ډمرت بيتها بتمردها بقلم اميمه شوقي
قربها إلى الله وأنها تخاف فعل أى شئ يغضبه وانها وصلت إلى هذا العناد بسبب تألمها
تمضى الليله وهما شاردين فى تصرفاتهم
هو فى غرفتهم يفكر فى حديثها وهى فى غرفه الاطفال تصلى وتشكى إلى الله
كانت حقا ليله مؤلمھ عليهم فهم يحبون بعضهم وبشده ومن الصعب التخيل ان يصلان إلى هذه الحالة
منذ زواجهم وهم حياتهم مليئة بالسعاده والحب والاحترام
حتى لا يتركان أى شعور سئ فى قلوبهم لبعضهم
يستيقظ صباحا وهو متعب فلم يكمل ساعتين نوم فهو شارد وحزين لما أصبحا عليه
لم يكن لديه الجراءه للذهاب اليها ليلا رغم انه كان يتألم لأجلها
لانه يعلم ان وصلت إلى هذا الحد بسبب تجاهله لها
يعترف انه لم يكن يقصد ذلك فقد كان منهمك فى شركته الجديدة ولكنه احزن زوجته طفلته
زوجته إليه مره آخرى
يذهب إلى غرفه الاطفال لكنه لا يجدها ليشعر بالخۏف الشديد
أميمة
يا ست البنات انت فين
يبحث عنها فى جميع الغرف لكنه لا يجدها
ممكن تكون فى المطبخ بتعمل فطار ولا حاجه
ليذهب مسرعا ولكنه يجده فارغ
اين ذهبت هل من الممكن ان تتركه !!!
يتبع
لو مكان أميمة هتعمل ايه
وهل فعلا عمر غلطان اكتر منها ولا هى اللى متسرعه وهتخرب كل حاجه
تتوقعوا أميمة رد فعلها اي
الثالث
يدخل الغرفة سريعا للبحث عن هاتفه ليحاول الاتصال بها فشعور انها قد تكون تركته يؤلم قلبه
يقطع محاولة الاتصال بها صوت باب المنزل يفتح لينطلق سريعا خارج الغرفة ليراها تدخل وهى تحمل بعض الاكياس
أميمة بصوت هادئ وهى تتركه و تتجه للمطبخ و تضع الأكياس التى تحملها أنا كنت بجيب حاجات من تحت للبيت
مش هسيب بيتى علشان مجرد مشكله يعنى
عمر بهدوء من امته وانت بتنزلى لوحدك تجيبى حاجات البيت
لترد عليه ببرود وهى تتخطاه اتعودت انزل اجيب كل حاجه بنفسى
مش هفضل استناك تحن عليا انك بتنزل معايا
ليمسك عمر ذراعها ويمنعها من الحركة وهو يقول بهدوء شديد وهو ينظر لعيناها عمرك طلبتى منى حاجه واتاخرت عليكى
تحاول أميمة الهروب من النظر إليه وهى تقول بسخرية سبنى يا عمر وروح البس علشان شغلك انا اتعودت اكون لوحدى
عمرى اتاخرت عليكى فى حاجه من يوم ما اتجوزنا
لتنظر إليه وقد امتلأت عينيها بالدموع لا يا عمر
اى حاجه بطلبها بتكون عندى حتى من غير ما اطلب
بس دا كله ملهوش لازمه وانت مش معايا يا عمر
انا عايزاك انت عايزة عمر حبيبى
انت تعرف عنى ايه يا عمر من شهر واكتر
اه مش مقصر فى حاجه وكل حاجات البيت بتجيبها من غير ما اطلب
بس دا كله لازمته ايه وانا محتجاك انت
محتاجه نقعد ونتكلم محتاجة احس بوجودك
هو دا كتير عليا يا عمر
فضلت مستحمله شهر كامل قبل سفرك واقول معلش ضفط شغل وبعدها سافرت
و على ما حسيت بوجودك فى ليله وفضلت معايا على الأقل زى المخطوبين فى التليفون بس كنت سامعه صوتك
حسيت لبعض الوقت أن عمر حبيبى رجع تانى
بس ازاى حاجة تفضل كويسه
سبنى يا عمر سبنى
ليضمها عمر إليه وتبدأ بالبكاء وهى تتشبث فى حضنه
يمر بعض الوقت وهما على نفس الحاله
فقط تبكى فى حضنه وهو يضمها إليه بشده كأنها ستهرب منه
يقطع هذا المشهد