قصه من الواقع
انت في الصفحة 1 من 3 صفحات
انا عايشه انا وجوزي وابني الوحيد في قريه في محافظه الشرقيه عندنا أرض عينك متجبش أخرها وهي ملك جوزي وأخوه ..الخير كتير والحمد لله..بيوتنا زي معظم بيوت الأرياف من دور واحد أو دورين واحنا بيتنا من دور واحد ورافعين أساسات الدور التاني علشان لما ابني محمود يكبر يتجوز ويقعد في الدور اللي فوقينا
جوزي شديد ومحدش مننا بيقدر يكسرله كلمه ..من يوم ولاده ابني وجوزي أتفق مع أخوه أنه أبننا لبنت أخوه وده علشان محدش غريب يدخل عليهم وتفضل الشړاكه بينهم في الأرض
مرت السنين وكبر أبني ولكن أبني لما كبر ماكنش موافق على بنت عمه وقال إنه عايز يختار بنفسه ..وبيني وبين أبني كنت عارفه أنه بيحب بنت من الجيران اللي ساكن بعدينا بكام بيت..حاولت افهم جوزي بالراحه أن ابننا رايد بنت تانيه ولكن هو ڠضب وقالي هخليه يتجوزها ڠصب عنه ..البيت كان قايد ڼار الليله دي .. أبني وقف قدام أبوه وقاله مش هتجوزها ولكن القلم اللي علي وشه سكته وخلاه يدخل اوضته من غير ما ينطق كلمه
عدى الليل وصحينا الصبح ملقتش أبني في البيت دورت عليه فكل الأوض مكنش موجود ..بس لقيته سايب ورقه علي سريره ولاني مش بعرف اقرأ كويس خرجت بره البيت وطلبت من واحد جارنا يقرألي المكتوب
كان المكتوب انا هربت يا أمي ومش هتشوفوا وشي تاني
اټصدمت وبقيت زي المجنونه قاعدت بتلفت حوالين نفسي وانا بدورعليه بين الناس واقول
لا يا محمود متسبنيش يا ابني انا مليش غيرك
جارنا حاول يهديني ودخلني علي البيت بتاعي ..كنت مصدومه ومش قادره اتخيل ازاي هعيش من غير أبني
بعد ما مر كام يوم أبوه بدأ قلبه يحن ويدور عليه هو كمان. لكن بدون فايده
مرت الأيام وانا حالتي من سئ لأسوء ساكته علي طول مبيدخلش جوفي زاد ولا مايه والنوم مبقاش بيزور جفوني
وفي ليله كنت قاعده علي سريري مش عارفه أنام كالعاده من كتر التفكير.. الساعه كانت حوالي ٣ الفجر سمعت صوت خبط علي باب البيت جوزي كان نايم ومقلقش علي الصوت مرضتش أصحيه وقومت من على السرير واتحركت ناحيه الباب وفتحته ولكن ملقتش حد قدام الباب
قفلت الباب وانا مستغربه ورجعت على سريري
اتحركت بسرعه
ورحت فتحت الباب ولكن ملقتش حد برضو بصيت بره في الشارع ..الجو ليل ومفيش ناس ..بس وانا ببص وبتلفت يمين وشمال لقيت ابني واقف عند بيت بيبعد عننا بكام بيت ..مبقتش مصدقه نفسي خرجت بره البيت وناديت عليه بلهفه
يا محمود ..يا محمود
اول ما شافني أتحرك بعيد عني