سفيان وفريده بقلم سلمى ابراهيم
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
إنت حامل يا فريدة!
أيوه يا مس
كنت مركزة على كتبي اللي على رجلي متبتة فيهم بإيديا وأنا بحركهم بتوتر صوتي بيرتعش وعيوني مدمعة شاورتلي أتحرك وراها فمشيت وراها
تعالي يا فريدة
قفلت باب الأوضة المنفصلة عن المكان اللي بتشرح فيه
أهلك عارفين
اټخضيت من سؤالها اللي بيحمل بين طياته إتهام فرفعت راسي بسرعة
تعابير وشها رجعت للطبيعي بالتدريج وهي بتخبط دماغها بإيديها
نفس حال كل البنات اللي في بلدك طب إنت كويسة
كويسة
كنت في درس الأحياء واللي بتدرسلنا مس صفاء مش من بلدنا وعشان كده دايما عاداتنا غريبة عليها وقتها سمعت هزار صحابي معايا وعرفت إني حامل وعشان هي دايما بتنسى طباع بلدنا فمجاش في بالها إني متجوزة!
صحي الآنسة يا أستاذ خلينا نمشي
يا آنسة اصحي يا آنسة السواق عايز يمشي
حركت دماغي بتقل وتعب وأنا ببص لكتبي وشنطتي اللي على رجلي قمت من مكاني بإرهاق ونزلت من العربية وأنا بلبس الشنطة مسحت دموعي لما افتكرت إني بقيت كبيرة دلوقتي ومسؤولة عن شخصين غيري!
بس دي ماكانتش أحلامي يارب ماكنتش عايزه كده!
بټعيط ي ليه
بصيت للباب اللي كان واقف عنده ومسحت دموعي
ملكش دعوة بيا
مالك يا فريدة
وقفت جنب السرير ومسكت دماغي بتعب وأنا بعيط بشنهفة
قرب خطوتين ومازال بعيد عني
عشان بحبك
بتحب طفلة يعني هو ده الحب!
أنا مش كبير يا فريدة ولا إنت طفلة إنت ١سنة وأنا ٢ الفرق بينا ٦ سنين بس
حركت إيدي بعڼف وأنا بزعق
بس!! ستة بس!! إنت شايف إن الفرق مش كبير
أيوة يا فريدة مش كبير مالك في إيه
قرب أكتر وهو مش عارف يهديني إزاي
أنا عملت كده عشانك
عشاني والله!
جه وقف على بعد خطوتين مني فبعدت أكتر وأنا رافعة إيدي الإتنين ودموعي مستمرة في النزول
خليك بعيد أنا مش طايقاك مابحبكش
طب ممكن ماتعيطيش عشان خاطري أنا والله ما فاهم في إيه
في إني تعبت واحدة في سني المفروض تبقي لسه طفلة مش مسؤولة عن طفل وأسرة! أنا ماعشتش حياتي بشكل صح وإنت كنت الدخيل على حياتي بوظتلي حياتي يا سفيان
اتشنهفت فحطيت إيدي على وشي وعياطي بدأ يزيد حسيت بلمسھة إيديه على كتفي فبعدت بسرعة
قلتلك ملكش دعوة بيا
ممكن تهدي طيب
اطلع بره
نت
قاطعته قبل ما يكمل
قلتلك اطلع بره سيبني لوحدي
خرج بهدوء وقفل الباب وراه جريت على الباب وقفلته بالمفتاح ورجعت على سريري وبدأت أعيط من تاني