السبت 23 نوفمبر 2024

احببت طفله ثائره بقلم شيماء فرج

انت في الصفحة 14 من 14 صفحات

موقع أيام نيوز

فقام من مكانه ليفتح الباب ويتأكد من الصوت الذى سمعه وحين وجدها رسم على ملامحه الڠضب رغما عن فرحة قلبه 
شادن أنا أسفه مقصدتش كل ده انا خۏفت وخوفى خلانى أغلط واكدب عليك 
مؤيد بانفعال خوفتى من ايه وأنا حلفتلك انى مش همنعك بس عرفينى 
كانت قد انسحبت سهام حتى تترك لهم مساحه للعتاب
دون خجل من وجودها 
شادن پبكاء وخوف من انفعاله خۏفت تخلف وعدك ليا واټصدم فيك 
مؤيد وقد استشعر خۏفها فرق قلبه لمعشوقته واڼهارت حصونه ودفاعاته ولم يستطع إكمال غضبه طيب انتى بتعيطى ليه دلوقتى 
شادن علشان انت زعلان منى وخاېفه تسيبنى 
مؤيد وهو متمسك بيدها أنا مقدرش اسيبك لكن زعلان منك 
شادن وهى تبتسم له بدلال ولو قولتلك عشان خاطرى ماتزعلش وسامحنى 
مؤيد بابتسامته الجذابه للأسف هضعف ومضطر أسامحك
سعدت شادن وبحركه طفوليه دلت على برائتها قبلته من وجنته 
فرح مؤيد لسعادتها ولم يندهش من برائتها ولكن كان عليه ان يضع النقاط فوق الحروف حتى لايقعا فى نفس الخطأ مرة أخرى 
مؤيد ماتفرحيش اوى كده انا هسامحك بشروط 
شادن وأنا موافقه على كل شروطك 
مؤيد ماتداريش عنى اى حاجه تانى ومافيش كدب نهائى كمان ماتكمليش اولاد نهائى واللبس ده يتغير 
شادن بحركه مسرحية وابتسامه ټخطف القلوب تمام ياافندم وادت التحيه العسكريه 
ضحك مؤيد بأعلى صوته ومسكها من يدها وخرجا لوالدتها ووالداه 
ابتهج الجميع حين رؤيتهم سعداء وزادت سعادتهم حين طلب من شاهيناز تمهيد الحديث مع والد شادن لإتمام الزواج بأسرع وقت حتى يطمئن عليها ويستطيع تحجيم أخطائها 
وحين عادت شادن ووالدتها الى منزلهم أبلغت شاهيناز زوجها ما حدث وبرغبة مؤيد فى الزواج بالأول
لاقت الفكرة رفضا من هشام الجمال لكن بعد كثير من الضغوط من الجميع وافق على طلب مؤيد  
وبدأ الجميع الإعداد للزفاف المنتظر ولم تخلو الأيام من مشاغبات شادن ودلالها وڠضب مؤيد الذى يزول بمجرد النظر لعيونها 
بعد أن تم الاتفاق على اتمام الزواج وأثناء التحضيرات مرت الأيام بين مؤيد وشادن فى تزايد حبه لها واصرارها على دلالها وعنادها ودائما ماكان الحب يكسر جميع الصعوبات فكلاهما مختلفين فى الآراء وبينما كان يختار هو أقصى اليمين فكانت تسارع هى على تنفيذ رغباتها وان كانت أقصى اليسار بالنسبه له
ولما التعجب وهو ضابط الأمن الوطنى وما كان منه غير الرضوخ لطلباتها فهو فى الأخير يعشقها
فشادن كانت تدق طبول الحړب حتى أثناء التجهيزات عندما وقع اختيار مؤيد على أثاث منزلهم من الموديلات الكلاسيكيه الاستيل
شادن لاااااا انا لا يمكن افرش بيتى بالمنظر ده أبدا انا عاوزة بيت مختلف انت ياحبيبى عاجبك ازواق تيتا وجدو دى 
مؤيد وهو يحاول كبت عضبه يعنى انا ذوقى وحش تقصدى تقولى انى موضه قديمه 
شادن وهى تحرك رأسها بالإيجاب وتضم ذراعيها أمام صدرها أيوة 
مؤيد ماشى ياشادن أنا لا هنفعل ولا هفرج الناس علينا زى كل مرة البيت ده بيتك وأنتى هتقضى فيه وقت أطول منى اختارى إللى يعجبك وانا موافق عليه 
شادن بفرحه وهى تحتضن بكفيها ذراعه حبيبى أنت ربنا مايحرمنى منك ودايما كده تحقق كل طلباتى
وما كان من مؤيد غير ايماءة برأسه وابتسامه ټخطف القلوب فهى معذبة فؤاده ومدللته
انتقت شادن الأثاث بعنايه فائقه ورغم اعتراض مؤيد على ألوانه وأنه لايليق بشخصيته الا انها أثرت على اختياراتها بداية من محتويات غرفة الصالون ورديه اللون المشكله بالورود البيضاء المزودة بوسائد مستديرة مصنعه من الخيوط على شكل وجه بعيون مثل الاشكال الكرتونيه حتى غرفة الطعام والتى اخذت نفس الألوان ولم تسلم بالطبع غرفة النوم من ألوان شادن المفضله حتى حجرة الطبخ كانت من نفس الألوان وجميع محتوياتها من أدوات المائدة او المطبخ على أشكال الحيوانات الاليفة مثل القطط او الطيور كالعصافير 
وان أردنا الإيجاز فجميع ما اختارته شادن بعد ماقامت بتجهيز منزلهم به يشعرك وكأنك ترى منزل لدمية الباربى الشهيرة ومع ذلك فقد اعجبت بذوقها والدة مؤيد بشدة 
شادن ها ايه رأيك ياطنط
سهام تحفه بجد ياشادو انا لما شوفت الموبيليا قبل الفرش بصراحه ماتوقعتش انها تكون جميله كده 
شادن وهى ترفع من لياقة قميصها بحركه مسرحية علشان تعرفوا ده انا مهندسة ديكور متنكرة
مؤيد ياشيخه بلاش غرور ده انا هتكسف أعزم حد من أصحابى هنا يقولوا ايه داخلين الملاهى 
شادن بعصبيه شوفتى ياطنط دى
ملاهى 
سهام وهى تكبت ضحكتها لا ياحبيبتى هو بيت باربى بس 
شادن بغيظ يعنى وحش شكرا 
والله بيتنا جميل ويجنن كمان وذوقك حلو اوى احنا بنعاكسك بس 
سهام بلاش زعل مافيش وقت لنقاركم ده عاوزين نجهز للفرح ونشوف الدعاوى خلاص البيت جاهز من كل حاجه وفستانك قرب يخلص يعنى نروح الفندق ونشوف القاعه محتاجه تجهيزات ايه علشان مكتب الديكور يبدأ يشتغل الودينج بلاينر
مؤيد تمام خلينا بكره انا هكلم مهندس الديكور واجدد معاد 
شادن ولا تقلق نفسك انا مجهزة شوية ديكورات وهخليهم ينفذوها
مؤيد لا اوعى يكون ديكورات باربى برده الفرح هيحضروا لواءات ودكاترة أصحاب والدك ورجال أعمال ماتخليهمش يضحكوا علينا 
شادن پغضب من مزحته والله ماهكلمك تانى كفايه بقى وأقولك اتفضل روح شوف انت الديكور إللى يعجبك وياريت كمان تشوف العروسه إللى تليق بالضيوف 
وكعادتها تسرعت شادن بردودها مما أثار مؤيد وأشعل فتيل غضبه فهو تحمل الكثير أثناء التجهيزات ولكن لن يتحمل كلماتها الأخيرة التى ان دلت على شئ فلن تدل الا على عدم تمسكها به 
حاولت والدته اللحاق بغضبه حتى لا يتهور هو الآخر ولكن سبق السيف العزل 
مؤيد بأعلى صوت لديه أنتى واعية أنتى قولتى ايه اروح أشوف عروسه تانيه للدرجه دى انا مش هفرق معاكى حظرتك اكتر من مرة من طريقتك دى معايا 
وأنتى مصممه تتجاهلى مشاعرى لكن انا المرة دى بقولك حاضر ياشادن هانم هشوف عروسه تانيه تليق بعقليتى وشخصيتى
مش طفله مفكره ان الجواز والارتباط زى افلام الكرتون إللى لسه عايشه فيها دى
حتى توقف عن حديثه اللاذع ولم تقف إلى هذا الحد ولكنها رفعت كفيها الصغيرين واحتضنت وجهه بينهما وثبتته على عمق عيناها فأنسته ماتفوه به لسانها وأنكره قلبها المتيم 
لم تستطع سهام الصمود أمام تلك المشاعر الجياشه وانصرفت تشغل نفسها بترتيب بعض الأغراض بمنزل ابنها وفاتنته 
حيث سمعا اقتراب صوت والدته والتى تحدثت قبل وصولها لهما للتنبيه 
مضت بقية الأيام بهدوء بين مؤيد وشادن لشدة انشغالهم بالتجهيزات ولأن مؤيد أخذ على عاتقه اسعادها وتنفيذ رغباتها
وباليوم الموعود يوم زفاف جميلة الجميلات شادن الجمال ورجل المهام الصعبه مؤيد رسلان بأحدى أكبر قاعات الاسكندريه مدينه السحر والجمال 
نجد والد العروس وبيده ابنته ينزلا الدرج على نغمات الكمان لينتظرها حبيبها وزوجها يتسلمها من يد والدها بفستانها الابيض وطلتها الملائكية فحتى باختيار فستانها وطلتها اثرت ان تشبه دميتها المفضله باربى واختارت إحدى فساتينها الشهيرة والمصنع من خامة الجيبير من منطقة الصدر وحتى ماقبل الركبتين ومغطى بطبقه من خامة التل الطويل والتى تغطى القدمين وبأكمام من التل المرصع بورود الجيبير 
مرت ليلة الزفاف كالحلم حيث كانت ليله هادئه ناعمه 
وانتهت برقصه كلاسيكيه للعروسان وبعدها قامت العروس بالقاء باقة زهورها بعد أن الټفت صديقاتها أمام مقعد العروسين 
حيا العروسان ضيوفهما وأعلنت نغمات الموسيقى رحيلهما من قاعة الفندق إلى منزل الزوجية حتى تبدأ
الحياة بينهما 
وأمام باب الشقه تفاجأت شادن ب مؤيد ينحنى ويضع إحدى ذراعيه خلف ركبتيها والذراع الأخر خلف ظهرها حتى فارقت قدميها الأرض فسارعت بلف ذراعها ودخلا إلى بيتهما وهو حاملها بين يداه 
مرت أيام وشهور ومازالت شادن هى تلك الطفله المدلله والزوجه الملتزمه بجميع متطلبات بيتها وزوجها حتى أدهشت الجميع بما فيهم مؤيد نفسه فدائما كان بيته نظيف منظم ملابسه منسقه ومجهزه حتى بأصعب فترات حياتها وأثناء فترة حملها بطفلتها الأولى والتى أخذت من والدتها الكثير من ملامحها وجمالها وأصبحت تتقاسم معها الحب والدلال حتى غيرة مؤيد عليها تقاسمتها الصغيرة والتى أثر مؤيد على تسميتها مينورا ولأنه اسم زهرة نادرة الوجود فاعتبر أن صغيرهما نادرة الوجود وان اسمها على مسمى
تمت
 

13  14 

انت في الصفحة 14 من 14 صفحات