ابن الخادمه وسليله العائله بقلم فاطمه حمدي
تلك التي تسمي علا
بعد صلاة العشاء
خرج عاصم من المسجد ثم خرج خلفه أيضا هشام وكاد عاصم أن يسير ولكن إستوقفه هشام وهو يقول
ياه !
إلتفت له عاصم وقال بجديه نعم
رفع هشام حاجبه وقال مش أنت برضو الي إتقدمت لأميره بنت عمي
عاصم بهدوء وثبات أيوه
هشام ساخرا طلبك مرفوض
صدم عاصم ولكنه قال بنفس الثبات هي الي رفضت
إبتلع عاصم تلك الغصة المريره بحلقه وقال بتحبوا بعض
هشام بلا مبالاه اه عندك مانع
عاصم متنهدا بضيق لا ربنا يسعدكم عن إذنك ثم سار مبتعدا وهو يشعر بالضياع وكأن صاعقه وقعت عليه بعد أن ظن أنها تريده كما هو يريدها بالحلال
وسار هشام مبتسما وهو يشعر بالإنتصار
أومأت سمرة برأسها وقالت ايوه اتفضل يا أستاذ عمر
دلف عمر بينما أقبلت عليه نجية وهي تقول أهلا يا عمر يابني ايه المفاجأة الحلوة دي
إبتسم لها عمر وقال شكرا يا ماما أنا جيت أطمن علي أمل بعد إذنك
أمل بتوتر وإرتباك ممزوج بالخجل آآ أنت أنت
قاطعها عمر وهو يقول بحدة أنت ايه طبعا مش شايفة نفسك غلطانة ولا عملتي حاجة أنا إذا كنت بسكت فده من حبي فيكي متخلنيش أعرفك إزاي تحترمي نفسك بعد كده وأعرفك إزاي تكلمي جوزك بأدب
كادت أمل أن تتحدث ولكنه قاطعها وهو يقبض علي فكها بيده وقال مش عايز أسمع ولا كلمة وحسابك معايا بعد كده هيبقي عسير
لم يستطع عمر ان يمنع نفسه من الضحك عاليا وهو ينظر الي امل وهي مذهوله مما حدث اخدت تنظر اليه بذهول وهي تلمس شفتيها باصابعها ولان العاصفه دائما تاتي بعد الهدوء فقد رفعت يدها وكانت علي وشك ان ټصفعه الا انه التقط يدها بسرعه واخذ يلوي زراعها بلين لتصيح هي
سيب ايدي سيب ايدي بقولك
المره دي لويتها بس تاني مره تفكري مجرد تفكير ان ايدك تترفع علي عمر عز الدين هكون كاسرها فاهمه ولا لأ ثم ترك يدها لتقول
وانت ايه ال خلاك
امل بغيظ انت مش طبيعي علي فكره
عمر بابتسامه خلابه كده عاوزه تتعاقبي تاني
امل بتوسل لأ خلاص انا اسفه
ديما خليكي فاكره انا مش هعديلك بعد كده
جلست نجيه في صالة البيت بعد انصراف عمر تتحدث الي ابنتها امل
ايه يا بنتي سبتيه يمشي ليه ما مسكتيش فيه يتغدي
امل بنفاذ صبر خلاص يا ماما بقي قعد ساعه ومشي وبعدين ما هو شرب عصير وشاي
نجيه بعتاب يا بنتي ما يصحش دا ضيفنا
امل تمتم ضيف ايه دا بلوه واتحدفت عليه لزقه بغيره ودخلت الي حجرتها بعد ان قالت لامها
انا داخله انام شويه محدش يزعجني
وقالت لنفسها مبتسمه واحد مچنون
صف مصطفي سيارته امام بيت حماه
وطرق الباب ليفتح له سالم
ويصيح الدكتور مصطفى باباكي جه يا سلمي
خرجت سلمي مسرعه الي حيث يقف والدها وصاحت بابي حبيبي
سلمي حبيبتي كده تسيبي بابي
قالت سلمي ببراءه وعفويه علشان انت وحش يا بابي وضړبت مامي
خرجت نجيه الي حيث يقف وقالت
اتفضل يا دكتور مصطفى اتفضل يابني واقف علي الباب ليه كده هوا انت غريب
دخل مصطفي وجلس مع حماته في صالة البيت
نادت نجيه يا سمره انتي يا سمره جهزي الأكل بسرعه للدكتور مصظفي
مصطفي بحيا ء شكرا يا ماما انا أكلت الحمدلله لكن كنت عاوز ايمان لو سمحتي
صاحت سلمي مامي تحت في الجنينه مع خالتو اميره كانت بټعيط
مصطفي بلطف طب اندهيها يا لومي
نظرت لها نجيه بعتاب وقالت
لا مؤاخذة يا بني كنت عاوزه اتكلم معاك كلمتين على انفراد
مصطفي بتوتر اتفضلي طبعا
نجيه بهدوء طيب اتفضل ندخل الصالون
اطاعها مصطفي ودخل ليجلس حيث كان يجلس عمر منذ قليل وانتظر ان تبدأ هي بالحديث فقالت
ما كنش العشم فيك يا بني وانت عمرك ما هنت بنتي من لحظة ما بقت مراتك انة تيحي دلوقتي وابوها دمه لسه مانشفش في تربته وتمد ايدك عليها وقدام التمرجيه بتاعتك وتهينها الاهانه دي
مصطفي بحزن طبعا غلط ال انا عملته ما بنكرش ودا مش اسلوبي ولا مبدئي بس ايمان استفزتني
سمعو صوت ايمان الباكي وهي تقف علي عتبة الباب بعد ان نادتها سلمي وهي تقول بعصبيه اه انا السبب مش كده انا ال خليت علا تبوس ايدك وتقولك كلام غزل وانت تضحك مبسوط قوي من كلامها بدال ما تشدها ترميها بره العياده
نظر مصطفي الي زوجته التي يظهر عليها الارق وبدي وجهها شاحبآ
قص عليهم ما حدث بالتفصيل وهو متأثر
ربتت نجيه علي كتفه وقالت انا عارفه يا بني ان قلبك طيب وانك محترم بس راضي مراتك يا بني لحسن واخده علي خاطرها وقامت من مقعدها لتتركهم سويا وتخرج من الحجره
اقترب مصطفي من ايمان وقال بصوت منخفض حقك عليا يا ايمان وادي راسك وهم بتقبيل راسها الا انها انتفضت وابتعدت عنه وقالت بحزن لأ يا مصطفي متضربنيش ادامها وتيجي تصالحني بكلمتين انا مستحيل ارجع معاك لسه مش قادره انسي لل عملته
مصطفي پحده يا ايمان انا جيت واعتذرت منك ادام والدتك متكبريش الموضوع
ايمان با صرار الموضوع كبير بالفعل
مصطفي بنفاذ صبر يعني مش هتيجي معايا
ايمان دامعه لأ
مصطفي يا ايمان اعقلي متخربيش البيت
ايمان بتحدي انت ال خربته
ولعلمك انا هسافر المنصوره واروح الصيدليه وارجع علي هنا انا قلت قبل كده ان عملي هوا سلاحي ال هواجه بيه الحياه وانت اثبت لي ان كلامي صح عن اذنك
تركته لتدخل الي غرفة نومها وټنهار باكيه
وخرج هو غاضبا ليركب سيارته ويعود ادراجه
في منزل عاصم جلس واضعا راسه بين كفيه وهو في حاله من الڠضب والاستياء من الطريقه التي خاطبه بها هشام
وقد كافح ليتم تعليمه ويزوج اخته لماذا لايشعر احد بما فعلته هكذا يحدث نفسه
افاق من شروده علي صوت خالد اخيه من الام الذي قال باستجداء معلهش يا عاصم اديني فلوس لبابا مش معاه
ليثور عاصم هات يا عاصم ودي يا عاصم اعمل يا عاصم اخوك يا عاصم اختك ياعاصم حرام عليكم
سيبوني في حالي كتير تسبوني في حالي
اقبلت امه تجري مالك يا بني مالك يا عاصم
عاصم پغضب وحده هيكون مالي كل الناس بتقطع فيه بلسانها وانتو السبب
انا تعبت تعبت بقي انا في سن الشباب واللعب والضحك ومع ذلك ضهري انكسر
مفروض اشتغل واتعب علشان اجوز اختي زي ما جوزت التانيه
والبي طلباتكم وانا انا محدش فكر فيه ابدا انا ايه عاوز ايه
ابعدو عني ابعدو عني كلكم
قالت امه وهي تبكي يلا يا ولاد لمو حاجتكم هنرجع البحيره بدال متضايق مننا
صړخت حنان لا يا ماما
خليكي معايا متسيبنيش لوحدي
استغفر عاصم ربه كثيرا واخذ يهلل ويحوقل
ثم اقترب من امه وقبل راسها وقال حقك عليا يا امي متزعليش معليش مضغوط في شغلي شويه
احتصنته
امه واختلطت دموعهما معا
هي دموع الاحساس بالذنب وهو دموع الندم علي
ايذاء امه انه طيب القلب ولكن ظروف الحياه جعلته سريع الڠضب
جلست اميره مع امل في الحديقه