غرام بقلم فاطمه عيد
فارس بمكتبه يقوم بإجراء بعض المكالمات المتعلقة بالعمل
فسمع طرق الباب يصاحبه دخول غرام الغرفة
وتقابلت عيونهم يشاور لها فارس حتى تتقدم منه
فقامت غرام باغلاق الباب و تقدمت منه و جلست امامه
ظل فارس يتحدث في الهاتف ما يقارب النصف ساعه و طوال المكالمه كان يركز مع غرام الشارده امامه
أما عن غرام فهي تحاول أن تستجمع شجاعتها التي هربت منها عندما جلست أمام فارس و ظلت تفكر ماذا اذا لم يصدقها فارس و قام بتكذيبها فهو ليس من السهل أن يصدق هذا الكلام علي صديقه ف اين دليلها على أفعال مراد معاها
و وجدته واقف امامها و قريب منها
غرام ها
فارس بقالي ساعه بنادي عليكي سرحانه في ايه
نظرت له غرام و تبتلع ريقها بتوتر و خوف انا كنت عاوز يعني بصراحه عاوزه اروح اسطبل الأحصنة
فارس بانعقاد حاجبيه هو ده اللي انتي عاوزاني فيه
غرام بإيماءة بسيطة ايوه اصلي عرفت من هنيه انه انهارده اجازتك و انا مبخرجش من البيت فكنت حابه توديني عند اسطبل الخيل
غرام ماشي
بعد أن خرجت غرام من مكتب فارس كادت تصعد غرفتها لتوقفها هنيه
هنية يا ستي
غرام و هي تلتفت لها ايوه يا هنيه
هنية الحاج نبيل عاوزك تطلعيلو الاوضه جال انه عاوزك في موضوع ضروري
غرام باستغراب ماشي يا هنيه هعدي عليه دلوقتي
اتجهت غرام ناحيه غرفه نبيل
وفاء بخبث عفارم عليكي يا بت يا هنيه خدي دول بقا عشان انتي بتسمعي الكلام زين
هنيه وهي تاخذ منها النقود و تضعهم بصدرها انتي تؤمري يا ستي
اما عن غرام فهي اقتربت من غرفه نبيل و كادت تطرق الباب و لكن ما منعها هو سمعته
فرح پغضب هو انت مش جايلي انه يتجوزها عشان يجيب العيل اللي نفسك فيه للعائلة
فرح بسخريه طب و هيجي ازاي و هو مبيقربلهاش
نبيل پغضب بطلي تخليه يبات عندك وهو يقربلها فاكرني معرفش يا بنت وفاء باللي بتعمليه
فرح بحزن مصطنع يا جدي افهمني الله يباركلك دي واحدة هتشاركني جوزي عاوزني اسيبهولهاا اجده بسهوله
نبيل ده وضع مؤقت يافرح عقبال متجبلنا العيل و بعدين هخلي فارس يطلقها و محدش هيشاركك فيه واصل و انتي كمان اللي هتربي العيل اللي معرفتيش تجيبه يا فرح
نبيل انا مش بعايرك يا فرح انا بقول الحقيقة اللي انتي مش قادره تفهميها وهي انك صعب تحملي يا فرح وانا عاوزلي حفيد يشيل اسم العمري ياريت تفهمي كلامي زين
و تحطيه حلجه في ودنك
فرح وهي تتكئ على اسنانها حاضر يا جدي هستحمل و اسكت لما نشوف اخرتها ايه
ابتعدت غرام عن الباب و دخلت غرفتها واغلقت الباب خلفها وهي مازالت مصدومه مما سمعته فهي يتم استغلالها لانجاب طفل يحمل اسم العمري و الاسوء هي صډمتها بفارس اتزوجها لهذا السبب لأن زوجته لا تستطيع ان تحقق له حلمه بأن تنجب له هذا الطفل اكان يحاول التقرب منها لهذا السبب ظلت تفكر وتفكر حتى قاطع تفكيرها دخول فارس الغرفه و هو ينظر لها
نظرت له غرام و لزمت الصمت
فارس متردي مش بكلمك
غرام و هي تنظر له پغضب و تقول بانفعال مش رايحه في حته يا فارس مش عايزه خلاص و لو سمحت سبني شويه دلوقتي
فارس بتعجب من انفعالها مالك يا غرام في حاجه حصلت ضايقتك
تتجمع الدموع بعين غرام فهي دائمة قليلة الحظ و جميع من حولها يريدون استغلالها بدءا من عمها و بلال حتي مراد و فرح و نبيل و حتي فارس الذي كانت تشعر بالاطمئنان وهو بجانبها يريد استغلالها أبشع استغلال
تنزل الدموع من عينيها دون إدراك
فارس و هو يقترب منها غرام بټعيطي ليه
و يمد يده و يمسح لها دموعها بانامله لتغمض غرام عينيها بتعب و ارهاق من كثره التفكير
غرام و مازالت تبكي لو سمحت سبني لوحدي ارجوك ټنهار من البكاء و تجلس على الأرض فما يحدث معها ليس قليلا
نزل فارس لمستواها و اخذها و قائلا بقلق و خوف عليها هششش اهدي خلاص قوليلي بس مين ضايقك و انا اجبلك حقك
استسلمت غرام وتظل تبكي فهي تشعر بانها لم يعد لديها طاقة لإخراج ما بداخلها سوى البكاء
اما فارس استغرب حالتها كثيرا و كان القلق ينهش قلبه عليها لتظل بعض الوقت و هي تبكي ليجدها بعدها الهدوء يعم الغرفه و هي لا تزال في وهو يطبطب عليها حتى تشعر بالامان
غرام ممكن تسيبني لوحدي
تلاقت عينيهم ليظل ينظر لها فحاول أن يقترب
غرام پغضب و قوة كأنها لم تكن تلك الفتاة التي كانت تبكي منذ قليل اطلع بره يا فارس
فارس و هو ينهض من على الأرض في ايه يا غرام بالضبط شويه بټعيطي و بعدين تزعقي في ايه انا عايز افهم
غرام انا مش مضطرة اشرحلك و كل واحد عارف كويس هو بيعمل ايه و اتفضل اطلع عشان عاوزه انام
فارس روحي نامي يا غرام على سريرك انا هنام علي الكنبة
غرام هو انت ايه مبتفهمش بقولك مش طايقاك معاكي في الاوضه
ڠضب فارس و أمسكها من ذراعيها غرام انا بعديلك كتير عشان مراعي اللي انتي مريتي بيه عشان كده افتكرتي اني هفضل اعديلك و اسكت لك
كادت ترد عليه قاطعها بقوله
فارس روحي نامي على سريرك لاني مش هخرج من الاوضه كل اللي في البيت فاكرين انه جوازنا طبيعي و كلهم لاحظوا اني ببات عند فرح بقالي فتره و انا قولت امبارح انه هيبقى يوم عندها ويوم عندك و النهارده يومك
و بعدين مش عاوزك تفتكري اني حابب اووي وجودي معاكي في اوضه واحده و نومتي علي الكنبه اللي بنامها كل ما ببقى هنا
نظرت له غرام پغضب و دخلت الحمام و اغلقت الباب خلفها پعنف
ظلت تغسل وجها بالماء مرارا و تكرار و هي تفكر كيف تنقذ نفسها
من براثنهم فاليوم يطالبها بالنوم بالغرفه و غدا من الممكن ان يطالبها بحقوقه و هذا ما تخافه
لتغلق الماء بعد أن علمت كيف تنقذ نفسها من هذه العائلة التي تريد استغلالها
غرام وهي تنظر لنفسها في مرآة الحمام مفيش غيره هو اللي هيساعدني
تخرج من الحمام لتجده ينام على الاريكه فتجاهلته و اتجهت ناحية الفراش و ظلت طوال الليل تفكر بتلك الطريقة التي تسلكها طريقة صحيحة اما انها بتلك الطريقة ستقع في عواقب اخرى
في صباح يوم جديد
كانت فرح و مراد يجلسون على مائده الافطار فحتي الان لم يستيقظ أحد
مراد بهمس عملتي اللي اتفقنا عليه
فرح بابتسامه خبث حصل و سمعتنا
مراد و عرفتي منين انها سمعت الباب كان مقفول عليكو
فرح بعد ما هنيه قالت لها انه جدي عاوزه ماما طلعت وراها عشان تتاكد انها
سمعتها و قالتلي انها اټصدمت لتكمل بشړ كان نفسي اشوف وشها اوي بس يلا اهم حاجه انها كده مش هتخلي فارس يقرب لهاا
مراد بخبث هي وفاء هانم عارفه كل حاجه
فرح و هي تتناول طعامها ايوه ماما عارفه كل
حاجه من الاول
ثم اتت اميمه و جلست بهدوء بجانب مراد
مراد و هو يمسك يدها ايه يا حبيبتي مفيش صباح الخير لمراد حبيبك و لا ايه
ابتسمت اميمه ابتسامه مجامله و جذبت يدها بهدوء لوجود فرح و حتي لا تشك بشئ صباح الخير
فرح بغمزه لاميمه طيب اسيبكو انا بقى على انفراد و تفطروا لوحديكو
صعدت فرح غرفتها و نظر مراد لاميمه مالك يا حبيبتي مبوزة ليه كده ده منظر عروسة
نظرت اميمه لعينيه فوجدتها مليئة بالسخرية فنهضت من على طاولة الافطار پغضب
مراد باستفزاز مالك يا حبيبتي قومتي ليه
استيقظ كلا من غرام و فارس على صوت طرقات على الباب أيقظت كلا منهما
نهض فارس و فتح الباب فوجدها فرح
فارس ببحة رجولية في ايه يا فرح بتخبطي ليه على الصبح
فرح بدلال ابدا يا حبيبي اصل انت اتاخرت علي الشغل فقلت اصحيك اظاهر انك نمت متأخر امبارح
فارس روحي يا فرح اوضتك
يغلق الباب في وجهه
أغتاظت فرح و تنزل للأسفل
اما فارس فنظر لغرام التي كانت تنظر له ببرود
فتجاهلها و دخل الحمام و بعد مرور بعض الوقت خرج ليجدها تدخل سريعا للحمام رفع حاجبه باستغراب فهي منذ أمس تتصرف بغرابه شديده
بعد ان بدل ملابسه ونزل للأسفل و غادر سريعا فهو ليس لديه شهية للإفطار اما عن غرام فعندما دخلت الحمام بدلت ملابسها سريعا و اثناء ارتدائها الملابس سمعت صوت اغلاق الباب فعلمت بخروجه فاسرعت من سرعه ارتدائها فهي تريد ان تفعل ما خططت له و بالفعل نزلت غرام و لكنها لم تجد احد فظلت
تتأفف
فهي بتلك الطريقة ستضطر أن تنتظر المساء
وبالفعل مر الوقت ببطء على غرام وهي في غرفتها فسمعت صوت سيارات بالخارج فنظرت فوجدت فارس و برفقته مراد فأسرعت ناحية الباب فهي كانت تعلم بأن فارس سيدخل غرفة فرح و ليس غرفتها و عندما سمعت دخول فارس الغرفه خرجت منها و نزلت السلالم سريعا فهي تعلم بان مراد لا يصعد لغرفته بل يبقي بالاسفل بحجره الطعام و بالفعل وجدت مراد بمفرده ولم يأتي احد بعد لتجلس على الكرسي المقابل له و هي تنظر ناحيه الباب
غرام مراد انا عاوزاك تخرجني من هناا
مراد و هو يدعي عدم الفهم من هنا اللي هو ايه الدوار يعني متخرجي هو في حد منعك
غرام و ما زالت تنظر ناحيه الباب لا مش من الدوار و بس انا عاوزه اخرج
من الدوار و من البلد هنا عايزه ارجع القاهره
نظر لها مراد بخبث و انا ايه اللي مطلوب مني
غرام بتوتر عاوزاك تساعدني انت الوحيد اللي هتقدر تساعدني
مراد اكيد انا الوحيد اللي هقدر اساعدك و انتي عارفه كده و عارفه اني اساعدك عشان بحبك
غرام و هي تراقب الباب يعني هتساعدني
مراد و هو يؤما لها ايوه هساعدك بس بشرط
غرام و هي تنظر له باستغراب شرط ايه ده
مراد بهمس ههربك و هقنع فارس يطلقك بعد ما تهربي و نتجوز
البارت الرابع عشر
صعدت غرام غرفتها بعد ان فقدت شهيتها لاكمال طعامها فهي لا تعلم اذا كانت ما فعلته صحيح اما خطأ فهناك شعور داخلها يخبرها بأن تسرعت بحديثها مع مراد بل و الاتفاق معه
و هي تعلم بحبه لها و لكنها لم تجد امامها سوي مراد في ذلك الوقت لتغلق الباب بالمفتاح خلفها خوفا من ان يحاول مراد دخول الغرفه مره اخري لتتجهه ناحيه السرير و هي تتذكر ما حدث منذ قليل
Flashback
مراد بهمس ههربك و هقنع
فارس