الأربعاء 11 ديسمبر 2024

صبا وعزيز بقلم زهره الربيع

انت في الصفحة 2 من 21 صفحات

موقع أيام نيوز


ممكن نتكلم
عزيز اتنهد بضيق ونزل تمار وقال حببتي اطلعي انتي وانا جاي وراكي
تمار طلعت وعزيز قال بجمود عايز ايه
مازن قال بتوتر عزيز انت اخويا واكتر واحد بتفهمني انا غلطت معاك غلطت جدا مكانش ينفع اعمل كده بس البنت البنت حلوه اوي وضعفت و
بس قطع كلامو لما عزيزضحك جامد وقال حلوه وضعفت انت انت مش عارف انت كنت بتحاوا مع مين مع بنت البواب هيه واخوها بيشتغلو في الاسطبل بيأكلو الحيونات يا حيوان بنت زي دي تسمحلها تفضحك كده وتقلي ضعفت بنت زي دي تعيش خدامه تحت رجلك بقرشين يا غبي

مازن قال بحرج عارف بس الي حصل انها كانت تشتغل في المطبخ ومكنتش اشوفها ابدا واتفاجأت بيها لما بقت تشتغل في الاسطبل و انا حاولت
اديها فلوس موافقتش استفزتني و
عزيز قال بابتسامه سخريه اااااه يعني حاولت معاها و رفضتك ومع ذلك رحت عملت الي عملتو وڤضحتنا بذمتك مش مكسوف من نفسك المهم انتي جايلي ليه دلوقتي معتقدش اعتذارك بقى يجيب نتيجه
مازن قال انا جايلك علشان عارف انك تقدر تحلها روح لاهل البنت واديلهم فلوس وخليهم يروحو لحالهم من غير جواز
عزيز قال پغضب عايزني اروح اقولهم ايه خدو تمن بنتكم 
مازن قال باندفاع وزعيق انا فعلا حاولت اعمل كده بس اخوها جاي وخلصنا ادفعلهم قرشين وخلصني من الورطه دي
عزيز قرب منو وقال پغضب وزعيق هتتجوزها ورجلك فوق رقبتك
مازن قال پغضب شديد لا لا يا عزيز مش هتجوزها مش عايز اتجوز انا ولو هتجوز مش هتجوز دي و
بس قاطعو عزيز لما مسكو من قميصه بشده وقال وهو بيهزو پعنف وانا قلت هتجوزها سامع هتتجوزها يا مازن
مازن قال پغضب اتجوز واحده من الشارع
قطع كلامو لما خد بالو من الي قالو وبلع ريقه بۏجع من نظرات اخوه وقال ع عزيز انا اسف انا 
بس قطع كلامو لما عزيز شاورلو بايده بمعني يسكت وكان في قمه الصدمه والألم ومش مصدق ان اققرب ما ليه قال كده سند على المكتب الي وراه وحس انو مش قادر يقف
مازن اتخض عليه ولسه هيقرب يسندو بس عزيز قال بسرعه خليك مكانك وكان بيبصلو جامد وبيحاول يمنع دموعو وطلع من المكتب وهو هيقع من طوله ومخڼوق وبيجاهد علشان متنزلش دموعو الي مبيسمحش لحد يشوفها وهو وخارح نادتلو بنت جميله بملامح بريئه دي اسيل اختو عمرها ١٨ سنه قالت ابيه عزيز كنت
بس قاطعها عزيز من غير ما يقف يكلمها وقال بعدين يا اسيل خليكي مع تمار لو سمحتي وخرج من السرايا بسرعه
اسيل فضلت واقفه مكانها مش عارفه مالو بس الي قلقها لما مازن خرج من المكتب وقال والدموع في عنيه عزيز فين خرج
اسيل قالت بقلق ايوه خرج هو فيه حاجه ولا ايه
بس مازن مردش عليهاوخرج جري يدور عليه
عزيز راح المكان المفضل ليه وكان اسطبل الخيول هو ديما لما يكون مدايق بيركب الحصان المفضل بتاعو ويلف بيه بس
لما راح ياخد الحصان اتفاجأ ببنت واقفه وكانت صبا بتأكل الحصان وپتبكي بطريقه عجيبه وقف مستغرب وكان هيكلمها بس اتفاجأ لما قالت ببكا انا وانت زي بعض ملناش حد واققرب ما لينا بيستخدمنا لمصلحتو مصلحتو وبس
عزيز استغرب هو عمره ما شاف اي بنات من بنات الخدم بيجو الاسطبل قال احم انتي مين
صبا اتسعت عنيها بشده و كانت سانده على راسها طرحه شدتها على وشها وطلعت جري لما سمعت صوت عزيز لانها خاېفه من ساعت الي حصل معاها
عزيز استغرب لما جريت وقال پغضب انتي يا بنت استني بس صبا كملت جري وعزيز جري وراها
بس صبا وقعت طرحتها وطت علشان تجبها بس عزيز سبقها ومسك الطرحه ووقف يديهالها واتفاجأ قدامو بحوريه رهيبه عمر عنيه ما شافت زيها شعرها الطويل وقع على اكتافها وعيونها الرهيبه وخدودها الي ذادو احمرار من البكا فضل واقف يبصلها بانبهار شديد وقال سبحان المبدع العظيم
صبا بلعت ريقها پخوف ومدت ايدها تاخد الطرحه منو واول ما مسكتها عزيز لف الطرحه على ايده وشدها جامد بحركه سريعه 
صبا كانت هتقع بس عزيز سندها بايده التانيه وكانت قريبه منو جدا وقال وهو باصص في عنيها جامد انتي مين
بقلمي زهرة الربيع
صبا قالت بتوتر شديد ص صبا انا صبا
عزيز قال وهو بيمشي عيونه على كل ملامحها صبا مين
صبا لسه هترد سمعو مازن بينادي ويقول عزيز عزيز انت هنا عزيز
صبا دفعت عزيز بقوه وجريت بسرعه من غير ما تاخد طرحتها وعزيز فضل باصص على طيفها بتوهان وشرود
فاق على ضربات على كتفو
عزيز بص وراه وكان مازن عزيز اتنهد وبصلو بضيق ودخل الاسطبل وقف جمب حصانو وربط الطرحه بتاعت صبا في رقبت الحصان علشان ميضيعهاش وبقى يفك حصانو من غير ما يرد على اخوه
مازن دخل وراه وقال بحرج شديد انا عارف انك زعلان مني وحقك حقك كان يتقطع لساني قبل ما اقول كده مكنتش اقصد اقسم بالله ما كنت اقصد اجرحك كده حقك عليا
عزيز قال بۏجع شديد انا مش زعلان من كلامك لان الي انت قولتو
للأسف وبلع ريقه بحرقه وقال للاسف حقيقه وكل البلد بتقولو وبيقولو اكتر منو كمان بس بس محدش قدر يقولها في وشي زي ما انت عملت وابتسم بدموع وقال الغريب اني اني عمري ما سمعتها ويوم ما اسمعها تيجي منك منك انت يا مازن هههه صعبه يا ابن ابويا صعبه اوي وركب حصانو وطلع بيه
مازن نزلت دموعو بشده وطلع على حصانو ومشي وراه وقال حقك تقول اي حاجه حقك تقتلني متعملش في نفسك كده ارجوك انا مش هقدر اسامح نفسي انزل خلينا نتكلم انزل زعقلي اشتمني واضربني انا استاهل بس بس متفضلش شايل مني
عزيز سرع اكتر بالحصان وقال بالم بيحاول يداريه روح يا مازن ارجع انا مش قادر اتكلم دلوقتي
مازن كان بيحاول يجري بالحصان يلحقو بس هو مش زي عزيز في ركوب الخيل فبقى يعلى صوته علشان يسمعو لانو بعيد وقال ارجوك اقف يا عزيز وانبي يا عزيز تقف انا مش هرجع الا لما تسامحني يا عزيز اقففففف
عزيز كانو مش سامعو فضل مكمل لحد ما سمع صرخه من وراه بيبص لقا مازن وقع وماسك رجلو وپيتألم عزيز اتخض وقال بړعب مازن
ووقف الحصان ونزل بسرعه وجري ناحيتو
اول ما وصل عندو بقى يشوف رجلو وقال پخوف انت كويس قولتلك ارجع يا مچنون ليه كده
مازن اول ما شاف الخۏف الي في عيونه عليه نزلت دموعو وحضنو يقوه بدون مقدمات وقال اسف اسف والله حقك عليا انا حيوان سامحني وانبي
عزيز غمض عنيه بۏجع واتنهد وحضنو وطبطب عليه وقال انا مش زعلان خلاص قوم معايا يلا قوم وبقى يسندو لان مازن كان بيعرج من الوقعه وطلع بيه على السرايا وهو بيقول عاجبك كده عاملي فيها خيال مش قد الخبل بتركبو ليه
مازن ضحك وسط دموعو وقال غبي تقول ايه بقى حد يحاول يسبق البرق وفضل مسنود عليه لحد ما رجعو السرايا
عند صبا دخلت وقفلت الباب پخوف وهيه مړعوبه شافها انور وقال صبا كنتي فين قلقتيني عليكي طلعتي ليه من غير ما تقولي 
صبا قالت كنت مخنوقه وحبيت اتمشى
انور بصلها بشك وقال تتمشي ولا كنتي في الاسطبل
صبا اتنهدت وقعدت بضيق وقالت وهتفرق ايه وهو يعني علشان الي حصل انا مش هدخل الاسطبل تاني انت ناسي ان ده شغلنا
انور قال بسرعه لا لاخلاص مبقاش شغلنا بقى شغلي لوحدي من هنا ورايح مش هرجعك الشغل تاني انا اصلا غلطت من الاول اما وافقت انك تروحي تشتغلي هناك
صبا قالت بدموع متعلقش غلط الناس في رقبتك يا انور الي حصل معايا مش غلطك ده غلط الي شايفين نفسهم بشړ وهما حيوانات شايفين كل حد اققل منهم كانو حشره يقدرو يدوسو عليها لمجرد اننا مش لاقين يبقى يقدرو يتمادو معانا براحتهم
انور مسك ايدها وقال بدموع بس بردو انا المسأول لو مكنتيش رحتي تشتغلي هناك مكانش ده حصل
صبا ابتسمت وسط دموعها وقالت وهفضل مشتغلش لامتى احنا خسرنا كل حاجه يا انور في الاول خسرنا ماما وبعدين خسرنا كل املاكنا وبعدين خسرنا بابا ومفيش مكان تاني نروحو وانا السنادي دخلت الجامعه والمصاريف بقت كتير قوي وانت مش هتكفيها لوحدك وعمك شال ايده وحقو هو معاه اولاد كمان ومش ملحق عليهم كفايه انو سايب لنا اوضه نفضل فيها وانت مش مقصر بس مش هتقدر لوحدك انا ابتديت اشتغل علشان نغطي تكاليف الدراسه بس حتى التعب الناس استكترتو علينا وزي العاده ملقناش الي يقف جمبنا
انور شدها لحضنو وقال بدموع حقك عليا يا قلب اخوكي اسمعي كلامي يا صبا وخلينا نهرب دلوقتي وهما نايمين بكره هنروح عندهم هنفضل في السرايا وانا خاېف عليكي
صبا بعدت عنو وضحكت وسط دموعها وقالت نهرب هنروح فين انت متقلقش عليا انا بمېت راجل وانا هعرف اتصرف معاهم انت خد بالك من نفسك ومتقلقش عليا
انا بقيت خلاص مفيش حاجه ممكن تخوفني ومن هنا ورايح المفروض هما الي ېخافو مننا
انور ضحك وقال ېخافو مننا بقى عيلة الالفي ممكن تخاف مننا احنا
صبا وقفت وقالت بغل واضح في عيونها ايوه ېخافو مننا الذكي ميخافش من الي عندو كل حاجه المفروض ېخاف من الي معندوش حاجه لانو بيبقي محلتوش الي ېخاف عليه 
بقلمي زهرة الربيع 
عند عزيز وصل هو مازن وابوه اول ما شافهم اتقدم عليهم بقلق وقال فيه ايه اخوك بيعرج ليه
عزيز قعدو وقال بسيطه يا بابا وقع من على الحصان بس هو كويس متقلقش
صفوان قال مقلقش ازاي خلينا نجبلو دكتور او حتى خلي مسعد يشوفه
مازن برق بشده وقال مسعد وعزيز ضحك من منظرو وقال مسعد يا بابا الدكتور البيطري
صفوان قال وفيها ايه مهو بيعرف رجل الحصان فيها ايه و ورجل الحمار كما
عزيز ضحك جامد ومازن بصلو بغيظ وقال هيه وصلت للحمار طلعني اوضتي وبطل ضحك
جيه راجل في الخمسينات ده احمد الالفي عم عزيز ومعاه ست لابسه عبابه بيتي ضيقه جدا جدا ومبينه كل تفا
احمد قال فيه ايه صوتكم عالي
عزيز قال بضيق وقع من على الحصان
احمد لسه هيرد سمر شهقت وقالت يالاهوي مالو وريني كده وقربت منهم بس بقت لازقه جامد في عزيز وحطت ايدها على ركبت عزيز وقالت بدلال شويه سلامتك
عزيز رجع لورا وبصلها بقرف وقال هو الي وقع يامرات عمي
سمر
 

انت في الصفحة 2 من 21 صفحات