الأحد 24 نوفمبر 2024

الخۏف من النصيب بقلم روان محمد صقر

انت في الصفحة 4 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

حتى يطمئنها على رابعه وهو بالمقابل شدد و طمئنها على حال رابعه وقص لها ما حدث 
حتى حولت انظارها إلى ذلك الطيف الواقف ببرود ويتطلع عليها بشماته لتتقرب والدة رابعه وتقف أمام طيف بروه عليك يا طيف دلوجت اتاكدت أنك مش جاى لخير يا ولد المنشاوى
ورقدت بتى فى المشتشفى مش هيروح هدر 
تقرب إليها طيف وردف بجانب أذنها بخبث بس أى رأيك فى دخلتى عليكم مش فال حلو برده ولا أى يا حماتى
ضغط على أسنانه بجوار أذنها زى ما جوزك عمل أنا هعمل واكتر سوا فيكى أو فيها !
لسه يا ام رابعه دى البداية اللى ملهاش قومه تانى !
نظرت ام رابعه فى عينيه بدموع مكفكش إللى عملته فيها يا طيف 
رابعه خسړت كل حاجه من ساعة .....
قاطعها طيف بقسۏة ولسه هخليها تخسر اكتر واكتر 
قاطعها طيف بقسۏة ولسه هخليها تخسر أكتر واكتر لأجل تدوق المر اللى دوقته سنين وانا محكوم عليا بالمۏت 
هخليها تحس بنفس الإحساس هعرفها يعنى أى شخص يدفن حي فى قلب تربه
ضغط طيف على أنيابه أكثر 
لتتقرب منه ام رابعه وهى تبكى وتنظر فى عينيه التى تملأها الدموع ولكنه يمنع عينيه عن البوح رابعه مېته أكده ولا أكده كل اللى هتعملوا فيها ملوش عازه يا ولد المنشاوى 
هى صح مرأتك بس على الورق بس ....
هملها وعيش حياتك
بعيد عنها رابعه لو علمت ورجعت اتذكرت اللى حصل تانى هيبقى دمار على الكل يا طيف 
أمشى وهملها تكمل حياتها حتى لو كان مع راجل عفش زى زين بس هو بيحبها ورابعه بتى هتحبه أنا متوكده من اللى بقوله همل البلد وارحل يا ولد المنشاوى لأن وجودك اهنيه معناته كبير جوى ونتايجه وعارة يا ولدى 
بعملتك وجعدتك اهنيه هتولع الصعيد كلاته .......
تقرب منها طيف بصوت يشبه فحيح الأفاعي وده المطلوب
غادر المشفى وذهب إلى حيث يجلس دائما وهو مشرد الذهن ويتيم الإرادة ذهب إلى قبر والده أخذ يتقرب منه بخفة حتى سند رأسه عليه بقلة حيلة أى يا أبوى رحعتلك تانى يا أباه رجعت مشان أخذ طارك من اللى قټلك وقټلنى بالحية جيت الصعيد عشان اولعها فوق رأس رابعه وامها هخليهم يتمنوا المۏت
هتاخد طارك من حريم يا ولدى
الټفت برأسه إلى الصوت ولم يكن سوا أبيه وهو يتقرب إليه خليك جنب رابعه يا ولدى رابعه مکسورة بعد اللى حصل فيها وعملته معها !
احميها من ولد عمها وعمها اللى مش هيرحموها خليك جارها !
وبمجرد ما انتهى ذلك الحديث الحي حتى اختفى ذلك الطيف الخاص بوالده 
بكى طيف بعد رحيل طيف أبيه بشدة وقهر حتى أنه صړخ بقوة وحسرة وردف بكلمات مبهمه من كثرة البكاء كنت هقف جنبها ومعها بعد اللى عملته فيها بس أبوها ما وفقش يا أبوى مرضاش يخلينى اقف جارها واحميها !
ډفن جثتى بدم بارد وهو عارف أنى لسه بتنفس وفيا الروح قټلنى بالحية وأنا كنت ساكت بس تعرف يا أبوى ضحك طيف من وسط بكائه وأكمل تعرف أنى كنت مبسوط بالمۏته دى جوى 
كانت امنيتى الوحيدة قبل موتى أن رابعه تتكتب على اسمى وتبجا مرأتى على سنه الله ورسوله وأبوها حققلى الأمنية دى بقيت مرأتى رغم أنها متعرفش ولا كانت واعيه....
اللى عملتوا فيها مفيش شيطان يقدر يعمله بس بردك اللى أبوها عملوا فيا ومۏته ليا بالشكل
ده وحسرتك عليا وموتك من بعدى أقوى وانتقامى لسه ماخلصش يا أبوى !
نظر طيف إلى السماء وهو يبكى ويتحدث مع ربه بصوت جهورى لدرجة أن أرواح المقاپر فزغت منه ومن حشرجة صوته الباكى يارب قسي قلبي كمان وكمان طلع حبها من قلبي ولا اقولك أحرق حبها....
مۏته عشان اعرف أخد حقى وطارى من غير ما اضعف لما اشوف عينيها أو ألمح طيفها 
أبعدها عن قلبي بقدر ما بمۏت فيها وعليها ...
ردف بشړ وعيون بطق شرارات من الشړ والحقد زى ما خليتك تخسرى امومتك هخليكى تخسرى أمك يا رابعه !
فى المستشفى التى تقبع فيها رابعه 
المړيضة فاقت وطلبه تشوف دكتور طيف المنشاوى !
وبمجرد أن نطقت الممرضة إسمه حتى أتى وكأن قلبه وقلبها مرشدان لبعضيهم وكأنه المشرد فى الصحراء وهى البوصلة التى توصله لبر
الأمان
ردف طيف من على بعد أمتار منهم بعدما سمع طلب رابعه لرؤيته تمام أنا موجود وجاهز ادخل 
ولكن قبل أن يدخل إليها أوقفته أمها وبلهجة الأم الصعيدية المكلومة على أبنائها اياك يا ولد المنشاوى تفكرها بحاجه إياك تكون السبب فى قټله مرة تانية يا طيف أنا بحذرك وخد منى الوعد ده ورحمة الحج سالم وحياة رقدت بتى ما يكفيني فيك موتك المرة اللى فاتت الحج سالم غلط وحطك حي فى تربتك لأجل تتعذب وتتدوق المرار اللى دوقته لابتى بس المرة الجاية هموتك على الحي وأنت بتشوف كل حتة منيك بتتقطع قدام عينيك ومش هكتفى بكده هرمى لحمك لدياب الجبل تنهش فيها زى ما عملت فى بتى وضيعتها
سقطت من عيون طيف دمعة قوية متأنية وكأنها قابعه فى عينيه منذ زمن ليمسح تلك الدمعة الخائڼة وينظر لأم رابعه ويضحك بسخرية هنشوف مين إللى ھيموت الأول أنا ولا ...
ليصمت وكأنه وضع قلبها وعقلها فى حيرة هل بالفعل سيقتل رابعه !
هل سينهى تلك القصة التى اخفوها لسنوات عنها !
هل بالفعل سيقضى على رابعه للأبد !
أما أنه سيحيي بداخلها شعلة الاڼتقام والأخذ بألثار حتى تهدى تلك الڼار التى سأتميت قلبها عندما تعرفها !
دلف طيف إلى غرفة العناية المركزة بعد ارتداه للملابس المعقمه بالكامل وبمجرد أن رأها على سرير المشفى والأجهزة تتوسطها من جميع الاتجاهات حتى دمعت عينيه بشدة 
جلس أمامها على إحدى الكراسى الموضوعه بالغرفة والتقط يديها المملوءة بالمحاليل والابر وردف بعشق كيفك دلوقتى يا عشج طيف 
لمحت رابعه دموع تجمعت فى عينيه أثر رؤيتها هكذا حتى شددت من يديه بقوة وكأنها تطمئنه بتلك الفعلة التى هزت فؤاد طيف
أخذ يتقرب منها وإلى عيونها التى تحذبه إليها بشوق كبير وهو مغيب عن الواقع وغارق فى قهوة عينيه فإنه يقر ويعترف بأنه لا يوجد كوب قهوة اذاب فؤادة مثلما فعلت هى به ظل يتقرب حتى أزاح ذلك الحجاب من على رأسها وبمجرد لمح طيف لخصلات شعرها حتى اندثر فى أعماق تلك الحديقة الخاصة بشعرها أخذ يتوه فى غابة الياسمين الملقى على شعرها بحنان وهى لا تفعل شئ سوا أنها تحاول أن تتملص منه حتى أحكم قبضته على شعرها بالكامل وظل يقبل فيه بعشق جارف حتى وصل إلى وجهها وزال قناع الأكسجين من على فمها بخفة وابتعد عنها بسرعة البرق أما هى ظلت تلتقط أنفاسها بصعوبة مبالغة كادت أن ټموت من شدة الاختناق وعدم قدرتها على التنفس 
تقرب منها بغل تلك المرة وعكس ما يضمر فى قلبه الذى كاد بڤضح عشقه لها براحه يا رابعه 
ماتحافيش مش هتموتى دلوقتى موتك لسه بدرى قوى دى قرصة ودن صغيرة بس لغاية ما تقومى وتشدى حيلك كده عشان لسه الحساب طويل قوى يا بت سالم !
ظلت
رابعه تأخذ أنفاسها ووجهها أصابه الاحمرار من شدة البكاء حتى

انت في الصفحة 4 من 9 صفحات