روايه رائعه وكامله الكاتبه مورو مصطفى
خليكي يا امي انا ح أبلغهم فضحكت زينة وتكلمت بصوت لم تعلم انه مسموع
زينه مانسيتش أصلها الخدامة فوقفت قمر قليلا مكانها وقبل ان تتحرك سمعت صوت قلم وصړخة فاستدارت فورا فوجدت معتز وقد ضړب زينة بالقلم على وجهها ومال عليها يرفعها من على الكرسي بيده ويكاد ېخنقها
معتز لو في مرة لسانك وزك بس انه يغلط في قمر المرة دي ضربتك بالقلم المرة الجاية ح اديكي بالجزمة وصړخ بها فاهمة فارتعدت من غضبه وهزت راسها بالموافقة فدفعها على الكرسي مرة اخرى ثم نظر لأمه ومال أمامها فصړخت به
حسناء ايه ح تضربني أنا كمان ولا ايه فضحك معتز بسخرية
البارت الثالث عشر
كان معتز قد نزل الي العمل مع أحمد ولمياء في الشركة وسريعا ماتعلم من أحمد كل شئ فهو خريج فنون جميلة قسم عمارة وكان يعمل باجتهاد وقوة ويرغب في تعلم كل شئ وفي نفس الوقت علاقته بقمر كانت تتقدم للأمام حتى أصبحوا مثل أي حبيبين وقرر معتز أقامة فرح لقمر قبل ذهابهم للساحل للعمل في المشروع هناك وفعلا أقام لها فرح جميل ورقيق وهادئ بناء على طلبها فقط بحضور أهلها وذهبوا لقضاء شهر العسل الخاص لهم قبل الذهاب للعمل
كانوا يعيشون في حالة من الحب المتوهج دائما وكان جاسر لايفارق جميلة الا نادرا فهي معه في كل مكان وعندما يتركها ويعود فيشتاق لها وكأنه مبتعد منذ زمن يخطفها في احضانه وكأنه اخيرا عاد يتنفس وكان أحمد ولمياء أيضا دائما سويا وهم في حالة مثل القط والفأر فدائما ماتشاغب لمياء أحمد وتجعله في اوقات يكاد يشد شعره منها ولكن بمجرد ان تهمس له بكلمات الحب يتغير حاله تماما وكان الجميع يتضاحكون دائما على حركاتهم وأما فارس دائم الحضور لهم كل فترة وكذلك فريدة وسعاد وكان الاثنان كلما مر الوقت يقتربوا من بعض أكثر وأكثر حتى صاروا يتحدثون دائما في الهاتف وكانت سعاد تتمنى فارس لابنتها فهي تشعر بحبه لها
وفي يوم كانوا جميعا مجتمعين فوقف فارس واقترب وجلس بجوار سعاد وامسك يدها مقبلا اياها
فارس سوسو يا أجمل أم لاحلى بنوته ممكن تجوزيني بنتك أنا صبرت كتير علشان تعرفوني كويس ومتهيالي كده عرفتوني خلاص ايه رايك أنفع عريس لبنوتك الحلوة قولي اه الله يكرمك
فنظرت له سعاد ونظرت لابنتها فوجدت وجهها احمر وتضع وجهها أرضا وشعرت بسعادتها فنظرت حولها ووجدت الكل مبتسم منتظر اجابتها فاطلقت زغروطة عالية وهي تبكي فجرت عليها فريدة وارتمت في احضانها فضمتها سعاد بقوة مقبله راسها فها هى طفلتها الصغيرة وقرة عينها كبرت واصبحت عروس جميلة وقد جاء فارسها ليطلبها منها ياه على كم السعادة والراحة التى تشعر بها ثم أمسكت يدها ووضعتها في يد فارس
فارس كلامك على رأسي يا أمي بس لازم تعرفي لو فريدة بنت عمرك فهي بنت قلبي ح تبقى بنتي واختي ومراتى وأم أولادي ان شاءالله ح احافظ عليها واشيلها جوه عيوني فقبلته سعاد ثم قبلت بنتها
سعاد قومي يابنتي سلمي على حماكي وحماتك واعتبريهم امك وابوكي عامليهم زي ماتحبي في يوم ولادك وازواجهم يعملوكي لانه كما تدين تدان تحطيهم في عيونك كلمتهم فوق راسك اوعي تعترضي على كلمة يقولوها ولو مش مرتاحة اتناقشي معاهم بالراحة وبأدب زي ماعودتك فقبلت فريدة يدها واحتضنتها بقوة
فريدة كلامك فوق راسي يا أمي
وقامت فريدة فوقف أدهم وكاميليا وفتح الاثنان ذراعهم لها فجرت عليهم فضمھا الاثنان مقبلين راسها وحينها قامت لمياء وجميلة وقمر بإطلاق الزغاريط بقوة وظلوا يتقافزون وهم يحتضنون فريدة وكذلك فعل الشباب مع فارس فوقف أدهم واقترب من سعاد
أدهم ست سعاد البيت ده جمع كل الأحبه سوا وعلشان اكده ح اطلب منك نكتب كتاب فريدة وفارس اهنا اني عارف ان أهلكم فسكندرية حضرتك كلميهم واني ح احجز لهم طيران رايح جي واقامتهم اهنا كمان ايه رايك فابتسمت سعاد
سعاد بص يا أدهم بيه أنا طول عمري انا وفريدة وحدنا أنا كنت وحيدة اهلي وماليش اخوات والخال والعم الله يرحمهم يعني مافيش حد من ناحيتي اما أهل أبو فريدة الله يرحمه فهما قاطعين علاقتهم بينا من ساعة ۏفاة المرحوم لأنهم كانوا عايزني اتجوز اخوه واعيش بفريدة عندهم هما من الصعيد برضه ولما رفضت ووقفت لهم حرموني انا وفريدة من ورثنا وقطعوا علاقتهم بينا يعني من الاخر أنا وبنتي لحالنا فوقف كارم فجاءه وكذلك عبدالحميد والشباب كلهم واقتربوا منها
عبدالحميد كيف يعني تجولي لحالكم ديه امال احنا ايه عاد فريدة زيها زي جميلة ولمياء وجمر وح نجعد ونتشرط عليهم يعملوا كل طلباتنا من مهر وشبكة ومؤخر وكل حاجة فضحك أدهم بقوة واقترب منه
أدهم من جنية لمليون يا عبدالحميد احنا نتقالوا فريدة بالدهب ها يا أم العروسة طلباتك وطلبات أهلها ايه عاد فضحكت سعاد
سعاد عن نفسي انا مش عايزة غير أن فارس يعاملها بما يرضي الله اي حاجة تانية مش مهمة بالنسبة