روايه رائعه بقلم ناهد خالد
وقال
_ليه
رد بجمود هادئ وقد بدأ عقله يعمل مره أخري
_ دي كانت اقرب مستشفي ليا فاضطريت ادخلها بس أنا متعاملتش معاها قبل كده ومعرفش كفاءة الدكاتره ولا المستشفي هنا.
نظر له الطبيب بابتسامه بسيطه وهو يقول
_ مش واثق فينا قصدك
وبصراحه مطلقه رد يامن
_ آه أنا بتعامل مع مستشفي تانيه وعارف كفاءة الدكاتره فيها لكن أول مره أجي هنا ومعنديش استعداد أخاطر بيها.
أومئ الطبيب بتفهم
_ صدقني لولا أنها مينفعش تتحرك لأنه خطړ عليها ووارد متلحقش توصل بيها المستشفى وټنفجر الزايده لأنها ملتهبه جدا أنا كنت سمحتلك تاخدها بس لمصلحتها بلاش الممرضات بيجهزوها جوه للعمليات وخمس دقايق بالضبط وهبدأ العمليه هتلحق توديها المستشفى التانيه في عشر دقايق حتي!.. أنا اديتها علاج مؤقت عشان نكسب وقت وميحصلش انفجار للزائده بس العلاج ده لمجرد دقايق مش أكتر ولو لقدر الله حصل انفجار هندخل في متاهات احنا في غني عنها من صديد او إنسداد أمعاء وحاجات تانيه كتير.. فلو سمحت ثق فيا وإن شاء الله هتطلع كويسه.
أغلق عيناه بضعف وهو يشعر بنفسه محاصر قبل أن يفتحها ويومئ له بصمت موافقا علي إجراءه للعمليه..
سار الطبيب خطوات بسيطه للأمام فأوقفه صوت يامن اللهوف وهو يقول
_ممكن اشوفها قبل ما تدخل العمليات
أومئ الطبيب وهو يقول بهدوء
_ تمام تقدر تكون معاها وهم بيجهزوها بس متحاولش تجهدها في الكلام.
هز رأسه بإيجاب وهو يتجه لغرفة الفحص فاتحا بابها بقلب يدق پعنف لا يعلم أيدق خوفا عليها أم توترا لرؤيتها مريضه ورد فعله حينها أم ماذا! ولكنه يدق پعنف كدقات الطبول ..
________ ناهد خالد ______
نتجوز بكره ليه ياغيث!
قالتها مالك بتعجب وهي تجد جديته المطلقه في الحديث..
زفر بهدوء وهو يقول
_ ملك أنا مش بعد ساعه ايه الي هيحصل صدقيني الأأمن ليا وليك نعجل جوازنا عالأقل هنكون سوا وهنقدر نواجه اي حاجه وكمان بعد الي حكتيه الموضوع ميطمنش مش وارد أهلي يبلغوا أهلك بمكانك وأنك هنا في القاهره..
قطبت جبينها بقلق وتسائلت
_وهم هيعرفوا مكاني منين
_مني سهل أوي يوصلولي بأي طريقه أبسطها الشركه ومن مراقبتي هيوصلولك.. صدقيني أنا مأمنش لغدرهم.
ذمت شفتيها بتفكير لثواني ثم قالت بقلق
_وده الحل!
رد بثقه
_طبعا طول ما أنت مراتي أهلك ملهمش حاجه عندك وأهلي مش هيقدروا يفرقوا بينا..
اقتنعت بحديثه واطمئنت لهذا الحل فهي تشعر بالخۏف دوما من أن يعثر عليها جدها وعمها بعد فتره من الصمت قالت باقتناع
_وأنا موافقه ياغيث.
_______ناهد خالد _______
_بابي أنت بتقول ايه!
قالتها رودينا بصړاخ وهي تقف في وجه أبيها بعدما ألقي علي مسامعها عدم رغبة يامن في إكمال الخطبه.. تسارعت أنفاسها الغاضبه وأعينها تشتعل بنيران حارقه وهي تهدر بصړاخ
_هو البيه عشان الهانم بتاعته رجعت خلاص رماني مبقاش ليا لازمه.
قطب والدها جبينه بعدم فهم وقال
_هانم مين
لوت فمها بسخريه وهي تقول بغيظ
_الزفته تالا.. رجعت عشان كده هو رفض يكمل الخطوبه.
_وأنت عرفتي منين
هزت قدمها پغضب وهي تقول
_شوفتها يوم خطوبتنا بس لما لاقيت يامن بيتعامل معاها عادي عرفت أنه معرفهاش وهي كمان كانت متجنباه فعرفت أنها مش هتعرفه هي مين بس بما أنه بيلغي ارتباطنا دلوقتي يبقي يأما عرفها يومها واستعبط يأما هي عرفته بنفسها بعد ما مشيت.
رد والدها بهدوء
_ عشان كده مصطفي فضل يقولي كلام ملغبط ومش مقنع طب ما أنت عارفه السبب اهو متضايقه ليه دلوقتي بعدين أنا من الأول اعترضت وقولتلك هو مش هينسي تالا مهما عملت وهتعاني معاه أنت الي صممتي يارودينا يبقي مترجعيش تزعلي.
نظرت للأمام پحقد وهي تردد
_أزعل! لا مش هزعل خالص.
____ناهد خالد ________
_ قولتلك ياغيث ابويا وعمي عمرهم ما هيقبلوا بجوازك منها.
قالها صالح وهو يهاتف غيث الذي كان يقود سيارته عائدا للمنزل بعدما تقابلت ملك مع لينا كي يذهبا للتسوق وشراء بعد المستلزمات..
زفر غيث بضيق وهو يقول
_وأنا مش هرجع في قراري أنا هتجوز ملك وهفصل شغلي عنهم.. بقلك ايه يا صالح ماتيجي ابقي أنا وأنت وتامر هنا في الشركه الي في القاهره ونسيب الشركه الي في اسكندريه لهم.
رد صالح بتفكير
_ ايوه بس هيبقي في فرق في النصيب هيكون نصيبنا أكبر.
_مش مهم نعوض الفرق بفلوس ونخلص الشركه لنا احنا التلاته.
هتف صالح بهدوء
_ أنا معاك ياغيث في اي حاجه..
ابتسم غيث مرددا
_جدع من يومك يابن عمي.. اجدع من عمي نفسه..
تعالت ضحكاتهما علي حديث غيث ثم هتف صالح بقلق
_ ربنا يستر من الي جاي.
________ ناهد خالد ______
فتح باب الغرفه ليرها مستلقيه علي فراش المړضي الأبيض مرتديه زي المستشفي الأزرق والممرضه تضع في يدها الكانيولا وهي مغمضة العينين وكأنها نائمه.. اقترب منها حتي أصبح بجوار الفراش تماما نظر للمرضه بهدوء وأعاد بنظره لها يطالع ملامحها المتعبه والظاهر عليها الإرهاق بوضوح همس بخفوت للممرضه ظنا منه أنها نائمه
_هي خدت المخدر
نفت برأسها وهي تنظر له بوله مجيبه
_لأ.. ده الدواء المسكن الي الدكتور ادهولها مهدأ بيرخي الاعصاب.
أشاح بوجهه بعيدا عنها بضيق وهو يعود بأنظاره لتالا ظل يطالعها لثانيتان تقريبا حتي شعر بأحد ينظر له رفع بصره ليجد تلك الممرضه السمجه مازالت تطالعه بجانب عيناها وهي تسحب سن الكانيولا المدبب من يد تالا حتي أنها لم تنتبه لسنها البلاستيكي المفترض دخوله بالوريد ليخرج معها بدلا من دخوله مخرجا بعض الډماء كاد ېعنفها وهو يتجه لها لكن قاطعه صوت الممرضه الأخري التي خرجت من غرفه ملحقه بالغرفه الموجودين بها وهي تنهرها بضيق
_ الله! ماتخدي بالك يا دعاء السن طلع تاني وخفي ايدك شويه المفروض تدخل العمليات بعد دقايق الدكتور هيبهدلنا لو جه لقاها لسه مجهزتش .
توترت وهي تري نظراته القاتله لها وهتفت بتلعثم
_ معلش م.. مش قصدي.
نظرت لكف يد تالا وهي تمسح الډماء بقطنه لتعاود وضع الكانيولا مره أخري ولكن قبل أن تفعل وجدت من يقبض علي يدها پعنف وقوه رفعت نظرها له لتجد أعينه تسكنها الچحيم وهو يهتف پقسوه محذره
_لو مخفتيش من قدامي هيبقي آخر يوم ليك في الدنيا النهارده مش في المستشفى بس.
ابتلعت ريقها بصعوبه شديده وهي تستمع لتهديده وتري نظراته المرعبه التي تكاد تقسمها نصفين أومأت برأسها عدة مرات بړعب موافقه علي حديثه.. نفض ذراعها من بين يده بقوه لتعطي الكانيولا للممرضه الأخري وتركض للخارج..
زفر بضيق وعاد يقف بجوار تالا من الناحيه الأخري.. مال بجذعه عليها وهو يمد كف يده يمسد به فوق شعرها بحنو بالغ وكأنه يريد أن يبعث لها الطمأنينه ومال أكثر حتي أصبح بجوار أذنيها فهتف لها بنبرة دافئه
_ مټخافيش.. هتبقي كويسه.
كانت تستمع لكل شئ يحدث وتشعر به منذ دلف للغرفه واشتمت رائحة عطره المميزه ولكن الدواء جعلها تشعر بالدوران والخمول وأرادت أن تري ماذا سيفعل وكيف سيتصرف معها تبعثرت مشاعرها ودق قلبها پعنف حين استمعت لنهره للممرضه فقد شعرت پألم طفيف في كف يدها ولكن خمول جسدها لم يجعلها قادره علي سحبه أو إعطاء رد فعل وقربه منها حتي شعرت