السبت 23 نوفمبر 2024

ابن الخادمه وسليله العائله بقلم فاطمه حمدي

انت في الصفحة 12 من 54 صفحات

موقع أيام نيوز

علي المقعد وقلبها يكاد أن يخرج من مكانه بسبب هذه الإبتسامه الحذابه التي ارتسمت علي شفتيه 
عادت أميره إلي المنزل وطوال الطريق كانت في حاله من الهيمان صورته وهيئته الرجوليه لم تبعد عن خيالها أبدا لم تعرف ما الذي بها وما هذا الشعور الغريب عليها الذي يجتاحها كلما رأت ذلك العاصم او حتي اذا ذكر أسمه مشاعر تتخبط داخلها وقلبها يخفق بشده ولكنها تشعر بشئ من السعاده 
تنهدت بعمق ودلفت إلي المنزل سريعا ومن ثم أعطت لوالدتها الدواء ودلفت إلي غرفتها فوجدت أمل جالسه تذاكر كعادتها فقالت بتذمر 
أنتي ايه يا بنتي مبتتعبيش دحيحه 
أمل بلا مبالاه ششش أخرسي خليني أركز 
جلست أميره علي الفراش وشردت في عالم تاني عالم يجمعها مع ذاك البطل الأسمر ولكنها لم تعرف عواقب ذلك الشئ الذي تفكر هي فيه لم تدري هي بالفرق الاجتماعي الذي بينهما ولم تعرف أيضا ما هي طباع عاصم كل ما هنالك أنه الأسمر الوسيم الذي لطالما قرأت عنه في الروايات وتمنته في أحلامها
استيقظت امل مبكره لصلاة الفجر وايقظت اميره لتصلي ايضا
ادت اميره صلاتها واسرعت لتستأنف نومها 
أما أمل فجلست تقرأ القرآن الكريم بخشوع إلي ان ان اصبحت الساعه السادسه والنصف فصلت الضحي 
وخرجت الي المطبخ اعدت لنفسها كوبا من الشاي بالحليب احتسته علي عجل ومعه ساندوتش من الجبن 
ثم دخلت حجرتها لترتدي ملابسها للذهاب الي الجامعه وهي لا تعلم لماذا لا تشعر بحماس 
ما زالت تشعر بالقهر والظلم مما فعله معها عمر وخصوصا انها اجتهدت لتتفوق كالعاده لكنه خذلها
ركبت السياره التي قادها ادريس الذي تعجب ان امل لا تستعجله كالعاده فقال 
انتي ليه النهارده مش بتستعجليني يا باشمهندسه
ردت امل بسخريه ال بيروح بدري زي ال بيروح متاخر وال بيتعب زي ال مبيتعبش يا عم ادريس 
ابتسم الرجل الطيب وظل صامتا الي ان وصل امام بوابة الجامعة فنزلت امل من السياره وتمشي بهدوء الي ان تصعد الي القاعه وتجلس بجوار وفاء 
انتهت محاضره تلو الأخرى وانتظر الجميع المحاضره الاخيره لهذا اليوم لمادة الدكتور عمر 
دخل عمر وحيا الجميع ثم القي نظره الي حيث تجلس امل عابسه
كعادتها الدائمه اثنا ء
محاضرته 
وبعد ان انتهي عمله مع الطلاب قال 
احمممم يا شباب كنت عاوز اقول لكم حاجه 
انا اعلنت النتيجه المره ال فاتت بس مقلتش مين ال طلع الاول وعمل احسن مشروع
واحسن بحث 
نظر اليه الجميع باهتمام الا امل التي كانت تشعر بالاستياء مما فعله معها سابقا 
استئنف عمر زميلتكم امل محمود هيه ال انا بقصدها 
لانها اشتغلت لوحدها وعملت مجهود كبير فتستحق التقدير 
هلل الجميع والټفت الانظار الي امل التي تفاجئت بما حدث لتعلو الابتسامه وجهها 
فقد شعرت بسعاده عارمه لانها نالت ما تستحقه لانها اعتادت علي التفوق 
حياهم عمر لينصرف ولكن قبل ان يفعل ذلك القي نظره علي امل التي تتلقي التهاني بسعاده ليبتسم بهدوء ثم ينصرف 
دخل عمر الي حجرة مكتبه وجلس علي المكتب الخاص به وجلس وهو ما زال مبتسما ووجه امل الضاحك مرسوم امام عينيه
في عيادة الدكتور مصطفي 
دلفت علا إلي مكتبه ووقفت قبالته وقالت مخفضة الرأس 
أدخل الي بعده يا دكتور 
تنهد مصطفي بإرهاق شديد وقال لا هاخد إستراحه لأني مش قادر أركز في أي حاجه دلوقتي
أومأت علا برأسها وهي تقول بجديه ألف سلامة عليك يا دكتور تحب أعملك حاجه تشربها 
نظر لها مصطفي ليقول پحده لا متشكر إتفضلي بره لو سمحتي
صدمت علا ولكنها أومأت برأسها وهرولت إلي الخارج ما ان خرجت حتي إصطدمت بإيمان التي نظرت لها بإستحقار من أسفل قدميها حتى رأسها وقالت بإذدراء الدكتور معاه حد 
حركت علا رأسها نافيه قائله بخفوت لا يا د إيمان إتفضلي 
ألقت إيمان عليها نظره إحتقاريه أخيره ودلفت بصحبة إبنتها سلمي الي داخل مكتب مصطفي حتي تفاجئ مصطفي ونهض وهو يقول بإستغراب إيمان ! معقول إيه الي جابك دلوقتي
حاولت ايمان أن تكتم غيرتها داخلها حين وجدت وجه مصطفي مجهد للغايه فقالت بإبتسامه حانيه حبيت أعملك مفاجأة وجبت حلويات وعصير من الي أنت بتحبهم وجيت عشان نعد مع بعض شويه وبعدين نروح سوا 
رددت سلمي خلف والدتها وقالت ايوه يا بابي جبنالك حلويات 
إنحني مصطفي و إبنته بحنان وهو يقول حبيبة بابي يا لوما 
بينما عبست ايمان بوجهها وهي تقول بمرح طب وأم سلمي ملهاش من الحب 
ضحك ومصطفي وقال بغزل الحب كله لأم سلمي 
إحمرت وجنتيها خجلا وقالت بإرتباك طب بطل بقا لوما هنا 
إنتبه مصطفي وقال احم اه نسيت 
ضحكت ٱيمان وقالت طب يلا بقا يا حبيبي كل الحلويات 
وضعت الحلوي علي سطح المكتب ثم جلسوا ثلاثتهم يتناولوا الحلوي وسط ضحكاتهم ومزاحهم المستمر لدقائق حتي خبط مصطفي علي رأسه وهو يقول اخ ياخبر الناس بره مستنيه زمانهم حمضوا 
ضحكت ٱيمان وقالت طب خلاص يلا يا حبيبي شوف شغلك أما هعد شاطره بره في الاستراحه ومش هعمل حاجه 
ضحك مصطفي قائلا شطوره
جلس عاصم مع ساره وزميلاتها في منزل سعيد لكي يشرح لهم الدرس 
وبينما تتصايح الطالبات وتتناقش معه فيما شرحه شرد عاصم تماما اذ ارتسم وجه اميره البرئ امام عينيه 
فنظر الي ساره بشرود وقال
ساره هيه اميره بنت عمك قرت الكتب ولا لسه 
ساره بعدم مبالاه معرفش والله يا مستر 
عاصم طب ابقي اساليها كده يمكن تكون عاوزه كتب تانيه
ساره بتعجب حاضر يا مستر بس الامتحانات قربت واكيد معندهاش وقت لانها في ثانويه عامه 
عاصم باهتمام علمي ولا ادبي 
ساره لا يا مستر ادبي اصلها بتحب الروايات وا لقراءه وعاوزه تدخل كلية الاداب 
ابتسم عاصم وقال ربنا يوفقها امممم يلا خلينا في الدرس 
كل واحده توريني حلت ايه 
الفصل التاسع
إقتربت إلامتحانات وبدأت أمل بالمذاكره ليلا مع نهارا دون توقف وكانت ساعات النوم قليلة جدا وكذلك أميرة التي كانت خائڤة للغاية وتذاكر بتوتر ويظل سالم يلعب بلا مبالاه لطالما يتلقي التشجيع من والده 
توالت الأيام إلي أن جاء أول يوم من إمتحانات أمل 
جلست أمل علي مقعدها وبدأت في حل ورقه الأسئله بتركيز بينما كان الدكتور عمر يسير بجانبها بدوره المراقب لهذه اللجنه ظل يتابعها وهو يراها تكتب دون توقف مما أثار اندهاشه انها بالفعل كما تقول شقيقتها دحيحه 
توقفت فجأه عن حل الأسئله بينما قال عمر ساخرا 
ايه يا ست الدحيحه نسيتي الأجابه ولا ايه 
رمقته بنظرات حاده دون ان تتحدث فشعرت بدوار خفيف فوضعت يدها علي مقدمه رأسها إستغرب عمر من هزيانها وقال بقلق مالك 
لم تشعر بحالها الا حين وقعت علي خشبه المدرج فأنتفض قلبه عليها وأسرع بينما تجمع سريعا الطالبات والطلاب فهدر بهم عمر وهو يقول شفولي ميه بسرعه 
أعطته زميله لها الماء فأخذ يفيقها بقلق حتي فتحت عينيها تدريجيا وهي تتنفس ببطئ حتي تنهد عمر بارتياح وهو يقول أنتي كويسه
نظرت له وقالت بخفوت اه الحمد لله بس راسي تقيله اصلي طول الليل مانمتش 
عمر بقلق كنتي بتذاكري طول الليل علشان الامتحان 
وكأنه ذكرها فقالت بړعب الامتحان الوقت هيخلص ما فيش وقت 
واخذت تكتب بسرعه في ورقتها
لم يستطيع عمر ان يكتم ضحكاته
فوجد أن امل شخصيه عجيبه بالنسبه له ليست ككل البنات 
وقف
برهه بجوارها ثم انصرف
حتي لايلفت
انظار زملائها وخصوصا انه تعمد ان يقوم بدور المراقب
11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 54 صفحات