميرا في مستوى بليق بيها
نهله وانت شايف ان اللي قلته ده مستوى يليق بيها
شقة ايه وعربية ايه اللي بتتكلم عنهم انت مش شايف المكان اللي هي عايشه فيه مش شايف العربيه اللي راكباها ميرا انت عارف ميرا مصاريفها كام عارف تمن البنزين اللي بتحطه في العربيه بكام عارف اقل خروجه ليها بتصرف فيها اد ايه وكمان عاوز تاخدها وتسفرها معاك وتبهدلها
أكمل حضرتك حايباني هنا عشان تتعرفي علية واللا عشان تنتقديني
نهله انا جايباك هنا عشان تشوف بنفسك المستوى اللي هيا عايشه فيه انت حتقدر تعيشها فمستوى زي ده
اكمل انا بحبها
نهله الحب مش بيأكل ومش بيشرب الحب ده كلام بنضحك بيه على نفسنا عشان نقدر نواجه صعوبابتنا ونتقبل مشاكلنا
دكتور اكمل انا مش رافضاك لشخصك انا رافضه ظروفك
اكمل ظروفي دي مش بايدي محدش فينا بيتحكم فظروفه وانا متعلم واهلي مربييني كويس
نهله خلاص تمام والله لو انت شايف كده تعالى وعيش معانا هنا انت وهيا ونصرف عليكم انتم الاتنين عشان بنتي متعيشش فمستوى اقل من هنا ياترى كرامتك حتسمحلك ان اهل مراتك يصرفوا عليك
تخرج إليها ميرامامي من فضلك كفايه كده
اكمل انا اسفه يااكمل انا والله ماكنتش اعرف ان مامي حتعمل كده
أكمل انا بحبك ومش حسيبك مهما حصل
لايرد أكمل عليها فكفاه ماسمعه من أمها
يأخذ ماتبقى من كرامته ويخرج من الفيلا التي ان ظل يعمل طوال حياته فلن يستطيع امتلاك ربعها
تحاول ميرا اللحاق به بينما تمنعها امها من ذلك
انتي رايحه فين
ميرا ليه عملتي كده ليه كلمتيه كده
نهله عشان انا امك وعارفه مصلحتك
ميرا انا مصلحتي مع اللي بحبه وبيحبني
وانا بحبه وحتجوزه
نهله وهي تضربها على وجههااخرسي بتحبيه انتي اټجننتي رايحه جايبالي واحد اكبر منك بخمستاشر سنه وتقوليلي بحبه وياريت وضعه كويس كنت تغاضيت عن السن ده شحات عاوز ياخدك يبهدلك معاه
ميرا هو انتوا مبتفكروش غير في الفلوس وبس انا ميهمنيش الفلوس انا مش عاوزة الفلوس دي انا عاوزة اكمل وبس
نهله وياترى بقى هو حيتمسك بيكي وبحبك زي مانتي مامتمسكه بيه كده
ميرا ايوة حيتمسك بية انا متأكده
نهله حنشوف ياميرا بس على چثتي اني اوافق على واحد زي ده
غبيه
تظل ميرا تحاول الاتصال به على مدار اليوم ولكنها لاتجد منه ردا كم كان يوما مريرا عليها مااصعب الاحساس بخسران الحبيب مر عدة أيام مختفيا لا تعرف اين هو ولا كيف تصل إليه
كلما ذهبت اليه لاتجده فقط كل ما علمته انه اخذ اجازة من عمله
كانت حالتها اصعب مايكون لاتتحدث الى امها نهائيا لا تأكل الا القليل
وفي يوم من الأيام وهي تسأل عنه كالعاده تجد دكتور زميل
له كان على علم بما بينهما يقدم لها خطابا قد تركه لها
تاخذ منه الخطاب وتفتحه فلا تجد فيه سوى اعتذار لها وتمنيه لها بالسعاده مع من يستطيع ان يعيشها في نفس تلك الحياة التي تعودت عليها
يعلمها بأنها وهي تقرأ هذا الخطاب سيكون قد رحل عن تلك البلد
وانهما قد افترقا ولم يقدر لهما الحظ أن يعيشا سويا
مااتعس تلك السنوات التي مرت بدونه كم قاست بعده عنها مرضت وبعدت عن الجميع
ظل قلبها ينبض بعشقه وېنزف حبا وعشقا له حتى تقبلت الحياة التي لا بد ان نعيشها بارادتنا او رغما عنا
دموع تهبط على وجنتيها تذكرها بأجمل أيام قد عاشتها واصعب فترات مرت عليها لم تفق من تلك الذكريات