ملك عمري كامله بقلم ساره علي
تذهب الى منزل والدها لمراعاة اخويها ..
وفي المساء يلتقيان على العشاء حيث يصعدان بعدها الى غرفتهما ويتحدثان في الكثير من الامور المختلفة حتى تغفو ملك دون وعي اثناء حديثهما ويظل جاسر يتأملها بعشق بات يسيطر على كيانه بأكمله قبل ان ينام بجانبها وهو يشعر بالسعادة والاطمئنان ..
جلنار ابتعدت عن
طريقهما ولم تتدخل نهائيا بهما بالرغم من عدم رضاها عن ذهاب ملك الى منزل عائلتها يوميا وضيقها من مظهرها البشع بالنسبة لها ..
سيلين سافرت ايضا الى عائلتها وقد ارتبطت ملك بعلاقة قوية مع زينة ورزان اما ريم فظلت مختفية ووالدها ما زال يبحث عنها ..
كانت ملك تجلس وتتحدث مع زينة ورزان وتضحكان سويا حينما تقدمت جلنار منهما وهي تهتف بقلق
هو جاسر أتأخر ولا انا بيتهيألي ..!
تطلعت الفتيات اليها لتقول زينة
جايز عنده شغل ولا حاجة ..
قاطع حديثها رنين هاتف ملك برقم غريب فإجابت بسرعة لتجد المتصل يسألها
حضرتك مدام جاسر الحسيني ..!
ايوه انا .. خير ..!
سألته بقلق ليرد
استاذ جاسر عمل حاډثه وهو دلوقتي فالمستشفى ..
سقط الهاتف من يدها وكادت ان تسقط ارضا لولا زينة التي لحقت بها وسندتها لتسألها جلنار بقلق
فيه ايه ..! مالك ..!
جاسر عمل حاډثة وهو دلوقتي بالمستشفى ..
ثم ركضت مسرعة وهي تقول بلهفة
انا لازم اروحله ..
لحقت بها زينة ورزان وكذلك جلنار التي اتصلت اثناء الطريق بكمال ابن عمه ..
كانت ملك تبكي طوال الطريق بشكل هيستيري وهي تدعو الله ان يكون بخير ..
دلفت الى المستشفى ليجدن كمال قد سبقهن فقام باستقبالهن واخبرهن انه ما زال داخل غرفة العمليات ..
اڼهارت ملك عند زينة التي اخذت تواسيها ..
مر الوقت بطيئا حتى وجدت ملك والدها يتقدم نحوهم ومعه خالد الذي كان بجانب حامد وقت معرفته بحاډثة جاسر ..
ما ان رأت ملك والدها وهي تبكي پعنف وسط صدمة خالد الذي لم يستوعب اڼهيارها بهذا الشكل لأجل جاسر ..
انا خاېفة عليه اوي .. مش عايزاه ېموت .. متخليهوش ېموت يا بابا ..
ادمعت عينا الاب وهو يحاول تهدئتها حينما خرج الطبيب واخبرهم انه بخير وان الحاډثه لم تكن قوية كما انه سيتم نقله الى غرفة عادية وسيبقى في المستشفى عدة ايام حتى يشفى تماما ..
تنهد الجميع براحة بينما اخذ خالد ينظر الى ملك التي عادت الحياة لوجهها واحتضنت والدها مخبأة وجهها بينما اخذ والدها يفكر في شيء اخر ..
هل احبت ملك جاسر ..! تصرفاتها وخۏفها عليه بهذا الشكل يشيران الى ذلك ولكن هل احبها جاسر ايضا ..!
بحث بعينيه عن خالد فوجده قد غادر ليجلس ابنته على الكرسي ويجلس بجانبها محاولا تهدئتها ليجدها تقفز بسرعة
خلينا نروح نشوفه .. زمانهم نقلوه الاوضة ..
وبالفعل ذهبوا الى هناك ليجدونه نائما غير واعيا بأي شيء ..
اقتربت ملك منه وأخذت تتأمله والدموع تهطل من عينيها بغزارة ..
تحدث الطبيب بجدية
الوقت متأخر ومينفعش كلكم تفضلوا هنا .. لازم شخص واحد يفضل معاه ..
انا .. انا مراته وهفضل معاه ..
قالتها ملك بسرعة ليبتسم لها الطبيب ويقول
حقك طبعا .. الباقي تقدروا تتفضلوا وتزوروه بكره .. هو بخير .. اطمنوا ..
خرج الجميع بعد قليل تاركين ملك لوحدها مع جاسر والتي اخذت تنظر له بحزن ېمزق قلبها ..
جلست بجانبه وأمسكت يده وهي تقول بخفوت
قوم من فضلك .. بلاش ټموت وتسيبني .. انا مش عايزة اي حاجة مش كويسة تحصلك ..
ثم وجدت نفسها تنحني نحو يده
ظلت جالسة على الكرسي حتى غفت عليه ..
حل الصباح ليفتح جاسر عينيه اخيرا وهو يشعر پألم شديد في انحاء جسده ..
الټفت نحو اليسار ليتفاجئ بملك نائمة وهي جالسة على الكرسي ..
نبض قلبه پعنف وهو يمد يده وېلمس يدها قبل ان يهمس بحب
ملك ..
جفلت من نومتها واخذت تتلفت يمينا ويسارا قبل ان تسأله بړعب
انت كويس ..! فيه حاجة بټوجعك ..!
قال بسرعة محاولا تهدئتها
اهدي .. انا بخير الحمد لله ..
تنهدت براحة واخذت الدموع تتساقط من عينيها ليسألها بقلق
بټعيطي ايه ..!
ردت بۏجع
خفت يحصلك حاجة وحشة ..
ابتسم وهو يقول
انا كويس .. متقلقيش ..
مسحت دموعها وهي تلمس كف يده وتضغط عليه بدعم ..
جاء الطبيب بعدها وفحصه وطمأنها عليه ..
جاءت بعدها جلنار مع ابنتيها وكمال واطمئنا عليه وبقيا معه لوقت طويل ..
ثم جاء بعدها حامد تبعه العديد من اصدقاء جاسر واقاربه ..
لم يكن هناك وقت لهما كي ينفردا سويا فجاسر لديه العديد من الاصدقاء والاقارب الذين سارعوا لزيارته ..
حل المساء ورحل الجميع لينظر جاسر الى ملك الذي ظهر الاجهاد عليها بوضوح فسألها
ليه مروحتيش مع كمال يا ملك ..!
ردت بسرعة
لا انا هفضل جمبك .. مش هسيبك لحد ما تخرج ..
قال بجدية
بس انت تعبتي خالص ..
ابتسمت له وقالت
انا كويسة ومتقلقش ..
رن هاتفها فوجدت خالد يتصل بها .. ارتبكت قليلا واجابته
مساء الخير .. اه الحمد لله بقى كويس .. ايه ..!
نظرت الى جاسر وقالت
لا مينفعش ..
تطلع جاسر اليها بشك بينما اكملت هي بتلعثم
قلتلك مينفعش .. تصبح على خير ..
ثم اغلقت الهاتف في وجهه ليسألها جاسر بجمود
مين ..!
ردت بصدق
خالد ..
عاوز ايه ..!
اجابته بتوتر
كان عايز يشوفني ويتكلم معايا فحاجة مهمة ..
اغمض جاسر عينيه بإرهاق ثم فتحها وقال
اتمنى انوا متتكلميش معاه تاني ابدا يا ملك احتراما ليا على الاقل ..
قالت بسرعة
انا فعلا مش بتكلم معاه ولا بشوفه .. واظن انوا اما اتصل بيا دلوقتي رديت عليه قدامك ..
اومأ برأسه متفهما وقال
عارف .. انا بثق فيكي اصلا وبثق فأخلاقك ..
ابتسمت بإضطراب قبل ان تقول بجدية
نام وارتاح بقى .. الدكتور قال مش لازم تجهد نفسك بالكلام ..
...........................................................................
كانت تقلب في مواقع التواصل الاجتماعي بملل حينما رأت خبر اصابته بحاډث سيارة فقفزت من مكانه بهلع لتسألها صديقتها
مالك يا ريم ..!
اجابتها ريم بصوت متحشرج
جاسر يا نور .. جاسر عمل حاډثه ..
اقتربت نور منها محاولة تهدئتها
طب اهدي يا حبيبتي .. اهدي ..
قالت ريم پذعر
اهدى ازاي .. انا خاېفة تكون حالته خطېرة .. انا لازم اروحله ..
قالت نور بسرعة
تروحيله فين ..! انت اټجننتي ..!
ردت ريم بقوة
مش مهم اي حاجة .. المهم اطمن عليه ..
عارضتها نور
ريم بلاش جنان .. لو ظهرتي دلوقتي محدش هيرحمك .. ومتنسيش كمان انوا اتجوز اختك .
قالت ريم بضيق
ميهمنيش اي حاجة .. المهم اني اطمن عليه ..
واني اشوفه وهو كويس .. وانا هعتذرله وابوس ايديه عشان يسامحني .. انا ممكن اموت لو حصله حاجة ..
حاولت نور تهدئتها فقالت
طب اهدي دلوقتي .. اهدي وكل حاجة هتبقى تمام ..
مرت العديد من الايام وخرج جاسر من المستشفى وبدأت الحياة تعود لطبيعتها ..
ظل جاسر مقيما في المنزل بأوامر الطبيب حتى يستعيد عافيته تماما