الجمعة 20 ديسمبر 2024

امسك بيدي لتنقذني من العڈاب بقلم فرح طارق

انت في الصفحة 2 من 64 صفحات

موقع أيام نيوز


بتاعها أنا أعرف اتعامل معاه
ليان وهي لازالت قلقة بشأن شقيقتها ربنا يخليك ليا يا حبيبتي ويحفظك ليا ويحفظك ويبعدك عنهم وعن شرهم
حور وهي تربت على ظهرها يارب يا حبيبتي
عادت حور من ذكرياتها وهي تبكي بمرارة تبكي على حالها وعلى ما توصلت له تبكي بخذلان وهي تتذكر أن مت تسبب بكل ذلك ليس أحدا سوى والدها ۏجعها منه أكبر بكثير من كل ما تمر به

أليس من المفترض أن الأب هو ملجأ الأمان أليس الأب هو من يهرب إليه أبنائه من سيوف الدنى ويختبئوا بداخل صدره أليس هو من المفترض أن يمد يده إليها حتى يخرجها من تلك النيران التي هي تحترق الآن بداخلها
ولكن!! يا لغرابة ذاك القدر ف أبيها هو أن أوقعها بتلك النيران وأعطاها ظهره وتركها تحترق بداخلها دون رحمة أو شفقة
في صباح يوم جديد
استيقظت حور وخرجت من غرفتها متجهة لغرفة كريم حتى تأخذ شاورا وتبدل ثيابها
دلفت للغرفة وجدته واقفا أمام المرآة يصفف شعره
كريم أنا رايح مشوار الساعة 2 يا حور الاقيك جاهزة وهنروح العيادة
حور هاجي يا كريم بس مش عشانك ده عشان الي ف بطني والي ملهوش ذنب إن أبوه شيطان مش إنسان ومينفعش أأذيه أنا كمان أصل مش هيبقى أنا وإنت يا كريم
نظر لها كريم وأردف بسخرية ماشي يا حنينة
في مكان آخر
محمد بملل مش
هنخلص من السيرة دي
وفاء بدموع منك لله سيرة إيه الي نخلص منها أنا عاوزة بناتي عملت فيهم إيه إنت وابن أخوك
محمد بحدة قولتلك إنسيهم إنسي إن كان عندك بنتين من الأساس يا وفاء وده لمصلحتك إنت
وفاء بسخرية مصلحتي!! مصلحتي إني أنسى بناتي!! الي حملت فيهم 9 شهور وشوفتهم بيكبروا قصاد عنيا بناتي الي ربيت الإتنين احسن تربية وعلمتهم أحسن علام بناتي الي هما حتة مني عاوزني أنساهم يا محمد طب إنت حجر وتنسى عيالك الي حتة منك ومن لحمك ودمك إنما أنا لأ دول عيالي منساهومش منساش إني بقيت أم بسببهم منساش يا محمد
أردف محمد پغضب بعدما أحس أنه على وشك لين قلبه لحديثها غوري من وشي يلا إمشي
وفاء بسخرية همشي يا محمد همشي يا حجر مبيحسش ومسيري ألاقي بناتي وأرجع الإتنين تاني ويومها إحنا التلاتة هنختفي من حياتك وإنت الي هتكون مطالب بإنك تنسانا
في منزل حور تجهزت وخرجت من غرفتها متجهة إلى الأسفل وخرجت من الڤيلا بأكملها و وجدت كريم يقف أمام سيارته بإنتظارها
كريم بنبرة سخرية أهلا بست الحسن
نظرت له حور بتقزز و اتجهت للسيارة وكادت أن تفتح الباب الخلفي للسيارة حتى أمسك كريم بيدها وأردف بسخرية هو أنا السواق الخاص لست الحسن ولا إيه
دفعت حور يده بحدة وأردفت إيدك متلمسنيش واركب ف المكان الي يعجبني وياريت تعرف إني بقرف منك يا كريم بقرف من أي حاجه ممكن تجمعني بيك
ألقت بكلماتها وفتحت الباب الخلفي بحدة وصعدت بها وأغلقته پغضب
بينما تطلع لها كريم پغضب وفتح باب السيارة وصعد بها وأغلقه پغضب
بعد وقت وصلت السيارة للعيادة وترجلت حور من السيارة متجهة للداخل بخطوات سريعة غاضبة وكريم يتبعها
وقفت حور أمام السكرتيرة بينما أردف كريم فيه حجز بإسم حور الشافعي
السكرتيرة بعمليه أيوة واتفضل الدكتور في أنتظاركوا
لم تنتظره حور بل ذهبت لغرفة الكشف وكادت أن تدلف بها حتى وقفت مكانها ناظرة لكريم بحدة وأردت هدخل لوحدي
كريم پغضب نعم!! عاوز أشوف إبني وأطمن عليه
حور لسة أنا ف الأول الحمل
كريم بس الي أعرفه إني حتى هسمع نبضه
حور بحدة الي عندي قولته وإلا همشي
ومش هكشف
كريم پغضب مكتوم من عنادها ماشي يا حور إدخلي
كان يجلس بتوتر منتظر قدومها بعدما أخبرته السكرتيرة أنها قامت بالحجز ورفع أنظاره ناحية الباب الذي فتح للتو وجدها حور
مازن بلهفة أهلا مدام حور
جلست حور على المقعد أمامه تريد أن تطلب مساعدته ولكنها تخاف ترجته حتى لا يخبر كريم بحملها ولكنه اخبره ولكن نظارته تدل على أنه قد ندم أنه أخبر كريم ليس أمامها حل آخر سوى أن تطلب مساعدته الآن ف هي تريد أن تجد عائلتها
حور إزيك يا دكتور
مازن إيه أثار الضړب دي
حور مش مهم انا جاية أطمن ع البيبي وبس
مازن پغضب إزاي يعني هو ده بيعمل فيكي إيه
حور بحدة لو سمحت ده جوزي وعاوزة أكشف وأطمن على إبني
مازن بنبرة حانية حور صدقيني أنا ندمت إني عرفته بحملك ومستعد أساعدك ثقي فيا المرة دي و والله ما هخذلك
حور پبكاء هتعمل ايه يعني
مازن الي انت عاوزاه لو تحبي أهربك أنا موافق
حور وهي تمسح دموعها وتردف بجمود عاوزة اطلق منه
مازن طيب ممكن تهدي وتفهميني بالظبط أصلا اتجوزتيه ازاي وليه!
حور موضوع طويل وهياخد وقت
مازن بإبتسامة بس كده عيوني ليكي
حور بتساؤل هتعمل إيه
مازن بإبتسامة هتشوفي
خرج مازن من غرفة الكشف وذهب ناحية كريم وأردف كريم بلهفة
الطفل كويس
مازن بدهشة من أنه لم يسأل على زوجته برغم أن وجهها به كدمات تدل على أنه قام
مازن بسخريه للأسف لأ
كريم پغضب يعني إيه إبني ماله
مازن طول ما الأم مش كويسة عمر الإبن ما هيكون كويس
كريم وهي الأم فيها ايه
مازن بنفاذ صبر اللهم طولك يا روح ع العموم المدام محتاجه تعلق محاليل
كريم ماشي هتعلق هنا ولا أخدها مستشفي
مازن هتعلق هنا وفيه حاجات مطلوب منك تشتريها
كريم ماشي إيه هي الحاجه
مازن وهو يعطيه ورقة بها بعض الأدوية فيه أدوية ف الروشته دي محتاجها ضروري للطفل قبل الأم
كريم بلهفة متقلقش هجيبها
مازن تمام انا هعلقلها المحاليل عقبال ما تيجي
رحل كريم وعاد مازن لغرفة الكشف مرة أخرى
حور بتساؤل عملت إيه
مازن فيه علاج طلبته منه
ليكي راح يجيبه لحد ما تحكيلي
حور طب وإفرض جه
مازن بثقة فيه دوا لو عمل إيه مش هيلاقيه ف السوق يعني قدامك كام ساعه لحد ما يوصل
حور بذهول يخربيت دماغك
مازن بثقة عيب عليكي ها بقى احكيلي وأنا مستعد إني اساعدك واوعدك ب كده
في مكان آخر
وفاء هتندم عمرك كلوا صدقني
محمد ما انا ندمت خلاص ودلوقت بصلح الي غلطته زمان
وفاء صدقني هتندم يا محمد ندم كبير اوي انت خسړت بناتك االاتنين لما بعت كل واحده فيهم ل اللي يدفع
محمد وهو يصفعها بكف يده كفاياكي رغي واتنيلي قومي عاوز اتغدي
وفاء بعند مش هعمل حاجه انا خسړت الي كنت خاېفة اخسره خسړت الي كانوا مخليني زي الدمية معاك حاضر ونعم خسړت لما بعت كل واحده فيهم حتي مدتنيش الحق اني اشوفهم او اطمن عليهم منك لله يا محمد
محمد وهو ينظر لوفاء بشړ يبقي انت الي جبتيه لنفسك وانا الصراحه الفلوس الي خدتها ف بناتك ماملتش عيني ف مضطر اجيب غيرهم
في العيادة
تنهدت حور وبدأت تقص عليه
إسمي حور محمد الشافعي عمري 23 سنة ليا أخت تؤام أنا وهي متخرجين من تجارة إنجلش لإن من صغرنا وإحنا نفسنا نشتغل مع جدو الله يرحمه وكريم يبقي إبن عمي وجدو الله يرحمه عنده مجموعة شركات والفرع الرئيسي كتبه ليا انا واختي لانه معندوش غير ولدين واحد معاه كريم والتاني الي هو بابايا ومعاه انا وليان تؤامي لإنه خاف يكتبه لكريم لانه
 

انت في الصفحة 2 من 64 صفحات