الإثنين 25 نوفمبر 2024

راقصه بقلم نور زيزو

انت في الصفحة 25 من 30 صفحات

موقع أيام نيوز

وأغلق الباب سقطت علي سريرها تبكي پخوف من حظها السيء الذي جمعها بهذا الرجل وقدرها الذي جعلها أبنه زوجته تمنت لو لم يغضب إلياس وتقبل الصدمة لكان قټلهما بذهابهما لبيته وطلبها تمنت لو أستطاع المجيء لها وأخذها قبل أن ېقتلوها وينفذ سيد تهديده لها بذهابها مع رجل أخري يدمرها للأبد 
خرجت جميلة من العمارة ووجدت علي يقف أمام سيارته ويلعب بهاتفه ينتظرها سألته بدهشة 
خير يا علي إيه اللي جابك هنا
رفع رأسه لها بعد سماع صوتها وأبتسم بخفة وهتف قائلا 
هوصل حضرتك يا عمته أتفضلي
ركبت معه بدهشة وقاد بها وهي تلاحظ أرتبكه فسألته بفضول 
إيه اللي جابك ياواد مش معقول عمتك وحشتك يعني ألا عمرك ما عملتها من ساعة ما رجعت من برا بقالك ثلاث سنين في مصر وعمرك ما عملتها خير إيه الموضوع
أردف علي بأحراج شديد قائلا 
ما حضرتك عارفة أخوكي من يوم اللي حصل مع عمي حبيب وهو حالف ما ندخلك بيت
نظرت له بتساؤل وهتفت مبتسمة لتقبلها للموقف قائلة 
وإيه اللي جد النهاردة عشان تجي توصلني بقي للمدرسة 
جمع شجاعته وهتف بجدية وهو ينظر للأمام قائلا 
أثير 
نظرت له
پخوف وقلق علي أبنتها وتردف قائلة 
مالها أثير عملت حاجة
ضحك بتهكم وقال بعفوية 
هي من ناحية عملت فهي عملت بس مش حاجة تقلق بصراحة ياعمته أنا فكرت كتير قبل ما أجيلك أنا عايز أتجوز أثير وأكون ممنون ليكي لو كلمتيلي عمي حبيب في الموضوع ده
أبتسم بأرتياح لطلبه وسألته بهدوء لتتأكد من شي 
عايز تتجوز أثير عشان تفض الخلاف اللي بين أبوك وحبيب ولا عشانها هي لشخصها وذاتها
أخرج تنهيدة قوية من صدره وهو يتذكر بسمتها وعيناها العسليتين الباكيتان وقال بشرود في عالم عيناها ولحظاتهما البسيطة معا 
هو أنا هضحي بحياتي اللي جايه وعمري عشان اخوكي وجوزك يا جوجو ولا ايه عشانها هي مكنتش أعرف أن جوجو عندها بت زي القمر كدة أنا فاكر أخر مرة شوفت فيها أثير كانت فرابعة ابتدائي قبل ما أسافر مع أبويا معرفش أنها كبرت كدة وبقيت زي القمر ټخطف القلب قبل العين
نكزته جميلة في ذراعه بقوة وهتفت بجدية وحدة قائلة 
لاحظ أنك بتتكلم عن بنتي وبعدين ياحبيبي آنا طول عمر بنتي زي القمر بس أنت آللي طالع لأبوك بتحب بنات برا ميعجبكش بنات بلدك
يا عمته أنا لما سافرت مع أخوكي كان عندي 19 سنة يعني لسه وبعدين مانا معجبنيش بنات برا أهو ولما عاجبني عجبني بنتك اللي عايزة لسانها يتقص 
قالها علي وهو يتذكر كيف كانت ټتشاجر مع محسن في القسم وټصفعه بالقلم
قرصته من أذنه بقوة وقالت بټهديد 
قولتلك دي بنتي
رمقها بنظرة ڠضب وقال بضيق 
بنتك أم لسان طويل تقولي مبركبش مع راجل غريب معرفهوش ها أبقى عرفيها آني أبن خالها وقريب هكون جوزها ها عشان لو عاملتني كدة تاني هرزعها بالقلم
قالتها جميلة بصړاخ في وجهه وترجلت من السيارة ثم دخلت إلي المدرسة قاد سيارته إلى القسم
كان إلياس جالسا في مكتبه ومتكي بظهره علي الكرسي وشاردا في چرح قلبه ويفكر بلحظاتهما في الأيام الماضية 
كانا جالسان علي الأريكة يشاهدان فليم كرتون الاميرة الضائعة شعر بأنها تشبه هذه الأميرة الصغيرة فنظر لها يتأملها أدارت رأسها له وتقابلت عيناهما معا وهي تترتبك من نظراته وتساءلت
أنت بتبصلي كدة ليه 
قالتها دموع بخجل من نظراته المثبتة علي عيناها كالصقر الذي وجد فريسته بعد أن طال أنتظار 
رمقة عيناها بنظرة مليئة بالغرام ويفيض منهما العشق المقدس بداخلهما ثم وضع رفع رأسها بسبابته وهتف بخفوت هامس لها يذيب قلبها بهمسه قائلا 
بدور علي نفسي وذاتي فيك ولاقيتهما في نظرة عيناكي
رن هاتفه يقطع شروده بها ورأي أسم أمه أجابها فأخبرته بحديث علي وطلبه بالزواج من أخته وطلبت منه مساعدتها في أقناع والده أغلق معها وذهب لمكتب علي وجده يتشاجر مع والده في الهاتف بصوت مرتفع 
يابابا أنا خلاص اختارت أثير اللي بيانك وبين عمي حبيب ميخصنيش 
قالها بأنفعال من رفض والده ومعارضته لزواجه من أثير 
أنا قولتلك اللي عندي آنا مش هحط أيدي في أيدي الراجل ده ولو أتجوزت بنته يبقي أنت لا أبني ولا أعرفك وهأخد عزاءك بنفسي 
قالها جلال بصوت مرتفع حتي سمعه ألياس عبر الهاتف
أردف علي بحيرة من حديث والده الذي يضعه في الاختيار بينه وبين حبه قائلا 
يابابا متحطنيش في الإختيار بينك وبين قلبي أنت عارف آني هختارك وأدوس علي قلبي بس ده مرضيش حد بلاش تحط ايدك في أيد عمي حبيب أتكلم مع إلياس وعمي حبيب هيتفاهم الموقف وهنروح
نطلبها من إلياس في بيته وأنا أبقى اروح لعمي حبيب لوحدي
صړخ جلال پغضب أكثر وټهديد صارم قائلا 
أنا قولتلك آخر كلامي لو فتحت الموضوع ده تاني هتعتبر أبوك ماټ أنت فاهم شوفلك واحد غير بنت الراجل ده مفيش جواز يعني مفيش جواز أنت فاهم
هتف علي بهدوء مصطنع حتي يصل لحل مع والده قائلا 
يابابا أسمعني بس 
أغلق الخط في وجهه دون أنتظار حديثه نظر علي ل إلياس بعجز وهو يعلم قرار والده وتهديده أذا كان قطع علاقته بأخته بسبب زوجته فهو قادر علي قطع علاقته بأبنه 
الموضوع معقد مش كدة 
قالها إلياس ببرود وهو يري صديقه الوحيد يسلك نفس طريقه في الفراق 
جلس علي علي كرسيه بزفر وعجز وهتف بۏجع وقلب منهك قائلا 
خالك بيمسكني من أيدي اللي بتوجعني عارف آني مش هزعل عشان قلبه المړيض ميقفش لكن هو يدوس علي قلبي عادي اكمنه مش مريض 
أتصل ب جميلة وأخبرها بسحب طلبه وتنازله عن حبيبته ثم وضع الهاتف علي مكتبه ببرود وأتكي بظهره علي كرسيه نظر ل إلياس بۏجع وهتف قائلا 
أتجوز دموع قبل ما تقولهم لأحسن يعارضوا ويبقي حالك من حالي
ضحك إلياس وأخبره بما حديث ورحيلها صړخ علي به وهو يعتدل في جلسته قائلا 
أنت أزاي عملت كده 
ألتزم إلياس الصمت وليس لديه رغبة في الحديث عنها 
أنت فكرت أزاي وقتها أزاي تسيبهم يخدوها كدة وأنت واقف عقلك كان فين وقتها ياإلياس 
قالها علي وهو يجز علي أسنانه پغضب من تصرفات صديقه وتنازله عن حبيبته لعدو يريد إھانتها وذلها 
زفر إلياس پغضب ثم وقف بإنفعال ثم قال بنبرة غليظة 
كنت بفكر في نفس اللي أنت كنت بتفكر فيه لما أتنازل عن حبك بسبب غرورك
وتركه وخرج من المكتب ثم أغلق الباب بقوة من غضبه المكتوم بداخله من الضيق وحالة الحزن التي سكنته بعد مغادرتها لحياته 
أردف سيد وهو يتحدث في الهاتف قائلا 
وأعمل معاها إيه يابيه دي تودينا في داهية لو فتحت بوقك للضابط ده
نقتلها اللي ېعاشر الحكومة في شغلنا بندعيله بس بطريقتنا إحنا 
قالها الرجل عبارة الهاتف له بصرامة ثم أكمل حديثه قائلا 
البت دي تدخل الكار معانا فاكر مراتك الاولي تحصلها بنفس الطريقة مفهوم
أجابه سيد بإيجاب وطاعة قائلا 
تحصلها يابيه أهو شكل أمها وحشتها ودموع مش هتاخد في أيدينا حاجة مسمارين
ثلاث بودرة مع كام حبة من البضاعة الجديدة وتروح للخالقها 
تاااابع 
البارت العاشر تحت عنوان خصام الأحبة 
وقف سيد مساءا بعد منتصف الليل أمام الحانة في أنتظار أحدهم جاءت سيارة سوداء وتوقفت أمامه ثم فتحت نافذة السائق ومد له هاتف وتمتم بهدوء قائلا 
أدي التليفون ده لدموع البيه هيكلمها عليه
أخذه منه وهتفت بقلق قائلا 
دي ممكن تكلمه بيه وتعملنا مشاكل إحنا في غني عنها
جاءه صوت الرجل من الخلف يهتف محذرا ل سيد بنبرة جادة قائلا 
سيد نفذ وأنت ساكت
ثم أشار للسائق بأن يذهب دلف إلي الحانة مستغرب حديثه وطلبه وأمس كان يطلب قټلها والآن تغير الطلب رأها ترقص علي المسرح كعادتها وجهها شاحب وحزينة وكأنه عروس تتحرك بالخيوط يمسكها ذلك الرجل في يده جلس علي البار بجوار نارين بوجه عابث سألته بينما ترتشف كأسها 
عملت إيه
أجابها بشرود في هذا الطلب وماذا يريد من دموع قائلا 
في حاجة غريبة حصلت من أمبارح للنهاردة أمبارح قرر ېقتلها زي ما
قتلنا أمها وبنفس الطريقة ودلوقتي لا في حاجة غريبة
فكرت للوهلة ثم هتفت بجراءة قائلة 
طب ما تسأله هو عايز إيه
جز علي أسنانه پغضب وهو ينظر حوله وقال بهمس شديد 
من امتي وأنا
ليا حق اسأل أسأل يعني أموت وبعدين ده ميخصنيش حتي لو
ھيقتلها هو أنا مالي ولا عايزني أحصل أمها 
هتعمل إيه ياحبيب 
سألته جميلة وهو يقرأ الجريدة فأجابها بلا مبالاة قائلا 
هعمل إيه
في إيه ده راجل أبن اخوكي ده يطلب أيد البت الصبح وقبل العصر يقولك مش عايز عنه ما عاز أنا بنتي مش بايرة
قطعت التفاح له وقالت وهي تمده له بتفاهم 
إلياس قالي أن جلال اللي مانع الجوازة
ترك الجريدة من يده ثم اخذ الطبق منها وتمتم بحديثه قائلا 
يعني أنت كان لازم تبلغ عنه أهو العيال دلوقتي اللي بيدفعه الثمن عجبك كدة 
قالتها بصړاخ مكتوم خوفا من أن تسمع أبنتها حديثهما 
أجابها وهو يأكل التفاح بوقار قائلا 
كان لازم عشان اليمين اللي حلفته وبعدين خلافه معايا أنا بيدخل الولاد في الموضوع ليه بكرة يندم حسك عينك تفتحي الموضوع ده تاني مش علي قالك مش عايز يتجوزها خلاص اقفلي الموضوع 
أقتربت منه ثم أربتت علي كتفه بحنان تردف بترجي قائلة 
طب عشان خاطر بنتك روحله وحله الخلاف آللي بينكم
وقف وهو ېصرخ بها بأنفعال شديد 
وتركها ودلف إلى غرفتهما مستاء من حديثها أنزلت أثير رأسها أرضنا بحزن ودموعها تجمعت في عيناها بعد أن سمعت حديثهما بالكامل وتنازله عنها ورفض والدها أغلقت باب غرفتها بخفوت حتي لا تشعر أمها بشئ خائبة الأمل به بعد أعلان استسلامه قبل بدأ الحړب جلست علي سريرها تبكي وهي تضع يدها علي فمها تخشي أن تشعر أمها بها وتشعر پألم في قلبها تعلم بأنها كالبلهاء وقعت في حبه منذ الوهلة الأولى التي ألتقت عيناهما بها 
دلف إلياس شقته بتهكم وتعب من التفكير بها رحلت منذ ثلاثة أيام ولم ترحل عن تفكيره لوهلة واحدة جلس علي الأريكة وأسند ظهره للخلف ينظر للسقف بشرود في لحظتهما يشتاق لها پجنون وأصبحت هواجس عشقها تسكنه بلا فرار نظر بجانبه علي الأريكة مشتاق لها فوضع يديه عليها يتحسسها مفتقد لها حد المۏت 
دلف إلي شقته متأخرا بسبب عمله ورأها نائمة علي الاريكة يبدو أنها لم تستطيع الدخول إلي فراشها ا
ليييه ليه يا دموع
خرجت دموع من حمام غرفتها بعد أن أخذت دوشها ووجدت فريدة في غرفتها سألتها بأحتقار 
خير في حاجة 
ضحكت فريدة بمياعة وسخرية ثم وقفت وأقتربت منها تربت على كتفها وتقول مردفة 
أنتي والله كلمدي بتصعبي عليا أكثر أسمعي الأغنية اللي جبتهالك هتعجبك أووي
وتركتها وخرجت جلست دموع تصفف شعرها ثم نظرت علي الهاتف بفضول وفتحته
24  25  26 

انت في الصفحة 25 من 30 صفحات