روايه رائعه بقلم ناهد خالد
لامع.. وأعين سوداء وبشره بيضاء قليلا.. وطول يصل ل متر وثمانون سنتي.. وجسمه الرياضي لركضه يوميا لمدة ساعه صباحا وذهابه للصاله الرياضيه من وقت لآخر.. يعمل مهندس في شركة برمجه خاصه به وبأعمامه وأولادهم فهي شركة عائله الراوي..
ملك الدمنهوري صاحبة الست وعشرون عاما.. بشعرها البني الغامق وأعينها البنيه الفاتحه ك لون العسل.. ووجهها المستدير ببشرتها البيضاء.. طولها المتوسط وجسدها المائل للنحافه.. تولت إدارة شركة والدها للإستيراد والتصدير بعد ۏفاته.. وبعد العديد من المشاكل بينها وبين عمها وزوجته وأولاده وجدها الأكبر تركت لهم بيت العائله وقررت الإنفصال التام عنهم
ملك وغيث قصة حب من الجامعه.. منذ العام الأول لها .. والعام الرابع له.. استمرت لمدة ٤ سنوات.. فقد كان يرتاد الجامعه لأنه عمل بها معيدا لأربع سنوات قبل أن يتركها حين ټوفي والده.. وبعد انتهاء جامعتها بثلاثة أشهر انتهت قصتهم حينما عزم غيث علي خطبتها قبل العام الجامعي الرابع لها .. وعرف والدته وأعمامه بها.. فرفضوا رفض قاطع لمشاكل كبيره بين العائلتين.. ومر أربع سنوات الأن منذ آخر لقاء بينهم.
_____________ناهد خالد _______
صوت كعب حذائي صاخب يركض في ممرات المستشفي حتي توقف أمام أحد الغرف فاتحا إياها لتدلف تلك الفتاه اليافعه المليئه بالنشاط والحيوية دلت علي نقلها لخبر سعيد تعلقت بها أنظار هذا الذي يقبع بالداخل منتظرا البشاره لتهتف بانتصار وحماس
_أتحكم عليهم خدوا إعدام يعني خلاص تقدر تخرج.
لا يعلم أيحزن أم يفرح وهل يجوز له الفرح بخبر إعدام توأمه وابن عمه وهل يجوز له الحزن علي من زجوه هنا لمدة قاربت علي الخمس سنوات!
وقف يحي ينظر أمامه بشرود لثوان ومن ثم هتف
_هخرج أمتي يا تالا
اقتربت تالا تهتف بهدوء وابتسامتها لم تختفي
_أخلص بس البسبور ليك وأجهز أوراق خروجك منه هنا وهطير علي طول يابرنس.
ابتسم بهدوء مرددا بسأم
_بقالك ٣ سنين في روسيا متعلمتيش منهم حاجه خالص!
أشاحت بيدها وهي ترجع خصلاتها الثائرة مردده بفخر
_أنت عارف أنا بعمل اللي أنا عايزاه مش اللي المفروض يتعمل! في مثل انجليزي بيقول
I am no bird and no net ensnares me I am a free human being with an independent will
أنا لست طائرا وليس هناك شبكة تعيقني أنا إنسان حر بإرادة مستقلة وده مثلي المفضل.
أخذت منه المفاتيح لتذهب لمنزله وتجلب أوراقه لتبدأ تجهيزات سفره.
وقف يتابعها بشرود كانت هي منجده حينما جاءت لهذا المكان يتذكر كيف كان حاله قبل أن تأتي بقي عامان عاني فيهم الكثير تالا تلك الثائره كما يسميها دائما هي لاتشبه أحد ولا يهمها شئ سوي الانطلاق حره..
تالا فريد في عامها الثامن والعشرون.. بشعرها البني الثائر .. وبشرتها البيضاء وعيونها المائله للخضره.. وطولها المتوسط. وجسدها المناسب ل طولها.. تعمل كطبيبه نفسيه في أحد مستشفيات روسيا.. بعد هروبها من بلدها.. وليس هروب من السلطات.. ولكن هروب من شئ آخر أسوء!..
تالا.. ويامن..
قصة حب استمرت لعامان.. فقط عامان كانوا بمثابة عشره وربما عشرون.. لا يهم العدد ومن قال أن الحب بعدد السنون!.. وانفصال دام ل ثلاث سنوات حتي الآن.. وربما ستطول المده.. لا أحد يعلم..
داخل كل شخص منهم چرح لم يلتئم بمرور السنوات حتي وإن حاولوا إظهار العكس فهل سيأتي يوما وتلتئم جروحهم!
مشهد تالا ويحي.. طبعا مش هتعرفوا مين يحي الي مكانش متابع معايا روايه وجوه خادعه.. يحي شخصيه من روايه وجوه خادعه ولأن تالا ظهرت معاه في الروايه فكان لازم اعيد المشهد هنا تاني.. متهتموش اوي ليحي هو مشهدين بس هيظهر فيهم
_________ناهد خالد ______
_ازيك يا أحمد
هتفت بها تالا وهي تتحدث عبر الهاتف مع صديقها وصديق يامن أيضا..
_الحمد لله أنت عامله ايه
_الحمد لله بخير
صمتت قليلا قبل أن تقول بتردد
_يامن عامل ايه
لم تستمع لرد من الجهه الأخري.. فهتفت مره ثانيه
_أحمد أنت معايا
أتاها رده المتوتر
_آه.. م.. معاك..
انتفضت في جلستها بقلق وهي تقول
_يامن كويس حصله حاجه!
رد سريعا
_لا كويس والله
ألتقطت أنفاسها بصعوبه وهي تقول
_حرام عليك خضتني.. اومال سكت ليه
ابتلع ريقه قبل أن يهتف بتردد
_ تالا في حاجه لازم تعرفيها قبل ما تعرفيها من بره..
قول..
تصلب جسدها وهي تستمع لجمله واحده كانت كفيله بإحراق كل ما بداخلها
_ يامن هيخطب رودنيا بنت صاحب باباه..
يتبع سمعاني يا تالا بقولك يامن هيخطب..
هتف بها أحمد بعدما لم يتلقي رد منها.. فظن أنها لم تسمعه.. ولكن الآن.. أنفاسها العاليه تدل علي سماعها له.. تهدجت أنفاسها وهي تستمع له لثاني مره بنفس الجمله التي تؤكد أنها لم تخفق في السماع ولم تتوهم.. يامن سيخطب!..
_ هيخطب!
خرجت منها پضياع وكأنها تحدث ذاتها.. أحقا استطاع أن ينساها ليركض ويرتبط بأخري! أين حبه لها الذي لم يبخل يوما بإظهاره!.. ولم لم تستطع هي أن تنسي كم فعل.. ثلاث سنوات ولم تنساه لحظه.. تتابع أخباره دوما ليس فضولا ولكن ليطمئن قلبها أنه بخير بعد الچرح الذي سببته له ولم تستطع مدواته.. ربما لأنها كانت أجبن من أن تفعل.. كانت أجبن من أن تقف أمامه بعدما اكتشف خداعها لهوربما لأنها لم تكن تعلم حينها أنها قد أحبته بالفعل..
_ أنا حاولت اتكلم معاه.. لأني عارف أنه لسه بيحبك ومتأكد من ده بس
قاطعت حديثه وهي تقول بشرود وأعينها تنظر للأمام بفراغ
_ الي بيحب حد مبيدخلش حد مكانه.. لو بيحبني زي ما بتقول مش هيسمح أنه يدخل واحده تانيه في حياته لأنه ببساطه مش هيقدر يتقبل الوضع ولا يتقبلها هي شخصيا.
صمتت لثواني.. وكأنها تعيد حديثها مره أخري لنفسها لتقتنع بما تقوله.. ثم هتفت بخلاء
_ سلام يا أحمد..
وأغلقت الهاتف دون أن تنتظر الرد..
بخطي بطيئه متعبه اتجهت لأحد أدراج مكتبها الخاص.. وفتحته لتخرج صوره.. له.. الصوره التي أنزلها ذات مره علي أحد مواقع التواصل الاجتماعي.. وقامت بطباعتها لتبقي معها دائما..
نظرت للصوره بتمعن وهي تنظر لتفاصيل وجهه التي أشتاقت لها كثيرا.. عيناه.. أكثر ما أشتاقت لهما.. تلك التي لم تبخل عليها يوما بإظهار مشاعر الحب والقلق والإهتمام والإطمئنان! لها..
أخذت نفس عميق متعب قبل أن تزفره بتمهل وهي تنظر له بأعين تصرخ ۏجعا وحزنا.. وهتفت بصوت متحشرج أثر أختناقها بالبكاء
_ يمكن مليش حق ألومك.. لأ.. أكيد مليش حق.. بعد الي عملته والي لو له مېت مبرر وكلهم يشفعولي..مفيش مبرر واحد للي عملته بعدها.. لما اخترت الحل الأسهل.. الهروب.. محاولتش حتي أصلح غلطي.. ده ملوش ولا مبرر ورجوعي بعد ما فوقت مكنش هيفيد بحاجه.. هربت من مواجهتك وده كان له ميزه واحده وعيوب كتير.. الميزه الوحيده هي أني عرفت إني حبيتك مش مجرد تعود هيروح مع الأيام.. حبيتك من غير ما أحس ومحستش غير بعد فوات الأوان.. والعيوب.. أنك كرهتني أكتر ومعاك حق.. حتي مقولتلكش أني فعلا حبيتك مش كنت بخدعك زي ما فهمت.. هروبي كان تأكيد علي إني عمري ما حبيتك وكنت بخدعك لآخر لحظه.. وأنك مش فارق معايا.. ولما عرفت إن قلبي اختارك وسكنته قفلت قلبي عليك ورغم أني قابلت كتير بعد فراقنا عمر ماحد