ليتك كنت صالحا بقلم فريده الحلواني
ذياده
نظر لتلك المرتجفه بجانبه و مسك يدها وهو يقول
بحسم غاضب تعالي معايا
تصنمت مكانها رافضه التحرك من شده رعبها و هي لا تعرف ما ينتويه فساله شريف بتعقل واخدها علي فين يابني اصبر خلينا نتفاهم بالعقل ليله عمرها ما
قاطعه حينما قال بحسم و ثقه عمياء نابعه من عشقه لها عممممممي انا عمرررري ما اشك فيها و لو العالم كله قال عليها خاطيه انا هحلف و ابصم بالعشره علي انها اطهر بنت فالكون كله نظر لها بحنان ينافي ثورته و قال استنوني هنا علي ما اتكلم معاها لوحدنا شويه و هرجعلكم
هرول ناحيتها و ضمھا بقوه حانيه ثم اخذ يملس علي شعرها وهو يقول اهدي حبيبي اهدددي هووووووش
ابعدها و كوب وجهها ناظرا داخل عيناها الباكيه وهو يقول بثقه انا اصلا مشكتش فيكي للحظه عشان تحلفي و تطلبي مني اصدقك
ابتسم لها بحب وهو يحاول ان يكبح جماح شياطينه التي تطالبه باحراق العالم من اجلها و قال من اول يوم بينا قولتلك اهم حاجه الثقه و الي انا ادتهالك من غير ما تطلبيها و الي كل يوم بيمر عليا و انا معاكي بيثبتلي انك قدها و زياده كمان
اخذ يمسح دموعها برقه وهو يقول متحلفيش حبيبي انا عارفك اكتر من نفسك
تركها و فرد جسده الذي كان يميل ناحيتها بسبب فارق الطول ثم اخرج هاتف جده الذي احتفظ به و قام بفتح شاشته وهو يوجهه نحوها ويقول الصوره دي اتصورتيها فين
قاطعها بنفاذ صبر و هو يحاول كبح جماح غضبه و قال افهمي حبيبي وجه نظر الي الهاتف و اكمل بغيره قاتله الصوره الي كنتي لابسه فيها تاج الورد ده كانت فين اممم كنتي في فرح مثلا و مين معاه نسخه منها
فهمت مقصده و ضغطت علي راسها لتحاول تذكر تلك الصوره و لكنها اخذت وقتا بسبب تشوش افكارها مما يحدث وهو يقف يدعو ان يلهمه الله الصبر حتي تنطق و تريحه ليعرف ماذا سيفعل لاحقا
نظر لها بشك فقالت ايوه و الله ماما الي عملتلي التاج ده و صممت اني البسه حتي مروه قعدت تتريق عليا
سالها باهتمام بعد ان بدات الصوره تتضح امامه و مروه صورتك بالفون بتاعها و لا مين
ليله لاااا فونها وقتها كان جايب شاشه و قالت بعد الخطوبه هتوديه للصيانه يصلحه براحته علي ما مامتها تقبض المعاش اخر الشهر بس صورتني بالفون بتاعي و انا قاعده جنبه مكنتش لوحدي و بعدها هو خلاني ابعتله الصور كلها عالواتس
ليله لا و الله لان علي ما الفون اتصلح كنت انت ظهرت في حياتي و بقينا احنا الاتنين مشغولين بيك و مجاش في بالنا
حكايه الصور دي خالص
اغلق الهاتف بعد ان جمع كل الخيوط داخل عقله و بدا يربط كل الامور ببعضها البعض وقتها علم سر زياره جمعه لجاسم ابن عمه في بيت الراقصه
امسكها من كف يدها المرتجف و قال بعد ان قبله بعشق انهااااارده مش بكره و حياتك عندي لكون جايبلك حقك و محاسب الي عمل كده حساب الملكين استنيني هنا و اول ما اتصل بيكي افتحي التي في
نظرت له بعدم فهم فقبلها ليبث لها الامان ثم فصلها و قال اطمني و ثقي فيا زي مانا بثق فيكي مبقاش رااااجل لو مجبتلكيش حقك و بزياده كمان
سحبها من يدها ثم قام بتمديدها فوق فراشه برفق ثم قبل اعلي راسها و قال مش هتاخر عليكي ارتاحي حبيبي لحد ما اكلمك
و فقط بمجرد ما اعطاها ظهره متجها نحو الباب ليخرج منه تحول الي عاصفه هوجاء ستاكل في طريقها الاخضر و اليابس حتي ياتي بحق صغيرته كما وعدها
هبط الدرج بسرعه وهو ياخذ كل درجتان معا و الجميع يقف برهبه و ړعب من هيئته و لكنهم تفاجؤ به يتجه ناحيه باب القصر منتويا الخروج وهو يقول بعجاله سعدددد عللللي يلااااا معايا
وقف شريف امامه ليمنعه من الخروج و قال بوجل رايح فين يابني و ليله فين
رد عليه بنفاذ صبر رايح اجيب حق مراتي يا عمي و هي نايمه في اوضتي تقدر تخلي مامتها تطلع تطمن عليها زفر پعنف و اكمل بعد اذنك بقيييي
صړخ به جده پغضب مش تفهمنا عرفت ايه و اذاي هتخرج بمنظرك و انت بلبس البيت كده يا باشااااا
صړخ بجده پغضب شديد ميتين اااااام منظري عالي عايز يهتم بيه و فقط انطلق سريعا للخارج و تبعه علي و سعد اما الجد فقد قال لشريف پحده روووح وراه يابني بدل ما يرتكب جنايه ويودي نفسه في داهيه
اسرع شريف باللحاق به بينما قالت هناء بغل ادي الي جالنا من وري تربيه الحواااري
لم تعيرها ليلي ادني اهتمام و انما هرولت سريعا الي الاعلي لتطمأن علي غاليتها بعدما سالت ملك قائله فين جناح اخوكي يا بنتي
ملك تعالي معايا يا طنط عشان اطمن عليها انا كمان
صعدتا سويا و بمصاحبتهم رميساء التي كانت تتحرك ببطيء وهي ممسكه بكف جدتها حتي تساعدها للوصول اليهن
دلفو جميعا الي جناحه الملكي وجدوها تنام في وضع الجنين و دموعها تهبط في صمت
اسرعت اليها ليلي و من ثم ساعدتها عالاعتدال اخذه اياها بين زراعيها بحمايه ثم قالت اهدي يا قلب امك متعمليش في نفسك كده
ابتعدت عنها و نظرت للجميع و هي تقول بدموع تأبي التوقف و الللله العظيم مش اناااا و صالح مصدقني و اللله
جلست الجده بجانبها من الناحيه الاخري و قالت بحنان وهي تملس فوق شعرها و احنا كمان مصدقينك يا حببتي مش صالح بس اهدي انتي و كل حاجه هتتحل بامر الله
نظرت لها و قالت پقهر و صالح هيعمل ايه بعد الڤضيحه دي
ردت عليها ملك من بين دموعها التي هبطت رغما عنها تاثرا بحزن تلك البريئه و قالت بيقين هيهد الدنيا لحد ما يعرف الكلب الي عمل كده و مش هيرحمه
اكملت رميساء من بين شهقاتها هي الاخري ده خرج بلبس البيت لاول مره في حياته حتي لابس شبشب في رجله و محدش قدر يوقفه
ليلي پقهر ربنا ينتقم مالي عمل كده منهم لله
وقف يملي عليهم تعليماته الصارمه وهو ممسكا بباب سيارته التي ينوي قيادتها بنفسه فقال بنبره خرجت
من
الچحيم علي اطلع عالشركه جهزلي مرتمر ززززفت كمان ساعتين و اتصل بالهاكر الي تباعنه خليه يجيلك و يمحي اي أثر للصور دي ساااااامع مش عايز اشوفها في اي مكان
وجه حديثه لسعد قائلا و انت تعالي معايه انت و الحرس بس ابعت منهم تلاته لبيت الكلبه دي خليهم يعجنوها و يستنوني هناك
وصل اليه شريف و قد استمع لاخر حديثه فقال بوجل فهمني يابني الي حصل
رد عليه وهو يحاول ان يكبح جماح غضبه و قال باقتضاب جاسر ابنك اخد صورها من علي تليفون ال الي كان خاطبها و ركبلها الصور دي
نظر شريف له پصدمه و لكنه لم يمهله الفرصه للرد حينما قال وهو يصعد داخل السياره قبل ان ينطلق بها روح مع علي الشركه و هو هيفهمك كل حاجه عشان الحق ابن الكلب ده قبل ما يهرب و فقط انطلق بسرعه الصاروخ مخلفا وراءه سحابه من الغبار الكثيف و لحقت به مجموعه من
السيارات المليئه برجاله الاقوياء
شرح علي كل ما حدث لشريف الذي كان يغلي كالمرجل و هو يستمع لدنائه ابنه و الذي لم يلقي بالا الي ان من يسيء لها عي اخته فسال علي وهو يحاول ان ېكذب ما حدث طب انتو ايه الي مخليكم متاكدين انه هو الي عملها
علي سعد كان مراقب فرج بعد ما شافو فالحاره و بعدها اخد جمعه معاه لبيت الرقاصه و جاسم كان هناك و اكيد صالح سال ليله عن الصور دي و اتصورتها فين و ادام رايح للزفت جمعه ده يبقي كده واضحه يا عمي اخدو منه صورها و ركبوها علي المناظر الهباب دي
سب شريف ولده و اخذ يتوعده باشد العقاپ علي ما حدث
حينما اقترب من الحاره قال لسعد اتصل بحسان خليه يشوف جمعه فين علي ما نوصل و قولو يخليه وراه لو طلع مالحاره لانه اكيد هيهرب
فعل سعد ما امره به و لكنه صدم حينما استمع لحسان وهو يقول بزعر كويس انك اتصلت يا باشا انا لسه كنت هطلبك
سعد في اااايه
حسان جمعه اخد فرج و اتنين رجاله غرب عن المنطقه و طالعين عند الست ام مصطفي
سعد لييييه ما يمكن طالعين يكسرو شقه الهانم
كاد ان يرد عليه و لكن صړخت صالح اوقفته في اااايه افتح الاسبيكر و بمجرد ما فتحه قبل ان يتفوه حسان بحرفا واحد سمعو صړاخ مروه و امها وهما يستغيثان ممن ھجمو عليهم توا
اسرع صالح في قيادته وهو يدخل الي الحاره و لم يهتم باي شىء يتقاذف امام سيارته و الماره يهرولون من امامه في زعر حفاظا علي حياتهم
اصدرت السياره صوت صرير عالي اثر احتكاك عجلاتها بالارض حينما اوقفها فجاه و هبط منها دون ان يغلقها مهرولا الي الاعلي و خلفه سعد و بعض الحرس اما البعض الاخر وقف امام البنايه ليمنع المتكفلين من الصعود خلفهم
وصل في ذلك الوقت التي كانت تصرخ مروه بقوه برغم انها مكبله من قبل رجلين لو قطعتنييييي مش هتاخد مني اي حاجه تخص ليله ساااااامع يا كلب يا عديم الرجوله
صفعها بقوه فوق وجهها و قام بسحب حجابها وهو يقول يبقي هصورك انتي و الر
قبل ان يكمل ما بداه وجد يد قويه تسحبه من الخلف و لم يعطيه الفرصه لاستيعاب ما حدث بل انهال عليه باللكمات و السب بافظع الالفاظ ثم قال وهو يلهث مين الي ركب الصور دي يا
كاد ان ينفي و لكنه