ليتك كنت صالحا بقلم فريده الحلواني
و ليه سيبتيه يا ماما انا هتجنن كل ما تتكلمي عنه و كل حرف بيطلع منك بيحلف بعشقك ليه لما كنت صغيره لما اسالك عنه تقوليلي مسافر و لما كبرت و صممت اعرف هو فين وعدتيني ان لما اكبر هتحكيلي كل حاجه حتي لما جيه وقت عليا حسيت ان بكرهه عشان سايبنه كل السنين دي انتي زعلتي مني و قولتيلي ان انتي السبب مش هو و مقدرتش اضغط عليكي وقتها لما تعبتي و اغمي عليكي بس افتكر ان انا دلوقت كبرت كفايه عشان اعرف مين هو و ايه الي خلاكي تبعدي عنه برغم الحب الكبير الي جواكي ليه
اقتربت منها ابنتها و ضمتها بحنان ثم قالت خلاص يا ماما حقك عليا متبكيش عشان خاطري
ربتت علي ظهر ابنتها ثم ابعدتها و قالت بحرقه قلب ېموت في اليوم مائه مره من شده اشتياقه لحبيب عمره و انتي فاكره انه سهل عليا كل ده لاااا مكنش سهل اني اغدر بيه و ابعد عنه مكنش سهل اعيش السنين دي كلها من غيره مكنش سهل احرمه من بنته الي كان بيتمناها و يحلم بيها كان لما يشيلك بحس انه ماسك حته من الجنه بين اديه سماكي ليله عشان تبقي ذكري لاجمل ليله عشتها انا و هو ابتسمت بحنين من بين دموعها و اكملت الليله الي اعترفنا فيها بحبنا لبعض و قضناها كلها علي شط البحر لوحدنا كنا بنسمع ام كلثوم الف ليله و ليله بعدها قالي لما نتجوز و ربنا يرزقنا ببنت هسميها ليله عشان الليله دي تفضل عايشه قدامنا باقي عمرنا و لما حملت فيكي و عرف انك بنت طاااار مالفرحه مع ان المفروض يبقي نفسه في ولد بس ساعتها قالي و دموعه ماليه عينه انا كنت بدعي ربنا يرزقني ببنت عشان نسميها ليله زي ما اتفقنا و الحمد لله ربنا قبل دعايه و هيرزقني باحلي ليله عشتها و هتكون حته مني و من اجمل و احلي و اطيب ست علي وجه الارض
ليلي مهما حكيت مش هقدر اوصفلك حبنا لبعض
سامحيني يا بنتي و استحمليني خلاص هانت كلها السنه دي و السنه الجايه بامر الله تكوني خلصتي
الثانوي ووقتها هقولك كل حاجه وانتي هيبقي ليكي حريه الاختيار
بعد ان قضو ليله عصيبه بعد ان فقد شريف وعيه و قام صالح باحضار الطبيب الذي قام بالكشف عليه و اعطاءه حقنه لتخفض الضغط الذي كان مرتفعا للغايه و ايضا قام بحقنه بمهديء حتي يرتاح قليلا من ضغط الاعصاب الذي أثر عليه
و كان صالح يتلوي علي جمرا ملتهب و قد انهي علبتان من السچائر في بضع ساعات فهو يريد ان يذهب لتلك التي يتوعدها باشد العقاپ و لا يستطيع ان يترك عمه و من رباه في ذلك الموقف
و ها قد رأف بحاله حينما فتح باب الغرفه التي كان يرقد بها و خرج عليهم وهو يظهر عليه أثار التعب كمن ظل شهرا طريح الفراش
جلس علي اقرب مقعد و قال بهم انا كويس يابني متقلقش اقعد بس عشان عايزك في حاجه مهمه
جلس كما قال و قام علي متجها الي المطبخ وهو يقول انا هعملك عصير و اعملنا اتنين قهوه
تركهم و غادر فنظر شريف الي ابن اخيه و قال بحزر مين الي في الصور دي يا صالح دي البنت الي بتحبها و حكتلي عنها
نظر له بدموع تأبي الهبوط و قال برجاء قولي مين دي و اسمها ايه و عرفتها ازاي و رحمه ابوك ماتخبي عليا حاجه ارجووووك
جلس صالح علي عقبيه امام عمه الذي يكن له كل الحب و الاحترام و قال مالك يا عمي قولي انت تعرفها
هبطت دموع شريف دون ان يمنعها و قال دي نسخه من ليلي
وقف شريف قبالته وهو يرجوه قائلا لو ليا غلاوه عندك قولي حكايتها يابني الله يخليك قلبي هيقف مش قادر
امسك كفه و قبله باجلال و قال تعالي اقعد بس و انا هحكيلك كل حاجه عنها
جلس بجانبه و كل خليه في جسده تنتفض من التمني ان يكون حدسه صحيح و ان تكون هي من تركته دون وداع و ظل يبحث عنها طوال تلك السنوات و لم يجدها
جاء علي بصينيه وضع فوقها قدحان من القهوه و عصيرا طازجا لشريف ثم جلس علي احدي المقاعد بعد ان اعطي كل واحدا كوبه
صالح اشرب العصير يا عمي و انا هحكيلك كاد ان يرفض الا ان الاخر اكمل بتصميم اشربه عشان متتعبش و بعدها هقولك
امسك شريف الكوب و ارتشفه كله دفعه واحده ثم قزف الكوب في الحائط بعصبيه جديده عليه و قال بصړاخ اهووووو طفحت قووووول بقي
نظرو له پصدمه و لكن لم يعلق احدا علي فعلته و بدأ صالح حديثه وهو ينظر للامام كأن ما يقوله يعرض امام عيناه كنت رايح ازور عم احمد البواب الله يرحمه في بيته لما كان تعبان قبل ما ېموت باسبوعين و انت عارف انه ساكن في حي شعبي معرفتش ادخل بالعربيه جوه الحاره الي ساكن فيها و كان اقرب مكان لقيتو فاضي قدام مدرسه بنات اعدادي و انا رايح اركب العربيه كان في بنت صغيره بتجري تقريبا كانت بتهزر هي و
صحبتها خبطت فيا ووقعت عالارض ميلت عشان اساعدها توقف ابتسم بحنين و اكمل وقد اصبح في عالم اخر عيني جات في عنيها الي اتملت دموع معرفش من ۏجع الوقعه و لا من خۏفها مني اتاسفتلي كتير بعد ما وقفت علي رجلها و انا حاولت اهديها و بعدها مشيت بس وقع من شنطتها الي كانت مفتوحه كراسه عليها اسمها و فصلها كالعاده ختها معايه مش عارف ليه و بعدها لقيت نفسي بقالي اسبوع بفكر فيها برغم اني كنت بلوم نفسي و مستغربها اذاي افكر في عيله لسه بضفيره بس مقدرتش اقاوم سألت عنها و عرفت كل حاجه عنها هي و امها و من وقتها و انا براقبها و مغابتش عن عيني دقيقه ثم اكمل بغل بس كنت معتمد علي شويه
شريف بلهفه اسمها ايه و عرفت عنها ايه
صالح اسمها ليله شريف صابر بدوي و امها اسمها ليلي عايشين في حاره و امها بتشتغل خياطه في البيت عشان تصرف عليها و قايله للناس كلها ان ابوها مسافر و اتقطعت اخباره بقالو كام سنه حتي كذه حد اتقدم لامها بس هي ديما بتقول انها متجوزه و مسير جوزها هيرجع البيت الي عايشه فيه ملكها هو دورين هي ساكنه في دور و بايعه الشقه التانيه لست عايشه فيه هي و ابنها و بنتها و في شقه صغيره فوق السطوح بتاجرها اوقات
ارجع شريف راسه للخلف وهو يبكي پقهر و يقول ياااااااه يا ليلي اخيرااااا
نظر علي و صالح الي بعضهما باستغراب و لكن لم يدم طويلا حين سمعاه يقول ليلي دي تبقي حببتي الي حكيتلك عنها زمان و الي قلبت الدنيا عليها بس للاسف ملقيتهاش
نظر له صالح پصدمه و قال و ليله تبقي بنتك بس مغيره اسمها عشان متقدرش توصلها عن طريق بيانتها لما تدخل المدرسه انا كده فاهم صح و لا ايه
شريف ايوه صح بس هي محرمتهاش من اسمي خلت اسم ابوها زي ماهو و كملت باقي الاسم علي اسم ابوها هي صابر بدوي
بس ليييييه ليه تعمل كل ده وقف و قال انا لازم اروحلها حالاااااا
وقف قبالته و قال بتعقل اهدي بس يا عمي مش هينفع تروح هناك و بعدين لو هي عملت كل ده عشان متقدرش توصلها يبقي اكيد في حاجه كبيره اضطرتها لكده و ممكن ترجع تهرب تاني بس وقتها مش هتلاقيها
نظر لابن اخيه بتيه و لا يعلم ما يجب عليه فعله فقال له علي بحكمه اهدي يا عمي الموضوع شكله كبير و لازم نفهم كل الجوانب عشان نتصرف صح انت كنت قايلنا انك متجوز واحده تانيه غير هناء هانم و طلبت نساعدك عشان تدور علي بنت باسم ليله شريف المسيري لانك كنت حاسب وقت دخولها المدرسه بس مفهمناش منك حاجه قولنا الدنيا فيها ايه عشان نقدر نتصرف صح
شريف كانت شغاله موظفه في الجمارك و انت عارف اني كنت مسؤول عن تخليص كل الورق هناك و هي كانت لسه متعينه جديد شدتني ليها بحلاوتها و شقاوتها و جدعنه بنات اسكندريه الي برغم دمهم الخفيف و هزارهم و روحهم الحلوه بس محدش يقدر يتعدي حدوده معاهم بسببها فضلت ماسك فرع اسكندريه فتره و كنت بعمل اي حجه عشان اروح و اشوفها و هي فهمت ده و بدأت تتجنبني عشان كانت عارفه اني راجل متجوز و كنت مخلف جاسم وقتها مكنتش تعرف اني عايش في چحيم
مع ست كل همها الفلوس و المظاهر و ان ابويا الي فرضها عليا عشان ابوها يخلصلو مصلحه شغل كنت بتجنن اليوم الي مشوفهاش فيه و بدات احاول اكلمها بس كانت بتصدني برغم اني كنت بشوف الحب في عنيها بس كانت بتقاوم ابتسم بحنين و اكمل بعشقا خالص هي كانت متعوده تقعد بالليل عالشط الي قصاد بيتهم كنت براقبها و عرفت كل تحركاتها في يوم مقدرتش امنع نفسي اني اروح اشدها و احضنها و اعترفلها بحبي ليها لقيتها پتبكي لانها هي كمان حبتني بس مش هتقدر تخرب بيتي او تكون السبب في مشاكل ممكن تحصلي مع عيلتي بسببها خصوصا انها كانت من عيله فقيره ابوها كان عامل بسيط و بعد ما ماټ فضلت عايشه هي و امها لوحدهم
اعترفنا لبعض و قضينا ليله عمري ما هنساها عشان كده صممت اسمي بنتنا ليله
اتجوزتها فالسر و كانت نعمه الزوجه و الحبيبه عمرها ما طلبت مني اعلن جوازنا و برغم
اني كنت بقضي معاها يومين فالاسبوع الا ان اليومين دول كنت بعيشهم